عمرالماحي
17-06-2011, 05:50 AM
رابطة الصبيان السودانيين اللاّ دارسين ولا شغّالين
وأكّالين.. واليوم كله نايمين!
• هذا الوطن السوداني العظيم الذي بلغت سيرة رعاياه العطرة مبلغاً جميلاً على المستوى العالمي في سنينٍ مضت بجمالها وألقها لما كان يتمتّع به الإنسان السوداني الذي وفي تقديري كان قد احتفظ بعاداته وتقاليده المستوحاة من معتقداته ومن موروثاته أينما قادته الظروف.. سواءاً للعمل أو للدراسة أو للعلاج أو للترفيه.. فقد كانت له مكانةً محترمةً في قلوب العرب والأفارقة والخواجات كمان.. وإليكم هذا المثل الرائع الذي يؤكد لكم المكانة الرفيعة التي كان يجدها الإنسان السوداني خارج الدولة: يُحكى بأن هناك رجل سعودي الجنسية.. سافر من دولته إلى مصر الشقيقة للنزهة والترفيه.. أثناء فترة تواجده هناك وبعد أن صرف مبالغ كثيرة لرفاهية نفسه وهو يعد العدّة للعودة لبلاده أصابه مرضٌ ألزمه المستشفى.. هذا المرض يتطلّب مبالغ مالية للفحوصات والعلاج وهكذا.. لم تك هذه المبالغ بحوزته وقد تفاجأ بروشتة علاج كُتبت له من قبل الدكتور المصري ليقوم بشرائها فوراً ليباشر علاجه عاجلاً وكانت قيمة الروشتة المالية ليست باستطاعته.. جلس يفكر ويقدر ثم نادى على أحد الممرضين المصريين فناوله الروشتة ثم قال له:
• أول سوداني يقابلك بالطريق سلّمه هذه الروشتة وهذه المذكرة وفقط.. استغرب الممرض ثم مضى ناحية الشارع فقابل إنساناً سودانياً عرفه من خلال جلاّبيته وعمامته فألقى عليه التحية ثم حكى له ما حدث ثم سلّمه المذكرة والروشتة وكان عنوان السعودي وهاتفه بالمذكرة.. طالع السوداني ما جاء بمذكرة المريض السعودي فانهمرت منه دمعتان حارتان لهذه الثقة التي يوليها العرب للإنسان السوداني فذهب لأقرب صيدلية اشترى منها الدواء والعلاج اللازم ثم ذهب أيضاً للمريض السعودي فناوله العلاج فترورقت عيناهما في منظرٍ لا يحتاج لشرح.. هكذا كان الإنسان السوداني خارج الوطن.
• عزيزي القارئ في تقديرك.. من الذي كان أبلغ من الثاني؟
• سُقت هذه المقدمة لأنني سأدخل في كلامٍ مغايرٍ جداً وأعني بذلك الصبيان السودانيين اللاّ دارسين ولا شغّاليين وأكّالين.. واليوم كله نايمين!!! هؤلاء يشكّلون ظاهرة لا تشبه الإنسان السوداني على الإطلاق لأنه لم يعرف للعطالة أو الخمالة طريق ودائماً ما يؤدي واجباته على الوجه الأكمل فلا أدري كيف يستطيع إنسان شاب في مقتبل العمر أن يترك مواصلة دراسته ولا يفكر في عملٍ يشغله.. ويتمادى في النوم الطويل والعميق من جراء السهر لساعاتٍ متأخرةٍ من الليل قد تصل لساعات الفجر الأولى ويبقى عالةً على أسرته في أكله وشربه والإستهلاك الكهربائي الذي يستهلكه بالمراوح المدّورة ومكيفات الهواء الصحراوية طول فترة نومه وغير ذلك الكثير.. وأظنه وهو في قمة عطالته يطالب أهله ببناطلين وفنايل للعيد.. حد عارف!!
• لذا فكّرنا ملياً بأن نكوّن رابطة تحت إسم (رابطة الصبيان السودانيين اللا دارسين ولا شغالين وأكّالين.. واليوم كله نايمين) وبالطريقة دي حيكونو نايمين إلى يوم الفصل والدين!! فقد قررنا قيام هذه الرابطة ونقترح أن تُضّمن بعض الشروط للائحة الرابطة التي يجري إعدادها لتنظيم العمل ومنها مثلاً:
1. أن يكون الصبي راغب الانضمام للرابطة قد بلّش الدراسة وقعد ساكت لا شغل لا مشغلة!! وما بسمع كلام والديه ونايم لساعاتٍ طويلةٍ أثناء اليوم.. وبعد ما يقوم من النوم يشرب شاي الصباح باللبن الساعة الثانية بعد الظهر بكباية الشُب الكبيرة!! وكمان يطالب ببسكويت أو خبيز أو كيكة من الإحسان!! وأن يثبت بالدليل القاطع أنه على هذه الحالة منذ سبع سنوات ويورينا أيضاً أحد أولاد دفعته بالمدرسة قد يكون تخرّج مهندساً أو طبيباً أو وزيراً أو صحافياً حقيراً!! ويورينا مكان عملهم.. ويُثبت لنا بأنه غير نادم على تركه الدراسة ولا يهمّه إن يتخرّج أولاد دفعته مهندسين أو أطباء ولاّ طيارين حتى!! وهو على إصرارٍ بأن يظل هكذا!! وما عندو شغلة غير قُعاد الضللة ومغازلة الفتيات.
2. على أن يكون الصبي تارك الدراسة ورافض العمل أن بلغ عمره (25) عام وهو على هذا العناد مع أسرته وأن يفهّم رئيس الرابطة بكيفية الطريقة التي سيتبعها لتكوين مستقبله (أعني الزواج مستقبلاً وتكوين الأسرة) كيف سيتم؟
3. أن يؤكّد الصبي السوداني راغب الإنضمام لهذه الرابطة لرئيس الرابطة بشعوره فترة عطالته بالحارة كيف كان... ولمّا يتمادى في العطالة كان بِحس بشنو.. يعني باختصار يشرح لينا إنو داير يصل لشنو؟ وهل قد وضع حّداً لهذه العطالة أم إنها ستلازمه على طول.. وإن كان ذلك كذلك ليش يعني بيستمرأ العطالة بالطريقة دي.. وهل في فترة عطالته وتسكعه جرّب تعاطي شنو؟ أعني التمباك.. والسجائر.. أو المخدرات بأنواعها المختلفة!! فإن كان قد تعاطي المخدرات عمداً.. فمثل هذا الصبي نسمح له بالإنضمام للرابطة ونعوّل عليه كثيراً لمسيرة الرابطة مستقبلاً.
4. وإن كانت هناك مجموعة من الصبيان يرغبون الإنضمام الجماعي للرابطة.. لا مانع لدينا من ذلك على أن نطلق على هذه المجموعة (الصبيان الجرو.. سابو عروضهم وهمّلو).
5. ويا الصبيان السودانيين الما دارسين وما شاغلين.. وأكّالين واليوم كله نايمين وسمعتكم زي الطين تفوتو من المسؤولية وين.
عذبتونــــــــا
بقلم الصحفي ياسر ودالنعمه
وأكّالين.. واليوم كله نايمين!
• هذا الوطن السوداني العظيم الذي بلغت سيرة رعاياه العطرة مبلغاً جميلاً على المستوى العالمي في سنينٍ مضت بجمالها وألقها لما كان يتمتّع به الإنسان السوداني الذي وفي تقديري كان قد احتفظ بعاداته وتقاليده المستوحاة من معتقداته ومن موروثاته أينما قادته الظروف.. سواءاً للعمل أو للدراسة أو للعلاج أو للترفيه.. فقد كانت له مكانةً محترمةً في قلوب العرب والأفارقة والخواجات كمان.. وإليكم هذا المثل الرائع الذي يؤكد لكم المكانة الرفيعة التي كان يجدها الإنسان السوداني خارج الدولة: يُحكى بأن هناك رجل سعودي الجنسية.. سافر من دولته إلى مصر الشقيقة للنزهة والترفيه.. أثناء فترة تواجده هناك وبعد أن صرف مبالغ كثيرة لرفاهية نفسه وهو يعد العدّة للعودة لبلاده أصابه مرضٌ ألزمه المستشفى.. هذا المرض يتطلّب مبالغ مالية للفحوصات والعلاج وهكذا.. لم تك هذه المبالغ بحوزته وقد تفاجأ بروشتة علاج كُتبت له من قبل الدكتور المصري ليقوم بشرائها فوراً ليباشر علاجه عاجلاً وكانت قيمة الروشتة المالية ليست باستطاعته.. جلس يفكر ويقدر ثم نادى على أحد الممرضين المصريين فناوله الروشتة ثم قال له:
• أول سوداني يقابلك بالطريق سلّمه هذه الروشتة وهذه المذكرة وفقط.. استغرب الممرض ثم مضى ناحية الشارع فقابل إنساناً سودانياً عرفه من خلال جلاّبيته وعمامته فألقى عليه التحية ثم حكى له ما حدث ثم سلّمه المذكرة والروشتة وكان عنوان السعودي وهاتفه بالمذكرة.. طالع السوداني ما جاء بمذكرة المريض السعودي فانهمرت منه دمعتان حارتان لهذه الثقة التي يوليها العرب للإنسان السوداني فذهب لأقرب صيدلية اشترى منها الدواء والعلاج اللازم ثم ذهب أيضاً للمريض السعودي فناوله العلاج فترورقت عيناهما في منظرٍ لا يحتاج لشرح.. هكذا كان الإنسان السوداني خارج الوطن.
• عزيزي القارئ في تقديرك.. من الذي كان أبلغ من الثاني؟
• سُقت هذه المقدمة لأنني سأدخل في كلامٍ مغايرٍ جداً وأعني بذلك الصبيان السودانيين اللاّ دارسين ولا شغّاليين وأكّالين.. واليوم كله نايمين!!! هؤلاء يشكّلون ظاهرة لا تشبه الإنسان السوداني على الإطلاق لأنه لم يعرف للعطالة أو الخمالة طريق ودائماً ما يؤدي واجباته على الوجه الأكمل فلا أدري كيف يستطيع إنسان شاب في مقتبل العمر أن يترك مواصلة دراسته ولا يفكر في عملٍ يشغله.. ويتمادى في النوم الطويل والعميق من جراء السهر لساعاتٍ متأخرةٍ من الليل قد تصل لساعات الفجر الأولى ويبقى عالةً على أسرته في أكله وشربه والإستهلاك الكهربائي الذي يستهلكه بالمراوح المدّورة ومكيفات الهواء الصحراوية طول فترة نومه وغير ذلك الكثير.. وأظنه وهو في قمة عطالته يطالب أهله ببناطلين وفنايل للعيد.. حد عارف!!
• لذا فكّرنا ملياً بأن نكوّن رابطة تحت إسم (رابطة الصبيان السودانيين اللا دارسين ولا شغالين وأكّالين.. واليوم كله نايمين) وبالطريقة دي حيكونو نايمين إلى يوم الفصل والدين!! فقد قررنا قيام هذه الرابطة ونقترح أن تُضّمن بعض الشروط للائحة الرابطة التي يجري إعدادها لتنظيم العمل ومنها مثلاً:
1. أن يكون الصبي راغب الانضمام للرابطة قد بلّش الدراسة وقعد ساكت لا شغل لا مشغلة!! وما بسمع كلام والديه ونايم لساعاتٍ طويلةٍ أثناء اليوم.. وبعد ما يقوم من النوم يشرب شاي الصباح باللبن الساعة الثانية بعد الظهر بكباية الشُب الكبيرة!! وكمان يطالب ببسكويت أو خبيز أو كيكة من الإحسان!! وأن يثبت بالدليل القاطع أنه على هذه الحالة منذ سبع سنوات ويورينا أيضاً أحد أولاد دفعته بالمدرسة قد يكون تخرّج مهندساً أو طبيباً أو وزيراً أو صحافياً حقيراً!! ويورينا مكان عملهم.. ويُثبت لنا بأنه غير نادم على تركه الدراسة ولا يهمّه إن يتخرّج أولاد دفعته مهندسين أو أطباء ولاّ طيارين حتى!! وهو على إصرارٍ بأن يظل هكذا!! وما عندو شغلة غير قُعاد الضللة ومغازلة الفتيات.
2. على أن يكون الصبي تارك الدراسة ورافض العمل أن بلغ عمره (25) عام وهو على هذا العناد مع أسرته وأن يفهّم رئيس الرابطة بكيفية الطريقة التي سيتبعها لتكوين مستقبله (أعني الزواج مستقبلاً وتكوين الأسرة) كيف سيتم؟
3. أن يؤكّد الصبي السوداني راغب الإنضمام لهذه الرابطة لرئيس الرابطة بشعوره فترة عطالته بالحارة كيف كان... ولمّا يتمادى في العطالة كان بِحس بشنو.. يعني باختصار يشرح لينا إنو داير يصل لشنو؟ وهل قد وضع حّداً لهذه العطالة أم إنها ستلازمه على طول.. وإن كان ذلك كذلك ليش يعني بيستمرأ العطالة بالطريقة دي.. وهل في فترة عطالته وتسكعه جرّب تعاطي شنو؟ أعني التمباك.. والسجائر.. أو المخدرات بأنواعها المختلفة!! فإن كان قد تعاطي المخدرات عمداً.. فمثل هذا الصبي نسمح له بالإنضمام للرابطة ونعوّل عليه كثيراً لمسيرة الرابطة مستقبلاً.
4. وإن كانت هناك مجموعة من الصبيان يرغبون الإنضمام الجماعي للرابطة.. لا مانع لدينا من ذلك على أن نطلق على هذه المجموعة (الصبيان الجرو.. سابو عروضهم وهمّلو).
5. ويا الصبيان السودانيين الما دارسين وما شاغلين.. وأكّالين واليوم كله نايمين وسمعتكم زي الطين تفوتو من المسؤولية وين.
عذبتونــــــــا
بقلم الصحفي ياسر ودالنعمه