فتح الرحمن عبد الباقي
06-12-2011, 10:23 PM
الأحزاب السودانية أم الطاهر حسن التوم ... من يحتاج إلى الإصلاح ....
في الثمانينات ، وبينما كنت أتجول ليلاً في مدينة ود مدني الوارفة ،،،، والتي تزدان جمالا وألقاًً ، خاصة في الليل ،،،، وبينما كنت متحركا من شارع النيل تجاه السوق الكبير ، سمعت جلبة وأصواتاً مرتفعة ،،،، ومن ثم شممت رائحة ( البنبان ) ووقتها لم يكن هنالك ربيع عربي ولا أفريقي ولا حتى أوربي ..... ومن ثم خرجت جموع من البشر أعدادها في حدود المائة أو يزيدون ،،،، ويقومون بتكسير محتويات سينما الوطنية ..... تحركت بسرعة لاجتاز منطقة الأحداث ، خصوصا وان رائحة ( البنبان ) كانت قد ملأت المكان ،،،، وبعد أن ابتعدت قليلاً ، وقفت لأعرف السبب ، هل هذه مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة ، أم ماذا يحدث ،،،، فكان الأمر مختلفاً جداً ،،،، إذ كان السبب أن إدارة سينما الوطنية قد وعدت من خلال ملصقاتها نهاراً فيلماً قوياً يحبه الجمهور ،،،، ولكن عندما دخل المتفرجون إلى قاعة السينما تم عرض فيلم آخر ( بايخ جداً ) كما قال المتفرجين وأنصار المظاهرة ،،، فاحتج الجمهور وطالبوا بتغيير الفيلم ،،،، إلا أنه لا أحد قد أعارهم الانتباه ،،،، فما كان منهم إلا أن فعلوا فعلتهم تلك ......
الأستاذ والإعلامي الطاهر حسن التوم الذي يقدم برامج حوارية سواء بتلفزيون السودان الرسمي ، أو بقناة النيل الأزرق الفضائية ،،، اتفقت أو اختلفت معه في الرؤى والأفكار ،،، وتتسم هذه البرامج بقوة أدائها ، وتجبرك على المشاهدة ، فأصبح الإثنين مع الطاهر حسن التوم ، والثلاثاء مع فيصل القاسم ، لما يتميز به هو شخصيا من قوة إدراك وافق واسع ، وقوة شخصية تجعله ينتزع الحقائق من مستضيفه انتزاعا ،،،، ويشابه في نهج الحوار وإدارته الأستاذ الإعلامي المصري الأستاذ احمد منصور بقناة الجزيرة ،،،، والذين يتعاملان في انتزاع المعلومات التي يرغبان فيها بأسلوب النفس البارد ،،،، والذي يختلف معهم في الأسلوب المغاير الأستاذ فيصل القاسم ، والذي يعتمد على أسلوب الإثارة في إدارة النقاش .....
في حلقة حتى تكتمل الصورة بتاريخ الاثنين 28/11/2011م والتي تحدث فيها عن رؤى الإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني ،،،، وللحقيقة فإنني من المتابعين المداومين لحلقات هذا البرنامج ، وان لم استطع متابعتها وهي حية انتظرت الإعادة ، أو الدخول إلى موقع الأستاذ الطاهر حسن التوم الشخصي ومتابعة البرنامج من هناك .... في هذه الحلقة دار النقاش حول رؤى الإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني ،،،،، وكان ضيوف الحلقة الدكتور أمين حسن عمر ،،، والأستاذ عثمان ميرغني والدكتور حمد عمر حاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري حديثا ( جامعة جوبا سابقاً ) والأستاذة سناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الإعلام .... وقد دار النقاش حول دعوات التجديد والإصلاح داخل أروقة الحزب ،،،، وتابعت هذا النقاش ،،، أحيانا بشغف ،،،، ومرات كثيرة باستياء وقرف ،،،،، وفي نهاية الحلقة وعدنا الأستاذ الطاهر حسن التوم بمواصلة النقاش حول هذا الموضوع والذي يحتاج إلى أكثر من حلقة ،،، لاستكمال ما بدأه ،،، كما وعد الإخوة المتواصلين مع البرنامج عبر الفيسبوك بان خارطة الحلقة القادمة ،،،، سيكدون فيها نصيبا مقدراً وحيزا ليس بالقليل لإبراز مداخلاتهم ،،،،،
انتظرت الاثنين التالي بكل شغف وأحضرت اللابتوب وجلست القرفصاء ، وألغيت مشواراً مهما للمدام ، بحجة التعب والإرهاق الذي هو حقيقي ، إلا أنه ما كان ليمنعني من الخروج ،،،، وبدأ زمن البرنامج ، وبالفعل لم يكن وعد الأستاذ الطاهر حسن التوم ولم يقل صراحة في الحلقة القادمة سنواصل الحوار ،،،، ولكنني اعرف أن مواصلة الحوار لا تأتي إلا بالتتابع ،،،، وأتيت لأجد ضيوف جدد ،،، وقلت لا باس فهو ربما يريد أن يبتعد عن السياسيين هذه المرة ليركز على الصحفيين ،،، والأكاديميين ،،، ومنهم أستاذي الجليل الأستاذ صبحي فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم ،،،، ولكن للأسف وجدت أن الأستاذ الطاهر حسن التوم قد غير عنوان الحلقة ليغير النقاش إلى دعوات الإصلاح في عموم الأحزاب السياسية ،،،، وليقفز بالزانة من الموضوع السابق دعوات الإصلاح والتجديد داخل المؤتمر الوطني ،،،، وليقول للجمهور أنه رأي توسيع ماعون المشاركة ليكون النقاش عن كل الأحزاب السياسية ،،،،
نعم من حق معد ومقدم البرنامج ، أن يقدم ما يراه مناسبا ، ولكن هذا الأستاذ لم يعتذر لمشاهديه ومتابعي البرنامج ،،، بأنه قد وعد في المرة السابقة بمواصلة الحوار حول الموضوع السابق ، إلا أن ظروفا خارجة عن الإرادة ـــ حتى دون تسميتها ـــ منعته من مواصلة النقاش وأنه ما زال عند وعده ، وانه عندما تزول هذه الظروف سيقوم بمواصلة الحوار ..... لم يحدث هذا ، ولم استطع أن افعل ما فعله الإخوة في الثمانينات بسينما الوطنية بودمدني ،،،، على الأقل إن المتفرجين في سينما ود مدني ،،، كانوا قد دفعوا تذكرة الدخول ، وأنهم باستطاعتهم ،،،، اقتلاع حقهم ،،،، ليشاهدوا الفيلم الذي من أجله دخلوا إلى دار السينما ،،،،، أما أنا فقد حاولت في البداية ،،،، إرضاء كبريائي ، ولكن ماذا افعل هل أقوم بتكسير جهاز التلفزيون ،،،، فجلست ،،، ةتنهدت مرات ومرات ،،،، وقلت دعني على الأقل أن أرشد استهلاك الكهرباء وقفل التلفزيون بالكامل ، أو استخدام حق الفيتو الريموتي والتحول من هذه القناة إلى قناة أخرى ،،،، إلا أنني رجعت وتابعت الحلقة كاملة ،،،،
في الثمانينات ، وبينما كنت أتجول ليلاً في مدينة ود مدني الوارفة ،،،، والتي تزدان جمالا وألقاًً ، خاصة في الليل ،،،، وبينما كنت متحركا من شارع النيل تجاه السوق الكبير ، سمعت جلبة وأصواتاً مرتفعة ،،،، ومن ثم شممت رائحة ( البنبان ) ووقتها لم يكن هنالك ربيع عربي ولا أفريقي ولا حتى أوربي ..... ومن ثم خرجت جموع من البشر أعدادها في حدود المائة أو يزيدون ،،،، ويقومون بتكسير محتويات سينما الوطنية ..... تحركت بسرعة لاجتاز منطقة الأحداث ، خصوصا وان رائحة ( البنبان ) كانت قد ملأت المكان ،،،، وبعد أن ابتعدت قليلاً ، وقفت لأعرف السبب ، هل هذه مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة ، أم ماذا يحدث ،،،، فكان الأمر مختلفاً جداً ،،،، إذ كان السبب أن إدارة سينما الوطنية قد وعدت من خلال ملصقاتها نهاراً فيلماً قوياً يحبه الجمهور ،،،، ولكن عندما دخل المتفرجون إلى قاعة السينما تم عرض فيلم آخر ( بايخ جداً ) كما قال المتفرجين وأنصار المظاهرة ،،، فاحتج الجمهور وطالبوا بتغيير الفيلم ،،،، إلا أنه لا أحد قد أعارهم الانتباه ،،،، فما كان منهم إلا أن فعلوا فعلتهم تلك ......
الأستاذ والإعلامي الطاهر حسن التوم الذي يقدم برامج حوارية سواء بتلفزيون السودان الرسمي ، أو بقناة النيل الأزرق الفضائية ،،، اتفقت أو اختلفت معه في الرؤى والأفكار ،،، وتتسم هذه البرامج بقوة أدائها ، وتجبرك على المشاهدة ، فأصبح الإثنين مع الطاهر حسن التوم ، والثلاثاء مع فيصل القاسم ، لما يتميز به هو شخصيا من قوة إدراك وافق واسع ، وقوة شخصية تجعله ينتزع الحقائق من مستضيفه انتزاعا ،،،، ويشابه في نهج الحوار وإدارته الأستاذ الإعلامي المصري الأستاذ احمد منصور بقناة الجزيرة ،،،، والذين يتعاملان في انتزاع المعلومات التي يرغبان فيها بأسلوب النفس البارد ،،،، والذي يختلف معهم في الأسلوب المغاير الأستاذ فيصل القاسم ، والذي يعتمد على أسلوب الإثارة في إدارة النقاش .....
في حلقة حتى تكتمل الصورة بتاريخ الاثنين 28/11/2011م والتي تحدث فيها عن رؤى الإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني ،،،، وللحقيقة فإنني من المتابعين المداومين لحلقات هذا البرنامج ، وان لم استطع متابعتها وهي حية انتظرت الإعادة ، أو الدخول إلى موقع الأستاذ الطاهر حسن التوم الشخصي ومتابعة البرنامج من هناك .... في هذه الحلقة دار النقاش حول رؤى الإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني ،،،،، وكان ضيوف الحلقة الدكتور أمين حسن عمر ،،، والأستاذ عثمان ميرغني والدكتور حمد عمر حاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري حديثا ( جامعة جوبا سابقاً ) والأستاذة سناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الإعلام .... وقد دار النقاش حول دعوات التجديد والإصلاح داخل أروقة الحزب ،،،، وتابعت هذا النقاش ،،، أحيانا بشغف ،،،، ومرات كثيرة باستياء وقرف ،،،،، وفي نهاية الحلقة وعدنا الأستاذ الطاهر حسن التوم بمواصلة النقاش حول هذا الموضوع والذي يحتاج إلى أكثر من حلقة ،،، لاستكمال ما بدأه ،،، كما وعد الإخوة المتواصلين مع البرنامج عبر الفيسبوك بان خارطة الحلقة القادمة ،،،، سيكدون فيها نصيبا مقدراً وحيزا ليس بالقليل لإبراز مداخلاتهم ،،،،،
انتظرت الاثنين التالي بكل شغف وأحضرت اللابتوب وجلست القرفصاء ، وألغيت مشواراً مهما للمدام ، بحجة التعب والإرهاق الذي هو حقيقي ، إلا أنه ما كان ليمنعني من الخروج ،،،، وبدأ زمن البرنامج ، وبالفعل لم يكن وعد الأستاذ الطاهر حسن التوم ولم يقل صراحة في الحلقة القادمة سنواصل الحوار ،،،، ولكنني اعرف أن مواصلة الحوار لا تأتي إلا بالتتابع ،،،، وأتيت لأجد ضيوف جدد ،،، وقلت لا باس فهو ربما يريد أن يبتعد عن السياسيين هذه المرة ليركز على الصحفيين ،،، والأكاديميين ،،، ومنهم أستاذي الجليل الأستاذ صبحي فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم ،،،، ولكن للأسف وجدت أن الأستاذ الطاهر حسن التوم قد غير عنوان الحلقة ليغير النقاش إلى دعوات الإصلاح في عموم الأحزاب السياسية ،،،، وليقفز بالزانة من الموضوع السابق دعوات الإصلاح والتجديد داخل المؤتمر الوطني ،،،، وليقول للجمهور أنه رأي توسيع ماعون المشاركة ليكون النقاش عن كل الأحزاب السياسية ،،،،
نعم من حق معد ومقدم البرنامج ، أن يقدم ما يراه مناسبا ، ولكن هذا الأستاذ لم يعتذر لمشاهديه ومتابعي البرنامج ،،، بأنه قد وعد في المرة السابقة بمواصلة الحوار حول الموضوع السابق ، إلا أن ظروفا خارجة عن الإرادة ـــ حتى دون تسميتها ـــ منعته من مواصلة النقاش وأنه ما زال عند وعده ، وانه عندما تزول هذه الظروف سيقوم بمواصلة الحوار ..... لم يحدث هذا ، ولم استطع أن افعل ما فعله الإخوة في الثمانينات بسينما الوطنية بودمدني ،،،، على الأقل إن المتفرجين في سينما ود مدني ،،، كانوا قد دفعوا تذكرة الدخول ، وأنهم باستطاعتهم ،،،، اقتلاع حقهم ،،،، ليشاهدوا الفيلم الذي من أجله دخلوا إلى دار السينما ،،،،، أما أنا فقد حاولت في البداية ،،،، إرضاء كبريائي ، ولكن ماذا افعل هل أقوم بتكسير جهاز التلفزيون ،،،، فجلست ،،، ةتنهدت مرات ومرات ،،،، وقلت دعني على الأقل أن أرشد استهلاك الكهرباء وقفل التلفزيون بالكامل ، أو استخدام حق الفيتو الريموتي والتحول من هذه القناة إلى قناة أخرى ،،،، إلا أنني رجعت وتابعت الحلقة كاملة ،،،،