فتح الرحمن عبد الباقي
29-11-2011, 04:39 AM
وظيفة أو دور حكومة المؤتمر الوطني .....
يرى أبو الاقتصاد آدم سميث بأن دور الدولة ينحصر في ثلاث وظائف منها الدفاع ، والمحافظة على النظام ، وحصرها في مرافق الدفاع والشرطة والقضاء ،،، وتظل مسؤولية الحكومية محصورة ، في الأمن سواءً كان داخلياً ، أو خارجياً ، وإشعار المواطن بروح الاستقرار ودفئه ..... كان ذلك رأي أبو الاقتصاد آدم سميث في العصور الأولى ،،،،، وسمي هذا المذهب بالمذهب الفردي ،،، وهو حصر دور الدولة في هذه الوظائف وتترك للأفراد ممارسة باقي الأنشطة في إطار القانون العام ..... ثم ظهر المذهب الاشتراكي الذي يدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية ، كما يطالب الدولة ، بممارسة صلاحياتها لتحقيق هذه العدالة .... ومن ثم ظهر المذهب الاجتماعي الذي احتفظ للأفراد بممارسة حقوقهم الفردية ، مع فرض الدولة لهيمنتها وسيطرتها بالقانون ... وبين كل هذه الأدوار والمذاهب نجد المذهب الإسلامي ، الذي تحكمه شريعة الإسلام السمحة ضمن نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وأحكام واجتهادات عامة ..... وهنالك فرق بين الدولة والحكومة ، فالدولة هي الدستور الذي يحوي القوانين المنظمة لعلاقة أفراد الدولة ، إضافة إلى علاقة الدولة بالدول الأخرى ، أما الحكومة فهي الجهة التي تقوم بتطبيق هذا الدستور الذي تم الاتفاق عليه
وتختلف الحكومات في تطبيق الدستور ،،، أو نظام الدولة الذي تم الإجماع عليه ، هذا إن كان هنالك دستوراً ،،، فغالبا ما تقوم الحكومات الديكتاتورية ، باحتكار معظم الأدوار ، وترك قليل من الأدوار ، لجهات تنفيذية أخرى ،،،، كما تقوم بعض الحكومات ، بصياغة الدستور بنفسها ، وتضع قوانين تخدم مصلحة حزبها ، أو حكمها ، وتدعي بأن هذا هو دستور الدولة ، الذي يجب ، أن يدوم مع دوام الدولة ، ولا يتغير مع الحكومات ، فصار الدستور تتم صياغته بالكامل مع كل حكومة ، وليس تعديله ......
بعد كل هذه المقدمة ، حاولت التعرف على دور ووظيفة حكومة الإنقاذ ، والتي تحكم دولة السودان ، كما يقول الإنقاذيون وفق انتخابات حرة ونزيهة ، والتي تمثل قمة الهرم السياسي بحزبها ( المؤتمر الوطني ) حاولت جاهداً أن أتعرف على دور ووظيفة هذه الدولة ، وأي نهج تنتهج ، لتقوم بدورها المنوط بها ،
سأبدأ بالعصور الأولى ، وهي دولة آدم سميث فهل حققت هذه الدولة هذه الوظائف ؟ وقامت بالدفاع عن اسم السودان وحفظ كينونته ؟ وهل شعر المواطن بالراحة والطمأنينة والاستقرار في بيته ؟ وهل معنى الطمأنينة فقط أن يختفي لصوص الليل ؟ أم أن الطمأنينة تعني أشياء كثيرة منها الصحة والتعليم وتوفير سبل العيش الكريم من مأكل ومشرب وملبس وغيره من وسائل العيش الكريم ، التي يرتفع سقفها يومياً ، وما يسمى بالكماليات عند بعض الشعوب تجده من أساسيات الحياة عند شعوب أخرى ...... وسأخوض مباشرة في وظائف الخدمات ، والتي تتمثل في وظائف التعليم والصحة ، والخدمات الأخرى من مياه وكهرباء وكافة البنيات التحتية ......
اعتمدت الإنقاذ في إيراداتها على فرض ضريبة على كل شيء ،،، حتى وصلت إلى فرض ضرائب على الهواء والماء ،،،، فقامت بابتكار أساليب كثيرة للحصول على المال من المواطن البسيط ، بشتى الوسائل والسبل ، ففرضت الرسوم على كل المنتجات الزراعية ،،، وأقامت نقاط العبور بين الولايات لتحصيل الرسوم ، سواء لاستخدام الطريق ، أو عبور السلع الاستهلاكية ، وقام ديوان الضرائب بابتداع كل الأفكار للحصول على الضرائب المباشرة على السلع مما انعكس سلبا على أسعار هذه السلع ،،،،،
مقابل هذه الضرائب ، كان من المفترض أن تقوم الدولة ، بدفع مقابل خدمي لهذه الضرائب التي قام بدفعها ، ولكن رغماً عن ذلك تخلت الحكومة عن كل مسؤولياتها ، فتركت ، توصيل المياه إلى منازل المواطنين مسؤولية المواطن ، ومد المنازل بأعمدة الكهرباء مسؤولية المواطن ، وبناء المدارس والمستشفيات كذلك مسؤولية المواطن ، أما الصحة والخدمات الصحية أيضاً فهي مسؤولية المواطن ، فالذي لا يملك قيمة فاتورة العلاج فعليه ألا يمرض ، أما خدمات البيئة ، وأقصد نظافة الولاية فهي مسؤولية المواطن فمن لا يدفع ، فعليه القيام بحرق مخلفات المنازل بنفسه ، ومن يدفع فان سيارة النفايات ستمر من أمام منزله ......
ما تم تسطيره أعلاه جزء من تقرير مطول ، عندما قمت بتمرير غلاف الإنقاذ المتسخ على جهاز قارئ يقرأ ما بداخل الشريحة ،،،، وكانت الكلمات التي خلفها هذا الجهاز كثيرة جداً لدرجة إصابتي بالغثيان والإغماء ، ولكن طالما أن هذه هي حكومة الإنقاذ التي لا تقوم بأي دور تجاه هذا المواطن البسيط ، فهل يحق له الامتناع نهائيا عن دفع أي ضريبة لهذه الدولة ،،، وهل لنا أن نسأل هذه الحكومة ، ونطالبها بتقديم كشف حساب لنعرف إيرادات ومنصرفات هذه الحكومة ......
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
22/11/2011
يرى أبو الاقتصاد آدم سميث بأن دور الدولة ينحصر في ثلاث وظائف منها الدفاع ، والمحافظة على النظام ، وحصرها في مرافق الدفاع والشرطة والقضاء ،،، وتظل مسؤولية الحكومية محصورة ، في الأمن سواءً كان داخلياً ، أو خارجياً ، وإشعار المواطن بروح الاستقرار ودفئه ..... كان ذلك رأي أبو الاقتصاد آدم سميث في العصور الأولى ،،،،، وسمي هذا المذهب بالمذهب الفردي ،،، وهو حصر دور الدولة في هذه الوظائف وتترك للأفراد ممارسة باقي الأنشطة في إطار القانون العام ..... ثم ظهر المذهب الاشتراكي الذي يدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية ، كما يطالب الدولة ، بممارسة صلاحياتها لتحقيق هذه العدالة .... ومن ثم ظهر المذهب الاجتماعي الذي احتفظ للأفراد بممارسة حقوقهم الفردية ، مع فرض الدولة لهيمنتها وسيطرتها بالقانون ... وبين كل هذه الأدوار والمذاهب نجد المذهب الإسلامي ، الذي تحكمه شريعة الإسلام السمحة ضمن نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وأحكام واجتهادات عامة ..... وهنالك فرق بين الدولة والحكومة ، فالدولة هي الدستور الذي يحوي القوانين المنظمة لعلاقة أفراد الدولة ، إضافة إلى علاقة الدولة بالدول الأخرى ، أما الحكومة فهي الجهة التي تقوم بتطبيق هذا الدستور الذي تم الاتفاق عليه
وتختلف الحكومات في تطبيق الدستور ،،، أو نظام الدولة الذي تم الإجماع عليه ، هذا إن كان هنالك دستوراً ،،، فغالبا ما تقوم الحكومات الديكتاتورية ، باحتكار معظم الأدوار ، وترك قليل من الأدوار ، لجهات تنفيذية أخرى ،،،، كما تقوم بعض الحكومات ، بصياغة الدستور بنفسها ، وتضع قوانين تخدم مصلحة حزبها ، أو حكمها ، وتدعي بأن هذا هو دستور الدولة ، الذي يجب ، أن يدوم مع دوام الدولة ، ولا يتغير مع الحكومات ، فصار الدستور تتم صياغته بالكامل مع كل حكومة ، وليس تعديله ......
بعد كل هذه المقدمة ، حاولت التعرف على دور ووظيفة حكومة الإنقاذ ، والتي تحكم دولة السودان ، كما يقول الإنقاذيون وفق انتخابات حرة ونزيهة ، والتي تمثل قمة الهرم السياسي بحزبها ( المؤتمر الوطني ) حاولت جاهداً أن أتعرف على دور ووظيفة هذه الدولة ، وأي نهج تنتهج ، لتقوم بدورها المنوط بها ،
سأبدأ بالعصور الأولى ، وهي دولة آدم سميث فهل حققت هذه الدولة هذه الوظائف ؟ وقامت بالدفاع عن اسم السودان وحفظ كينونته ؟ وهل شعر المواطن بالراحة والطمأنينة والاستقرار في بيته ؟ وهل معنى الطمأنينة فقط أن يختفي لصوص الليل ؟ أم أن الطمأنينة تعني أشياء كثيرة منها الصحة والتعليم وتوفير سبل العيش الكريم من مأكل ومشرب وملبس وغيره من وسائل العيش الكريم ، التي يرتفع سقفها يومياً ، وما يسمى بالكماليات عند بعض الشعوب تجده من أساسيات الحياة عند شعوب أخرى ...... وسأخوض مباشرة في وظائف الخدمات ، والتي تتمثل في وظائف التعليم والصحة ، والخدمات الأخرى من مياه وكهرباء وكافة البنيات التحتية ......
اعتمدت الإنقاذ في إيراداتها على فرض ضريبة على كل شيء ،،، حتى وصلت إلى فرض ضرائب على الهواء والماء ،،،، فقامت بابتكار أساليب كثيرة للحصول على المال من المواطن البسيط ، بشتى الوسائل والسبل ، ففرضت الرسوم على كل المنتجات الزراعية ،،، وأقامت نقاط العبور بين الولايات لتحصيل الرسوم ، سواء لاستخدام الطريق ، أو عبور السلع الاستهلاكية ، وقام ديوان الضرائب بابتداع كل الأفكار للحصول على الضرائب المباشرة على السلع مما انعكس سلبا على أسعار هذه السلع ،،،،،
مقابل هذه الضرائب ، كان من المفترض أن تقوم الدولة ، بدفع مقابل خدمي لهذه الضرائب التي قام بدفعها ، ولكن رغماً عن ذلك تخلت الحكومة عن كل مسؤولياتها ، فتركت ، توصيل المياه إلى منازل المواطنين مسؤولية المواطن ، ومد المنازل بأعمدة الكهرباء مسؤولية المواطن ، وبناء المدارس والمستشفيات كذلك مسؤولية المواطن ، أما الصحة والخدمات الصحية أيضاً فهي مسؤولية المواطن ، فالذي لا يملك قيمة فاتورة العلاج فعليه ألا يمرض ، أما خدمات البيئة ، وأقصد نظافة الولاية فهي مسؤولية المواطن فمن لا يدفع ، فعليه القيام بحرق مخلفات المنازل بنفسه ، ومن يدفع فان سيارة النفايات ستمر من أمام منزله ......
ما تم تسطيره أعلاه جزء من تقرير مطول ، عندما قمت بتمرير غلاف الإنقاذ المتسخ على جهاز قارئ يقرأ ما بداخل الشريحة ،،،، وكانت الكلمات التي خلفها هذا الجهاز كثيرة جداً لدرجة إصابتي بالغثيان والإغماء ، ولكن طالما أن هذه هي حكومة الإنقاذ التي لا تقوم بأي دور تجاه هذا المواطن البسيط ، فهل يحق له الامتناع نهائيا عن دفع أي ضريبة لهذه الدولة ،،، وهل لنا أن نسأل هذه الحكومة ، ونطالبها بتقديم كشف حساب لنعرف إيرادات ومنصرفات هذه الحكومة ......
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
22/11/2011