فتح الرحمن عبد الباقي
27-12-2011, 02:47 AM
وصاح البرلمانيون أبعدوا عن كروشنا وقروشنا !!!!!!!
انتظرنا لفترة طويلة ولادة حكومة الجمهورية الثانية والتي كنت أظن أنها من فصيلة البشر ،،،، إلا انه اتضحت أنها من فصيلة الإبل حيث طالت فترة الحمل ،،،، وتعثرت الولادة وبعد الزيارات المتكررة لوالدة الجمهورية الثانية لطبيبها الخاص ،،،، والذي أجرى كل الفحوصات والتحاليل الطبية ،،،، ليؤكد ولادة الحكومة الجديدة ،،،، إلا أن الطفل الذي استقر في رحم أمه منذ خمس سنوات أي منذ استسلام نيفاشا ،،،، يبدو انه قد استخدم حبوب الظرافة كثيراً ،،،، ليظل في رحم أمه كل هذه الفترة ،،،، وعلى الرغم من انتهاء أسابيع الحمل ورفضه الخروج من بطن أمه ،،، فقرر الأطباء إجراء الجراحة أي الولادة القيصرية ،،،، ولكنها كانت ولادة غريبة الأطوار ،،،، إذ أصبح المؤتمر الوطني يخرج يوما رأس الطفل ، ويوما آخر يخرج رجل ،،،، ثم ينتظر أسابيع ليخرج لنا يداً أخرى .....
خرج المولود وأطلق صرخة الحياة ،،، وكانت صرخة غريبة على مسامع البعض بينما كانت اعتيادية ، كصرخة أي وليد عند الآخرين ، وانتظرت النساء لتطلق زغرودة الولد بعد أن بشر الطبيب المتابع لحالة أمه بأنه ولد ،،،، ولكنههن انتظرنا كثيراً ليعرفن هل المولود ذكراً كان أم أنثى ،،، أم انه من جنس آخر ،،،، انتظرن وهن يضعنا أيديهن على أفواههن ليطلقن زغرودة الفرح بميلاد الابن ،،، ولنبارك ونهنئ بالابن الجديد ،،،، إلا إن مولودنا لم تتضح معالمه التناسلية لنبارك إن كان ولدا أم بنتا
بشر الإنقاذيون بميلاد الجمهورية الثانية ،،،، دون أن تتضح معالم هذه الجمهورية ، وهل سيتم فيها تطبيق شرع الله ، أم إنها ستحتوي حتى اليسار ، الذي ينام في حضن المدللة ( بفتح اللامين ) والمدللة ( بكسر اللامين ) وهي إسرائيل التي تستطيع أن تدلل وتنعم حلفائها ،،،، فنام اليسار وارتمى في أحضان الجنوب الذي نام وارتمى في أحضان إسرائيل ،،،، والتي كانت أول هدية تقدمها ،،،، لحليفتها جنوب السودان ،،، القضاء على المتمرد أطور .... وظلت حكومة المؤتمر الوطني تروح جيئة وذهابا ،،، بين اليمين واليسار ،،،، وبين التقليد والحداثة ،،،، حتى أصبحت عديمة اللون والطعم ،،،، عديمة الشكل والمضمون ،،،، نتنة الرائحة
نتيجة لما تقدم من تناقضات الجمهورية الثانية ،،،، ونتيجة لطول المخاض وألم الحمل ،،،، جاء التشكيل الوزاري للحكومة الجديدة ،،،، وبنفس عدم اللون والطعم والنكهة جاء وزراء الغفلة إلى الحكومة وهم يحملون معهم كل هذه التناقضات والتناحرات إضافة إلى تناقضاتهم الشخصية والحزبية ،،،،، فتبرات الأحزاب التقليدية كالأمة والاتحادي ممن دخل التشكيل الوزاري الجديد ، الذي ضم جل حكومة الإنقاذ السابقة والتي يفترض كما أشيع قبل التشكيل ، انه سيحمل تقليص بعض الوزارات ودمجها في وزارات أخرى ،،، بهدف تقليل عدد الوزراء والمستشارين ،،،، لنصل حتى الآن إلى 72 وزيرا ومستشارا ، ولم يبقى من العدد السابق سوى 5 وزراء فقط وان تمت ترضية جهة ما أو قبلت جهة ما بالعروض المقدمة إليها سيتم تعيينها وزيرة لشؤون الليل ،،، وأخرى وزيرة لشؤون النهار ،،، وثالثة وزيرة لشؤون اللاشؤون ،،، والمسمى غير مهم حتى في استحداث الوزارة ،،، وتأجير المبنى ..... وضم التشكيل الجديد بالإضافة إلى وزراء الإنقاذ السابقين أشكالا ديكورية ، من الأحزاب المختلفة والتي وصل عددها 14 حزبا ،،،، لا تمثل أحزابها وجماهيرها التي تبرأت منها ، ولا تعدو كونها أشكالا ديكورية لا تسمن ولا تغني من جوع ،،،، حيث أنها أقلية في البرلمان ، ولا تستطيع أن تؤثر في أي قرار
جاءت الحكومة الجديدة ، في ظروف صعبة بغض النظر عن تكوينها ، وطُرحت موازنة العام 2012 شحيحة الإيرادات متعددة المشاكل ، وتم طرح تخفيض مخصصات القياديين ،،، ليسقط داخل قبة البرلمان ، كما سقطت الشريعة بالقبل داخل هذا البرلمان ، فكانت احد أسباب وصول الإنقاذ إلى السلطة عبر انقلاب عسكري ،،،، وسقط اقتراح زيادة أسعار المحروقات ، ليطالب وزير المالية باستخدام عصا موسى لبوفر المحروقات بنفس السعر السابق ،،،، لينعم البرلمانيون بيوم او يومين زيادة داخل قبة البرلمان ،،،،، ( ولا يسمعوا عبارة الشعب جيعان لكنو جبان )
وبعدها بأيام نسمع بان 5 مسشتارين من الحكومة الجديدة الرشيدة يطالبون بعشر سيارات مارسيدس ليستخدم كل واحد منهم عدد 2 سيارة مرسيدس واحدة باللون الأسود للاستخدام النهاري وثانية بيضاء ناصعة البياض للاستخدام الليلي ......إن حكومة مليئة بهذه التناقضات لا يرجى منها خير ،،، فهؤلاء هم المستشارين الجدد وهكذا هي الجمهورية الثانية ،،، وهذه هي الإنقاذ ،،،، مخصصاتهم وامتيازاتهم أولا وأولا وأخيرا .... ليصيح كل من بداخل البرلمان (أبعدوا عن كروشنا وقروشنا ) أما الشعب فهو ربما أتى في الدور الذي يليه ،،، أو لبرما لا يأتي مطلقا ،،،، و لك الله يا شعبي
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
27/12/2011
انتظرنا لفترة طويلة ولادة حكومة الجمهورية الثانية والتي كنت أظن أنها من فصيلة البشر ،،،، إلا انه اتضحت أنها من فصيلة الإبل حيث طالت فترة الحمل ،،،، وتعثرت الولادة وبعد الزيارات المتكررة لوالدة الجمهورية الثانية لطبيبها الخاص ،،،، والذي أجرى كل الفحوصات والتحاليل الطبية ،،،، ليؤكد ولادة الحكومة الجديدة ،،،، إلا أن الطفل الذي استقر في رحم أمه منذ خمس سنوات أي منذ استسلام نيفاشا ،،،، يبدو انه قد استخدم حبوب الظرافة كثيراً ،،،، ليظل في رحم أمه كل هذه الفترة ،،،، وعلى الرغم من انتهاء أسابيع الحمل ورفضه الخروج من بطن أمه ،،، فقرر الأطباء إجراء الجراحة أي الولادة القيصرية ،،،، ولكنها كانت ولادة غريبة الأطوار ،،،، إذ أصبح المؤتمر الوطني يخرج يوما رأس الطفل ، ويوما آخر يخرج رجل ،،،، ثم ينتظر أسابيع ليخرج لنا يداً أخرى .....
خرج المولود وأطلق صرخة الحياة ،،، وكانت صرخة غريبة على مسامع البعض بينما كانت اعتيادية ، كصرخة أي وليد عند الآخرين ، وانتظرت النساء لتطلق زغرودة الولد بعد أن بشر الطبيب المتابع لحالة أمه بأنه ولد ،،،، ولكنههن انتظرنا كثيراً ليعرفن هل المولود ذكراً كان أم أنثى ،،، أم انه من جنس آخر ،،،، انتظرن وهن يضعنا أيديهن على أفواههن ليطلقن زغرودة الفرح بميلاد الابن ،،، ولنبارك ونهنئ بالابن الجديد ،،،، إلا إن مولودنا لم تتضح معالمه التناسلية لنبارك إن كان ولدا أم بنتا
بشر الإنقاذيون بميلاد الجمهورية الثانية ،،،، دون أن تتضح معالم هذه الجمهورية ، وهل سيتم فيها تطبيق شرع الله ، أم إنها ستحتوي حتى اليسار ، الذي ينام في حضن المدللة ( بفتح اللامين ) والمدللة ( بكسر اللامين ) وهي إسرائيل التي تستطيع أن تدلل وتنعم حلفائها ،،،، فنام اليسار وارتمى في أحضان الجنوب الذي نام وارتمى في أحضان إسرائيل ،،،، والتي كانت أول هدية تقدمها ،،،، لحليفتها جنوب السودان ،،، القضاء على المتمرد أطور .... وظلت حكومة المؤتمر الوطني تروح جيئة وذهابا ،،، بين اليمين واليسار ،،،، وبين التقليد والحداثة ،،،، حتى أصبحت عديمة اللون والطعم ،،،، عديمة الشكل والمضمون ،،،، نتنة الرائحة
نتيجة لما تقدم من تناقضات الجمهورية الثانية ،،،، ونتيجة لطول المخاض وألم الحمل ،،،، جاء التشكيل الوزاري للحكومة الجديدة ،،،، وبنفس عدم اللون والطعم والنكهة جاء وزراء الغفلة إلى الحكومة وهم يحملون معهم كل هذه التناقضات والتناحرات إضافة إلى تناقضاتهم الشخصية والحزبية ،،،،، فتبرات الأحزاب التقليدية كالأمة والاتحادي ممن دخل التشكيل الوزاري الجديد ، الذي ضم جل حكومة الإنقاذ السابقة والتي يفترض كما أشيع قبل التشكيل ، انه سيحمل تقليص بعض الوزارات ودمجها في وزارات أخرى ،،، بهدف تقليل عدد الوزراء والمستشارين ،،،، لنصل حتى الآن إلى 72 وزيرا ومستشارا ، ولم يبقى من العدد السابق سوى 5 وزراء فقط وان تمت ترضية جهة ما أو قبلت جهة ما بالعروض المقدمة إليها سيتم تعيينها وزيرة لشؤون الليل ،،، وأخرى وزيرة لشؤون النهار ،،، وثالثة وزيرة لشؤون اللاشؤون ،،، والمسمى غير مهم حتى في استحداث الوزارة ،،، وتأجير المبنى ..... وضم التشكيل الجديد بالإضافة إلى وزراء الإنقاذ السابقين أشكالا ديكورية ، من الأحزاب المختلفة والتي وصل عددها 14 حزبا ،،،، لا تمثل أحزابها وجماهيرها التي تبرأت منها ، ولا تعدو كونها أشكالا ديكورية لا تسمن ولا تغني من جوع ،،،، حيث أنها أقلية في البرلمان ، ولا تستطيع أن تؤثر في أي قرار
جاءت الحكومة الجديدة ، في ظروف صعبة بغض النظر عن تكوينها ، وطُرحت موازنة العام 2012 شحيحة الإيرادات متعددة المشاكل ، وتم طرح تخفيض مخصصات القياديين ،،، ليسقط داخل قبة البرلمان ، كما سقطت الشريعة بالقبل داخل هذا البرلمان ، فكانت احد أسباب وصول الإنقاذ إلى السلطة عبر انقلاب عسكري ،،،، وسقط اقتراح زيادة أسعار المحروقات ، ليطالب وزير المالية باستخدام عصا موسى لبوفر المحروقات بنفس السعر السابق ،،،، لينعم البرلمانيون بيوم او يومين زيادة داخل قبة البرلمان ،،،،، ( ولا يسمعوا عبارة الشعب جيعان لكنو جبان )
وبعدها بأيام نسمع بان 5 مسشتارين من الحكومة الجديدة الرشيدة يطالبون بعشر سيارات مارسيدس ليستخدم كل واحد منهم عدد 2 سيارة مرسيدس واحدة باللون الأسود للاستخدام النهاري وثانية بيضاء ناصعة البياض للاستخدام الليلي ......إن حكومة مليئة بهذه التناقضات لا يرجى منها خير ،،، فهؤلاء هم المستشارين الجدد وهكذا هي الجمهورية الثانية ،،، وهذه هي الإنقاذ ،،،، مخصصاتهم وامتيازاتهم أولا وأولا وأخيرا .... ليصيح كل من بداخل البرلمان (أبعدوا عن كروشنا وقروشنا ) أما الشعب فهو ربما أتى في الدور الذي يليه ،،، أو لبرما لا يأتي مطلقا ،،،، و لك الله يا شعبي
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
27/12/2011