ود الجعلي
26-09-2011, 09:06 AM
د. علي الكنين
أيود نظام الانقاذ ان يعيد الكَرَةَ مرتين؟ حتما سيعود خاسئا ! فقد جرب شعب السودان ويلات الحرب ستة عشر عاما من عمر الانقاذ منفردا وخمسة اعوام أخر بالشراكة، فشعب السودان مؤمن، لن يلدغ من جحرها مرتين، ولن يساند صقور الانقاذ فى التلذذ بدماء ابنائه وفلذات اكباده، لأجل ان يظلوا هم فى كراسى السلطة يمتخون من عسلها ويكتوى شعب السودان بنار اسعار سلعها التى يجنون هم، الطبقة الطفيلية ومن اصبحت مصالحه مرتبطة بها، يجنون ارباحها. وبالطبع ليس فى هذه الحرب عرس شهيد ولا بنات حور!
لقد نادت القوى السياسية السودانية باسقاط هذا النظام الشمولى من يوم ان سرق السلطة الديمقراطية ورفع شعارات تضليل الشعب بغد مشرق … فهذا ليس بالجديد. ولا الجديد محاولات القوى السياسية بعد 16 عام من الصراع بكل الوسائل لاسقاط هذه السلطة، أن يوقع معها اتفاقيات سلام ضمن اتفاقية السلام الشامل، التى اوقفت الحرب، أملا فى أن تحقق سلاما شاملا حقيقيا وتحولا ديمقراطيا يتوج بانتخابات حرة ونزيهة ويكون خاتمة للحلقة الشريرة والنظم الشمولية والدكتاتورية التى تعاقبت على حكم السودان، ولكن سلطة المؤتمر الوطنى اعتبرت هذه الاتفاقية هدنة واستراحة محارب. ولا حتى أن يستغل اغلبيته الميكانيكية فى المجلس الوطنى ويمرر القوانين المقيدة للحريات (أمن وطنى، وصحافة ومطبوعات، ونقابات وغيرها)، ولا حتى جرح الوطن الغائر، انفصال الجنوب، الذى تتحمل وزره وخزيه وعاره، فقد اصبح جزءاً عزيزاً يتوق لاعادة الوحدة مع جزئه الآخر فى شكل أرقى يخبئه له المستقبل القريب، باذن الله. ولاحتى الانتخابات المزورة التى انتجت حكومة غير شرعية تجثم على صدر شعبها باسم الجمهورية الثانية… يا له من خداع! لقد قالت القوى السياسية قولتها فى هذه الحكومة، واعتبرتها غير شرعية ولكنها حكومة الامر الواقع، وطرحت القوى السياسية حلولاً لمشكلة السودان، بالحوار .. والحوار وحده.. و تحت ظل حكومة قومية يشارك فيها الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطنى (حكومة، ومعارضة سياسية وعسكرية من حملة السلاح)، لتعقد مؤتمراً دستورياً وانتخابات عامة.
نعلم أن القضايا التى تلتف حول عنق الحكومة لف السوار بالمعصم، لن تحلها الحرب ولن تكون هنالك استراحة محارب اخرى: فقضية ازمته الاقتصادية والمالية، وقضية غلاء المعيشة، قضية من الطراز الأول، الوجبة الواحدة فى اليوم لم تعد ممكنة لدى السواد الأعظم من المواطنين … جمعتنى الصدفة مع احد المسئولين فى الدولة الذى عرفت سحنته كمدافع عن الانقاذ فى وسائل الاعلام … وكان يدافع بفتور عن حكومته، لانه كان يعلم فى تلك اللحظة أنه لايستطيع أن يخدع احدا من الجالسين، “انها افضل الحكومات التى مرت على السودان وعلينا ان ننظر الى شوارع الظلط والكبارى والعمارات وان فى امكان ماسح الاحذية أن يشترى تفاحا” !!! فايقنت بأن هؤلاء القوم فى وادى والشعب السودانى الذى يعانى من العوذ والمرض وقيمة دوائه ومن الجوع واسعاره التى لاندرى اين سيكون سقفها ومن الجهل ومصاريف المدارس ومن تقيد الحرية الشخصية والقهر والقمع والكبت والتجسس، فى وادى آخر
أيود نظام الانقاذ ان يعيد الكَرَةَ مرتين؟ حتما سيعود خاسئا ! فقد جرب شعب السودان ويلات الحرب ستة عشر عاما من عمر الانقاذ منفردا وخمسة اعوام أخر بالشراكة، فشعب السودان مؤمن، لن يلدغ من جحرها مرتين، ولن يساند صقور الانقاذ فى التلذذ بدماء ابنائه وفلذات اكباده، لأجل ان يظلوا هم فى كراسى السلطة يمتخون من عسلها ويكتوى شعب السودان بنار اسعار سلعها التى يجنون هم، الطبقة الطفيلية ومن اصبحت مصالحه مرتبطة بها، يجنون ارباحها. وبالطبع ليس فى هذه الحرب عرس شهيد ولا بنات حور!
لقد نادت القوى السياسية السودانية باسقاط هذا النظام الشمولى من يوم ان سرق السلطة الديمقراطية ورفع شعارات تضليل الشعب بغد مشرق … فهذا ليس بالجديد. ولا الجديد محاولات القوى السياسية بعد 16 عام من الصراع بكل الوسائل لاسقاط هذه السلطة، أن يوقع معها اتفاقيات سلام ضمن اتفاقية السلام الشامل، التى اوقفت الحرب، أملا فى أن تحقق سلاما شاملا حقيقيا وتحولا ديمقراطيا يتوج بانتخابات حرة ونزيهة ويكون خاتمة للحلقة الشريرة والنظم الشمولية والدكتاتورية التى تعاقبت على حكم السودان، ولكن سلطة المؤتمر الوطنى اعتبرت هذه الاتفاقية هدنة واستراحة محارب. ولا حتى أن يستغل اغلبيته الميكانيكية فى المجلس الوطنى ويمرر القوانين المقيدة للحريات (أمن وطنى، وصحافة ومطبوعات، ونقابات وغيرها)، ولا حتى جرح الوطن الغائر، انفصال الجنوب، الذى تتحمل وزره وخزيه وعاره، فقد اصبح جزءاً عزيزاً يتوق لاعادة الوحدة مع جزئه الآخر فى شكل أرقى يخبئه له المستقبل القريب، باذن الله. ولاحتى الانتخابات المزورة التى انتجت حكومة غير شرعية تجثم على صدر شعبها باسم الجمهورية الثانية… يا له من خداع! لقد قالت القوى السياسية قولتها فى هذه الحكومة، واعتبرتها غير شرعية ولكنها حكومة الامر الواقع، وطرحت القوى السياسية حلولاً لمشكلة السودان، بالحوار .. والحوار وحده.. و تحت ظل حكومة قومية يشارك فيها الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطنى (حكومة، ومعارضة سياسية وعسكرية من حملة السلاح)، لتعقد مؤتمراً دستورياً وانتخابات عامة.
نعلم أن القضايا التى تلتف حول عنق الحكومة لف السوار بالمعصم، لن تحلها الحرب ولن تكون هنالك استراحة محارب اخرى: فقضية ازمته الاقتصادية والمالية، وقضية غلاء المعيشة، قضية من الطراز الأول، الوجبة الواحدة فى اليوم لم تعد ممكنة لدى السواد الأعظم من المواطنين … جمعتنى الصدفة مع احد المسئولين فى الدولة الذى عرفت سحنته كمدافع عن الانقاذ فى وسائل الاعلام … وكان يدافع بفتور عن حكومته، لانه كان يعلم فى تلك اللحظة أنه لايستطيع أن يخدع احدا من الجالسين، “انها افضل الحكومات التى مرت على السودان وعلينا ان ننظر الى شوارع الظلط والكبارى والعمارات وان فى امكان ماسح الاحذية أن يشترى تفاحا” !!! فايقنت بأن هؤلاء القوم فى وادى والشعب السودانى الذى يعانى من العوذ والمرض وقيمة دوائه ومن الجوع واسعاره التى لاندرى اين سيكون سقفها ومن الجهل ومصاريف المدارس ومن تقيد الحرية الشخصية والقهر والقمع والكبت والتجسس، فى وادى آخر