الموضوع خاص للذين لديهم القدرة للفهم المستنير والجدية لتوليد الافكار واثراء النقاش

[ود الجعلي]

هل المثقفين والمستنيرين السودانيون لديهم القدرة على التطوير ومعالجة الازمات
وهل هذه الازمات متعلقة بهذا النظام السياسي الحالي ام انهامشاكل ضاربة العمق منذ بدايات تكوينات المجتمع والدولة
وهل ارتباط ذلك بالثقافة السودانية اي هل ان هذه الثقافة هي معوق للتنمية والتطوير
وماذا نقصد بالتطور او التنمية هل هي تنمية الانسان او تنمية المكان
وهل فعلا" لدينا ثقافة تستند الى قواعد واساسات راسخة وعميقة ام انها فقاعات واجتهادات فردية
هل لدينا هوية وشخصية واضحة المعالم

كيف الخروج من هذا المأزق؟
وهل ما يعج بالساحة الان في الوسائل الاعلامية يعبر بالفعل عن ذاتنا وثقافتنا
وهل اننا لدينا الجدية والروح في بناء دولة ومجتمع يعبر عننا بحق

[ضياء الدين احمد]

العزيز ود الجعلي كل سنة وانت طيب اما السؤال عن المثقفين والمستنيرين عن امكانية دورهم في التطوير فانا وحسب راي الخاص فاقول نعم بالفم المليان فقط اذا توفر مناخ سياسي معافى وماعون ديموقراطي يسع الجميع اذ لا يتثنى للحكومات الشمولية ان تدع معارضيها او بمعنى اصح كل من ليس معها ان يعمل فكره لتنمية وتطوير البلد حتى ولو كانت افكاره سليمة وامكانياته مهولة اما تطوير الانسان او المكان فانا اقول الانسان اولا لانه اذا تطور الانسان الفرد فبالتالي سيتطور المجتمع عندها حتما سيتطور المكان فالسودان دولة حبلى بالمثقفين والموهبين لكن كيف يتثنى لهم ذلك اذ ان البعض من الطيور المهاجرة والبعض الآخر افكاره معتقلة ورهينة لحكم الحزب الواحد وهو ايضا بمثقفيه ولكنهم يعملون لصالح الحزب وليس لصالح المجتمع ككل او السودان الذي كاله الرماد وادخل الشعب في بيت الحبس دون فترة محددة بالاربعة اشهر انما الي اجل غير معلوم.

[ود الجعلي]

الاخ ضياء يتراءى لي انه من الصعوبة بمكان تعليق كل مشاكلنا على شماعة النظام الحالي والذي لا نختلف ابدا في شراسته في حربه الشعواء ضد كل ما هو نظامي او مؤسسي وهو سبب من الاسباب المعيقة حقا في البناء والتطور والتنمية لبناء دولة حديثة تعتمد على المؤسسات وتكوين مجتمع تتفاعل فيه بصورة سلسة وطبيعية هويته وثقافته المتميزة ولكن انا اتوقع ان عدم الجدية التي يتمتع بها مثقفونا ومستنيرنا جعلت انظمة زي نظام الانقاذ ونظام مايو وعبود وغيرهم يقبعون سنوات طويلة في الحكم مما ساهم في تشويش العقل السوداني وتهميشه وهجرة هذه العقول وانصرافها الى قضايا تتعلق بالذاتية وهي الاغتراب بغرض اكل العيش او الهروب الى دول اخرى للعيش الهانيء الرغيد بعيدا" عن اي معاناة عدم جديتنا والخمول والكسل الفكري وعدم الاعتداد بما نملك ساهم في التخلف الذي تعيشه مجتمعاتنا في السودان وكل ما يقدم الان هو اجتهادات فردية لا تعدو ان تكون مرتبطة بمصالح ذاتية ضيقة

[ضياء الدين احمد]

اخونا ود الجعلي لم اتحدث عن حكومة الانقاذ تحديدا وان كنت لا ارى من ايجابياتها الا القليل وانما اقصد الحكم الشمولي لاي حكومة كانت وارجع واؤكد ان البئية غير صالحة لاي مبدع او مثقف بعدين ياود الجعلي لقمة العيش من اهم الاولويات اهم من ان تفكر حتى في الوطنه نفسه لانها غريزة بشرية وربنا في كتابه قال والذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف اذا هي اول نقطة في عملية تحقيق الذات وهي اللبنة الاولى في عملية البناء الهرمي كما قال ماثلو في نظريته الشهيرة
اه ياود الجعلي الوجع كتيييييييييييييييييييييييييير

[آلاء عبد الرحمن]

كل سنة وانت بالف خير


البلد فيها عقول توزن بلد بس مالاقين فرصة
وللاسف كل زول مسك منصب بقي همو كيف يثبت في حتتو ومابيسعي يتطور

عارف قبل كم يوم مشيت لي زول في ايدو قرار حاجة مهمة والله العظيم ما عارف شي ومافاهم اي حاااجة حاجة توجع القلب بس ربنا في وطال الزمن وله قصر بيلاقيهم البعملو في الناس

[عثمان جلالة]

ود الجعلي يا حبيب كل عام وانت بخير في كل الاعوام ... نعم بالسودان الكثير من المثقفين والمبدعين في شتى المجالات ولكن كما تفضل الاخ ضياء الانظمة الشمولية هي اس البلاء فمنذ الاستقلال في العام 1956 .. تجد أن عمر الانظمة الشموليه أكثر من أربعين عام.. فهاجرت الكثير من العقول بحثا عن الأمان وعن قيمتهم وحققوا الكثير من النجاحات .. وقد ذكر الصحفي الهندي عز الدين أنه قد كتب في احدى مقالاته عن الطرق المروريه السيئة في العاصمة الخرطوم وعدم مواكبتها للنهضه التي عمت كل العواصم ... فقام بمراسلته حول الموضوع سوداني مدير عام الطرق بولاية سان فرانسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية ... إن لم يكن كفؤا للوظيفة لما وصل إليها ... انها الانظمة الشمولية والدكتاتوريات يا صديقي

كل الود،،،،

[النور محمد يوسف]

ود الجعلي ـ أيها الذهبي فكرا وطرحا وتوقيتا
كل عام أنتم بخير
اسمح لي ان أرد على كل سؤال طرحته بالتفصيل ، فهذا موضوع لا يجب ان نمر عليه بالتعليق فقط بل كما قلت بالاثراء

فاصبر وتحملني قليلا :

هل المثقفين والمستنيرين السودانيون لديهم القدرة على التطوير ومعالجة الازمات ؟
الإجابة : أي مثقف وأي مستنير بالضرورة تكون لديه القدرة على التطوير ومعالجة الازمات ، لا يهم إن كان سودانيا أم غير ذلك ، ولكن السؤال هل لدينا الآن مثقفون ومستنيرون ؟ وبشكل آخر هل البنية التحتية لمخرجات التعليم الحالية قادرة على اخراج مثقفين ومستنيرين للوطن ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم ، نمشي ونحل السؤال الذي يليه.

وهل هذه الازمات متعلقة بهذا النظام السياسي الحالي ام أنها مشاكل ضاربة العمق منذ بدايات تكوينات المجتمع
والدولة ؟ نعم متعلقة به ، فمشكلة أي مثقف هي الكبت ومشكلة أي موظف هي رؤية كفاءته تهدر ولا تقيَّم ، وعندما لا يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وعندما تتفشى المحسوبية وعندما يكون الاحتكام للعرق وللقبيلة لا للكفاءة والتأهيل والخبرة .

وهل ارتباط ذلك بالثقافة السودانية اي هل ان هذه الثقافة هي معوق للتنمية والتطوير ؟
كلما كان معيقا للتنمية والتطوير لا يسمى ثقافة بل آفة يجب ابادتها ولكن في البداية يجب توفر الأذهان المستنيرة والعقول الواسعة المدركة لمآلات الأشياء لتقوم بالتشخيص والفرز وهذا يرجعنا مرة أخرى للبنية التحتية للتعليم .

وماذا نقصد بالتطور او التنمية هل هي تنمية الانسان او تنمية المكان ؟
تنمية الانسان أهم في الوقت الراهن من أي تنمية أخرى ، فمهما توفرت لك من موارد مهما كانت غنية وعزيرة فلا جدوى منها إذا اهمل المورد البشري ، فتنمية الانسان هي في المقام الأول تنمية للمكان

وهل فعلا" لدينا ثقافة تستند الى قواعد واساسات راسخة وعميقة ام انها فقاعات واجتهادات فردية ؟
ما زلنا نحاول تأطير هيكل جامع لنا كلنا في السودان لا تكون فيه القبيلة هي المحرك والقرب من المسئول هي المقياس لتولي المناصب سواء خدمية أو تنفيذية وهنا فقط ستتحرك سجيتنا السودانية وتخرج للعالم بمنارات ورموز ثقافية لا تقل عن الطيب صالح أو عبدالله الطيب أو صلاح احمد إبراهيم وبقية العقد الذهبي الفريد

كيف الخروج من هذا المأزق؟
بصراحة لا خروج من مازق الثقافة السودانية الا برجوع مدني كما كانت سابقا رائدة في كل المجالات وهذا لا يتم الا برجوع مشروع الجزيرة إلى سابق عهده بدون فساد وبدون محسوبيات وبصراحة رجوع حنتوب مدرسة ثانوية من جديد بميادينها الست في كرة القدم بناديها العلمي بأنشطتها المسرحية والرياضية لتكون نموذجا يحتذى به لبقية مدارس المنطقة ومدارس السودان الأخرى
وعندي سؤال برئ .... هل هي مصادفة أن ينتهي مسرح الجزيرة بانتهاء حنتوب ؟

وهل ما يعج بالساحة الان في الوسائل الاعلامية يعبر بالفعل عن ذاتنا وثقافتنا ؟
فقط صوتنا هنا هو المعبر عنا .... ليتهم يتركوا لنا فرصة ليسمعوه أو يذهبوا فيتركوننا نقوم نحن بتنفيذه لا اسماعه

وهل اننا لدينا الجدية والروح في بناء دولة ومجتمع يعبر عنا بحق؟
الإجابة نعم .... وسوف ترى .... سنظل نقول هذا ونردده إلى أن يصبح حقيقة
ولك ودي وتقديري / النور

[ود الجعلي]

الاخوان الاجلاء لظروف لم ارد ولكني حتما سأرد لان قامات مثل الاستاذ النور والاستاذ جلالة لديهم القدرة على اثراء هذا النقاش والخروج بنتائج

[ود الجعلي]

كما لا يفوتني الاستاذة النشطة جدا الاء والاستاذ المثقف جدا" مرتضى العركي