المميز
02-12-2011, 11:59 AM
الأوهام حولك
في كل مكان
و الحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام
و أن تصنعها بيدك
دنيانا غريبة .. و حياتنا مصنوعة من الوهم
الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى ..
و نحن الذين نعطيه المعنى و القيمة والأهمية
نجعله ينبض بالحياة
الكراسي و الأشجار و الحيوانات و الفواكه ..
تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها ،
و نشتهيها و نطلبها و نجري وراءها ..
فتنبض بالأهمية و الحياة
المرأة تظل كمية مهملة ..
تظل غير موجودة في حياتنا تماماً .. حتى نحبها فتوجد
وت صبح شيئاً مهماً .. يسعدنا و
يشقينا نحن الذين نعطيها القيمة و الأهمية ثم
نحبها .. و في الحقيقة نحب الوهم الذي خلقناه منها
و لا نحبها في ذاتها
و نحن الذين نسبغ الخطر على الأشياء
ثم نخاف منها و نجزع
و في الحقيقة نفزع من الخطورة التي أسبغناها عليها ..
و ليس منها لذاتها
لا شيء له قيمة فى ذاته
كل شيء زائل و نحن الذين نعطيه قيمته و أهميته ..
ثم نتألم و نتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة
نفنى في حب الأشخاص .. و الأشخاص الذين نفنى فيهم ..
زائلون فانون بطبيعتهم
و هذا أمر مضحك .. و لكنه لا يضحكنا ..
و إنما يبكينا و يعذبنا ..
لأن غرضنا يلتبس علينا .. فنحب الأشخاص ..
على حين أننا في الحقيقة نحب المعاني التي
تصورناها في هؤلاء الأشخاص
و نحن مساكين .. لأننا لا نجد فى الحياة
شيئاً خالصاً صافياً
لا نجد معاني خاصة صافية .. المعاني دائماً
مزروعة في أشخاص
و الأوهام مزروعة في الحقائق .. و التصور
مزروع في الواقع
و نحن أنفسنا .. مزروعين في أجسادنا
نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة ..
من الواقع والتصور .. من الوجود و الفناء ..
نحن الوهم الأكبر .. و العذاب الأكبر
و الفنان أكثرنا عذاباً ..لأن الأوهام مادة حياته
و الخيالات .. و الأفكار .. و الأنغام ..
هي متعته و مهنته و لقمته .. فهو يأكل
من أعصابه و أحلامه ، الراحة تقتله ..
و الاستقرار يقتله .. و الواقع يقتله ..
و الاطمئنان يقتله
و الفضيلة بشكلها المألوف تقتله
الفضيلة عنده تنمو من الشك ..
و كل القيم و الأفكار و المبادئ تنمو من الشك
و تتطور وتأخد أشكالاً جديدة باستمرار ،
و عليه دائماً أن يسبح في دوامة الشك ..
ليبتكر و يجدد و يخلق .. و يرتفع فوق المألوف
لي صديق فنان مرهف الأعصاب ..
يعيش دائماً في شك .. و قلق و أرق ..
و ملل و خوف .. و حب ..
عيناه زائغتان يسكنهما فزع غريب هادئ ..
و قلبه تعتصره هواجس عنيفة ..
و حياته صراع لا ينتهي مع هذه الأشباح
التي لا ذيل لها و لا رأس
يحاول أن يتغلب عليها بالشاى و القهوة
و السجائر و الخمر و الأقراص المسكنة
و الإغراق في الكتب و الإغراق في السهرات ..
و الإغراق في الناس و الضحك .. و الصياح
و أحياناً ينجح و يفلت من هذا الحصار الداخلي
الغريب و يخرج إلى الدنيا
يلهو و يقفز و يرقص كالطفل
و أحياناً يفشل .. فتجره الأشباح إلى ظلامها
و يزوغ بصره و يبدو كالغريق
الذي يغوص شيئاً فشيئاً في لجةٍ عميقة
مشكلته أنه لا ينام .. يقضي ليالي بطولها
مؤرقاً لا يذوق طعم النوم
يصرخ و يتوسل أن أعطيه أقراصاً منومة
و من عادتي أن أعطيه أقراصاً من النشا ..
أقول له إنها أقراص شديدة المفعول
و هي نفس الطريقة التي يستعملونها
في عيادات الأمراض النفسية
و يبتلع الأقراص المزيفة و بعد دقائق
تثقل أجفانه و بعد دقائق أخرى
يزحف النوم إلى عينيه
و يروح فى سباتٍ عميق .. ليس بمفعول الأقراص ..
و لكن بمفعول الوهم
إن مرضه وهم .. و دواءه وهم ..
و هو نفسه وهم ..و كلنا أوهام
أوهام .. تعسة .. كبيرة
(( للامانة المقال منقول من موقع أعجبني فاحبيت ان يستفيد منه اكبر قدر من الناس ))
في كل مكان
و الحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام
و أن تصنعها بيدك
دنيانا غريبة .. و حياتنا مصنوعة من الوهم
الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى ..
و نحن الذين نعطيه المعنى و القيمة والأهمية
نجعله ينبض بالحياة
الكراسي و الأشجار و الحيوانات و الفواكه ..
تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها ،
و نشتهيها و نطلبها و نجري وراءها ..
فتنبض بالأهمية و الحياة
المرأة تظل كمية مهملة ..
تظل غير موجودة في حياتنا تماماً .. حتى نحبها فتوجد
وت صبح شيئاً مهماً .. يسعدنا و
يشقينا نحن الذين نعطيها القيمة و الأهمية ثم
نحبها .. و في الحقيقة نحب الوهم الذي خلقناه منها
و لا نحبها في ذاتها
و نحن الذين نسبغ الخطر على الأشياء
ثم نخاف منها و نجزع
و في الحقيقة نفزع من الخطورة التي أسبغناها عليها ..
و ليس منها لذاتها
لا شيء له قيمة فى ذاته
كل شيء زائل و نحن الذين نعطيه قيمته و أهميته ..
ثم نتألم و نتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة
نفنى في حب الأشخاص .. و الأشخاص الذين نفنى فيهم ..
زائلون فانون بطبيعتهم
و هذا أمر مضحك .. و لكنه لا يضحكنا ..
و إنما يبكينا و يعذبنا ..
لأن غرضنا يلتبس علينا .. فنحب الأشخاص ..
على حين أننا في الحقيقة نحب المعاني التي
تصورناها في هؤلاء الأشخاص
و نحن مساكين .. لأننا لا نجد فى الحياة
شيئاً خالصاً صافياً
لا نجد معاني خاصة صافية .. المعاني دائماً
مزروعة في أشخاص
و الأوهام مزروعة في الحقائق .. و التصور
مزروع في الواقع
و نحن أنفسنا .. مزروعين في أجسادنا
نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة ..
من الواقع والتصور .. من الوجود و الفناء ..
نحن الوهم الأكبر .. و العذاب الأكبر
و الفنان أكثرنا عذاباً ..لأن الأوهام مادة حياته
و الخيالات .. و الأفكار .. و الأنغام ..
هي متعته و مهنته و لقمته .. فهو يأكل
من أعصابه و أحلامه ، الراحة تقتله ..
و الاستقرار يقتله .. و الواقع يقتله ..
و الاطمئنان يقتله
و الفضيلة بشكلها المألوف تقتله
الفضيلة عنده تنمو من الشك ..
و كل القيم و الأفكار و المبادئ تنمو من الشك
و تتطور وتأخد أشكالاً جديدة باستمرار ،
و عليه دائماً أن يسبح في دوامة الشك ..
ليبتكر و يجدد و يخلق .. و يرتفع فوق المألوف
لي صديق فنان مرهف الأعصاب ..
يعيش دائماً في شك .. و قلق و أرق ..
و ملل و خوف .. و حب ..
عيناه زائغتان يسكنهما فزع غريب هادئ ..
و قلبه تعتصره هواجس عنيفة ..
و حياته صراع لا ينتهي مع هذه الأشباح
التي لا ذيل لها و لا رأس
يحاول أن يتغلب عليها بالشاى و القهوة
و السجائر و الخمر و الأقراص المسكنة
و الإغراق في الكتب و الإغراق في السهرات ..
و الإغراق في الناس و الضحك .. و الصياح
و أحياناً ينجح و يفلت من هذا الحصار الداخلي
الغريب و يخرج إلى الدنيا
يلهو و يقفز و يرقص كالطفل
و أحياناً يفشل .. فتجره الأشباح إلى ظلامها
و يزوغ بصره و يبدو كالغريق
الذي يغوص شيئاً فشيئاً في لجةٍ عميقة
مشكلته أنه لا ينام .. يقضي ليالي بطولها
مؤرقاً لا يذوق طعم النوم
يصرخ و يتوسل أن أعطيه أقراصاً منومة
و من عادتي أن أعطيه أقراصاً من النشا ..
أقول له إنها أقراص شديدة المفعول
و هي نفس الطريقة التي يستعملونها
في عيادات الأمراض النفسية
و يبتلع الأقراص المزيفة و بعد دقائق
تثقل أجفانه و بعد دقائق أخرى
يزحف النوم إلى عينيه
و يروح فى سباتٍ عميق .. ليس بمفعول الأقراص ..
و لكن بمفعول الوهم
إن مرضه وهم .. و دواءه وهم ..
و هو نفسه وهم ..و كلنا أوهام
أوهام .. تعسة .. كبيرة
(( للامانة المقال منقول من موقع أعجبني فاحبيت ان يستفيد منه اكبر قدر من الناس ))