أبونبيل
24-11-2011, 12:15 PM
مش راح ينفعك البكاء! كبِّر الرغيف . .
مقال الصحفي صلاح عووضة بالصحافة
* طرفة حلفاوية ذات مغزى دائم الترديد لها زميلنا الصحفى النوبي المعتق زكريا حامد . .
* فقد كان عكاشة صاحب المخبز بالقرية يكثر من البكاء في صلاة الجمعة كلما تحدث الإمام عن أهوال يوم القيامة ومصير (الظالمين!!) فيه . .
* وعقب إحدى الصلوات هذه صاح في عكاشة مصلٍ بجواره قائلاً: (مش راح ينفعك البكاء! كبِّر الرغيف( . .
* وأهل الإنقاذ الذين (ظلموا ! ! ) الناس كثيراً يبكون هذه الايام كلما ذُكِّروا بمصير السودان عقب الانفصال . .
* يبكون على(بترولهم!!) الذي راح . .
* وعلى (سمعتهم!!) التي راحت كذلك . .
* فهم كانوا دائمي التباهي بأنهم هم الذين حقّقوا للسودان استقلاله الحقيقي . .
* وأنهم الذين رفعوا رؤوس مواطنيه (فوق(. .
* ولولاهم لكانت البلاد (راحت في حق الله( . .
* وأنهم الذين جلبوا للسودانيين العزة والرفعة والفخار . .
* وأنهم, وأنهم, أنهم . . . .
* والآن ذلك كله راح . .
* فالسودان الذي استقلّ، جزء عزيز منه في طريقه إلى أن يستقلّ عنه بدوره . .
* والبلاد فقدت قرارها بعد أن أضحت ـ تقريباً ـ تحت الوصاية الأممية . .
* ورؤوس السودانيين باتت (مدلدله) من شدة وطأة (القهر) عليها . .
* فالإنقاذيّون ظلموا الناس حين أحالوا كثيرين منهم إلى الصالح العام من أجل تمكين (الموالين( . .
* وظلموهم حين دفعوهم إلى مواجهة مصيرهم (المعيشي) المشؤوم عبر فرض سياسة التحرير الاقتصادي دون أخذ في الاعتبار لواقع البلاد والعباد . .
* وظلموهم حين جعلوهم مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم ما لأهل الحظوة من امتيازات في المأكل والمشرب والمسكن . .
* وظلموهم حين ظلموا الدين نفسه، ثم قالوا لهم: هذه هي (شريعتكم!!) التي ارتضيناها لكم . .
* والآن هم يجنون ثمار ما زرعوا . .
* ويبكون . .
*بل و(ويجعِّرون) مثلما فعل قيادي إنقاذي كبير قبل أسابيع . .
* والبكاء لن يجدي شيئاً أمام محكمة الله . .
* وأمام محكمة التاريخ . .
* فكرامة الإنسان التيِ أوصى بها الله أضاعوها باسم (الدين!!(
* و(استقلال!!) الوطن الذى (أوصانا عليه جدودنا زمان) أضاعوه باسم (الاستقلال الحقيقي!!( . .
* والزراعة التي أوصانا بها العرب لتكون بلادُنا سلّة غذائهم أضاعوها و(مزقوها) باسم (تمزيق فاتورة القمح( . .
* كل شيء أضاعوه تحت مسمى كانت نتائجه عكسية تماماً . .
* وكارثية . . .. .
* والآن الجنوب يضيع . .
* ثم البترول . .
* فيأهل الانقاذ:
* ((البكا مش راح ينفعكم(( . .
* كبِّروا مواعين المشاركة السياسية حتى لا تنفردوا بقرارات مصيرية وحدكم . .
* وكبِّروا أوعية العدل حتى لا تظلموا الناس . .
* وكبِّروا صدوركم حتى لا تضيق بالأغيار في مؤسسات الخدمة المدنية . .
* كبِّروا موائد خيراتكم لكيلا تكون وقفاً على الذين (قاموا من نومهم ولقوا كومهم) ليصيروا أغنياء اليوم بعد أن كانوا فقراء الأمس . .
* وكبِّروا عقولكم حتى لا تسيئوا لمعارضيكم بألفاظ (شوارعية) لم يألفها أدب الخلاف السياسي في بلادنا من قبل . .
* وكبِّروا ـ باختصار ـ كل الذي (ضيقتموه!!) على الناس طوال عشرين عاماً باسم (الدين!!( . .
* قبل أن يأتي يوم (الدين) الذي من خشية أحواله بكى عكاشة صاحب الفرن .. .
* ثم لا تنسوا ـ بالمناسبة ـ أن تكبَّروا (الرغيف!!!(.
مقال الصحفي صلاح عووضة بالصحافة
* طرفة حلفاوية ذات مغزى دائم الترديد لها زميلنا الصحفى النوبي المعتق زكريا حامد . .
* فقد كان عكاشة صاحب المخبز بالقرية يكثر من البكاء في صلاة الجمعة كلما تحدث الإمام عن أهوال يوم القيامة ومصير (الظالمين!!) فيه . .
* وعقب إحدى الصلوات هذه صاح في عكاشة مصلٍ بجواره قائلاً: (مش راح ينفعك البكاء! كبِّر الرغيف( . .
* وأهل الإنقاذ الذين (ظلموا ! ! ) الناس كثيراً يبكون هذه الايام كلما ذُكِّروا بمصير السودان عقب الانفصال . .
* يبكون على(بترولهم!!) الذي راح . .
* وعلى (سمعتهم!!) التي راحت كذلك . .
* فهم كانوا دائمي التباهي بأنهم هم الذين حقّقوا للسودان استقلاله الحقيقي . .
* وأنهم الذين رفعوا رؤوس مواطنيه (فوق(. .
* ولولاهم لكانت البلاد (راحت في حق الله( . .
* وأنهم الذين جلبوا للسودانيين العزة والرفعة والفخار . .
* وأنهم, وأنهم, أنهم . . . .
* والآن ذلك كله راح . .
* فالسودان الذي استقلّ، جزء عزيز منه في طريقه إلى أن يستقلّ عنه بدوره . .
* والبلاد فقدت قرارها بعد أن أضحت ـ تقريباً ـ تحت الوصاية الأممية . .
* ورؤوس السودانيين باتت (مدلدله) من شدة وطأة (القهر) عليها . .
* فالإنقاذيّون ظلموا الناس حين أحالوا كثيرين منهم إلى الصالح العام من أجل تمكين (الموالين( . .
* وظلموهم حين دفعوهم إلى مواجهة مصيرهم (المعيشي) المشؤوم عبر فرض سياسة التحرير الاقتصادي دون أخذ في الاعتبار لواقع البلاد والعباد . .
* وظلموهم حين جعلوهم مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم ما لأهل الحظوة من امتيازات في المأكل والمشرب والمسكن . .
* وظلموهم حين ظلموا الدين نفسه، ثم قالوا لهم: هذه هي (شريعتكم!!) التي ارتضيناها لكم . .
* والآن هم يجنون ثمار ما زرعوا . .
* ويبكون . .
*بل و(ويجعِّرون) مثلما فعل قيادي إنقاذي كبير قبل أسابيع . .
* والبكاء لن يجدي شيئاً أمام محكمة الله . .
* وأمام محكمة التاريخ . .
* فكرامة الإنسان التيِ أوصى بها الله أضاعوها باسم (الدين!!(
* و(استقلال!!) الوطن الذى (أوصانا عليه جدودنا زمان) أضاعوه باسم (الاستقلال الحقيقي!!( . .
* والزراعة التي أوصانا بها العرب لتكون بلادُنا سلّة غذائهم أضاعوها و(مزقوها) باسم (تمزيق فاتورة القمح( . .
* كل شيء أضاعوه تحت مسمى كانت نتائجه عكسية تماماً . .
* وكارثية . . .. .
* والآن الجنوب يضيع . .
* ثم البترول . .
* فيأهل الانقاذ:
* ((البكا مش راح ينفعكم(( . .
* كبِّروا مواعين المشاركة السياسية حتى لا تنفردوا بقرارات مصيرية وحدكم . .
* وكبِّروا أوعية العدل حتى لا تظلموا الناس . .
* وكبِّروا صدوركم حتى لا تضيق بالأغيار في مؤسسات الخدمة المدنية . .
* كبِّروا موائد خيراتكم لكيلا تكون وقفاً على الذين (قاموا من نومهم ولقوا كومهم) ليصيروا أغنياء اليوم بعد أن كانوا فقراء الأمس . .
* وكبِّروا عقولكم حتى لا تسيئوا لمعارضيكم بألفاظ (شوارعية) لم يألفها أدب الخلاف السياسي في بلادنا من قبل . .
* وكبِّروا ـ باختصار ـ كل الذي (ضيقتموه!!) على الناس طوال عشرين عاماً باسم (الدين!!( . .
* قبل أن يأتي يوم (الدين) الذي من خشية أحواله بكى عكاشة صاحب الفرن .. .
* ثم لا تنسوا ـ بالمناسبة ـ أن تكبَّروا (الرغيف!!!(.