moh_alnour
28-09-2011, 03:01 AM
الخرطوم : خديجة عائد
مع مرور الزمن صار الثوب السوداني جزءاً من التراث الشعبي تحرص النساء على إعلان الانتماء إليه بشتى الطرق، خاصة عندما يوجدن خارج بلادهن في إشارة إلى هويتهن ، فضلا عن كونه معبراً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة السودانية التي لا يمكن أن تخلو خزانتها من (ثوب) بعدة نسخ منه، تزيد من أناقتها ، بل حتى الأغنيات السودانية وجدت في هذا الزي بعضاً من رائحة الوطن التي تميزه. ويعود تاريخ (الثوب) السوداني إلى سنوات بعيدة، تزيد من عمق تأثيره بمفردات الحياة الاجتماعية السودانية. ففي الماضي كانت الفتاة في السودان، تلتزم بارتدائه بمجرد بلوغها سن الثانية عشرة، إيذاناً باكتمال أنوثتها، وسيلة للفت الإنتباه الى أنها باتت بين عشية وضحاها شابة، تستطيع تحمل مسؤولية الزواج والاشراف على المنزل، فكانت الفتاة ملزمة بارتدائه لهذا الغرض حتى عهد قريب. الأمر يختلف بالنسبة للسودانية المتزوجة، فهي لا يمكنها التنصل من ارتدائه، لأنه يعتبر إشارة واضحة على أنها سيدة متزوجة. وتمتد علاقة (الثوب) بمفردات العادات الاجتماعية ويمكنك خلال جولة بين محلات بيع الثوب السوداني أن تعلم آخر المستجدات على الساحة الاجتماعية والسياسية في السودان وخارجه.
قديما نجد (الدش،و الإنترنت، ونيفاشا وهمس الخليج).. ولكن مثل العديد من الموروثات ، تأثر الثوب بعصر الانفتاح الثقافي الذي لم يرحمه من المنافسة داخل السودان مع غيره من الملابس، خاصة (العباءة الخليجية) التي باتت المنافس الاول للثوب ،حيث تمنح العباءة المرأة سهولة الحركة، مقارنة بالثوب الذي تشكو المرأة من أنه يحد من حركتها، ما دعا بعض النساء الى ابتكار طريقة لارتدائه، من خلال ربطه حول الوسط على طريقة (الساري الهندي)، ووضع جزء آخر كغطاء للرأس تسدله المرأة على كتفها الأيسر، ويطلق عليه (الربط) وخامته من (الحرير) .
(عبد القادر) تاجر بالسوق العربي قال: ان سويسرا تضم بين حدودها أكبر مصانع الثياب السودانية، و تعد من أكبر منتجي الثوب السوداني، حيث تمد السوق السودانية بأكثر من (85%) من احتياجاته من الثوب. وأضاف: بل مصممو الأزياء السويسريون يرصدون اتجاهات الذوق السوداني، ليبتكروا أرقى وأجمل أنواعه، وقال: تأثر الثوب كغيره رغم قلة الاقبال عليه بإرتفاع الاسعار، وصارت النساء لا يشترينه إلا لمناسبات الافراح، وأشار الى أغلى ثوب هذه الأيام بـألفي جنيه ويطلق عليه (الثوار) تيمنا بالثورة الليبية وأيضا (زنقة القذافي) بـ(600) جنيه وقال: هذه الثياب لها زبوناتها من النساء المقتدرات مثل الدبلوماسيات وزوجات الوزراء ورجال الدولة، ولكن عبد القادر رجع وقال يمكن للمرأة العادية ان تجد ثوبا بـ(50) جنيها أو أقل.
الراي العام
مع مرور الزمن صار الثوب السوداني جزءاً من التراث الشعبي تحرص النساء على إعلان الانتماء إليه بشتى الطرق، خاصة عندما يوجدن خارج بلادهن في إشارة إلى هويتهن ، فضلا عن كونه معبراً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة السودانية التي لا يمكن أن تخلو خزانتها من (ثوب) بعدة نسخ منه، تزيد من أناقتها ، بل حتى الأغنيات السودانية وجدت في هذا الزي بعضاً من رائحة الوطن التي تميزه. ويعود تاريخ (الثوب) السوداني إلى سنوات بعيدة، تزيد من عمق تأثيره بمفردات الحياة الاجتماعية السودانية. ففي الماضي كانت الفتاة في السودان، تلتزم بارتدائه بمجرد بلوغها سن الثانية عشرة، إيذاناً باكتمال أنوثتها، وسيلة للفت الإنتباه الى أنها باتت بين عشية وضحاها شابة، تستطيع تحمل مسؤولية الزواج والاشراف على المنزل، فكانت الفتاة ملزمة بارتدائه لهذا الغرض حتى عهد قريب. الأمر يختلف بالنسبة للسودانية المتزوجة، فهي لا يمكنها التنصل من ارتدائه، لأنه يعتبر إشارة واضحة على أنها سيدة متزوجة. وتمتد علاقة (الثوب) بمفردات العادات الاجتماعية ويمكنك خلال جولة بين محلات بيع الثوب السوداني أن تعلم آخر المستجدات على الساحة الاجتماعية والسياسية في السودان وخارجه.
قديما نجد (الدش،و الإنترنت، ونيفاشا وهمس الخليج).. ولكن مثل العديد من الموروثات ، تأثر الثوب بعصر الانفتاح الثقافي الذي لم يرحمه من المنافسة داخل السودان مع غيره من الملابس، خاصة (العباءة الخليجية) التي باتت المنافس الاول للثوب ،حيث تمنح العباءة المرأة سهولة الحركة، مقارنة بالثوب الذي تشكو المرأة من أنه يحد من حركتها، ما دعا بعض النساء الى ابتكار طريقة لارتدائه، من خلال ربطه حول الوسط على طريقة (الساري الهندي)، ووضع جزء آخر كغطاء للرأس تسدله المرأة على كتفها الأيسر، ويطلق عليه (الربط) وخامته من (الحرير) .
(عبد القادر) تاجر بالسوق العربي قال: ان سويسرا تضم بين حدودها أكبر مصانع الثياب السودانية، و تعد من أكبر منتجي الثوب السوداني، حيث تمد السوق السودانية بأكثر من (85%) من احتياجاته من الثوب. وأضاف: بل مصممو الأزياء السويسريون يرصدون اتجاهات الذوق السوداني، ليبتكروا أرقى وأجمل أنواعه، وقال: تأثر الثوب كغيره رغم قلة الاقبال عليه بإرتفاع الاسعار، وصارت النساء لا يشترينه إلا لمناسبات الافراح، وأشار الى أغلى ثوب هذه الأيام بـألفي جنيه ويطلق عليه (الثوار) تيمنا بالثورة الليبية وأيضا (زنقة القذافي) بـ(600) جنيه وقال: هذه الثياب لها زبوناتها من النساء المقتدرات مثل الدبلوماسيات وزوجات الوزراء ورجال الدولة، ولكن عبد القادر رجع وقال يمكن للمرأة العادية ان تجد ثوبا بـ(50) جنيها أو أقل.
الراي العام