عزالدين محمد على
30-10-2011, 09:47 AM
مدني / جوة البلد وجمهورية (العريباب) الكبرى 1/2
بقلم :................................................. ..
تقديم / جوه البلد
مدني في مسار السياسه والتاريخ حاضرة ولاية الجزيرة ولدتها (امهات) لا زلن على قيد الحياة (أربجي، الهلالية، وابوحراز) وثق لذلك كاتب (الطبقات) في سيرة مؤسسها صاحب (المبادرة) والاسم ويومذاك كان الفاصل بين مكان التأسيس وأبوحراز مجرى النيل الازرق لاغير وكانت (مدني) الموقع والمدينة في رحم الغيب ! ثم بدأت (المدينة/القرية) ترسم ملامحها قليلاً قليلاً في قلب الزمان والمجتمع المدني فيها يتكاثر ويتكاثف حتى قيام مشروع (الجزيرة) ونشأت احيائها القديمة (ودكنان، القبة، المدنيين، بانت، القسم الاول، ودأزرق، المزاد) ثم احياء (العشير، مارنجان، الدباغة، الحلة الجديدة) وضمت اليها لاحقا (حي النصر، عووضة، دردق، وجزيرة الفيل، وحلة حسن) في الخطة الاسكانية المعدلة (1975 – 1985) ونجد في ذلك تفسير عبارة (جُوه البلد) المتداولة لدي سكان (مدني) الذين غادروها الى الاحياء الجديدة ومدني في الزمن الرسمي قامت على هامش اضمحلال وفقدان مدينة (سنار) لمكانتها الرسمية بعد حملة (اسماعيل باشا 1821) وأخذت (مدني) تنمو بوتائر سريعة عقب الفتح المصري الانجليزي وبسقوط (المهدية) وبقيام مشروع الجزيرة اصبحت مركزاً تجارياً وصناعياً ومقراً (حكومياً) للادارة المصرية والانجليزية، وفي 1980-2003 برزت فيها احياء جديدة كحي (الزمالك، وأركويت، والاندلس، والرياض) وضمت اماكن اخرى في شرق وغرب وجنوب المدينة كانت خارج التخطيط في مخطاطات قرى (عترة، فداسي، ودالمجدوب، الكريبة،ام سنط، الشكابه وابوحراز) وتحت مصطلح (مدني الكبرى) اضيفت اليها في الادارة المحلية (الحرقه، الدناقله، الشبارقه، العريباب، الانقاذ الملكيه) وغيرها من الارياف المجاورة.
1- (مدني بعد كبري حنتوب) وايام معدية (ابوحراز)
قبل قيام كبري حنتوب كانت (ابوحراز) تستوعب حركة (الهامش) في شرق النيل فيما قبل (رفاعة) بقليل ففي ابي حراز (عمودية) ودالحسين التى تعمل بنظام الادارة الاهلية وفيها خلاوي تحفيظ القرآن الكريم و (المدارس) منذ أربعينيات القرن الماضي وخلافة (الطريقة القادرية) بالسودان ومنها كثيرون من قادة العمل الدعوي والسياسي والتنفيذي على مستوى (الولاية) و(المحافظة) وحينها كانت (حنتوب) القديمة بالرفاص/والبنطون ومعدية (ابوحراز) كانت المعبر الوحيد الذي يربط الشرق البعيد (بمدني) عبر النيل الازرق ، ثم جاء الزمن الاخر في سيرة المكان وقامت محلية (ام القرى) *و(القرية 40) وفي 1990 أغلقت (مدني) الرسمية في وجه (ابوحراز) وعبر كبرى حنتوب جاء زمن المدينة الجديد وأهم انجازاته (السوق المركزي) للخضر والفواكه ثم (السوق الشعبي) وموقف (الامجاد) واسواق (الاوقاف) وانتهى زمن (الملجة) و(زنك الخضار) القديم، وأندثر شارع (اتجاه واحد) غرب السينما الوطنية الشهير وألغيت (محلية ابوحراز) في تداعيات الزمن الجديد وضم (ريفها) الى محليتي (شرق النيل، وأبوالحسن) وبقيت (ابوحراز ) *تجري في مسار (الهرولة) الى (ام القرى) وحدها دون غيرها حتى أنقضت اشواط (الاقصاء) السبع باسناد (مشكور) من عضو تشريعي الولاية والمجلس الوطني (ونائب الدائرة) تحت إلحاح شفاعة (رحم) هناك.
2- (مدني وجمهورية العريباب الكبري)
لو نظرت شمالا وجنوبا وغربا، تدرك من ناحية العمران ومستوى الخدمات والسلوك ان مدني (حاضرة) جمهورية (العريباب) الكبرى حيث الاف القرى والفرقان على شريط النيل/ والزلط تدور معها عشرات (الكنابي) والحلال التى تدخل منها بعد الفجر مئات السيارات والدفارات، وحاول المخطط العمراني (الولائي) استيعاب مدخلاتها في السوق المركزي ومعها وابلا من الضجيج والحضور الكثيف من منفذها الجديد والوحيد (كبرى حنتوب) واخطأ المخطط (التربوي) و(الثقافي) و(الصحي) الذي مركز انشطته داخل (المدينة) واصبحت مع قطاع السلطة فخر المدينة المردود، وفي تقديري ان انفتاح مدني على هامش العريباب الكبرى كان ويغطي تكلفته من ريع مشروع الجزيرة الوفير قبل قانون 2005.
3- (مدني) بين يدي (الكرنكي وسعادة اللواء)
(مدني) بين يدي (الكرنكي) وسعادة (اللواء) لم تزد شيئاً ولكنها نقصت حياً كاملاً (حي الموظفين) الذي خرجت ملكية منفعته من اهل (مدني) ولم يدخل ريعها خزانتها حتى الان (فيما يقال)، وأنفرط عقدها وضاعت منه حبتان كلية (ابو حراز للزراعة والموارد الطبيعية) ومدرسة (المؤتمر) الثانوية وبالرغم من ذلك لايزال العقد معقودا في جيدها بلا فائدة وسعادة (اللواء) يغادرها في المساء ويعود اليها (صباحا) كما كان يفعل ايام محكمة (أسعار مايو) زمان؟! وترك لنا للذكرى اسطول عربات (القمامة) يجوب شوارع (مدني) المتربة التى (زلّط) بعضها سلفه استكمالاً لنظريته في خط المواصلات الدائري. وفي تقديري ان انفتاح (مدني) على جمهورية (العريباب) الصغرى خلال العشرين سنة الاخيرة كانت خصماً على (المدينة) ولم يضف اليها القادمون من الانفتاح الجديد شرقا وجنوبا شيئا سوى احلامهم في اقتناء (متجر) او (منزل) بالمدنية والعمل/كمقاول انفار لخطة الحشد السياسي وتقديم (المشورة) للجهاز التنفيذي للتغول على (الحيازات) *المنسية في جوف (الادارة الاهلية)، خارج التخطيط العمراني وحفز نهم (المدينة) لابتلاع موارد الريف المجنبة في القطاع المطري (التقليدي) ويكون ذلك باوضح ما يكون كذلك في قطاع الخطاب الاعلامي الحكومي وفي قلب الوزارة المعنية بالثقافة حيث يتضح لي وللمتابع الحصيف خلوها من اية مبادرة موضوعيه في التخطيط الثقافي والبرامجي بالرغم من الرتب والاجازات (الاكاديمية) بالوزارة وقصرها الثقافي الذي يغلب عليها احتشادها (بموظفين) في الدرجات العليا يجوبون سوق الثقافة بحثاً عن (البرامج والموهبه)! ويعيش مواطنو / جوه البلد بمدني في استهلاك دائم لسيرة/ المكان الثقافية والسياسية دون بذل مجهود في انتاج بدائل ممكنه تتابع سيرة الشخوص الذاتية في المحافل المتنوعة في مجال الثقافه والرياضة والادارة.
نواصل (2)
*
بقلم :................................................. ..
تقديم / جوه البلد
مدني في مسار السياسه والتاريخ حاضرة ولاية الجزيرة ولدتها (امهات) لا زلن على قيد الحياة (أربجي، الهلالية، وابوحراز) وثق لذلك كاتب (الطبقات) في سيرة مؤسسها صاحب (المبادرة) والاسم ويومذاك كان الفاصل بين مكان التأسيس وأبوحراز مجرى النيل الازرق لاغير وكانت (مدني) الموقع والمدينة في رحم الغيب ! ثم بدأت (المدينة/القرية) ترسم ملامحها قليلاً قليلاً في قلب الزمان والمجتمع المدني فيها يتكاثر ويتكاثف حتى قيام مشروع (الجزيرة) ونشأت احيائها القديمة (ودكنان، القبة، المدنيين، بانت، القسم الاول، ودأزرق، المزاد) ثم احياء (العشير، مارنجان، الدباغة، الحلة الجديدة) وضمت اليها لاحقا (حي النصر، عووضة، دردق، وجزيرة الفيل، وحلة حسن) في الخطة الاسكانية المعدلة (1975 – 1985) ونجد في ذلك تفسير عبارة (جُوه البلد) المتداولة لدي سكان (مدني) الذين غادروها الى الاحياء الجديدة ومدني في الزمن الرسمي قامت على هامش اضمحلال وفقدان مدينة (سنار) لمكانتها الرسمية بعد حملة (اسماعيل باشا 1821) وأخذت (مدني) تنمو بوتائر سريعة عقب الفتح المصري الانجليزي وبسقوط (المهدية) وبقيام مشروع الجزيرة اصبحت مركزاً تجارياً وصناعياً ومقراً (حكومياً) للادارة المصرية والانجليزية، وفي 1980-2003 برزت فيها احياء جديدة كحي (الزمالك، وأركويت، والاندلس، والرياض) وضمت اماكن اخرى في شرق وغرب وجنوب المدينة كانت خارج التخطيط في مخطاطات قرى (عترة، فداسي، ودالمجدوب، الكريبة،ام سنط، الشكابه وابوحراز) وتحت مصطلح (مدني الكبرى) اضيفت اليها في الادارة المحلية (الحرقه، الدناقله، الشبارقه، العريباب، الانقاذ الملكيه) وغيرها من الارياف المجاورة.
1- (مدني بعد كبري حنتوب) وايام معدية (ابوحراز)
قبل قيام كبري حنتوب كانت (ابوحراز) تستوعب حركة (الهامش) في شرق النيل فيما قبل (رفاعة) بقليل ففي ابي حراز (عمودية) ودالحسين التى تعمل بنظام الادارة الاهلية وفيها خلاوي تحفيظ القرآن الكريم و (المدارس) منذ أربعينيات القرن الماضي وخلافة (الطريقة القادرية) بالسودان ومنها كثيرون من قادة العمل الدعوي والسياسي والتنفيذي على مستوى (الولاية) و(المحافظة) وحينها كانت (حنتوب) القديمة بالرفاص/والبنطون ومعدية (ابوحراز) كانت المعبر الوحيد الذي يربط الشرق البعيد (بمدني) عبر النيل الازرق ، ثم جاء الزمن الاخر في سيرة المكان وقامت محلية (ام القرى) *و(القرية 40) وفي 1990 أغلقت (مدني) الرسمية في وجه (ابوحراز) وعبر كبرى حنتوب جاء زمن المدينة الجديد وأهم انجازاته (السوق المركزي) للخضر والفواكه ثم (السوق الشعبي) وموقف (الامجاد) واسواق (الاوقاف) وانتهى زمن (الملجة) و(زنك الخضار) القديم، وأندثر شارع (اتجاه واحد) غرب السينما الوطنية الشهير وألغيت (محلية ابوحراز) في تداعيات الزمن الجديد وضم (ريفها) الى محليتي (شرق النيل، وأبوالحسن) وبقيت (ابوحراز ) *تجري في مسار (الهرولة) الى (ام القرى) وحدها دون غيرها حتى أنقضت اشواط (الاقصاء) السبع باسناد (مشكور) من عضو تشريعي الولاية والمجلس الوطني (ونائب الدائرة) تحت إلحاح شفاعة (رحم) هناك.
2- (مدني وجمهورية العريباب الكبري)
لو نظرت شمالا وجنوبا وغربا، تدرك من ناحية العمران ومستوى الخدمات والسلوك ان مدني (حاضرة) جمهورية (العريباب) الكبرى حيث الاف القرى والفرقان على شريط النيل/ والزلط تدور معها عشرات (الكنابي) والحلال التى تدخل منها بعد الفجر مئات السيارات والدفارات، وحاول المخطط العمراني (الولائي) استيعاب مدخلاتها في السوق المركزي ومعها وابلا من الضجيج والحضور الكثيف من منفذها الجديد والوحيد (كبرى حنتوب) واخطأ المخطط (التربوي) و(الثقافي) و(الصحي) الذي مركز انشطته داخل (المدينة) واصبحت مع قطاع السلطة فخر المدينة المردود، وفي تقديري ان انفتاح مدني على هامش العريباب الكبرى كان ويغطي تكلفته من ريع مشروع الجزيرة الوفير قبل قانون 2005.
3- (مدني) بين يدي (الكرنكي وسعادة اللواء)
(مدني) بين يدي (الكرنكي) وسعادة (اللواء) لم تزد شيئاً ولكنها نقصت حياً كاملاً (حي الموظفين) الذي خرجت ملكية منفعته من اهل (مدني) ولم يدخل ريعها خزانتها حتى الان (فيما يقال)، وأنفرط عقدها وضاعت منه حبتان كلية (ابو حراز للزراعة والموارد الطبيعية) ومدرسة (المؤتمر) الثانوية وبالرغم من ذلك لايزال العقد معقودا في جيدها بلا فائدة وسعادة (اللواء) يغادرها في المساء ويعود اليها (صباحا) كما كان يفعل ايام محكمة (أسعار مايو) زمان؟! وترك لنا للذكرى اسطول عربات (القمامة) يجوب شوارع (مدني) المتربة التى (زلّط) بعضها سلفه استكمالاً لنظريته في خط المواصلات الدائري. وفي تقديري ان انفتاح (مدني) على جمهورية (العريباب) الصغرى خلال العشرين سنة الاخيرة كانت خصماً على (المدينة) ولم يضف اليها القادمون من الانفتاح الجديد شرقا وجنوبا شيئا سوى احلامهم في اقتناء (متجر) او (منزل) بالمدنية والعمل/كمقاول انفار لخطة الحشد السياسي وتقديم (المشورة) للجهاز التنفيذي للتغول على (الحيازات) *المنسية في جوف (الادارة الاهلية)، خارج التخطيط العمراني وحفز نهم (المدينة) لابتلاع موارد الريف المجنبة في القطاع المطري (التقليدي) ويكون ذلك باوضح ما يكون كذلك في قطاع الخطاب الاعلامي الحكومي وفي قلب الوزارة المعنية بالثقافة حيث يتضح لي وللمتابع الحصيف خلوها من اية مبادرة موضوعيه في التخطيط الثقافي والبرامجي بالرغم من الرتب والاجازات (الاكاديمية) بالوزارة وقصرها الثقافي الذي يغلب عليها احتشادها (بموظفين) في الدرجات العليا يجوبون سوق الثقافة بحثاً عن (البرامج والموهبه)! ويعيش مواطنو / جوه البلد بمدني في استهلاك دائم لسيرة/ المكان الثقافية والسياسية دون بذل مجهود في انتاج بدائل ممكنه تتابع سيرة الشخوص الذاتية في المحافل المتنوعة في مجال الثقافه والرياضة والادارة.
نواصل (2)
*