ياسر ود النعمة
05-10-2011, 01:03 AM
• عندما يتردي الوضع الإقتصادي وينعكس ذلك علي حياة الإنسان المعيشية اليومية تبدأ السخريات والتقريعات علي الجهات الحكومية التي أحدثت هذا التردي ....كان هذا الشئ يقتصر علي الاخوة المصريين في سابق الأزمنة .. فكلما ضاقت بهم سُبل العيش الكريم ملأوا الشوارع بالنكات والتريّقة وكل أنواع السخرية ... أمّا الآن فقد أصبح الشعبين ســّيان وحياتهما متشابهة لحدٍ كبيرٍ والقاسم المشترك الأعظم بينهما هو الفلس الدائم !! والحياة المعيشية التي تعتمد علي ( الحظ .. والصدفة ... والقدر !! ) والعذاب المستمر !! .
• الأيام التي مضت ناشد مولانا ( محمد بشارة دوسة )وزير العدل الشعب السوداني بالصبر وقال لم نصل لمرامينا إن لم نصبر علي ما سنواجهه بعد فقدان نسبةً كبيرةً من الدخل العام الذي كان يدرّه علينا البترول أى أنه يقصد (بالصبر ) أن هناك معناةً كبيرةً تنتظرنا أكثر مما نحن عليه (ملاحظين ..قال ايه : معاناة أكثر مما نحن عليه .. مخيّر الله في حقو !! ) .. أنا عن نفسي وغصباً عني مقتنع بمناشدته وسأكون من الصابرين إذا صبروا ... فقد صبرنا الكثير أى أكثر من اربعين عام ... فترة المرحوم نميري (16) سنة وفترة الديمقراطية الثالثة (3) سنوات وأكثر من عشرين عام هي عمر الإنقاذ ... ياجماعة إستهدّوا بالله وأربطوا أحزمتكم علي بطونكم فمولانا محمد بشارة دوسة كان واضحاً معكم بأن تصبروا للمرحلة الجاية .. فالنفترض ما صبرنا ولا إستجبنا لمناشدة مولانا ( دوسة ) ح تعملوا شنوا ؟ قولو إنتو ... أنا خلوني صابر ،ثم أسألكم سؤال :
شفتوا ليكم زول كتلو الصبر ؟ .. طيب المسجونين بالشيكات الطايرة بود مدني والخرطوم وأم درمان والأبيض وبالمهاجر حصل ليهم شنوا قضوا خمسة وعشرة أعوام في السجون زي الطلقة ولا زالوا هناك ولازالوا يتماسكون بالصبر إذاً علينا بالصبر فهو مفتاح الفرج ... ومولانا ( دوسة ) مابتكلّم ساكت فهو على قناعةٍ تامةٍ إن الموت بالتقسيط المريح زى الصبر الذي يطالبنا به فاصبروا ولاتيأسوا .
• ثم ثانياً أنتم صبرتم الكثير أكثر من أربعين عام غالبكم تصبروا تاني عشرين عام ... وبعد ذلك نودعكم لمثواكم الأخير وبإذن الله يعوضكم رب العالمين الجنة بعد البشتنة والبهدلة اللتان لازمتكم طيلة تعاقب الحكومات علي السلطة .
• غايتو الشعب السوداني ده شعب ما فيهوا صبراً ( يبل الآبري ) !!
كل رئيس يتقلّد السلطة يناشدكم بالصبر وانتو تنقنقو !! أحرجتونا مع السادة الرؤساء الأموات منهم والأحياء ... يعنى بالمفتوح كده شعب يستطيع أن يصبر علي الفقر والمعاناة والشلهتة والتسّول والتسكع والعفن في التردئ البيئي لأربعين عام مايقدر يصبر شوية ؟ وزي ما قال مولانا (دوسة) لن ننال الحياة المعيشية الكريمة دون أن نصبر ... هسا شوفو ناس ( المؤتمر الوطني ) ديل شوفوهم صابرين كيف ... وشوفوهم متحملين أجسامهم السمينة دى كيف ... ما تبقوا زّيهم عندكم صبر .. ياجماعة مرات الواحد يحّن عليهم من صبرهم علي مكيفات السيارات الباردة دي .. ده لو واحد من ( الشعب السودانى الفضل ) والله ما يستطيع تحمُل هذه البرودة أكان الفي السيارة ولاّ في البيت !!
• ألذّ حاجة واحد من مجارمة مدني قال ليّ تقصد الشعب السوداني الفضل !! ولاّ (الشعب السوداني الفَطر ) !! قلت ليهو بالله خلينا في موضوعنا عن ( الصبر ) وما تحرجنا مع الناس .. فالفطر فطر .. والما فطر سيكون ضمن الشعب السوداني الفضل !! وكلها كم سنة إذا أراد الله ترحل لعالمٍ آخرٍ .. حد عارف البيحصل شنو ؟ إمكن سعادتكم في الآخرة العارف منو !!
• فقال لي إنت الناس الما قاعدين يفطروا ديل مسؤلية من ؟ فقلت له مسؤولية الراعي .. فهو المسؤول الأول عن كل الرعيّة .. طيّب ناس المؤتمر الوطني ديل مصنّفين من أى فئةٍ.. أقصد بأي درجة ؟ تقصد شنو ؟ أقصد يوم القيامة ..يوم الحساب .. يوم لاينفع مالٌ ولابنون الإ من أتي الله بقلبٍ سليم .. الراعي سيقول لرب العالمين شنو في التفرقة دى ؟ وبالتحديد تمييزهم لناس المؤتمر الوطني دوناً عن سائر العباد والرعيّة .. ياأبوى شوف نحنا الآن دخلنا مرحلةً جديدةً هي مرحلة الصبر الذي ناشدنا عليه مولانا ( دوسة ) .. أما حكاية يوم القيامة دى فأنا بصراحة ليس لدّى القدرة علي الفتوي فيها .. وأنا بعرف حاجة واحدة .. عليكم بالصبر جميعكم ... ( الشعب السوداني الفضل ) .. ( والشعب السوداني الفًطر !! ) عشان نرضي مولانا ( دوسة ) ثم ختم له حديثة قائلاً : (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا |إليه راجعون ) .
صدق الله العظيم
جدعة الاستراحة
تقابل إثنان من أبالسة مدني أحدهم مقيم بالخرطوم سأل زميله الذي جاء للخرطوم توّه لأداء مهمةٍ عاجلةٍ وسيغادر بعدها لود مدني .. سأله وقال له : بالله يافلان مدني كيف ؟
- رد عليه : والله أحرف واحد فيها بيفطر الساعة واحدة ظهراً !؟
الصبر .. الصبر .. الرد بالفقر
( انتهت )
• الأيام التي مضت ناشد مولانا ( محمد بشارة دوسة )وزير العدل الشعب السوداني بالصبر وقال لم نصل لمرامينا إن لم نصبر علي ما سنواجهه بعد فقدان نسبةً كبيرةً من الدخل العام الذي كان يدرّه علينا البترول أى أنه يقصد (بالصبر ) أن هناك معناةً كبيرةً تنتظرنا أكثر مما نحن عليه (ملاحظين ..قال ايه : معاناة أكثر مما نحن عليه .. مخيّر الله في حقو !! ) .. أنا عن نفسي وغصباً عني مقتنع بمناشدته وسأكون من الصابرين إذا صبروا ... فقد صبرنا الكثير أى أكثر من اربعين عام ... فترة المرحوم نميري (16) سنة وفترة الديمقراطية الثالثة (3) سنوات وأكثر من عشرين عام هي عمر الإنقاذ ... ياجماعة إستهدّوا بالله وأربطوا أحزمتكم علي بطونكم فمولانا محمد بشارة دوسة كان واضحاً معكم بأن تصبروا للمرحلة الجاية .. فالنفترض ما صبرنا ولا إستجبنا لمناشدة مولانا ( دوسة ) ح تعملوا شنوا ؟ قولو إنتو ... أنا خلوني صابر ،ثم أسألكم سؤال :
شفتوا ليكم زول كتلو الصبر ؟ .. طيب المسجونين بالشيكات الطايرة بود مدني والخرطوم وأم درمان والأبيض وبالمهاجر حصل ليهم شنوا قضوا خمسة وعشرة أعوام في السجون زي الطلقة ولا زالوا هناك ولازالوا يتماسكون بالصبر إذاً علينا بالصبر فهو مفتاح الفرج ... ومولانا ( دوسة ) مابتكلّم ساكت فهو على قناعةٍ تامةٍ إن الموت بالتقسيط المريح زى الصبر الذي يطالبنا به فاصبروا ولاتيأسوا .
• ثم ثانياً أنتم صبرتم الكثير أكثر من أربعين عام غالبكم تصبروا تاني عشرين عام ... وبعد ذلك نودعكم لمثواكم الأخير وبإذن الله يعوضكم رب العالمين الجنة بعد البشتنة والبهدلة اللتان لازمتكم طيلة تعاقب الحكومات علي السلطة .
• غايتو الشعب السوداني ده شعب ما فيهوا صبراً ( يبل الآبري ) !!
كل رئيس يتقلّد السلطة يناشدكم بالصبر وانتو تنقنقو !! أحرجتونا مع السادة الرؤساء الأموات منهم والأحياء ... يعنى بالمفتوح كده شعب يستطيع أن يصبر علي الفقر والمعاناة والشلهتة والتسّول والتسكع والعفن في التردئ البيئي لأربعين عام مايقدر يصبر شوية ؟ وزي ما قال مولانا (دوسة) لن ننال الحياة المعيشية الكريمة دون أن نصبر ... هسا شوفو ناس ( المؤتمر الوطني ) ديل شوفوهم صابرين كيف ... وشوفوهم متحملين أجسامهم السمينة دى كيف ... ما تبقوا زّيهم عندكم صبر .. ياجماعة مرات الواحد يحّن عليهم من صبرهم علي مكيفات السيارات الباردة دي .. ده لو واحد من ( الشعب السودانى الفضل ) والله ما يستطيع تحمُل هذه البرودة أكان الفي السيارة ولاّ في البيت !!
• ألذّ حاجة واحد من مجارمة مدني قال ليّ تقصد الشعب السوداني الفضل !! ولاّ (الشعب السوداني الفَطر ) !! قلت ليهو بالله خلينا في موضوعنا عن ( الصبر ) وما تحرجنا مع الناس .. فالفطر فطر .. والما فطر سيكون ضمن الشعب السوداني الفضل !! وكلها كم سنة إذا أراد الله ترحل لعالمٍ آخرٍ .. حد عارف البيحصل شنو ؟ إمكن سعادتكم في الآخرة العارف منو !!
• فقال لي إنت الناس الما قاعدين يفطروا ديل مسؤلية من ؟ فقلت له مسؤولية الراعي .. فهو المسؤول الأول عن كل الرعيّة .. طيّب ناس المؤتمر الوطني ديل مصنّفين من أى فئةٍ.. أقصد بأي درجة ؟ تقصد شنو ؟ أقصد يوم القيامة ..يوم الحساب .. يوم لاينفع مالٌ ولابنون الإ من أتي الله بقلبٍ سليم .. الراعي سيقول لرب العالمين شنو في التفرقة دى ؟ وبالتحديد تمييزهم لناس المؤتمر الوطني دوناً عن سائر العباد والرعيّة .. ياأبوى شوف نحنا الآن دخلنا مرحلةً جديدةً هي مرحلة الصبر الذي ناشدنا عليه مولانا ( دوسة ) .. أما حكاية يوم القيامة دى فأنا بصراحة ليس لدّى القدرة علي الفتوي فيها .. وأنا بعرف حاجة واحدة .. عليكم بالصبر جميعكم ... ( الشعب السوداني الفضل ) .. ( والشعب السوداني الفًطر !! ) عشان نرضي مولانا ( دوسة ) ثم ختم له حديثة قائلاً : (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا |إليه راجعون ) .
صدق الله العظيم
جدعة الاستراحة
تقابل إثنان من أبالسة مدني أحدهم مقيم بالخرطوم سأل زميله الذي جاء للخرطوم توّه لأداء مهمةٍ عاجلةٍ وسيغادر بعدها لود مدني .. سأله وقال له : بالله يافلان مدني كيف ؟
- رد عليه : والله أحرف واحد فيها بيفطر الساعة واحدة ظهراً !؟
الصبر .. الصبر .. الرد بالفقر
( انتهت )