المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تريد البصيرة ام حمد ( الاستاذة سناء حمد 2 – 2 )



فتح الرحمن عبد الباقي
04-12-2011, 12:02 AM
ماذا تريد البصيرة ام حمد ( الاستاذة سناء حمد 2 – 2 )

كنت قد أوردت في الجزء الأول ،،، سيرة مقتضبة للأستاذة سناء حمد ،،،، وشككت في نواياها الإصلاحية استناداً ، إلى تاريخها السابق ،،، والذي لم اسمع لها مناداة للإصلاح ،،،، ولقد أوردت احتمال اتخاذها كأداة من قبل الآخرين ــــ باعتبارها عنصرا شابا داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني ــــ ليقول المؤتمر الوطني للجميع ، بأنه حزب الديمقراطية ، وأن به قيادات شابة ، تنادي بالإصلاح والتجديد ،،، واعتبرتُ كلما أثير مجرد مسرحية ، بطلتها الأستاذة سناء ، ومسرحها ،، الصحافة ودور الإعلام ،،، ومساعد المخرج أمين حسن عمر ..... وكما وعدت سابقاً فسأتناول ما تحدثت عنه وأسمته إصلاحاً ......
تحدثت الأستاذة في مراجعاتها عن الدين ،،،، وأوردت تاريخ التدين بالسودان لنتفق جميعا بأن الشعب السوداني شعب متدين ،،،، وأن جل الحركات السياسية بالسودان حركات إسلامية ،، فحزب الأمة حزب إسلامي ومتدين وطائفة الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي حزب متدين ، وجماعة أنصار السنة متدينون ،،،، والصوفية متدينون ،،،، ولكن جاءت الحركة الإسلامية إلى السودان ،،،، وأقصد هنا حركة الإخوان المسلمين ،،، كامتداد لحركة الإخوان المسلمين الموجودة في مصر بقيادة الشهيد حسن البنا ،،،، وكانت هذه الحركة لها أطرها وتنظيماتها ،،،، ولها مبادئها التي تحورت وتحركت ،،،، كثيراً ،،،، وأدى ذلك إلى وجود انشقاقات داخل صفوف الإسلاميين ،،، والتي منها على سبيل المثال انشقاق الأخوان المسلمين بقيادة الحبر يوسف نور الدائم ،،، وصادق عبد الله عبد الماجد وكان ذلك قبل انتخابات العام 1985م .... وكانت أهداف كل الحركة بقسميها المنشقين ( تطبيق شرع الله ) ومن ثم استولت الحركة الإسلامية على السلطة في انقلاب 1989م ،،،، وما زال تطبيق الشريعة الإسلامية أهم أهدافها ،،،، وجاءت المفاصلة لينشق الدكتور الترابي ، ويكون حزب المؤتمر الشعبي ،،،،، وما زال هدف الاثنين واهم مبادئهم ،،، تطبيق شرع الله ،،،،،
كان التدين هو المعيار رقم 1 لانضمام أي شخص للحركة الإسلامية ، والتي يعتبر المؤتمر الوطني أحد أهم روافدها ، ولكن عندما تخلى منظروها عن هذا المعيار ، ورؤوا انه يمكن أن يتشبع العضو بروح الحركة ومبادئها بعد انضمامه إليها ،،،، ولقد ولد كثيراً من المساوئ ، ودخل أناس كثر ، دون أن يتشبعوا بروح ومبادئ الحركة ..... ومن ثم بدأ التدين يقل شيئاً فشيئا داخل أروقة وصفوف الحركة الإسلامية ،،،، إلى أن وصل ذلك إلى قمة الهرم الحزبي ، وبدأنا نسمع بشائعات الفساد المالي والأخلاقي ،،،، وأوردت وسائل الإعلام المختلفة أشكالا تدمع لها العيون ،،، ويتفطر لها القلب ،،،، إلى أن وصلت الشائعات إلى بيت الرئيس ،،،، ولم ترد ردود لتنفي هذه الشائعات المتكررة ،،،، ولقد خرج لنا أخ الرئيس ذات مرة ، لينفي شائعات الفساد التي تدور حول أخوان الرئيس ،،،، ليؤكد لنا انه يعمل في خمس أو ست وظائف ،،،
ونتيجة لهذا الفساد ،،،، ونتيجة لتدهور وانخفاض روح التدين داخل أروقة الحزب ،،،، وأعضاء الحركة الإسلامية ،،،، سادت الشلليات داخل أروقة الحزب وأجهزته التنفيذية ،،،، وقاعدته ،،،، فانعدمت روح الأخوة التي كان يتمتع بها أعضاء الحركة الإسلامية ، وحل محل ذلك القبلية والجهوية وشلليات المصالح الأخرى ،،،، أضف إلى ذلك فتنة السلطة التي افتتن بها الكثيرون ، وكان سبب ذلك الأول هو تدهور وقلة روح التدين التي كانت الماء الذي يسقي كل العطشى ، ودواء كل المرضى ،،، وكنتيجة حتمية ، سعى الكثيرون وتهافتوا واقبلوا على الدنيا وتركوا الآخرة ،،،، شأنهم شأن غير المسلم ،،،، فقلت روح المناصحة ،،، وأصبحت حلقات التلاوة ، وصيام التطوع ،،، واللحية شكلا من أشكال المظهر الخارجي ،،،، فابتعد الحاكم ولم يطبق شرع الله ،،،،، وسكتت القاعدة ولم تطالب الحاكم بشرع الله ،،،،، ومال حال الحاكم والمحكوم .....
ومن ثم أتت الأستاذة لتتحدث حديثا ممجوجا غير محدد لتطالب بعبارات أكره حتى الخوض فيها ،،،، مثل ضيق أفق السياسيين ، وعبارات مثل الدولة المدنية ، والفصل بين الدولة والحكومة ، وأن يكون الولاء للوطن ، وليس للحكومة والحزب ،،،، فالولاء هنا أختي أصبح ليس إلا للمصالح والمصالح الخاصة جداً ،،،، وسمعنا عن صراعات كثيرة داخل المكاتب القيادية ،،، ولم يكن هدفها غير المصالح الشخصية البحتة ......
إن تجربة الحركة الإسلامية في السودان ، قد أصابت السودان والسودانين والإسلاميين في كافة البلدان بالخزي والعار وأنها فشلت خلال فترة حكمها الذي قارب الثلاثة وعشرون عاما ، ولم تطبق فينا شرع الله ،،،، ولقد عول الكثير على أن هذه الحركة ، سوف تشجع حركات كثيرة أخرى ،،، وأن الإصلاح الذي تتحدثين عنه سيظل ناقصا وبعيدا عن الحقيقة لأنك تركت جانبا مهماً ، وتحركت في اتجاهات متعددة ، غير الاتجاه الذي سيؤدي إلى حل القضية ،،،،،
إن حل مشاكل هذه الأمة ،،،، وحل مشاكل هذا الحزب تكمن في شيء واحد وواحد فقط ،،،، وهي الرجوع إلى الله ،،،، وتقوية التربية الدينية في نفوس أعضاء الحزب ،،،،،، وإعطائهم جرعات إيمانية قوية ،،، ليأتي المفسد ويقول أنا من افسد في يوم كذا ،،،، وقد فعلت كذا وكذا وكان معي زيد وعبيد ،،،، ولا يتأتى هذا إلا بان يبدأ من رأس الدولة والحزب ، وذلك بإعلانهم لشرع الله ،،،،، ومحاسبة كل من نهب وسلب ،،،، ليقوم بإرجاع الحقوق إلى أصحابها ،،،،، فيطهر نفسه ، فيرتفع قدره عند الله تعالى ، بسبب التوبة ،،،، ويرتفع شانه وقدره عند الناس بإرجاع حقهم لهم ،،،، وقد يقول قائل بأنني أدعو إلى دولة المدينة الفاضلة ،،،، ولكنني كلي ثقة بأن رجوعنا إلى كتاب الله سيحل كل مشاكلنا السياسية والاقتصادية ،،،،، فلنجعلها دعوة صادقة وصرخة قوية ، وبصوت مدوي ،،،، للسيد رئيس الجمهورية ألا سمع ولا طاعة إن لم تقم شرع الله فينا ......( اللهم هل بلغت فأشهد )

فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
4/12/2011

mahagoub
04-12-2011, 06:49 AM
يالبلدى كده
تعال قابلنى
لا حل سوى الشعب والشعب راكد
ننتظر الحل السماوى

فتح الرحمن عبد الباقي
04-12-2011, 09:51 PM
يالبلدى كده
تعال قابلنى
لا حل سوى الشعب والشعب راكد
ننتظر الحل السماوى

الاخ محجوب

لك التحية والتجلة
لا نريد هذا الياس ،،،، والتاريخ القريب والقريب جداً يوضح لنا كيف انتفض الشعب الليبي وثار

ودمت ايها الطيب

mahagoub
05-12-2011, 09:26 PM
الاخ محجوب

لك التحية والتجلة
لا نريد هذا الياس ،،،، والتاريخ القريب والقريب جداً يوضح لنا كيف انتفض الشعب الليبي وثار

ودمت ايها الطيب

انت ملاحظ قلت الليبى
مع العلم انحنا من ابتدع الثورات
لكن بالشايفه ده
انسى