mahagoub
14-11-2011, 11:09 AM
حديث المدينة
درب السلامة.. للحول قريب..!!
أربعة فصائل مسلحة متمردة على الحكومة
أعلنت تشكيل تحالف عسكري وسياسي..
وأطلقوا على أنفسهم اسم (جبهة السودان الثورية)..
وحددوا هدفاً واحداً هو إسقاط نظام الحكم في السودان..
باستخدام (أي وسيلة ممكنة!!) عسكرية أو مدنية..
الفصائل الأربعة هي الحركة الشعبية (الشمال)..
وحركة العدل والمساواة.. وجيش حركة تحرير السودان
(مجموعة مني أركو مناوي) ومجموعة عبد الواحد محمد نور..
طبعاً لا يخفى على أحد أن هذا التحالف في شقه العسكري
ليس فيه جديد.. بل ربما يكون من مصلحة الحكومة السودانية
أن يتجمعوا في جيش واحد.. حتى تتزاحم الأجندات المتعارضة.
ويتناقض القادة بطموحاتهم وتقديراتهم..
بل ربما حتى لتوفر للجيش السوداني عمل (استخباري) واحد..
بدلاً من جهد موزع على أربعة فصائل.. ولكن..! وهو الأهمّ..
الشقّ السياسي في التحالف..
والله العظيم ما كنت أتصور أن رجلاً مثل الأستاذ ياسر عرمان
الذي شارك في الحركة الشعبية منذ الثمانينات
حتى آخر المطاف بانفصال جنوب السودان..
يفوت عليه أن أي عمل (سياسي) يرفع رايات عسكرية
يفقد تلقائياً تعاطفه المدني.. والسبب بسيط وسهل..
هو أن كلفة العمل العسكري المضاد للحكومة
عادة يدفعه المواطن البسيط المغلوب على أمره..
والبرهان قائم شاخص كالشمس فيما حدث بدارفور..
وما يحدث بجنوب كردفان والنيل الأزرق..
الدمار والتشريد والتقتيل كله في جسد المواطن
لا الحكومة.. في دارفور –مثلاً- لو دفعوا لكل مواطن
في دارفور مثقال وزنه ذهباً.. لما عوضه عن الدمار
الذي لحق بأهله وماله وحرماته ومستقبله جراء الحرب..
ولو أنفق المتقاتلون ربع ما ينفقونه في شراء السلاح
ونفقات الحرب.. لو أنفقوا ربعه على التنمية
وما ينفع الناس لأحدث نقلة (مارشالية) في دارفور.
النضال السياسي يشد ساعده ويقوي تأثيره
وتقطف ثمرته كلما أبيضّ لونه وصفا من الدماء.
وقد رأينا كيف أن النضال الجماهيري الأعزل من السلاح
أطاح بالمخلوعين زين العابدين بن علي..
وحسني مبارك في أقل من شهر..
بينما احتاج الثوار في ليبيا..
بكل زخم الدعم العسكري الدولي إلى عشرة أضعاف تلك المدة
لقطف الثمرة ولا يزالون يعانون من تبعات الحرب..
الأجدر أن يدرك ياسر عرمان أن نضاله السياسي من الخرطوم..
حتى ولو أدى به إلى غياهب السجون أجدى وأنفع
من السلاح وطريق الدماء.. فهذا البلد شبع من الحروب
ولم يعد في خاطره أي عشم أو أمل في بندقية تقتات من جثثه..
وألغام لا تبتر إلا أطرافه..
وتشريد لا يطال إلا البسطاء الأبرياء..
أما الحكومة... فالأجدر أن تفتح عقلها
وذهنها إلى منهج حكم جديد يستوعب الجميع..
فالخطورة ليست في تحالف (جبهة السودان الثورية)..
بل في يأس الشعب من الإصلاح السياسي الذي طالما تغنت به الحكومة..
وثبت مع الأيام أنها مجرد وعود زائفة..
الأفضل أن تغير الحكومة نفسها.. قبل أن تغير..!!
منقول
درب السلامة.. للحول قريب..!!
أربعة فصائل مسلحة متمردة على الحكومة
أعلنت تشكيل تحالف عسكري وسياسي..
وأطلقوا على أنفسهم اسم (جبهة السودان الثورية)..
وحددوا هدفاً واحداً هو إسقاط نظام الحكم في السودان..
باستخدام (أي وسيلة ممكنة!!) عسكرية أو مدنية..
الفصائل الأربعة هي الحركة الشعبية (الشمال)..
وحركة العدل والمساواة.. وجيش حركة تحرير السودان
(مجموعة مني أركو مناوي) ومجموعة عبد الواحد محمد نور..
طبعاً لا يخفى على أحد أن هذا التحالف في شقه العسكري
ليس فيه جديد.. بل ربما يكون من مصلحة الحكومة السودانية
أن يتجمعوا في جيش واحد.. حتى تتزاحم الأجندات المتعارضة.
ويتناقض القادة بطموحاتهم وتقديراتهم..
بل ربما حتى لتوفر للجيش السوداني عمل (استخباري) واحد..
بدلاً من جهد موزع على أربعة فصائل.. ولكن..! وهو الأهمّ..
الشقّ السياسي في التحالف..
والله العظيم ما كنت أتصور أن رجلاً مثل الأستاذ ياسر عرمان
الذي شارك في الحركة الشعبية منذ الثمانينات
حتى آخر المطاف بانفصال جنوب السودان..
يفوت عليه أن أي عمل (سياسي) يرفع رايات عسكرية
يفقد تلقائياً تعاطفه المدني.. والسبب بسيط وسهل..
هو أن كلفة العمل العسكري المضاد للحكومة
عادة يدفعه المواطن البسيط المغلوب على أمره..
والبرهان قائم شاخص كالشمس فيما حدث بدارفور..
وما يحدث بجنوب كردفان والنيل الأزرق..
الدمار والتشريد والتقتيل كله في جسد المواطن
لا الحكومة.. في دارفور –مثلاً- لو دفعوا لكل مواطن
في دارفور مثقال وزنه ذهباً.. لما عوضه عن الدمار
الذي لحق بأهله وماله وحرماته ومستقبله جراء الحرب..
ولو أنفق المتقاتلون ربع ما ينفقونه في شراء السلاح
ونفقات الحرب.. لو أنفقوا ربعه على التنمية
وما ينفع الناس لأحدث نقلة (مارشالية) في دارفور.
النضال السياسي يشد ساعده ويقوي تأثيره
وتقطف ثمرته كلما أبيضّ لونه وصفا من الدماء.
وقد رأينا كيف أن النضال الجماهيري الأعزل من السلاح
أطاح بالمخلوعين زين العابدين بن علي..
وحسني مبارك في أقل من شهر..
بينما احتاج الثوار في ليبيا..
بكل زخم الدعم العسكري الدولي إلى عشرة أضعاف تلك المدة
لقطف الثمرة ولا يزالون يعانون من تبعات الحرب..
الأجدر أن يدرك ياسر عرمان أن نضاله السياسي من الخرطوم..
حتى ولو أدى به إلى غياهب السجون أجدى وأنفع
من السلاح وطريق الدماء.. فهذا البلد شبع من الحروب
ولم يعد في خاطره أي عشم أو أمل في بندقية تقتات من جثثه..
وألغام لا تبتر إلا أطرافه..
وتشريد لا يطال إلا البسطاء الأبرياء..
أما الحكومة... فالأجدر أن تفتح عقلها
وذهنها إلى منهج حكم جديد يستوعب الجميع..
فالخطورة ليست في تحالف (جبهة السودان الثورية)..
بل في يأس الشعب من الإصلاح السياسي الذي طالما تغنت به الحكومة..
وثبت مع الأيام أنها مجرد وعود زائفة..
الأفضل أن تغير الحكومة نفسها.. قبل أن تغير..!!
منقول