عبد المنعم فتحي
14-10-2011, 06:11 AM
تنفيذ حدَّ الحرابة على اللصوص
اللصوص الذين يتسورون البيوت ويروعون الآمنين و ينتهكون الحُرُمات و ينهبون الأموال مُدججين بالسواطير و السكاكين كم قتلوا و كم سببوا العاهات للابرياء ألآمنين و لا عقوبة فما أن يُسلَّم هؤلاء إلى الشرطة حتى تجدهم في اليوم الثاني أحراراً طُلقاء الشئ الذي شجعهم على التمادي في إجرامهم .
أين العقوبات الرادعة ؟
قطع اليد لا يفي بالغرض في حقِّ هؤلاء بل ينبغي تنفيذ حدَّ الحرابة بأن يُقَتَّلوا أو يُصلَّبوا أو تُقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف
أخبرني بعض الإخوة أنه فكَّر في إقتناء سلاح يُدافع به عن بيته و ماله و عياله و عِرضه فذهب إلى الشرطة ليقوم بالإجراءات اللازمة فوجد المسدس بمليون و ستمائة و الترخيص بمليون و مائتين و دورة تدريبية على إستخدام السلاح بمائتي جنيه فشرع الرجل في الإجراءات برغم أن ما ينهبه اللص دون المبلغ الذي سيدفعه للشرطة بكثير و بعد أن إستلم السلاح الذي سيحمي به نفسه و ماله و عياله قام الضابط بإعطائة التعليمات التي ينبغي له إتباعها مع اللص فقال الضابط : إذا أعطاك اللص ظهره فلا تُطلق عليه النار وإذا رأيت اللص و لم يكن مسلحاً و فَرَّ دون أن يهجم عليك فلا تُطلق عليه النار وإذا وجدت اللص أعلى الحائط فلا تُطلق عليه النار وإذا كان اللص خارج البيت فلا تُطلق عليه النار أما في حالة إطلاقك النار على اللص فاحرص أن تُطلق النار على رجليه فقط
فقال الرجل للضابط : ما فائدة السلاح إذن ؟
وأخبرني بعض الأصدقاء أن لصاً تسور بعض البيوت بمنطقة عووضة فشعرت الزوجة به فأيقظت زوجها و أخبرته بوجود لص داخل البيت فقام الرجل و سلَّح نفسه بماسورة ويبدو أن الماسورة كانت من النوع القديم جيد الصُّنع و ليست من مواسير مصانع جياد الخفيفة ، أخذ الرجل الماسورة و كمن للص حيث كان اللص أعلى الحائط فوقه تماماً فقام الرجل و باغت اللص بضربة سقط إثرها خارج البيت فأسرع الرجل خارجاً من البيت حتى يتمكن من إلحاق الضربة الثانية باللص فحاول اللص الفرار فارتضم رأسُه بعمود الكهرباء فسقط على الأرض و هرب مساعد اللص تاركاً أخاه على الأرض . إتصل الرجل بالشرطة فأخذوا اللص إلى المستشفى و أخذوا صاحب البيت إلى السجن لكن اللص فارق الحياة بالمستشفى و ظل الرجل حبيساً مدة - قيل إن قريباً له و كان برتبة لواء قال له سأحاول إخراجك من السجن لكن عليك مغادرة المنزل لأن أهل اللص لن يتركوك في حالك فخرج الرجل من السجن خائفاً يترقب فباع منزله و غادر المدينة بأكملها .
أثناء وجودي بود مدني أتى لص إلى أحد البيوت بالحي و يبدو أن اللص كان مُطارداً فاختبأ بُرهة من الوقت بهذا البيت و عند مغادرته ترك ساطوره أعلى الحائط و لقد رأيت الساطور بعيني و كان سلاحاً لا يحمله إلا من لا قلب له و سألت نفسي حينها كيف تُطاوع نفس هذا المجرم أن يضرب إنساناً بهذا السلاح الخطير – قُلت لصاحب البيت : خُذ هذا الساطور واذهب به إلى الشرطة حتى يعلموا حجم المخاطر التي يتعرض لها الناس ، فقال لي : هذا الساطور من نوعية جيدة و داخل علينا عيد الضحية و ما حا ألقى ساطور سمح زي ده .
خلال فترة وجودي بود مدني في شهر رمضان نشأت علاقة بيني و بين أحد الإخوة الباكستانيين حيث كان يعمل هذا الأخ الباكستاني في مهنة تطريز الثياب النسائية و لقد شاهدت الرجل و هو يقوم بعمله و لقد أدهشتني مهارته الفائقة فهو يقوم بتطريز الثياب بطريقة ( الشك ) فالرجل يتمتع بمهارة غير طبيعية – المهم في الأمر كان الرجل كثيراً ما يجلس معي فقد وجد فيَّ ضالته فقد أخبرني بأنه لم يجد باكستانيين بود مدني يقضي أوقاته معهم و أخبرني بأنه يُعاني من اللغة فهو بالكاد يعرف القليل من الكلمات العربية و بحُكم وجودي لفترة ليست بالقليلة بالخليج كنت أعرف بعض الكلمات بلغة الأوردو فكُنت استعمل هذه الكلمات في حديثي معه الأمر الذي سهل الحوار بيننا .
أخبرني هذا الصديق الباكستاني أن راتبه آخذ في التناقص بسبب تدهور الجنيه السوداني و صُعوبة تحويل المبالغ إلى باكستان بالإضافة إلى رسوم التحويل العالية و التأخير في وصول الأموال إلى بلده .
إتصلت على أخي هاتفياً و سألته عن أحوال هذا الأخ الباكستاني فأخبرني بأن لصاً تسور عليه البيت و سرق كل ممتلكاته .
الباكستانيون يُسمون اللص : علي بابا
قال الباكستاني لأخي بلغته البسيطة : علي بابا يجي خُد فلوس كِلِش
فقال له أخي : يا عمك خارج نفسك قبل ما يجيك بابا علي
اللصوص الذين يتسورون البيوت ويروعون الآمنين و ينتهكون الحُرُمات و ينهبون الأموال مُدججين بالسواطير و السكاكين كم قتلوا و كم سببوا العاهات للابرياء ألآمنين و لا عقوبة فما أن يُسلَّم هؤلاء إلى الشرطة حتى تجدهم في اليوم الثاني أحراراً طُلقاء الشئ الذي شجعهم على التمادي في إجرامهم .
أين العقوبات الرادعة ؟
قطع اليد لا يفي بالغرض في حقِّ هؤلاء بل ينبغي تنفيذ حدَّ الحرابة بأن يُقَتَّلوا أو يُصلَّبوا أو تُقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف
أخبرني بعض الإخوة أنه فكَّر في إقتناء سلاح يُدافع به عن بيته و ماله و عياله و عِرضه فذهب إلى الشرطة ليقوم بالإجراءات اللازمة فوجد المسدس بمليون و ستمائة و الترخيص بمليون و مائتين و دورة تدريبية على إستخدام السلاح بمائتي جنيه فشرع الرجل في الإجراءات برغم أن ما ينهبه اللص دون المبلغ الذي سيدفعه للشرطة بكثير و بعد أن إستلم السلاح الذي سيحمي به نفسه و ماله و عياله قام الضابط بإعطائة التعليمات التي ينبغي له إتباعها مع اللص فقال الضابط : إذا أعطاك اللص ظهره فلا تُطلق عليه النار وإذا رأيت اللص و لم يكن مسلحاً و فَرَّ دون أن يهجم عليك فلا تُطلق عليه النار وإذا وجدت اللص أعلى الحائط فلا تُطلق عليه النار وإذا كان اللص خارج البيت فلا تُطلق عليه النار أما في حالة إطلاقك النار على اللص فاحرص أن تُطلق النار على رجليه فقط
فقال الرجل للضابط : ما فائدة السلاح إذن ؟
وأخبرني بعض الأصدقاء أن لصاً تسور بعض البيوت بمنطقة عووضة فشعرت الزوجة به فأيقظت زوجها و أخبرته بوجود لص داخل البيت فقام الرجل و سلَّح نفسه بماسورة ويبدو أن الماسورة كانت من النوع القديم جيد الصُّنع و ليست من مواسير مصانع جياد الخفيفة ، أخذ الرجل الماسورة و كمن للص حيث كان اللص أعلى الحائط فوقه تماماً فقام الرجل و باغت اللص بضربة سقط إثرها خارج البيت فأسرع الرجل خارجاً من البيت حتى يتمكن من إلحاق الضربة الثانية باللص فحاول اللص الفرار فارتضم رأسُه بعمود الكهرباء فسقط على الأرض و هرب مساعد اللص تاركاً أخاه على الأرض . إتصل الرجل بالشرطة فأخذوا اللص إلى المستشفى و أخذوا صاحب البيت إلى السجن لكن اللص فارق الحياة بالمستشفى و ظل الرجل حبيساً مدة - قيل إن قريباً له و كان برتبة لواء قال له سأحاول إخراجك من السجن لكن عليك مغادرة المنزل لأن أهل اللص لن يتركوك في حالك فخرج الرجل من السجن خائفاً يترقب فباع منزله و غادر المدينة بأكملها .
أثناء وجودي بود مدني أتى لص إلى أحد البيوت بالحي و يبدو أن اللص كان مُطارداً فاختبأ بُرهة من الوقت بهذا البيت و عند مغادرته ترك ساطوره أعلى الحائط و لقد رأيت الساطور بعيني و كان سلاحاً لا يحمله إلا من لا قلب له و سألت نفسي حينها كيف تُطاوع نفس هذا المجرم أن يضرب إنساناً بهذا السلاح الخطير – قُلت لصاحب البيت : خُذ هذا الساطور واذهب به إلى الشرطة حتى يعلموا حجم المخاطر التي يتعرض لها الناس ، فقال لي : هذا الساطور من نوعية جيدة و داخل علينا عيد الضحية و ما حا ألقى ساطور سمح زي ده .
خلال فترة وجودي بود مدني في شهر رمضان نشأت علاقة بيني و بين أحد الإخوة الباكستانيين حيث كان يعمل هذا الأخ الباكستاني في مهنة تطريز الثياب النسائية و لقد شاهدت الرجل و هو يقوم بعمله و لقد أدهشتني مهارته الفائقة فهو يقوم بتطريز الثياب بطريقة ( الشك ) فالرجل يتمتع بمهارة غير طبيعية – المهم في الأمر كان الرجل كثيراً ما يجلس معي فقد وجد فيَّ ضالته فقد أخبرني بأنه لم يجد باكستانيين بود مدني يقضي أوقاته معهم و أخبرني بأنه يُعاني من اللغة فهو بالكاد يعرف القليل من الكلمات العربية و بحُكم وجودي لفترة ليست بالقليلة بالخليج كنت أعرف بعض الكلمات بلغة الأوردو فكُنت استعمل هذه الكلمات في حديثي معه الأمر الذي سهل الحوار بيننا .
أخبرني هذا الصديق الباكستاني أن راتبه آخذ في التناقص بسبب تدهور الجنيه السوداني و صُعوبة تحويل المبالغ إلى باكستان بالإضافة إلى رسوم التحويل العالية و التأخير في وصول الأموال إلى بلده .
إتصلت على أخي هاتفياً و سألته عن أحوال هذا الأخ الباكستاني فأخبرني بأن لصاً تسور عليه البيت و سرق كل ممتلكاته .
الباكستانيون يُسمون اللص : علي بابا
قال الباكستاني لأخي بلغته البسيطة : علي بابا يجي خُد فلوس كِلِش
فقال له أخي : يا عمك خارج نفسك قبل ما يجيك بابا علي