هاكُمْ شوفوا مركوب عمَّنا

[ودالعمدة]

تقول الطرفة إن مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في أحد الميادين الفسيحة في يوم العيد.. ويبدو أنهم كانوا منقسمين إلى مجموعتين متنافستين.. وينشب الخلاف بين المجموعتين بعد (المغالطة) في أحد الأهداف التي رأى الفريق الأول أنها هدف جاء نتيجة تسلل، بينما رأى الفريق الثاني أن الهدف صحيح.. وتطورت المغالطة إلى نقاش حاد وتحول النقاش الحاد إلى شتائم وألفاظ نابية.. وكان الفريق الأول متسامحاً جداً ويحاول بقدر الإمكان تهدئة الخواطر بينما كان الفريق الثاني متوتراً ومتحفزاً للقتال نظراً لانضمام أولاد (كبار شوية) إلى الفريق ونظراً لوجود بعض (الكوادر) التي (تحرشهم) على التعدي على الفريق الأول.. وتطورت الشتائم إلى اشتباك بالأيدي وضرب (بالبونية) و(الشلوت)..ولا زال أهل الفريق الأول حريصين على (حقن الدماء) وعدم تصعيد الأمر لكثير من الموازنات الخاصة بالقرية وأهلها وعلاقة الدم والرحم وضرورات الاستقرار في الحلة..

[ودالعمدة]

ومع هذا التحرش فإن منسوبي الفريق الأول انسحبوا من (القتال) وقالوا للفريق الثاني أنهم لا يرغبون في ذلك على الأقل في هذه المرحلة.. ولكنهم سوف يطلعون (عمَّهم) على التفاصيل.. وإذا دخل عمهم في الموضوع فإن على ناس الفريق الثاني (أن يشيلوا شيلتهم) لأن عمهم رجل صعب وضخم وقوي وكاسح.. وذهبوا للبحث عن عمهم ولكنهم لم يجدوه.. ولكن وجدوا (المركوب) الخاص به فأحضروا المركوب.. وكان بالطبع (مركوباً) ضخماً وواسعاً وكبيراً.. يعني مقاس تسعة وأربعين وأنت طالع.. ووضعوه أمام مجموعة الفريق الثاني.. وقالوا لهم إننا لم نجد عمّنا ولكن هاكم شوفوا (مركوبو).. ولسوء الحظ فإن الجماعة لم يتعظوا بمنظر المركوب إلى أن جاءهم صاحب المركوب ذات نفسو (وركب على ظهورهم) ولقنهم درساً لن ينسوه أبداً.

[ودالعمدة]

واجتمع عرمان ومالك عقار والحلو.. هذا الثالوث الذي جلب الدمار والخراب للبلاد وهذا الثالوث الذي تدفعه (العقد النفسية) وعلى رأسها عقدة (الدونية) والتهميش.. اجتمعوا مؤخراً فيما عرف (باتفاق كاودا) واتفقوا على أن يقوموا باحتلال أي مدينة أو أي قرية ثم يستدعوا رؤساءهم في إسرائيل ودول الاستعمار رافعين شعار إسقاط الإنقاذ وهم يقصدون إسقاط العروبة والإسلام وطرد كل أهل السودان دار دار.. وزنقة زنقة.. حتى يرجعوا إلى شعاب مكة والمدينة حيث يرقد جدهم العباس أو جدهم أبو لهب.

[ودالعمدة]

وهؤلاء الثلاثة لم يكونوا وحدهم فقد اختلفت الآراء حولهم ومنها ما يقول إنهم ثلاثة أو أربعة.. وهو ناشط معارض معروف.. ومنهم من يقول أنهم أربعة وخامسهم كلبهم .. وقال آخرون أنهم ثلاثة.. وهؤلاء الثلاثة يحومون بيننا في الشمال وهم الذين يخرجون من تحت عباءتها كل الآثام والآلام والثبور وعظائم الأمور.. ونحمد الله أن جيشنا كان يقظاً ينام بعين واحدة مفتوحة ويراقب بصبر طويل.. وقد قامت الحكومة مع (طول بالها) بإحضار المركوب بتاع (الجيش) وحذرت المتمردين من أن (عمَّنا) إذا دخل في الموضوع فسيكون هناك (كلام ثاني) ولم يرعوي عرمان ولا عقار ولا الحلو واعتقدوا أن قصة المركوب (كلام ساكت) إلى أن قام الجيش بسحقهم (نفر.. نفر) وعمل على كسر عظامهم.. والمطلوب كسر رقابهم نفر.. نفر برضو.. ونهتف وراء جيشنا داعمين له ومساندين.. ونطلب منه أن (يرمي قدام) لأن (وراء مؤمَّن).. ولن نقبل بالأصوات المرجفة في المدينة.. وقديماً قال شيخنا (دار أبوك كان خربت....) وقالت حبوبتنا الحكامة (أنا فوقهم بجر كلام دخلوها وصقيرها حام).. وعلينا وعلى أعدائنا..
منقول

[mahagoub]

فلينصرنا الله على كل واجف وراجف
وساى للخراب والدمار
وخليهم مع المركوب

[ودالعمدة]

فلينصرنا الله على كل واجف وراجف
وساى للخراب والدمار
وخليهم مع المركوب

ياخى انت عمنا ذاتو
عيدك مبارك ياالمحجوب
رغم اننا لم نلتقى
لا فى مكة ولا فى المدينة المنورة
ولكن نلتقى هنا من أجل الوطن
فرق كبير بين الحكومة والوطن
فى سبيل الوطن نقيف ألف أحمر