المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بن لادن مجاهدا و شهيدا ... رفقا بالمفاهيم ...



عبدالله محمد العقاد
15-05-2011, 08:54 AM
بن لادن مجاهداً وشهيداً... رفقاً بالمفاهيم
د.عبد الحميد الأنصاري
بن لادن صفحة سوداء في تاريخ المسلمين طويت، والانشغال بكيف قتل وكيف دفن والاختلاف حول عدم مشروعية إلقاء جثمانه في البحر بحجة انتهاكه لكرامة الميت، انشغال بما هو هامشي عما هو رئيسي، أعني تجفيف منابع الفكر العدواني وتعزيز دفاعات الشباب تجاهه.



وإني لا أتصور على امتداد التاريخ الإسلامي فكراً تسبب في جلب أعظم الإساءات للإسلام والمسلمين مثل فكر بن لادن، ومن ساروا على دربه وترسموا خطاه، قدموا خدمة عظمى لأعداء الإسلام وبخاصة اليمين المتطرف الذي استغل أعمال بن لادن وقاعدته في تعظيم القلق الأوروبي وتوجسه من المسلمين، وفي ترسيخ الصورة السيئة عن الإسلام، وفي التضييق على المسلمين في الغرب، أينما حلت 'القاعدة' حل الدمار والخراب وسفك الدماء.


ففي أفغانستان وباكستان واليمن والصومال والجزائر والعراق مازالت التفجيرات الدموية مستمرة في ديار المسلمين، ومازلنا عاجزين عن اجتثاث جذور هذا الفكر العدواني، ولا ننسى أن أعمال بن لادن وصحبه كانت سبباً في غزو أفغانستان، وهي المبرر اليوم لاستمرار بقاء الأميركيين في العراق، وبسبب بن لادن وعلى أيدي أتباعه سقط آلاف الضحايا أغلبيتهم من المسلمين في تفجيرات استهدفت القتل بالجملة، وبدون أي مبرر شرعي أو هدف وطني صحيح.


ذهب بن لادن غير مأسوف عليه، لكن فكره العدواني باق، وهذا هو التحدي الحقيقي أمامنا، إن أعظم إساءات بن لادن تجسد في تشويه المفاهيم الدينية، خصوصاً مفهوم 'الجهاد' ومفهوم 'الاستشهاد' والجهاد كما نعلمه قد شرعه الله تعالى لأهداف عظيمة: دفاعاً عن الدين والوطن والنفس، وتحريراً من الظلم والاستبداد وإعلاءً للمبادئ والقيم الكبرى، وإعماراً للأرض ومنعاً للفتنة وحماية للضعفاء والمضطهدين والمهمشين.


لكن هذا المفهوم السامي تحول على يد بن لادن وجماعته إلى مفهوم 'عدواني' تسبب في قتل آلاف البشر، وفي هدر طاقات آلاف الشباب المسلم في مشاريع الهدم والتخريب والتفجير بدلاً من توظيفها في ميادين البناء والإنتاج والتنمية والكشوفات العلمية وإعمار بلاد المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فإن مسؤوليات المؤسسات التعليمية الدينية ومنابر الدعوة وعلماء المسلمين كبيرة في تصحيح مفهوم الجهاد، وفي رد الاعتبار له، وفي تحريره من أسر الاختطاف القاعدي.


أما مفهوم الاستشهاد فقد حددته الشريعة بضوابط معروفة: فمن قتل دفاعاً عن الدين والوطن والنفس والعرض فهو شهيد، ومن قاتل دفاعاً عن الحرية وقول كلمة الحق، ونصرة المظلوم فهو شهيد، ومن يواجهوا الأنظمة الاستبدادية فيقتلون فهم شهداء، والسجناء السياسيون الذين يموتون من شدة التعذيب شهداء، والذين يطالبون بالإصلاح فيقتلون هم شهداء، كل هؤلاء شهداء بضابطين: 1- أن يكون ذلك خالصاً لوجه الله تعالى لا لشهرة ولا لبطولة ولا لشعبية ولا لسلطة ولا لمال ولا لأي هدف سياسي. 2- أن تكون الوسائل الموصلة لتحقيق الأهداف مشروعة أيضاً، إذ لا يغني نبل الغايات ولا شرف المقاصد عن الوسائل غير المشروعة في استحقاق وصف الجهاد، فالذي يفجر نفسه في مطعم شعبي مكتظ بعمال كادحين وسط بغداد أو في فندق سياحي بالأردن أو في سوق شعبي أو مدرسة أو مستشفى أو مجلس عزاء أو مجمع سكني أو تجاري أو مزار ديني أو في مسجد في باكستان أو في مترو أنفاق في لندن أو يختطف طائرات تجارية ليضرب بها برجي التجارة العالمي فيسقط آلاف الأبرياء، لا يستحق أن يكون 'شهيداً' مهما حسنت نياته ومهما كانت شعاراته في الثأر للمسلمين واسترداد كرامتهم الجريحة ورفع الظلم عنهم.


إن نبل الغاية مقيد بمشروعية الوسيلة، وهي قاعدة شرعية راسخة، فلا معنى للقول إن بن لادن نيته حسنة لكنه أخطأ الطريق! هذا تبرير متهافت، إذ ليس في ديننا أن 'الغاية تبرر الوسيلة'، وإن الطريق إلى الجحيم محفوفة بالنوايا الطيبة، لذلك يستغرب المرء عندما يسمع قيادياً إسلامياً بحجم إسماعيل هنية أو زعيماً إسلامياً كبيراً كحسن الترابي أو ناشطاً إخوانياً بارزاً مثل كمال الهلباوي يصفون بن لادن بالمجاهد والشهيد!


وإن تعجب فاعجب لمسارعة 'هيئة علماء السودان' وجماعة 'السروريين' السودانية وأنصار السنة المحمدية لأداء صلاة الغائب على بن لادن وترديد هتافات 'أسامة شهيد فدى التوحيد'!! والأعجب اعتبارهم 'أوباما' مرتداً!!


تصريح هنية يفتقد إلى المواءمة السياسية لصدوره إبان المصالحة، مما أعطى الحجة القوية لمهاجمتها والقول إن فكر هنية لا يختلف عن فكر 'القاعدة'، بل أعطى الذريعة لوصف 'حماس' بأنها منظمة إرهابية، وقد أدانت واشنطن موقف 'حماس' ووصفته بالمشين، ولنا أن نتساءل: ما الذي تستفيده 'حماس' من إدانة مقتل بن لادن؟ وما الذي قدمه بن لادن لفلسطين؟ هل أطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل؟ وهل أرسل فدائياً واحداً إليها؟ ولماذا هذا التصريح المجاني الذي يخدم إسرائيل ويشوه القضية العادلة في نظر العالم؟! إنه نمط من التفكير السياسي الساذج!


لست ضد أن يتعاطف هؤلاء مع بن لادن، بل من حقهم أن يحزنوا ويتوجعوا لموته، ولهم أن يصلوا ويترحموا عليه، لكن ليس من حقهم أن يشوهوا المفاهيم الدينية السامية، وليس من حقهم أن يخلطوا الأوراق ليضللوا الشباب المتحمس ويزيفوا وعيه؛ لأنهم بذلك يمدون في عمر العمل الإرهابي، ويضمنون له وقوداً وجنوداً من شبابنا المضلل، وأخشى انزلاق هؤلاء القياديين إلى حافة خيانة الأمانة التي في أعناقهم لأنهم يعرفون حقاً من هو الشهيد، ومن هو المجاهد لكنهم يجيزون لأنفسهم كسر الثوابت الدينية من أجل أهداف سياسية، توظيفاً للدين في الصراع السياسي، ونكاية في أميركا وانتقاماً منها، وهم بذلك يسيؤون إلى دينهم العظيم!


لماذا نذهب بعيداً فهذا المسلك الانتهازي عرف معهود، ألم يذهب قبل سنوات صقر إخواني أردني- متسللاً- لتأبين الزرقاوي وتمجيده وإعطائه صك الشهادة، وهو يعلم يقيناً من هو الزرقاوي؟! إنه الشيطان الأكبر عند العراقيين الذين اعتبروا يوم موته عيداً، فقد قتل المئات من العراقيين الشيعة، واستهدف مساجدهم ومزاراتهم، وفجر مدارسهم ومستشفياتهم، وحتى السنّة لم يسلموا من جنونه، فأرسل شياطينه لبلده الأردن ليفجروا ويدمروا ويقتلوا النساء والأطفال.


أقول لتلك القيادات الدينية: رفقاً بشبابنا ورفقاً بمفاهيمنا الدينية الثابته، إذا كان بن لادن مجاهداً وشيهداً فماذا يكون العدوان والإجرام وترويع الآمنين؟ أقول لهؤلاء جميعاً وهم القدوة الدينية لأتباعهم: رفقاً بعقولنا إن بن لادن ابتكر أسلوباً في القتل العشوائي وبالجملة لم يسبقه إليه أحد من العالمين، وذبح من المسلمين ما لا يعدون، وارتكب من الخطايا ما لا تحمله قراب الأرض، فكيف يكون شيهداً ومجاهداً؟!


إن أتباعه كسروا كل الثوابت الدينية، واخترقوا كل القواعد الأخلاقية، وانتهكوا كل المقدسات: لم يرعوا حرمة لمصلين في المسجد ولا قدسية لمكان ولا حرمة لشهر رمضان، فجروا وأسالوا الدماء الغزيرة، واستباحوا القتل العشوائي من غير تمييز بهدف بث أكبر قدر من الذعر والرعب والدوي الإعلامي، فهل هؤلاء مجاهدون؟!


ويبقى أن نتساءل: ما الذي قدمه بن لادن وأنصاره للإسلام والمسلمين غير أنه أدمى أنف المارد الأميركي، فزلزل كيان المسلمين؟ ما الذي استفاده المسلمون من أعمال القاعدة غير أنهم اليوم هم المبتلون بنار الإرهاب المشتعلة في ديارهم، وهم الذين مازالوا يدفعون الثمن الأفدح من دمائهم وأموالهم ومشاريعهم التنموية؟!

خالد أحمد الصول
15-05-2011, 11:00 AM
سبحان الله يا دكتور عبد الحميد الانصاري
هنيئا لكك بهذا التصريح الذين سيقربك من الامريكان أسيادك
هنيئا لك فقد حزت إعجاب حكام العرب اسيادك
كيف ستقابل ربك يوم يضعوك في القبر
كيف ...

ابو عبد الرحمن
15-05-2011, 12:21 PM
بن لادن مجاهداً وشهيداً... رفقاً بالمفاهيم
د.عبد الحميد الأنصاري
بن لادن صفحة سوداء في تاريخ المسلمين طويت، والانشغال بكيف قتل وكيف دفن والاختلاف حول عدم مشروعية إلقاء جثمانه في البحر بحجة انتهاكه لكرامة الميت، انشغال بما هو هامشي عما هو رئيسي، أعني تجفيف منابع الفكر العدواني وتعزيز دفاعات الشباب تجاهه.
وإني لا أتصور على امتداد التاريخ الإسلامي فكراً تسبب في جلب أعظم الإساءات للإسلام والمسلمين مثل فكر بن لادن، ومن ساروا على دربه وترسموا خطاه، قدموا خدمة عظمى لأعداء الإسلام وبخاصة اليمين المتطرف الذي استغل أعمال بن لادن وقاعدته في تعظيم القلق الأوروبي وتوجسه من المسلمين، وفي ترسيخ الصورة السيئة عن الإسلام، وفي التضييق على المسلمين في الغرب، أينما حلت 'القاعدة' حل الدمار والخراب وسفك الدماء.
ففي أفغانستان وباكستان واليمن والصومال والجزائر والعراق مازالت التفجيرات الدموية مستمرة في ديار المسلمين، ومازلنا عاجزين عن اجتثاث جذور هذا الفكر العدواني، ولا ننسى أن أعمال بن لادن وصحبه كانت سبباً في غزو أفغانستان، وهي المبرر اليوم لاستمرار بقاء الأميركيين في العراق، وبسبب بن لادن وعلى أيدي أتباعه سقط آلاف الضحايا أغلبيتهم من المسلمين في تفجيرات استهدفت القتل بالجملة، وبدون أي مبرر شرعي أو هدف وطني صحيح.


ذهب بن لادن غير مأسوف عليه، لكن فكره العدواني باق، وهذا هو التحدي الحقيقي أمامنا، إن أعظم إساءات بن لادن تجسد في تشويه المفاهيم الدينية، خصوصاً مفهوم 'الجهاد' ومفهوم 'الاستشهاد' والجهاد كما نعلمه قد شرعه الله تعالى لأهداف عظيمة: دفاعاً عن الدين والوطن والنفس، وتحريراً من الظلم والاستبداد وإعلاءً للمبادئ والقيم الكبرى، وإعماراً للأرض ومنعاً للفتنة وحماية للضعفاء والمضطهدين والمهمشين.


لكن هذا المفهوم السامي تحول على يد بن لادن وجماعته إلى مفهوم 'عدواني' تسبب في قتل آلاف البشر، وفي هدر طاقات آلاف الشباب المسلم في مشاريع الهدم والتخريب والتفجير بدلاً من توظيفها في ميادين البناء والإنتاج والتنمية والكشوفات العلمية وإعمار بلاد المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فإن مسؤوليات المؤسسات التعليمية الدينية ومنابر الدعوة وعلماء المسلمين كبيرة في تصحيح مفهوم الجهاد، وفي رد الاعتبار له، وفي تحريره من أسر الاختطاف القاعدي.


أما مفهوم الاستشهاد فقد حددته الشريعة بضوابط معروفة: فمن قتل دفاعاً عن الدين والوطن والنفس والعرض فهو شهيد، ومن قاتل دفاعاً عن الحرية وقول كلمة الحق، ونصرة المظلوم فهو شهيد، ومن يواجهوا الأنظمة الاستبدادية فيقتلون فهم شهداء، والسجناء السياسيون الذين يموتون من شدة التعذيب شهداء، والذين يطالبون بالإصلاح فيقتلون هم شهداء، كل هؤلاء شهداء بضابطين: 1- أن يكون ذلك خالصاً لوجه الله تعالى لا لشهرة ولا لبطولة ولا لشعبية ولا لسلطة ولا لمال ولا لأي هدف سياسي. 2- أن تكون الوسائل الموصلة لتحقيق الأهداف مشروعة أيضاً، إذ لا يغني نبل الغايات ولا شرف المقاصد عن الوسائل غير المشروعة في استحقاق وصف الجهاد، فالذي يفجر نفسه في مطعم شعبي مكتظ بعمال كادحين وسط بغداد أو في فندق سياحي بالأردن أو في سوق شعبي أو مدرسة أو مستشفى أو مجلس عزاء أو مجمع سكني أو تجاري أو مزار ديني أو في مسجد في باكستان أو في مترو أنفاق في لندن أو يختطف طائرات تجارية ليضرب بها برجي التجارة العالمي فيسقط آلاف الأبرياء، لا يستحق أن يكون 'شهيداً' مهما حسنت نياته ومهما كانت شعاراته في الثأر للمسلمين واسترداد كرامتهم الجريحة ورفع الظلم عنهم.


إن نبل الغاية مقيد بمشروعية الوسيلة، وهي قاعدة شرعية راسخة، فلا معنى للقول إن بن لادن نيته حسنة لكنه أخطأ الطريق! هذا تبرير متهافت، إذ ليس في ديننا أن 'الغاية تبرر الوسيلة'، وإن الطريق إلى الجحيم محفوفة بالنوايا الطيبة، لذلك يستغرب المرء عندما يسمع قيادياً إسلامياً بحجم إسماعيل هنية أو زعيماً إسلامياً كبيراً كحسن الترابي أو ناشطاً إخوانياً بارزاً مثل كمال الهلباوي يصفون بن لادن بالمجاهد والشهيد!


وإن تعجب فاعجب لمسارعة 'هيئة علماء السودان' وجماعة 'السروريين' السودانية وأنصار السنة المحمدية لأداء صلاة الغائب على بن لادن وترديد هتافات 'أسامة شهيد فدى التوحيد'!! والأعجب اعتبارهم 'أوباما' مرتداً!!


تصريح هنية يفتقد إلى المواءمة السياسية لصدوره إبان المصالحة، مما أعطى الحجة القوية لمهاجمتها والقول إن فكر هنية لا يختلف عن فكر 'القاعدة'، بل أعطى الذريعة لوصف 'حماس' بن التفكير السياسي الساذج!
لست ضد أن يتعاطف هؤلاء مع بن لادن، بل من حقهم أن يحزنوا ويتوجعوا لموته، ولهم أن يصلوا ويترحموا عليه، لكن ليس من حقهم أن يشوهوا المفاهيم الدينية السامية، وليس من حقهم أن يخلطوا الأوراق ليضللوا الشباب المتحمس ويزيفوا وعيه؛ لأنهم بذلك يمدون في عمر العمل الإرهابي، ويضمنون له وقوداً وجنوداً من شبابنا المضلل، وأخشى انزلاق هؤلاء القياديين إلى حافة خيانة الأمانة التي في أعناقهم لأنهم يعرفون حقاً من هو الشهيد، ومن هو المجاهد لكنهم يجيزون لأنفسهم كسر الثوابت الدينية من أجل أهداف سياسية، توظيفاً للدين في الصراع السياسي، ونكاية في أميركا وانتقاماً منها، وهم بذلك يسيؤون إلى دينهم العظيم!


لماذا نذهب بعيداً فهذا المسلك الانتهازي عرف معهود، ألم يذهب قبل سنوات صقر إخواني أردني- متسللاً- لتأبين الزرقاوي وتمجيده وإعطائه صك الشهادة، وهو يعلم يقيناً من هو الزرقاوي؟! إنه الشيطان الأكبر عند العراقيين الذين اعتبروا يوم موته عيداً، فقد قتل المئات من العراقيين الشيعة، واستهدف مساجدهم ومزاراتهم، وفجر مدارسهم ومستشفياتهم، وحتى السنّة لم يسلموا من جنونه، فأرسل شياطينه لبلده الأردن ليفجروا ويدمروا ويقتلوا النساء والأطفال.


أقول لتلك القيادات الدينية: رفقاً بشبابنا ورفقاً بمفاهيمنا الدينية الثابته، إذا كان بن لادن مجاهداً وشيهداً فماذا يكون العدوان والإجرام وترويع الآمنين؟ أقول لهؤلاء جميعاً وهم القدوة الدينية لأتباعهم: رفقاً بعقولنا إن بن لادن ابتكر أسلوباً في القتل العشوائي وبالجملة لم يسبقه إليه أحد من العالمين، وذبح من المسلمين ما لا يعدون، وارتكب من الخطايا ما لا
عبد الحميد الانصاري ؟ من هو عبد الحميد الانصاري قبل كل شي ..؟ باحث اكاديمي
قطري ... لا يعلم في الدين إلا قليل وقليل جداً ... عندما بدأت أقرأ في المقال . ووصلت
الى قوله ان انصار السنة . صلوا على بن لادن صلاة الغائب أدركت أن الرجال إما جاهلا
بمنهج أنصار السنة أو أنه يقول هذا الكلام لأغراض دنئية في نفسه ..أول شي بن لادن رحمة
الله عليه ... ليس بينه وبين انصار السنة محبة أصلا . ولما جاء بن لادن الى السودان لم يزور
مساجد انصار السنة او مكاتبهم طوال جلسه في السودان . لأن فرق بين منهج انصار السنة
المنهج الوسط منهج اهل السنة والجماعة . ومنهج بن لادن التكفيري . فختار بن لادن الكيزان
وجمعة الاخوان المسلمين امثال عبد الحي يوسف والترابي وصادق عبد الماجد وبقية مخالفين
المنهج الصحيح . لا أعلق على كلمه هنا فقط اخترت الجزئية هذه وعلى القارئ الكريم ....
لعد ذلك وزن الامور كيف شاء .. طيب من أراء الانصاري الفاسدة .. تبيان للحق وتبصير
القاري حتي يعرف من كاتب هذا المقال وما هو فكره .... يقول د/ الانصاري . في بعض
كلامه .. اجلس مع يسرا ولا اجلس مع القرضاوي ... بدون تعليق ..يقول ايضاً ان الصحابة
تقاتلوا من اجل السلطة ... وأنهم ليسوا بمعصومين ... اول شي كلام فاسد من وجوه عديدة
يقصد طبعا على ومعاوية رضي الله عنهم .. ان على ومعاوية اختلفوا في تنفذ الحكم على قتلت
عثمان رضي الله عنه .. معاوية ولي الدم لعثمان يقول لعلى لابد من تنفيذ القصاص على قتلت
عثمان رضي الله عنه وارضاه . وعلى رضي الله عنه يقول .. لا بد من تثبيت دعائم الحكم اولا
ثم اقامة الاحكام عليهم .. ولا شك ان على رضي الله عنه كان على الصواب .. وهنا حصل
الخلاف والاقتال ... أنظروا كيف الى هذا الرجل كيف ينظر الى الامور بعين عوراء ولا
يري الا ما يناسب هواه ....ومن اقول د/ الانصاري الشاذه ايضاً ان التاريخ الاسلامي ليس
مقدس . ففيه من الاخطاء الكثير . ومن اقوله الفاسدة ايضاً . تشكيكه في حديث الفرقة الناجية
وقوله انه حديث ضعيف والحديث ثابت من عدة روايات ورواه عدد من الصحابة الثقات .....
هذا ما سمح لي الوقت لتبيان حقيقة د/ الانصاري .. اما حديثه عن بن لادن ففيه الصواب وفيه
الخطأ ... والسلام ... تقبل مروري أخي عبد الله محمد العقاد ...
تلحيقة .. أقول حتي لو صلاة الناس على بن لادن فهو مسلم . وقد صلي النبي صلي الله
عليه وسلم على النجاشي ملك الحبشة .. اللهم تقبل اسامة مع الشهداء والصالحين ..

mahagoub
15-05-2011, 07:59 PM
كلُ يغنى على ليلاه

الجندي المجهول
15-05-2011, 08:24 PM
كلُ يغنى على ليلاه

اتفق معك عمنا محجوب

وكله اصبح بيضحك على كله

وكجميعهم بكل اسف اصبح لهم اجندة ،،،،،

والقابض على دينه كالقابض على الجمر

اللهم نسالك الستر فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض وحسن الخاتمة

عبدالله محمد العقاد
16-05-2011, 09:06 AM
سبحان الله يا دكتور عبد الحميد الانصاري
هنيئا لكك بهذا التصريح الذين سيقربك من الامريكان أسيادك
هنيئا لك فقد حزت إعجاب حكام العرب اسيادك
كيف ستقابل ربك يوم يضعوك في القبر
كيف ...


الحبيب استاذنا الجليل خالد
اشوف انك اطلقت حكم على دكتور الانصاري لمجرد ان له راي في منهج بن لادن ، مع تقديري استاذنا كلنا نتفق او نختلف مع منهج بن لادن
انا شخصيا ارى ان منهج بن لادن التكفيري خدم الامريكان اكثر من المسلمين و نحن في السودان خاصة جر علينا وبال و خراب لا يمكن ان يصلح بين ليلة و ضحاها و اقرب مثال قتل الامريكي غرانفيل في الخرطوم في ليلة راس السنة هو و سائقه السوداني
هل يمكن ان نطلق على قتلة الامريكي و سواقه السوداني مجاهدين
استاذنا خالد الاعجاب والانبهار بشخصية بن لادن شي و القاء الضوء على منهجه العدواني شي آخر

عبدالله محمد العقاد
16-05-2011, 09:24 AM
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="purple"]
. ومنهج بن لادن التكفيري . . اللهم تقبل اسامة مع الشهداء والصالحين ..


الحبيب ابوعبدالرحمن اولا اسعدني مرورك حسب مداخلتك اعلاه واضح انك غير متعصب
و فيما يخص موضوع البوست واضح انك تجاوزت محتوى البوست إلى كاتب البوست فكاتب البوست انا اتفق معه في ان فكر بن لادن عدواني و زي ما ذكرت انت انه منهج تكفيري و اختلف معه اي كاتب المقال في انه قفز على جهاد بن لادن في افغانستان
ففي راي المتواضع ان جهاد بن لادن في افغانستان لا غبار عليه بالرغم من تحفظي على استعانته بالامريكان الشيطان الاكبر كما كان يطلق عليهم بن لادن الله يرحمه
حتى افغانستان جهاد بن لادن في راي المتواضع لا غبار عليه ولكن تفجير برجي التجارة واستهداف الامريكان في العالم كله هنا نقطة الاختلاف و في راي المتواضع المنهج العدواني الخطر على الامة الاسلامية والشباب الاسلامي
و اذكر مرة قبل مقال الدكتور هذا في مداخلة مع الحبيب ابوصفاء قلت هذا مبدا الغاية تبرر الوسيلة و هذا مبدا وصولي لا يعطي انطباع حسن عمن يستخدمه و يتطابق مع سلوك واساليب اسلامي السودان
و هذا يؤكد كلامك اخي ابوعبدالرحمن انه بن لادن والكيزان وجهان لعملة واحدة و سبق ان اشرت في ذات المداخلة مع الحبيب ابوصفاء ان دكتور الترابي وبن لادن صورة طبق الاصل غير ان دكتور الترابي ضرره اقل لانه وقع فقط على الشعب السوداني و السودان القديم فقط اما بن لادن فضرره وقع على كل مسلم في العالم و عبر منهجه العدواني اعطي الضوء الاخضر للامريكان و العالم الغربي في استباحة كل ما يمت للمسلمين بصلة
و اشوف ايضا اخي ابوعبدالرحمن انك ذكرت ان بن لادن تكفيري و هذا المطلوب و هدف المقال هو بيان خطر هذا المنهج على الامة السودانية و على الشباب السوداني خاصة
اذا اخي ابوعبدالرحمن اعتراضك فقط على كاتب المقال و ليس على موضوع المقال و عليه هناك ايضا دكتور عصام احمد البشير لم يذكر حادثة مقتل بن لادن و تجاوزها و فضل ان يتكلم عن اسبوع المرور في خطبة الجمعة
و هناك الكثير من الشيوخ و الصحافيين ممن يرون نفس رؤية كاتب المقال و في مقال ايضا عن شيخ الكوده سوف اورده يعاتب فيه من صلى على بن لادن

عبدالله محمد العقاد
16-05-2011, 09:26 AM
كلُ يغنى على ليلاه


حبيبنا الغالي محجوب فعلا كل يغني كل ليلاه و كل يحاول ان يبرز ان ليلاه هي الحمراء والرائعة و لكن لابد من محاولة بيان الحق

عبدالله محمد العقاد
16-05-2011, 09:29 AM
اتفق معك عمنا محجوب

وكله اصبح بيضحك على كله

وكجميعهم بكل اسف اصبح لهم اجندة ،،،،،

والقابض على دينه كالقابض على الجمر

اللهم نسالك الستر فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض وحسن الخاتمة


حبيبنا الغالي المفتش كرومبو
اتفق معك تماما في ان كلا له اجندة حتى بن لادن يرحمه الله له اجنده اذا لا بد من الحذر و العمل على تنقية كل دخيل على ديننا الحنيف فالمنهج التكفيري و المنهج العدواني ليس من ديننا الاسلامي و انما هذه اجندة دخيل عليه و يجب ملاحظتها و تدويرها بالاحمر و وضعها تحت المجهر

سيف الدين الامين
18-05-2011, 06:33 AM
ان الفرق بين الشيخ المجاهد الشهيد أسامة بن لادن وبين من ارتفعت أصواتهم بأنكر الاصوات لتنال منه ارضاءً لسادتهم أو لشئ مقيت في أنفسهم كالفرق بين الثرى والثريـا ... لن أدافع عن شهيد الأمة فهو أكبر وأعظم من أن نختزله بحروف أو كلمات ، فقط أود ان اســأل من جادت عليهم أقلامهم بأقبح الكلمات أيـن أنتم من هذا الرجل ؟ وما ذهبتم اليـه أهو رأيكم أم رأي أسيــادتكم ؟ لا نملك الا أن نقول سبحان الله الذي احيانا في زمن نرى فيه بغاث الطير تنال فيه من النسور الشمـاء .... هذا زمانك يا مهازل فأمرحي ..... أللهم تقبل شهيد الامة قبولاً حسناً وأسكنه فسيح جناتك وأبدله أهلاً خيراً من أهله وصحبةً خيراً من صحبته ... أللهم آمين أللهم آمين