فتح الرحمن عبد الباقي
13-12-2011, 11:55 PM
موقع الرئيس البشير الشخصي محجوب عن الجميع ......
في أثناء رحلتي الصباحية ، من المنزل إلى مقر عملي ،،، وأنا استمع عبر إحدى المحطات الإذاعية إلى قصة عدل سيدنا عمر بن الخطاب ،،،، وتفقده الرعية ليلاً ، وفي البرد القارص ،،،، وقصته مع العجوز التي مرّ عليها وهي لا تعرفه ، كما أنه لا يعرفها ، وسألها ... ماذا فعل عمر بكم ؟ فقالت العجوز لا جزاه الله عني خيراً .... فقال لها ... ولمَ ؟ فقالت والله ما نالني من عطائه شيء منذ أن تولى شأن المسلمين ... فقال لها سيدنا عمر ... وما يدريه وأنت في هذا المكان ..... فقالت العجوز عبارات مليئة والله ما ظننت أن أحدا يلي أمر المسلمين ، ولا يعلم ما بين مشرقها من مغربها ..... فبكي وانتحب سيدنا وأميرنا عمر بن الخطاب طويلا ،،،، وقال قولته الشهيرة ،،، واعمراه .... كل أحد أفقه منك حتى العجائز ،،،، ومن ثم بدأ يساوم هذه العجوز ،،، وقال لها إنني أريد أن اشتري منك مظلمة هذا الرجل ، لأنني أريد أن ارحمه من النار ،،،، وظل يساومها ، ويلح عليها حتى أشترى منها هذه المظلمة وطلب عفوها ورضاها ففعلت ،،،،،
ماذا كانت ستفعل هذه العجوز لو عاشت في يومنا هذا ،،،، وماذا كانت ستقول للسيد عمر البشير ،،،،، ودعني أطوف بها في بعض ميادين الحياة اليومية ،،،، ودعني أعبر بها إلى المستشفيات ، والى بيوت الأرامل ، والشيوخ والمسنين ، واليتامى ،،،، من يتفقدهم ومن يدري كيف ينامون وكيف يقضون يومهم في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة ، وفي ظل انشغال الناس بنواحي الحياة اليومية ،،، ماذا كانت ستسجل هذه العجوز في مذكرتها الخاصة ،،،، لتذهب إلى السيد الرئيس عمر البشير ،،، وماذا كانت ستقول له ،،،، ولكن كيف ستقابل هذه العجوز الرئيس البشير ؟؟؟؟؟
عندما استمعت لهذه القصة ،،،،، بدأت أسال نفسي ،،، واعقد مقارنة بسيطة بين حكام الأمس ، وحكام اليوم ،،،، وهل كان بالإمكان أن يحٌققوا العدل كما فعل صحابة رسول الله ،،، وهل الظروف الحالية تساعدهم على العدل ،،،، هل بإمكان السيد الرئيس متابعة قضايا الأمة كلها ،،،، من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب ؟ أم أن الأمر في غاية الصعوبة ..... رفعت راسي إلى الأعلى ثم خفضته ، أملته وأسندته إلى الكرسي ،،،، فخطر في بالي ما يقال ويردد في ظل التكنلوجيا الحديثة ،،،، وان العالم بأسره سيكون أو انه أصبح قرية صغيرة ،،، إذن أصبح بإمكان السيد الرئيس معرفة كل شيء وبأسهل الطرق .....
تنقلت عبر مباحث قوقل ،،،، فوجدت أن للسيد رئيس الجمهورية موقعا شخصيا ،،،، فارتسمت في وجهة علامة الرضا ،،،، وكبّرت وهللّت في دواخلي ،،،، وقلت أن الأمر برمته محلول ،،،، وسأقوم بنشر هذا الموقع وأوصله إلى جميع خلق الله السودانيين ، وغير السودانيين ،،،، ليوصل كل مظلوم مظلمته إلى السيد الرئيس شخصيا ،،،، وان من أهم الأسباب التي جعلت السيد الرئيس يقوم بتصميم هذا الموقع ، ليتواصل مع العباد وبصفة شخصية ،،،،،، وان السيد الرئيس ،،، سيفعل كما فعل عمر بن الخطاب مع العجوز ،،،، وانه يقضي جل يومه وعبر موقعه الشخصي ،،، ليتواصل مع الشعب بكل طوائفه ،،، ليحرك الجيوش لإغاثة من يحتاج إلى إغاثة ،،،، وليشبع الجائع ، ويروي الظمآن ويواسي اليتيم ......
دخلت إلى الموقع وأنا كلى لهفة قبل ان يوصلني محرك البحث قوقل ،،،، وتكاد اشواقي تسبقني ،،،، وتسبق محرك البحث الذي فتح الموقع بسرعة شديدة إلا أنني ومن شدة لهفتي ،،، أراه قد فتحه في أيام ،،،،، وقبل أن يتم فتح الموقع ،،،، تخيلت إنني ساجد بالموقع ملايين السودانيين الذين اشتكوا إلي السيد الرئيس مظالمهم ،،،، وتخيلت من أورد اسم عسكري المرور الذي اجبره على دفع رشوة ، رغم اكتمال أوراقه ،،،، وآخر يحكي عن الشرطي الذي أهان كرامته بلا سبب ،،،، وكيف رد الرئيس لهم مظلمتهم ،،،،، وعن الوالي والموظف الذي استخدم سلطاته الوظيفية ، وكيف فعل بالعباد ،،،، ورأيت من خلال الموقع كيف رد السيد الرئيس على هؤلاء ،،،، ووجدت عدداً هائلا من قضايا الفساد والتي طلب فيها السيد الرئيس إيراد نوع الفساد ولم يطلب أي بيانات من مقدم الشكوى ، وفقط كتب تذكّر أن الله يراك ويسمعك ،،،، وكل من ورد اسمه في مسائل الفساد كون لجنة لمتابعة ملفه دون أن تسيء إلى هذا الشخص حتى تثبت تهمة الفساد ضده ،،،،،
فجأة فتح الموقع ،،،، وليته لم يفتح ، وتركني أسرح وأمرح عبر خيالي ،،، ووجدت صورة البشير بالثوب السوداني ناصع البياض ،،، وهو يلوح بيده اليمني ، وخلته يسلم على ، فرددت عليه السلام ،،،، ويمين صورته هذه اسمه باللغة الانجليزية ، وفوقه حمامة سلام ،،، فدخلت إلى أسفل الموقع ،،،،، وعيناي تجولان يمنة ويسرى ، وارفع النظارة ،،، واقرب راسي ووجهي ،،، وأكاد ادخل داخل جهاز الحاسوب ،،،، لأجد أيقونة مكتوب عليها راسلنا أو أتصل بنا ،، أو أرسل شكواك ،،،، ليرسل كل صاحب مظلمة مظلمته ،،،،،
تجولت داخل الموقع لأجد أخبار فقط عن البشير ولأجد موقعا متواضعا فنياً وشكلا ومضموناً ،،،، البشير يسافر إلى الدوحة ،،، البشير يصلي الفجر الساعة 5:30 صباحاً بمسجد كسلا ،،،، ثم يشرب الشاي ببيته الكبير ، ويخرج ليسلم على صغار بيته الصغير ،،،،، ومن ثم نجمات الانجاز ،،، ومن ثم يتابع الرئيس كظله ،،،، شأنه شأن تلفزيون السودان .......
السيد الرئيس البشير ،،، إن العالم كله قد صار قرية صغيرة ليكون السودان كالبيت الصغير ،،،، وبإمكانك أن تتابع الرعية كما كان يفعل الصحابة سابقا أو أسهل من ذلك ،،،، إن أردت ذلك ،،،، فالتكنلوجيا قد أتاحت لك كل السبل لتتواصل مع الرعية ومباشرة ، ودون حجاب أو ستر ،،،، ودون أن تعتمد على البطانة ،،، والبطانة منها ما هو صالح ومنها ما هو طالح ،،،، وقد يقول قائل كيف يستطيع الرئيس أن يفتح إيميل للجميع ليقوم بمتابعة كل الايميلات بنفسه ،،،، ولكن هذا الأمر ليس بالصعب وبإمكانه متابعة هذا الأمر ولو بمعدل 100 ايميل يوميا ،،،،، فأقول لا فائدة من هذا الموقع إن لم تفتحه للرعية لتسمعها من دون حجاب أو ساتر ،،،،،
وأقول أخيراً ، لا خير فينا إن لم نقلها ،،،، ولا خير فيك إن لم تسمعها ........
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
12/12/2011
في أثناء رحلتي الصباحية ، من المنزل إلى مقر عملي ،،، وأنا استمع عبر إحدى المحطات الإذاعية إلى قصة عدل سيدنا عمر بن الخطاب ،،،، وتفقده الرعية ليلاً ، وفي البرد القارص ،،،، وقصته مع العجوز التي مرّ عليها وهي لا تعرفه ، كما أنه لا يعرفها ، وسألها ... ماذا فعل عمر بكم ؟ فقالت العجوز لا جزاه الله عني خيراً .... فقال لها ... ولمَ ؟ فقالت والله ما نالني من عطائه شيء منذ أن تولى شأن المسلمين ... فقال لها سيدنا عمر ... وما يدريه وأنت في هذا المكان ..... فقالت العجوز عبارات مليئة والله ما ظننت أن أحدا يلي أمر المسلمين ، ولا يعلم ما بين مشرقها من مغربها ..... فبكي وانتحب سيدنا وأميرنا عمر بن الخطاب طويلا ،،،، وقال قولته الشهيرة ،،، واعمراه .... كل أحد أفقه منك حتى العجائز ،،،، ومن ثم بدأ يساوم هذه العجوز ،،، وقال لها إنني أريد أن اشتري منك مظلمة هذا الرجل ، لأنني أريد أن ارحمه من النار ،،،، وظل يساومها ، ويلح عليها حتى أشترى منها هذه المظلمة وطلب عفوها ورضاها ففعلت ،،،،،
ماذا كانت ستفعل هذه العجوز لو عاشت في يومنا هذا ،،،، وماذا كانت ستقول للسيد عمر البشير ،،،،، ودعني أطوف بها في بعض ميادين الحياة اليومية ،،،، ودعني أعبر بها إلى المستشفيات ، والى بيوت الأرامل ، والشيوخ والمسنين ، واليتامى ،،،، من يتفقدهم ومن يدري كيف ينامون وكيف يقضون يومهم في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة ، وفي ظل انشغال الناس بنواحي الحياة اليومية ،،، ماذا كانت ستسجل هذه العجوز في مذكرتها الخاصة ،،،، لتذهب إلى السيد الرئيس عمر البشير ،،، وماذا كانت ستقول له ،،،، ولكن كيف ستقابل هذه العجوز الرئيس البشير ؟؟؟؟؟
عندما استمعت لهذه القصة ،،،،، بدأت أسال نفسي ،،، واعقد مقارنة بسيطة بين حكام الأمس ، وحكام اليوم ،،،، وهل كان بالإمكان أن يحٌققوا العدل كما فعل صحابة رسول الله ،،، وهل الظروف الحالية تساعدهم على العدل ،،،، هل بإمكان السيد الرئيس متابعة قضايا الأمة كلها ،،،، من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب ؟ أم أن الأمر في غاية الصعوبة ..... رفعت راسي إلى الأعلى ثم خفضته ، أملته وأسندته إلى الكرسي ،،،، فخطر في بالي ما يقال ويردد في ظل التكنلوجيا الحديثة ،،،، وان العالم بأسره سيكون أو انه أصبح قرية صغيرة ،،، إذن أصبح بإمكان السيد الرئيس معرفة كل شيء وبأسهل الطرق .....
تنقلت عبر مباحث قوقل ،،،، فوجدت أن للسيد رئيس الجمهورية موقعا شخصيا ،،،، فارتسمت في وجهة علامة الرضا ،،،، وكبّرت وهللّت في دواخلي ،،،، وقلت أن الأمر برمته محلول ،،،، وسأقوم بنشر هذا الموقع وأوصله إلى جميع خلق الله السودانيين ، وغير السودانيين ،،،، ليوصل كل مظلوم مظلمته إلى السيد الرئيس شخصيا ،،،، وان من أهم الأسباب التي جعلت السيد الرئيس يقوم بتصميم هذا الموقع ، ليتواصل مع العباد وبصفة شخصية ،،،،،، وان السيد الرئيس ،،، سيفعل كما فعل عمر بن الخطاب مع العجوز ،،،، وانه يقضي جل يومه وعبر موقعه الشخصي ،،، ليتواصل مع الشعب بكل طوائفه ،،، ليحرك الجيوش لإغاثة من يحتاج إلى إغاثة ،،،، وليشبع الجائع ، ويروي الظمآن ويواسي اليتيم ......
دخلت إلى الموقع وأنا كلى لهفة قبل ان يوصلني محرك البحث قوقل ،،،، وتكاد اشواقي تسبقني ،،،، وتسبق محرك البحث الذي فتح الموقع بسرعة شديدة إلا أنني ومن شدة لهفتي ،،، أراه قد فتحه في أيام ،،،،، وقبل أن يتم فتح الموقع ،،،، تخيلت إنني ساجد بالموقع ملايين السودانيين الذين اشتكوا إلي السيد الرئيس مظالمهم ،،،، وتخيلت من أورد اسم عسكري المرور الذي اجبره على دفع رشوة ، رغم اكتمال أوراقه ،،،، وآخر يحكي عن الشرطي الذي أهان كرامته بلا سبب ،،،، وكيف رد الرئيس لهم مظلمتهم ،،،،، وعن الوالي والموظف الذي استخدم سلطاته الوظيفية ، وكيف فعل بالعباد ،،،، ورأيت من خلال الموقع كيف رد السيد الرئيس على هؤلاء ،،،، ووجدت عدداً هائلا من قضايا الفساد والتي طلب فيها السيد الرئيس إيراد نوع الفساد ولم يطلب أي بيانات من مقدم الشكوى ، وفقط كتب تذكّر أن الله يراك ويسمعك ،،،، وكل من ورد اسمه في مسائل الفساد كون لجنة لمتابعة ملفه دون أن تسيء إلى هذا الشخص حتى تثبت تهمة الفساد ضده ،،،،،
فجأة فتح الموقع ،،،، وليته لم يفتح ، وتركني أسرح وأمرح عبر خيالي ،،، ووجدت صورة البشير بالثوب السوداني ناصع البياض ،،، وهو يلوح بيده اليمني ، وخلته يسلم على ، فرددت عليه السلام ،،،، ويمين صورته هذه اسمه باللغة الانجليزية ، وفوقه حمامة سلام ،،، فدخلت إلى أسفل الموقع ،،،،، وعيناي تجولان يمنة ويسرى ، وارفع النظارة ،،، واقرب راسي ووجهي ،،، وأكاد ادخل داخل جهاز الحاسوب ،،،، لأجد أيقونة مكتوب عليها راسلنا أو أتصل بنا ،، أو أرسل شكواك ،،،، ليرسل كل صاحب مظلمة مظلمته ،،،،،
تجولت داخل الموقع لأجد أخبار فقط عن البشير ولأجد موقعا متواضعا فنياً وشكلا ومضموناً ،،،، البشير يسافر إلى الدوحة ،،، البشير يصلي الفجر الساعة 5:30 صباحاً بمسجد كسلا ،،،، ثم يشرب الشاي ببيته الكبير ، ويخرج ليسلم على صغار بيته الصغير ،،،،، ومن ثم نجمات الانجاز ،،، ومن ثم يتابع الرئيس كظله ،،،، شأنه شأن تلفزيون السودان .......
السيد الرئيس البشير ،،، إن العالم كله قد صار قرية صغيرة ليكون السودان كالبيت الصغير ،،،، وبإمكانك أن تتابع الرعية كما كان يفعل الصحابة سابقا أو أسهل من ذلك ،،،، إن أردت ذلك ،،،، فالتكنلوجيا قد أتاحت لك كل السبل لتتواصل مع الرعية ومباشرة ، ودون حجاب أو ستر ،،،، ودون أن تعتمد على البطانة ،،، والبطانة منها ما هو صالح ومنها ما هو طالح ،،،، وقد يقول قائل كيف يستطيع الرئيس أن يفتح إيميل للجميع ليقوم بمتابعة كل الايميلات بنفسه ،،،، ولكن هذا الأمر ليس بالصعب وبإمكانه متابعة هذا الأمر ولو بمعدل 100 ايميل يوميا ،،،،، فأقول لا فائدة من هذا الموقع إن لم تفتحه للرعية لتسمعها من دون حجاب أو ساتر ،،،،،
وأقول أخيراً ، لا خير فينا إن لم نقلها ،،،، ولا خير فيك إن لم تسمعها ........
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
12/12/2011