أبونبيل
04-09-2011, 10:23 AM
المخاطر تدق الأبواب
ما يشهده السودان من تطورات في جنوبه وغربه وقلبه، وربما قريباً في شرقه، يؤكد أن هذا البلد العربي لم يخرج من عين العاصفة بعد، رغم انفصال جنوبه في عملية مشبوهة يدل ما جرى فيها ومن حولها والأدوار التي لُعبت اقليمياً ودولياً للوصول بها إلى نهاياتها، أن السكين التي قطعت ربع الوطن عن جسده، مازالت تحز في هذا الجسد سعياً إلى تقطيع البقية .
أجل، السودان في المرمى، و”دولة جنوب السودان” يبدو أنه تم استيلادها للقيام بدور خبيث بدأت تلعبه في كردفان ودارفور والنيل الأزرق، وما يجري في هذه المناطق يحمل نذر شر لابد من التحذير منه ولفت النظر إليه، ومن ثم مواجهته كي لا تكرّ المسبحة وتصبح كل أوطاننا مستباحة أو توضع على المقصلة .
أن يتم اللعب في أحشاء السودان، يعني أن الأمن العربي برمته بات مهدداً من الجنوب، متساوقاً مع ما يمثله الكيان الصهيوني من تهديد في القلب، والاحتلال الأمريكي للعراق على التخوم الشرقية للأمة .
وإذا كانت كل الحكومات السودانية المتعاقبة ومعها المعارضة منذ الاستقلال وحتى الآن تتحمل مسؤولية ما يجري، لأنها تعاملت بخفة أحياناً وعدم تبصر وتخبط أحياناً أخرى، فإن الغياب العربي، أو لنقل التجاهل العربي، ساهم في السماح لمن هب ودب في أن يمده ويلعب دوره علناً أو خلسة .
مصر، وخلال الأربعين سنة التي مضت تتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه ما يجري في السودان، لأنها أدارت الظهر له، وتركته وحيداً يقلع شوكه بيديه، رغم ما يمثله السودان من عمق استراتيجي تاريخي وجغرافي وبشري واقتصادي ومائي وأمني .
إن مصر الثورة مدعوة الآن لسرعة التحرك من أجل إنقاذ توأمها، والتعويض عما فات من إهمال وتجاهل، وحماية السودان، بل حماية نفسها وأمنها، من خطر داهم، واضح أن الكيان الصهيوني له دور في تأجيجه .
لا تبعدوا الأبصار عما يجري في السودان . . الوضع فيه مقلق وخطير، كما هو مقلق في غير بلد عربي . . ويبدو أن قطار التقسيم وضع على سكته .
كلمة الخليج
ما يشهده السودان من تطورات في جنوبه وغربه وقلبه، وربما قريباً في شرقه، يؤكد أن هذا البلد العربي لم يخرج من عين العاصفة بعد، رغم انفصال جنوبه في عملية مشبوهة يدل ما جرى فيها ومن حولها والأدوار التي لُعبت اقليمياً ودولياً للوصول بها إلى نهاياتها، أن السكين التي قطعت ربع الوطن عن جسده، مازالت تحز في هذا الجسد سعياً إلى تقطيع البقية .
أجل، السودان في المرمى، و”دولة جنوب السودان” يبدو أنه تم استيلادها للقيام بدور خبيث بدأت تلعبه في كردفان ودارفور والنيل الأزرق، وما يجري في هذه المناطق يحمل نذر شر لابد من التحذير منه ولفت النظر إليه، ومن ثم مواجهته كي لا تكرّ المسبحة وتصبح كل أوطاننا مستباحة أو توضع على المقصلة .
أن يتم اللعب في أحشاء السودان، يعني أن الأمن العربي برمته بات مهدداً من الجنوب، متساوقاً مع ما يمثله الكيان الصهيوني من تهديد في القلب، والاحتلال الأمريكي للعراق على التخوم الشرقية للأمة .
وإذا كانت كل الحكومات السودانية المتعاقبة ومعها المعارضة منذ الاستقلال وحتى الآن تتحمل مسؤولية ما يجري، لأنها تعاملت بخفة أحياناً وعدم تبصر وتخبط أحياناً أخرى، فإن الغياب العربي، أو لنقل التجاهل العربي، ساهم في السماح لمن هب ودب في أن يمده ويلعب دوره علناً أو خلسة .
مصر، وخلال الأربعين سنة التي مضت تتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه ما يجري في السودان، لأنها أدارت الظهر له، وتركته وحيداً يقلع شوكه بيديه، رغم ما يمثله السودان من عمق استراتيجي تاريخي وجغرافي وبشري واقتصادي ومائي وأمني .
إن مصر الثورة مدعوة الآن لسرعة التحرك من أجل إنقاذ توأمها، والتعويض عما فات من إهمال وتجاهل، وحماية السودان، بل حماية نفسها وأمنها، من خطر داهم، واضح أن الكيان الصهيوني له دور في تأجيجه .
لا تبعدوا الأبصار عما يجري في السودان . . الوضع فيه مقلق وخطير، كما هو مقلق في غير بلد عربي . . ويبدو أن قطار التقسيم وضع على سكته .
كلمة الخليج