فيصل احمد المكى
12-11-2011, 04:13 AM
مزاج ناس مدني ـ أمس واليوم
هناك أسماء لمعت في ود مدني .. حببهم الله للناس ورزقهم من فضله وكرمه .. فكانت السلعة أو الخدمة التي يقدمونها هي المفضلة رغم وجود آخرين يقدمونها في أماكن أخري ،أماكن ربما تكون مهيأة بصورة أفضل فالعامل الحاسم هو ذوق أو مزاج ناس مدني ..فدرت عليهم الخدمة أو السلعة دخلاً وفيرا وخيرا ، وكل منهم يحمد الله ويبتهل إليه بالثناء فهو أولاً من (جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) كما جاء في دعاء نبي الله إبراهيم لمكة) ... ثم مزاج ناس مدني .
عرفت ود مدني أشخاصاً كان كل منهم حاذقاً في صنعته متقناً ومجوداً .
عرفنا انه منذ خمسينيات القرن الماضي كانت أشهي أطباق الفول لناس مدني عند (شعبان) و(أبو ظريفة) والساندوتشات عند (باشميل) وعمك (قرير) جوار (أبو شمس) .. ثم لاحقاً تحرك مؤشر مزاج ناس مدني نحو (كشك) وبابكر ـ وود اللمين وفيصل (بتاع المنطقة الصناعية)وازدحم الشباب عند عماد والتاج وأشرف .
وفي المأكولات الأخرى نجد مزاج ناس مدني في أقاشي محمد في الدباغة ـ وكوارع (معروف) في حي النصر وشية أدم ـ وسمسمية باردبس .
كما أننا نجد سيدات اثبتن وجوداً وأحرزن تفوقاً في المنافسة علي مزاج ناس مدني ومنهن (لندن) في وجبة العشاء و (مكة) مديدة التمر ومديدة الحلبة بالسمنة .
وإذا عرف ناس الكيف في ود مدني في الماضي قهوة (أبو لبدة) وقهوة محمد زين (الاستقلال) فقد اتجهت بوصلة المزاج خلال التسعينات وحتى الآن في الألفية الثالثة نحو الادروبات ـ محمد كسلا جوار صينية المستشفي ، ومحمد فرج جوار جامع الصائم ، وفي المشروبات ليمون حاج حمزة وبالنسبة لود عماري أو التمباك عرفنا أن مزاج ناس مدني أو الذي يتمم كيفهم في الماضي كان أدم سراج فشمبول ثم عبد الحق . في مجال الأزياء سيطرت أسماء علي مزاج ناس مدني ـ من الترزية أمين بركات وصالح أبو عموري في الماضي ثم لاحقاً بابكر بسمة والهادي الكسار ومحمد عبد الكريم وسمير ، وفي الأزياء النسائية لمع لفترة اسم (الحريري) .
ومن الأطباء كانت الأسماء المرغوبة والمفضلة منها قديماً متروبوليس الإغريقي ثم المغربي وسنهوري وتتجه البوصلة في مجال الميكانيكية إلي الجار ـ أبو جيبين ـ عمك رجب ـ وكربجة ، هذه النماذج يمكن أن نصفها بأنها وجدت بوعي منها أو دون وعي البوصلة التي تحكم مسار مزاج ناس مدني التي تجعل السلعة أو الخدمة التي يقدمونها في زمان ومكان محددين مطلوبة بل الأفضل ـ أي أنها تمكنت من فك شيفره مزاج ناس مدني ، بعض الأسماء لمعت في مكان ما وفي زمان ما ثم أقدمت علي الخطورة المنطقية بأن فكرت في التطوير .. بالانتقال مثلاً إلي موقع آخر ولكن ما حدث للبعض بعد ذلك كان محيراً رغم أن المكان أرحب والموقع أستراتيجي ولكن أين الناس ؟! أين الجموع ـ أين الزبائن الذين كانوا يتقاطرون عليه في المكان القديم والذي كان غاصاً بالخلق رغم ضيقه بل ربما لم يكن مهيأ مثل الجديد .. وازدحامهم حوله وانكبابهم عليه غير عابئين بما يكابدونه من مشوار أو انتظار وعناء .
تفسير ما حدث أنه فقد البوصلة أو الشيفره التي لم يكن بعضهم أصلاً يعرفها وهي التي تحكم مزاج ناس مدني الذي انصرف عنه وتحول إلي غيره ولن يعود مهما نادي والتمس لندائه من عناصر التشويق والجذب .
ليكون السؤال إذا كانت السلعة أو الخدمة متوفرة في عدة أماكن فما هي تلك الشيفره التي تحكم مزاج ناس مدني وتقودهم إلي فرد واحد أو عدد محدود وما هي تلك المعايير لكي يهتدي بها صاحب السلعة أو الخدمة ليستدل بها ويتمسك بها و(يبقي عليها عشرة) ما دامت هي السر في تحديد مواقف الزبائن من ناس مدني ومسارهم في حياتهم اليومية وفي سلوكهم وتحكم طبائعهم ومزاجهم وأذواقهم هل هي المحاكاة والتقليد وروح الجموع أم بالتلقين ـ بالتجربة الفردية لكل منهم أم باتفاق جماعي .
تلك الشيفرة لها سلطان مطلق علي مزاج ناس مدني من يعرفها (ربنا فتح عليه ).
هناك أسماء لمعت في ود مدني .. حببهم الله للناس ورزقهم من فضله وكرمه .. فكانت السلعة أو الخدمة التي يقدمونها هي المفضلة رغم وجود آخرين يقدمونها في أماكن أخري ،أماكن ربما تكون مهيأة بصورة أفضل فالعامل الحاسم هو ذوق أو مزاج ناس مدني ..فدرت عليهم الخدمة أو السلعة دخلاً وفيرا وخيرا ، وكل منهم يحمد الله ويبتهل إليه بالثناء فهو أولاً من (جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) كما جاء في دعاء نبي الله إبراهيم لمكة) ... ثم مزاج ناس مدني .
عرفت ود مدني أشخاصاً كان كل منهم حاذقاً في صنعته متقناً ومجوداً .
عرفنا انه منذ خمسينيات القرن الماضي كانت أشهي أطباق الفول لناس مدني عند (شعبان) و(أبو ظريفة) والساندوتشات عند (باشميل) وعمك (قرير) جوار (أبو شمس) .. ثم لاحقاً تحرك مؤشر مزاج ناس مدني نحو (كشك) وبابكر ـ وود اللمين وفيصل (بتاع المنطقة الصناعية)وازدحم الشباب عند عماد والتاج وأشرف .
وفي المأكولات الأخرى نجد مزاج ناس مدني في أقاشي محمد في الدباغة ـ وكوارع (معروف) في حي النصر وشية أدم ـ وسمسمية باردبس .
كما أننا نجد سيدات اثبتن وجوداً وأحرزن تفوقاً في المنافسة علي مزاج ناس مدني ومنهن (لندن) في وجبة العشاء و (مكة) مديدة التمر ومديدة الحلبة بالسمنة .
وإذا عرف ناس الكيف في ود مدني في الماضي قهوة (أبو لبدة) وقهوة محمد زين (الاستقلال) فقد اتجهت بوصلة المزاج خلال التسعينات وحتى الآن في الألفية الثالثة نحو الادروبات ـ محمد كسلا جوار صينية المستشفي ، ومحمد فرج جوار جامع الصائم ، وفي المشروبات ليمون حاج حمزة وبالنسبة لود عماري أو التمباك عرفنا أن مزاج ناس مدني أو الذي يتمم كيفهم في الماضي كان أدم سراج فشمبول ثم عبد الحق . في مجال الأزياء سيطرت أسماء علي مزاج ناس مدني ـ من الترزية أمين بركات وصالح أبو عموري في الماضي ثم لاحقاً بابكر بسمة والهادي الكسار ومحمد عبد الكريم وسمير ، وفي الأزياء النسائية لمع لفترة اسم (الحريري) .
ومن الأطباء كانت الأسماء المرغوبة والمفضلة منها قديماً متروبوليس الإغريقي ثم المغربي وسنهوري وتتجه البوصلة في مجال الميكانيكية إلي الجار ـ أبو جيبين ـ عمك رجب ـ وكربجة ، هذه النماذج يمكن أن نصفها بأنها وجدت بوعي منها أو دون وعي البوصلة التي تحكم مسار مزاج ناس مدني التي تجعل السلعة أو الخدمة التي يقدمونها في زمان ومكان محددين مطلوبة بل الأفضل ـ أي أنها تمكنت من فك شيفره مزاج ناس مدني ، بعض الأسماء لمعت في مكان ما وفي زمان ما ثم أقدمت علي الخطورة المنطقية بأن فكرت في التطوير .. بالانتقال مثلاً إلي موقع آخر ولكن ما حدث للبعض بعد ذلك كان محيراً رغم أن المكان أرحب والموقع أستراتيجي ولكن أين الناس ؟! أين الجموع ـ أين الزبائن الذين كانوا يتقاطرون عليه في المكان القديم والذي كان غاصاً بالخلق رغم ضيقه بل ربما لم يكن مهيأ مثل الجديد .. وازدحامهم حوله وانكبابهم عليه غير عابئين بما يكابدونه من مشوار أو انتظار وعناء .
تفسير ما حدث أنه فقد البوصلة أو الشيفره التي لم يكن بعضهم أصلاً يعرفها وهي التي تحكم مزاج ناس مدني الذي انصرف عنه وتحول إلي غيره ولن يعود مهما نادي والتمس لندائه من عناصر التشويق والجذب .
ليكون السؤال إذا كانت السلعة أو الخدمة متوفرة في عدة أماكن فما هي تلك الشيفره التي تحكم مزاج ناس مدني وتقودهم إلي فرد واحد أو عدد محدود وما هي تلك المعايير لكي يهتدي بها صاحب السلعة أو الخدمة ليستدل بها ويتمسك بها و(يبقي عليها عشرة) ما دامت هي السر في تحديد مواقف الزبائن من ناس مدني ومسارهم في حياتهم اليومية وفي سلوكهم وتحكم طبائعهم ومزاجهم وأذواقهم هل هي المحاكاة والتقليد وروح الجموع أم بالتلقين ـ بالتجربة الفردية لكل منهم أم باتفاق جماعي .
تلك الشيفرة لها سلطان مطلق علي مزاج ناس مدني من يعرفها (ربنا فتح عليه ).