معتصم عيدروس
09-02-2005, 10:02 PM
بقلم : مجذوب عيدروس
تعرفنا اولاً علي الصديق عبده عز الدين حسن (رئيس اتحاد الطيارين) ونحن قد جئنا الي مدني الاميرية المتوسطة .. وكان قد سبقنا اليها .. طالباً ذكياً ، نباهاً ، ورياضياً من الطراز الاول .. وتفرقت بنا سبل الحياة.
ثم التقينا بمحمد عز الدين .. وقد رحل قبل سنوات قليلة _ في رحاب الفرق الرياضية بودمدني _ بسانتوس واللواء الابيض وللشباب ثم جاء سامي عز الدين وكان حارساً لمرمي سانتوس ثم نادي التضامن ثم نادي التضامن .. وفي مباراة شهيرة مع نادي النجوم اندفع سامي حارس المرمي بالكرة من مرماه حتي منطقة الجزاء حيث مرر الكرة لزميله (عصام الطريفي) الذي اودعها للشباك.. ومنذ ذلك اليوم غادر حراسة المرمي – لاعب وسط من الطراز الاول ، بتعقله وهدوئه .. ثم انتقل عبر مدرسة الهوارة الي نادي المريخ التي واصل فيها العطاء والتوهج ثم المنتخب الوطني.
وفي دورة سيكافا كان سامي عز الدين قائداً للمريخ حيث تسلم كاس البطولة في تنزانيا .. كأول بطولة للاندية السودانية وعمل مدرباً .. الخ .. التاريخ الذي يعرفه الرياضيون .. في انضباطه ورجاحة عقله ، ودقة تمريرة ، ولمساته الفنية الجمالية.
حينما نتحدث عن تلك الفترة التي عاشت فيها هذه الكواكب الدرية القادمة من مدني .. كنا نقولها بشكل يقارب الفكاهة .. ان عبدالحي محمد والد الشاعر الناقد د. محمد عبدالحي كان يعمل في مصلحة المساحة بمدني ، وكذلك السيد عز الدين حسن والد سامي وعبده ومحمد .. وكلهم عباقرة في ميادينهم .. وكان هذا نتاجاً للطبقة الوسطي التي اتيح لها حظ من المعرفة والوظيفة .. واخلاق وسماحة المدينة السودانية التي لا تفترق عن القرية في شئ من حيث الترابط والعلاقات الاجتماعية الواسعة.
ومن فرق الاحياء ( حي الدرجة) جاء سامي عز الدين ورفاقه الطاهر هواري ، عماد عبدالعزيز ، احمودي ، ولعبوا للقمة السودانية ( المريخ).. واليوم برحيل سامي عز الدين المفاجئ تنطوي صفحة هامة من صفحات المجد الكروي السوداني وتبقي في القلب حسرة.
غير ان المرء وهو يرنو الي هذه الفاجعة .. لا يملك الا ان يترحم علي روحه ، وان يبعث بالتعازي الي الصديق عبده عز الدين ولافراد الاسرة وللاصدقاء في الدرجة وودمدني وعموم اهل الرياضة في هذه الفاجعة الاليمة ولان ملك الا الدعاء وطلب المغفرة له وصبراً جميلاً.
ولا يستطيع احدنا مهما اوتي من بلاغة ان يرثي سامي عز الدين فهو نجم متفرد وعبقرية ومضت في سماء الكرة السودانية كشهاب اضاء لنا ، واعاد البسمة للجماهير التي احبها واحبته وبادلته اخلاصاً ووداً وتقديراً حيثما ذهب واينما حل.
ختاماً.. لقد شهدت بدايات سامي عز الدين منذ ان كان حارساً لمرمي سانتوس.. الي ان اصبح قائداً لفرقة المريخ ، والمنتخب الوطني ، واشهد انه لم يتغير، ولم يتبدل .. ظل كما هو لم تفتنه النجومية ، ولم يصبه الغرور ، ومرد هذا الي طبيعة نشأته في ودمدني التي تسطع نجومها، وتتزين بالبساطة والتواضع.
ولا نملك الا القول .. انا لله وانا اليه راجعون .. وصبراً جميلاً.. اسرته واصدقاؤه ورفاق دربه.
تعرفنا اولاً علي الصديق عبده عز الدين حسن (رئيس اتحاد الطيارين) ونحن قد جئنا الي مدني الاميرية المتوسطة .. وكان قد سبقنا اليها .. طالباً ذكياً ، نباهاً ، ورياضياً من الطراز الاول .. وتفرقت بنا سبل الحياة.
ثم التقينا بمحمد عز الدين .. وقد رحل قبل سنوات قليلة _ في رحاب الفرق الرياضية بودمدني _ بسانتوس واللواء الابيض وللشباب ثم جاء سامي عز الدين وكان حارساً لمرمي سانتوس ثم نادي التضامن ثم نادي التضامن .. وفي مباراة شهيرة مع نادي النجوم اندفع سامي حارس المرمي بالكرة من مرماه حتي منطقة الجزاء حيث مرر الكرة لزميله (عصام الطريفي) الذي اودعها للشباك.. ومنذ ذلك اليوم غادر حراسة المرمي – لاعب وسط من الطراز الاول ، بتعقله وهدوئه .. ثم انتقل عبر مدرسة الهوارة الي نادي المريخ التي واصل فيها العطاء والتوهج ثم المنتخب الوطني.
وفي دورة سيكافا كان سامي عز الدين قائداً للمريخ حيث تسلم كاس البطولة في تنزانيا .. كأول بطولة للاندية السودانية وعمل مدرباً .. الخ .. التاريخ الذي يعرفه الرياضيون .. في انضباطه ورجاحة عقله ، ودقة تمريرة ، ولمساته الفنية الجمالية.
حينما نتحدث عن تلك الفترة التي عاشت فيها هذه الكواكب الدرية القادمة من مدني .. كنا نقولها بشكل يقارب الفكاهة .. ان عبدالحي محمد والد الشاعر الناقد د. محمد عبدالحي كان يعمل في مصلحة المساحة بمدني ، وكذلك السيد عز الدين حسن والد سامي وعبده ومحمد .. وكلهم عباقرة في ميادينهم .. وكان هذا نتاجاً للطبقة الوسطي التي اتيح لها حظ من المعرفة والوظيفة .. واخلاق وسماحة المدينة السودانية التي لا تفترق عن القرية في شئ من حيث الترابط والعلاقات الاجتماعية الواسعة.
ومن فرق الاحياء ( حي الدرجة) جاء سامي عز الدين ورفاقه الطاهر هواري ، عماد عبدالعزيز ، احمودي ، ولعبوا للقمة السودانية ( المريخ).. واليوم برحيل سامي عز الدين المفاجئ تنطوي صفحة هامة من صفحات المجد الكروي السوداني وتبقي في القلب حسرة.
غير ان المرء وهو يرنو الي هذه الفاجعة .. لا يملك الا ان يترحم علي روحه ، وان يبعث بالتعازي الي الصديق عبده عز الدين ولافراد الاسرة وللاصدقاء في الدرجة وودمدني وعموم اهل الرياضة في هذه الفاجعة الاليمة ولان ملك الا الدعاء وطلب المغفرة له وصبراً جميلاً.
ولا يستطيع احدنا مهما اوتي من بلاغة ان يرثي سامي عز الدين فهو نجم متفرد وعبقرية ومضت في سماء الكرة السودانية كشهاب اضاء لنا ، واعاد البسمة للجماهير التي احبها واحبته وبادلته اخلاصاً ووداً وتقديراً حيثما ذهب واينما حل.
ختاماً.. لقد شهدت بدايات سامي عز الدين منذ ان كان حارساً لمرمي سانتوس.. الي ان اصبح قائداً لفرقة المريخ ، والمنتخب الوطني ، واشهد انه لم يتغير، ولم يتبدل .. ظل كما هو لم تفتنه النجومية ، ولم يصبه الغرور ، ومرد هذا الي طبيعة نشأته في ودمدني التي تسطع نجومها، وتتزين بالبساطة والتواضع.
ولا نملك الا القول .. انا لله وانا اليه راجعون .. وصبراً جميلاً.. اسرته واصدقاؤه ورفاق دربه.