مشاهدة النسخة كاملة : شـويـَّة نضـــِم ..
ود الضو
22-06-2011, 06:31 AM
من قبل أن يأتي أهل الحكم عندنا ذات صيف بـ ( البركة في البكور ) وتقديم الزمن ( ساعة كاملة ) , كنت وقتها من اصحاب ( الكناتين ) في قلب الخرطوم , فمع صيحة الدِّيك الاولي كما تقول حبوبتي الله يرحمها كنت أقوم اولاً بـ ( توليع نار القِدْرة ) بتاعة الفول , وقتها كنت أحنُّ علي الاطفال وهم في تلك الاعمار وبتلك الاجسام الهشة وهُم يتجارون صبحاً الي مدارسهم ( ولسة العين ماشافت ) و الدنيا ( أم كُبُسْ ) مضلِّمة دا كلو في شأن ( البركة في البكور ) , هو قال ليك العقل دا جاهز في ايِّ وقت ؟ الشيئ الكنت عايز أعرفه وقتها ( هل الرئيس والوزير وووو برضهم شملهم قرار البركة في البكور ) ..
دي طبعاً كانت مشاققة ساااي ,,
لكن المامشاققة :
إمرأة وأنا أناديها ب ( حاجّة ) عرفتها بالصدفة ربنا يديها طولة العمر ووافر الصحة كانت تعمل بالقول ( البركة في البكور ) من قبل ان ( يعرفه هؤلاء ) ويأتون به ذات ( زعْلة سياسية ) , وغيرها المئات من اهالي تلك الارض فمنهم من يبدأ يومه فجراً في زراعته أو رعيه , فكانت تلك الحاجة تمارس مهنة ( الغزل ) بـ ( المُتـْرارْ ) بعد أن تصنع لنفسها ( جَبَنة ) كاربة وتجضم بكرها وتِنيها بتبدأ تخت قدامها كوم بتاع قطن وتبدأ ( تنفش ) فيهو ثم من بعد ذلك تبدأ تغزل فيهو بالمُترار ومن بعد تجعله في ( الوِقاية ) ( ما الوقاية خير من العلاج لا دي وقاية تانية ) ثم تأتي المرحلة الاخيرة وهي مرحلة ان يكون خيوطاً قوية صالحة للاستعمال ( المحلي ) , هكذا عاشت حياتها بتلك التفاصيل السمحة , جلستُ معها لفترة وأيقنت ( أنّ لتلك الخيوط محليّة الصنع سِرٌ باتع ) فقد منَّ الله عليها وإستطاعت ان تؤدي فريضة الحج من تلك ( الخيوط ) , فمنها قد تعلم إبنها الكبير حتي صار معلماً, لم أكن مندهشاً للحظة من كلامها ولم أستغرب لما تقوله لاني اعلم أنّ ( الله ماشقَّ حَنكاً ضيَّعو ), لك التحية من خلف السنين يا ( حاجَّة ) ..
مشاققة أخرانية :
شِنْ الفايدة من زمناً مُضاف وهناك ( يوماً كاملاً ) أووووف , وياتو يوم ياعمّك دا بداية الاسبوع ( السبت ) , الاسبوع يبدأ بإجازة , بالله دا قرار للمصلحة ولا لشنو ؟ عارف في البجي ناطي وبقول الكلام دا كان متين وود الضو بتكلم عنه متين ,,,
البركة في البكور كان يعمل بها كل مزارعي مشروع الجزيرة من قبل ان يتم إغتياله ضُحي حين نزفت لهم بعض الارض قطرات من البترول قريب الموات وهاهم اليوم قد أتوا من جديد يفتشون عن الماضي في مشروع الجزيرة ..
لي عودة ان شاء الله ..
ود الضو
22-06-2011, 06:33 AM
كان قدَرهم بأن يقطنوا تلك المناطق بجوار ( التـُّرَع ) , بيوت من القش قد إصطفت مبتسمه صبح مساء وهي مانطلق عليها ( الكَنـَابي ) , قاطنيها هم أولئك السُّمر الميامين منذ طفولة مبكرة كان ميعادهم مع ( الكدنكة , الطورية , الكجَّامة وغيرها من تلك الاغراض التي يستخدمونها في زراعتهم ) اوقات يومهم منتظمة ( زراعة ورعي ) وآمال مرهقة حد النعاس ,,
( كمبو ود الخيــر ) , هكذا أسموه في تسعينات القرن الماضي بعد أن كان يحمل إسماً ( خوّاجيّاً ) كما قالوا فأبدلوه بـ ود الخير عسي ان يغشاهم الخير الذي قد غاب عنهم منذ زمن ليس بالقريب , فقدامي اهل ذاك الكمبو الكبير قد إختاروا له موقعاً مميزاً علي إمتداد كمِّين كيلو علي تلك الترعة التي فرَّدها الازرق الدفاق ذلك المهيب الذي اصبح ( عندهم وعند الكثيرين ) موثـِّقٌ أصيل فبه قد صاروا يحفظون مناسباتهم المهمة ( ميلاد , وفاة , عِرِس ) وغيرها من المناسبات ( من زمن حفروا البحـر ) , مواطنو كمبو ود الخير وخاصة الرجال سابقاً كانوا لايعرفون ( للبندر ) طريقاً ولكن بعد ان خاب ظنهم في زراعتهم ورعيهم ( بفعل الفاعل ) قد عرفوا دروباً جملة للبندر , لي ذكريات علي ذلك الطريق الذي يمر بكمبو ود الخير فعندما كنت أمر من عنده وانا علي ظهر ذلك اللوري الهوستن كنت أري علي ساحات ( صرائفهم ) صنوف عدة من المحصولات التي يقومون بزراعتها وذلك في بدايات الحصاد حيث يرمون بها علي الارض حتي تضربها الشمس ليصيبها الجفاف ( وِيكة , كركدي , دخن , فتريتة , وخدْرة ) , ومن علي القريب يمكنك ان تري مِرْحات الاغنام والابقار والضأن وهي ممتلئة البطون من خير الله , النساء يشاركن الرجال اعمال الزراعة جميعها من مرحلة التـِّيراب حتي مرحلة الحصاد وليس لهنّ فيها آمال أو تحقيق مطالب بل هو واقعهنّ وهنّ موقنات به , ولكن بعد أن غشي مشروع الجزيرة ( غضب ولعنة ) من قالوا بأنّ هذا المشروع بكل تلك الفدادين والمساحات الواسعة ( مامحتاجين ليه ) لِما فالوطن قد أصبح ضمن الدول التي تصدِّر البترول والايثانول وتصنع طيّارات وهلمجر , فكان ميعاد ( التعب وحياة الضنك والبؤس) لاولئك البسطاء في كمبو ود الخير وغيره المئات من الكنابي التي تمتد هناك , فبعد أن هجر الرجال بيوتهم ومعهم الشباب بقيت النساء وحدهنّ يزرعن وفي النهاية يحصدن ولكن اين يذهب ماحصدن ( قبانة وضريبة وديون البنك الزراعي الذي يقوم بالتمويل من قولة تيت بأسعار ما أنزل الله بها من سلطان ) والشاطرة منهن هي من تستطيع ان تسرق قوت اطفالها ,,
إن ساقتك الخطي الآن بكمبو ود الخير فلن تري تلك الاشياء التي كنا نراها سابقاً محصولات مشرورة في السّهَلة أو مِرْحات بهائم , ولكن يمكنك أن تشتـَم روائح توحي بأحوال العباد هناك , معروف لدي الجميع عندما تفشل التجربة في شيئ فلابد من التغيير وهاهنّ نساء ذلك الكمبو قد بدّلنَ الزراعة وأتينَ بصناعة ( السائل المزيل للكآبة ) كما يقولون حديثاً فكان لاصحاب السِّنة وظبط الرأس ليلاً نصيب وافر وما أكثر البلح ( الجَّاو ) في بلدي وهاهنّ قد عصرْنه , وكان لذلك الطريق التاريخي جوار الكمبو نصيب من المعصور ( تلك الرائحة النفاذة ) ..
ياسر عرمان رغم ( رأيي الصريح فيه ) إلاّ انه الوحيد الذي تطرّق لتلك الكنابي ومواطنيها اثناء حملته الانتخابية حينما كان مرشحاً لمنصب الرئيس فقد ذكر معاناة اهلها فهم وُلدوا هكذا بدون ( تعليم أو صحة أو ماء صالح للشرب أو كهرباء ) أليس هذه هي تلك التي ظللنا نسمعها من علي تلك المسارح في ايِّ بقعة يزورها الرئيس او النائب او الوزير الفلاني ؟ نعم هي من يطلقون عليها حقوق المواطن ولكن لاحياة لمن تنادي فأهل تلك الكنابي حتي تلك الوعود لم تمرُّ عليهم ,,,
بشارات باتت تلوح بعد أن إنفصل الجنوب ومات ذلك العشم عند من قرروا موات مشروع الجزيرة ولكنهم الان لم يجدوا أمامهم حلاًّ الاّ بهذا المشروع فهو النّجْدة والفزعة , فعسي ان يعود سيرته الاولي وتعود الحياة الي كمبو ود الخير وغيره ..
ود الضو
22-06-2011, 06:37 AM
بعد أن إفترشن الأرض صبحاً باكر , وقد إتخذت كل واحدة منهن موقعها المعروف أخذن يتونسن :
.. إنتِ يابت الايام دي ماشاعرة بالسوق دا تعبان كيف ؟
ترد شريكتها في الافتراش :
,, والله زي الزِّفِت لكن نحمد الله علي كل حال ياأختي ..
.. نعم الحمد لله علي كل حال لكن الحالة دي كدا صعبة وقاسية علينا ..
,, يا اختي الواضح مافاضح وزي ما إنتِ شايفة وعارفة ما أظن تاني مع ( الحبشيّات ) ديل نأكل عيش لاشيئ ..
.. الحبشيات تطير عيشتهن ( داخلات ) البلد دي لاتأشيرة ولا إقامة وكمان ( مِداقراتننا ) في أكل عيشنا ..
,, ياحليلك يابت أمي وإنتِ بتسألي من التأشيرة والإقامة مالك عميانة ولا عميانة ( الحبشيات ) ديل عندهن حق اللجوء لأيِّ شيئ هِنْ دايراتنو في البلد دي ( فن , رقيص , شغل شاي وبيوت , وكافتيريات , وصوالين تجميل ( رجال ونساء ) )..
.. عارفة ايّ شيئ بس الغايظني أكتر شيئ هم زبائننا الكانوا لمّا يكونوا مفلسين أنحنا البنفك ليهم خرْمة الشاي او الجبنة وجازونا بـ ( يخلونا ) ويرحلوا علي الحبشيات ..
,, في شكل تطمينة : ماتخافي بكرة بتجي الكشة وبكشوهن كلهن لي بلدهن بعدّاك نشوف بجونا ولا بمشوا وين زبائننا الزمان و لكن برضو خايفة تجي الكشة تكشنا نحنا ( سِتات البلد ) وتودينا السجن بداعي رسوم البلدية والمحلية والمعتمدية والولاية وباقي الحاجات ديك ..
تختم الاولي : هو كان ماساي العاجبهم شنو فيهن كان للسماحة ما أسمح مننا وكان للنظافة ما أنظف مننا , إلاّ يكون لي شيتاً تاني نحنا ماعندنا , والشيتاً التاني دا انا عندي منو شمار بس لو إتاكد لي ح أورِّيهن ..
تختم الاخيرة : يابت خليها علي الله رزقنا بجينا ..
مشاققة :
هل فعلاً مزاجاتنا صارت مابتجي إلاّ بالقهوة الحبشية ؟؟
زي الحال دا يوم لا كان لا حصل ..
ود الضو
22-06-2011, 06:39 AM
كعادتهم توافدوا علي ذلك الظل ضحيً فهو الذي يعطيهم حق ان يفضفضوا ويقصِّروا الزمن الذي قطعهم منذ زمن ليس بالقصير , وكعادة تلك المجالس ( الماعندها موضوع ) محدد , إستلم بصيرهم بداية الحوار : بيني وبينكم كدا يالطيبين ( القيامة ) دي اظنها قرّبت تقوم للحاجات البتحصل الايام دي ( غايتو نسأل الله حسن الخاتمة بس ) , أظنكم ماسمعتوا بي وَدْ الحسن في الحلة الفلانية قالوا أمس ( ضبح أبوه ) من الاضان للاضان , وبت الفقير الفلاني قالوا حِملت قبال عرسها بي شهرين , وسيد الطاحونة المِسْكين داك ( كتل مرتو ) والبسألو كلو برد عليه بـ ( الشيطان غشاني لكن برضو هي تستاهل الكتل ) , وغير كدا الجرايد بقت ماعندها غير اخبار الموت , وأخبار الشفع البلقوهم مجدَّعين في الجوامع والخيران ( لحمة حمراء ) , يقاطعه آخر : هَيْ لكن الشفع ديل ذنبهم شنو يرموهم في الخيران بي باقي رويحتهم , ويواصل صاحب الحوار , ها زول ها والله العالم كلو والبلد دي بالتحديد ( فايرة ) فوران شديد وبقينا ماقادرين نفهم فيها ايِّ حاجة , ( موت الله الواحد دا ) بقي ساهل وقريب , ( ضرباً بالرصاص و ضبح بي سكين , خنق , شنق ) , الشوارع الكانت واسعة يعلم الله بقت ضيقة ومافيها غير الشحدة والسرقة , كل ذاك الحب الذي كنا نصنعه مااات وبقينا نعرف نصنع حاجات تانية ( طيارات وإيثانول وبترول ) والحال في حالها ( مغطينا التعب صبح مساء ) , والدوحة تحتضن كل آلامنا ومهازلنا وتفاهاتنا ( المقصودة ) من كل أولئك الذين يتجارون تجاه القصور والطاولات المعبأة بصنوف الطعام , ماقلت ليكم القيامة شكلها قرّبت تقوم ..
( زي الحال دا يوم لا كان لا حصـــــل ) ..
ود الضو
22-06-2011, 06:43 AM
حتي الفصول صابها الجفاف لاغيمة لازفّة هرع
والسِّمبر الفرح صفيرو غشانا وإتقاطر رجع
وشدرنا من نفح السّموم غصناً رقص رويان وقع
لاشابي لي ريحة دعاش لاهشّ لي برقاً لمع ,,
................................
هكذا أخذ يُدندن وهو يتجول داخل مزرعته التي بات مابها من زرع شبه ميِّت , ( يامُغيث ) اللهم أغثنا , صار هذا حاله وكل اهل القرية مامن صلاة يصلُّونها جماعة أو فرَّادي إلاّ ومعها الاكثار من طلب الاغاثة , فمازرعوا قد قارب مرحلة الموات , وهو في تلك المرحلة مرحلة ( أن يُحدِّث الشخص نفسه ) جالت بخاطره مناظر كثيرة من الماضي البعيد قبَّال 20 سنة ( أيّام ماكانت الجَّدْعة ) الواحدة بتنتج 40 شوّال عيش فتريتة أو دخن , يبيع منها القليل لعملية الحصاد وكِسْويّة العيال وأمهم ونفسه والباقي يتم تخزينه حتي حين , لاقِبانة ولاضريبة ولا دمغة , ايام المطر لمّا كان بصُب لساعات ( شعفوفة وشكشاكة ) كانت ايام تحمل صفات الطَّرْفة البكّاية والجَّبْهة الندَّاية , بس الزمن دا ( الناس بقت مابتخاف الله ) عشان كدا الله غضب منها ومنع عنهم الغيث , كيف يكون الحال لو فعلاً كل المزروع دا ماات وفي المقابل شوّال العيش الواحد بي 120 الف جنيه بالتمام , من اين سيأتي بقوت عياله , إستذكر إحدي المجاعات الشهيرة التي ضربت البلاد ذات عام وهو لم يزل في مرحلة الشباب ( بس المجاعة ديك أمريكا كانت حنينة ياخ لاعقوبات اقتصادية ولا علاقات خربانة ) ووصِلنا ( عيش ريقن ) ومعاهو الحليب المجفف والقمح بس الوضع اليوم بِفْرق كتير ونحن من كتبنا شعار ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ) وكأننا من قمنا ماقاعدين نأكل مِما نزرع , وأسألوا تلك الارض عن ماذا نأكل مذ أن عرفنا طعم الكِسْرة , زمان كان العيش ( الذرة ) بيتم تخزينها لِكَمْ سنة ( لانو مافي حَوْجة مُلِحة ليها ) لكن الآن تعال شوف ( رسوم قِراية ومصاريف , ضريبة , قِبانة , رسوم عَتَب , مصاريف علاج ( المرض كِتِر مازي زمان ) , كِسْوية مدارس وجامعات وهلمجرا ) والبال إشتغل بالأبي مايعيد الحول ما أشتغل ( السّكة الحديد ياعمو القطر , ياعبد الرحيم قدامك قطر , وسال الدم مطر ) , مات ذلك الـ عبد الرحيم ولكن كم من عبد الرحيم لم يزل عائشاً فقط لانّ عجلات ذلك القطر لم تصادفه ( هو بالله مُش حتي القطارات بطَّلت تشتغل في الزمن دا ) , كم من خط سكة حديد نام وشبع نوم والناس في اشد الحوجة ليها , مشاريع كتيرة تمّ تمويتها ماعارف السبب شنو , هل يريدون أن يغشي الناس الجوع أم ماذا يقصدون , صناعة بترول بدون مصْلحة وفايدة مُعاشة , مافضل غير الواحد يخلي زراعتو المِن قام لقاها ويشوف ليه شغلانية تانية ( هو في شغل بالله ) غير الواحد يبقي حرامي بس ..
وزي الحال دا يوم لاكان لاحصل ..
ود الضو
22-06-2011, 06:44 AM
عُقُب يبرد حشاك ياأمِّي من التعب البلا صالح ,,
لمّا كانت بتقول ليهو وهو لم يزل طالباً ( أها ياولدي بِندورك تطلع لينا دكتور ) وكل الظروف متاحة ( كان للشطارة شاطر وكان للذكاوة ذكي ) تاني في شنو , هذا هو المهم عندهم بعيداً عن حسابات الرسوم والمصاريف والسّكَن وغيرها , أكمل هو مرحلته الثانوية بتفوّق ونسبة تمكنه من أن يلتحق بتلك الكلية ويُحقق لتلك الام وبقية الاسرة أمنية أن يكون دكتوراً , أشهر معدودة يحزم حقيبته متجهاً نحو ( معسكر الخدمة الوطنية ) حتي ينهل من العسكرية قدْر شهرين , ايام قليلة وتبدأ مرحلة غسل الأمخاخ ( الشَّهادة والشِّهادة ) أيهما تختار بَيْد أنه لم يكن هناك خيارين بل هو خيار واحد ( خيار أن تحمل البندقية ) وتتجه صوب تلك الغابات التي إبتلعت الملايين من بني الوطن ( الابرياء ) ( مساومة ) حتي تنال شهادتك الدراسية وبعدها يحق لك التفكير في تحقيق طموحاتك واسرتك , من يُكتب له عمر جديد ويعود من تلك الحروب فإن أتي ( تابعاً ومطيعاً ) كان له حق ان يعمل ويكسب رزقه ورزق غيره , ومن أتي غير ذلك سيُكمل تلك الجامعه ولكن رغم التفوق والنجاح فليس له حق ان يعمل وكم في الطرقات من ( عــاطل ) , المضحك في الامر تلك الاعلانات عن فرص العمل لـ ( 5000 ) الف خريج وخريجة ولكن للاسف فهي ( مٌسبَقة الاختيار ) بس عشان ( الفارات ) ديل يقولوا ( والله ناس الحكومة مامقصرين ) أهو وفّروا فرص عمل وكدا , فمابين الالزامية والعطالة ( أمور تؤدي الي الجنون ) فكيف سيصبح ذلك الابن طبيباً ( يُشخِّص لأولئك البسطاء تلك الملاريا اللعينة وبقية تلك الامراض التي مافتئت تفتك بهم كل خريف ) وهو قد أعيته المشاوير ترحالاً مابين الغابات والمنسقيات وحمل البندقية , وشتَّان مابين ( القلم والبندقية ) ..
هردت لهاتي بالغنوات وقلت يبرد حشاك يمِّي
من التعب البلا صالح ,,
تفيقي تروقي تنجمي
تسوي مكانسك المطرة تضوِّي البيت وتنحمِّي
تمرقي صبوحة للجيران ,,
ويازمن التعليم القبيل تعال راجع , أطبع ووزّع نفس هاتيك المناهج , وأبقي زي ماكنت أوّل ( تربية وتعليم ) أدب وفهم وعلم , بأن يكون الطبيب طبيباً وليس ( فاشلاً ) فقط هي الظروف من اتاحت له بأن يكون طبيباً رغم أنّ لايستحق ذلك , هو دا بقي طب آآآآآرجالة ؟؟؟ 50% ومعاها كم مليون ويامامون حميدة جاك ( دكتور ) ..
يازمن المقصات والشاش البنسوكن جوة ( بطن ) المريض المِسِيكين ..
زي الحال دا يوم دحين كان أو حصل ...
ود الضو
22-06-2011, 06:47 AM
كيف هو شكل الوَحَم عندهنّ هنااااك ؟ وهنّ يذهبن الي البحر في شكل قطيع منتظم المَسِير بغرض جلب الطين ,,,
حتي الآن لا أدري ماهي علاقة ( الطين بالجنين ) في تلك الحالة التي تدعي بـ ( الوَحَمْ ) عند النسوان , فكثيراً ما أراهنّ والواحدة منهن تقتات من ذلك الطين حتي الشبع , الطين الشهير بـ ( طين البحر ) , وكم هي جميلة تلك البحار فكل مابها ذو فائدة حتي المدعو الطين صار من الاساسيات في تلك الفترة ( الوَحَمية ) , في الريف لم تكتفي النساء فقط بطين البحر ( الناعم ) بل كان لابد لهنّ من إكتشاف طين آخر يسهل الحصول عليه بسرعه ويكون في متناول اليد وقت الحاجة اليه فكان هذا البديل هو ( طين المَطامِير ) , والمطمورة هي تلك الحفرة الواسعة التي يتم فيها تخزين الذرة ( الفتريتة ) وبعد الحفر عميقاً تـُخرِج تلك الارض نوعاً من الطين أحسب أنّ طعمه يختلف عن طين أديم الارض , فصارت النساء تقتات من ذلك الطين وأمّا طين البحرِ فكان عندهنّ بمثابة ( الإحتياطي ) حالما يذهبن الي البحر يملأن تلك الاكياس الواسعة , وحتي اولئك الاطفال الذين كانوا جنيناً ذات ( حَمْل ) حالما يعرف الواحد منهم كيف ( يحبو ) إلاّ وأول ماتلامس يداه هو ذاك الطين وتجد الواحد منهم لو تمّ تركه لساعات يلعب بالطين فهو لن يمِل إطلاقاً ويظل يلعب حتي يأخذ كامل جسده شكل الطين فيتغيّر جل لونه , ومنهم من يتعلق بتلك الفترة ( الطينية ) حتي الي مابعد مرحلة الطفولة فتجده اينما وجد طيناً فهو ( غير مبالي ) , فهل من علاقة بين ذلك الطين و ( هنّ والجنين ) ؟ إن كان نعم فهل كل الذي نسمعه عن تلك الفترة ( الوَحَم ) صحيحاً ؟ مثال : عندما تظهر علي جسم الواحد مِنا علامة أيّاً كان شكلها ولونها يُقال لنا ( أمك كانت بتتوحم علي رغيفة مثلاً ) أو أمك كانت بتتوحم علي منقة أو تفاحة وهكذا , الحاجات دي علاقتها شنو بتلك الفترة , وما اريد معرفته هو ذلك الطين إن كان طين بحر أو طين مطمورة ..
مشاققة :
ولا أدري ايضاً كيف هو شكل الوَحَم عند أهل الحضر ؟
به أكلٌ للطين ايضاً أم أنّ الامر يختلف بإختلاف البيئة ؟
ود الضو
22-06-2011, 06:49 AM
اعذرونا ياحلوين للغياب والظهور المفاجئ , أهو بنداقش مع الغربة وأكل العيش , ووقت ما الواحد يلقي ليهو فضوة بجي ينضم ..
تحياتي ,,
أقعـــدوا عافية آآآآ الزينين ..
ودسمير
22-06-2011, 06:53 AM
ود الضو ... حروفك ضو فوق ضو ..فى زمن مات الضمير برا وجو !!
وضعت يدك فى جرحا بنزف .... شو !
وياريتنى لو كنت المسئول .. لو لو لو ؟!!
ما المسؤلين كتااااااااااااااااااااااااااااار يا ود الضو .. وفوق رؤسنا شبعنا ضربا كو كو كو !!
سلمت يداك ووفيت وكفيت
ريمون
25-06-2011, 07:58 AM
والله بوست حلو حلا ..
ابوالنور
26-06-2011, 11:15 PM
حباب ود الضو حبابو السمح تيرابو
أحمد عمر ( MOODY )
27-06-2011, 08:56 PM
ود الضو .. نضمك
نقطة ضو
و غيابك .. ظلام
بيظلمنا معاك
كتِّر من نضمك
و أنضم فينا .. خيوط النور
mahagoub
27-06-2011, 09:38 PM
امانا نضميك ما سمح
تسللنا عبره للايام الجميله
ولا نزال نعانى من ابداعات
الحكومه فى كل المجالات
وللخلف سر
ود الضو
29-06-2011, 09:22 AM
التحية والشكر الجميل لكل المرور
ودسمير
ريمون
ابو النور
احمد عمر
محجوب
اقعدوا عافية آآآآالزينين ..
تغريدا
30-06-2011, 03:25 AM
نضم جميل ياضو
ود الضو
30-06-2011, 06:17 AM
نضم جميل ياضو
----------------
تسلمي ياتغريد
شاكر لك مرورك
دمتِ بالف خير ..
مصطفى هاتريك
30-06-2011, 09:14 AM
من قبل ان ( يعرفه هؤلاء ) ويأتون به ذات ( زعْلة سياسية ) ,
بل ذات خلعة (( سياسية ))
ما سمعت يا ود الضو بالخلعة الماليزية
بارك الله في حرفك و فيك
(( و جعلو في ميزان حسناتك ))
ود الضو
30-06-2011, 10:17 AM
[QUOTE=مصطفى هاتريك;613427]
بل ذات خلعة (( سياسية ))
----------------------
[COLOR="navy"][B]خلعة سياسية
بيني وبينك كانت خلعة فعلاً
وهُم طوالي مخلوعين
نخشي ان ينخلعوا خلعة تودينا في ستمائة الف داهية يامصطفي ..
لك الود الجميل ياخ ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir