المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـــرى مـــا هـــي السعـــادة؟



aborawan
31-01-2005, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه إلى يوم الدين… أمـــا بعـــد،،،
السلام عليكن أخواتي الحبيبات في الله جميعاً ورحمته وبركاته.
تـــرى مـــا هـــي السعـــادة؟
يا له من سؤال صعب… وسهل في آن واحد.. ولكن كيف؟
فعلى مر الزمان والسنين احتار الناس فى الحصول على السعادة واختلف الكثير في فهم معناها؛ منهم من قال السعادة هي فى الصحة والأمن في الحياة، ومنهم من قال إنها في جمع الأموال، والبعض الآخر قال إنها في الحصول على العلم والمكانة الرفيعة.. كل ذلك حسناً ما دام يقع تحت بند الدين والإيمان السليم، ولكن على الوجه الأخر يوجد من يعتبر السعادة هي في الخروج عن أي رادع أو تعاليم دين أو أي حائل يمنعه من الحصول على لذته أو ما يريده هواه وحده.
وفي هذا تشتت وتناقض في أعماق الإنسان قد يدفعه إلى الجنون أحياناً أو إلى الانغلاق على النفس وفهم الدين خطأ.. ومــن هــنا يتضــح أن للسعــادة وجهــان:-
الوجه الأول: السعادة الدنيوية محددة المدة.
الوجه الثاني: السعادة الأبدية الخالدة وليس لها مدة.

ولعلم الله الخالق بطبيعة مخلوقه فقد أهدى له ديناً قيماً يجمع بين أمر الدنيا والآخرة فيحيا حياة هنيئة هادئة وسعيدة في الدنيا والآخرة. وقال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وهنا الإجابة على السؤال الذي حير البشر منذ سيدنا آدم وحتى الآن وإلى يوم القيامة وهو أن السعادة في (الإيمان)، ولا شك أن الراحة النفسية وراحة القلب والطمأنينة والحياة الطيبة غاية كل إنسان وهذا كله لا يتحقق إلا للمؤمن وحده فقط. ويقترن الإيمان دائماً بالعمل الصالح وأداء التكاليف التي أمره بها الله الواحد الأحد. وحينما يتبع الإنسان المنهج الرباني والهدي النبوي الشريف فإنه سينعم بنعمة الحياة الطيبة وراحة النفس؛ قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).. وأما من اتبع هواه ويتهاون بجنب الله وأوامره ونواهيه فإنه يحيا حياة غير طيبة وغير سعيدة ولا ينعم بأي راحة أو طمأنينة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)

فإلى كل الباحثين عن السعادة: ها هي بين أيديكم فهلموا إلى الله الواحد الأحد وإلى كتابه وكلماته والعمل بما أمر به واجتناب نواهيه.. وقتها فقط سوف تكون السعادة الحقيقية الخالدة..
اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..
.

امير عبدالباقي
31-01-2005, 09:27 PM
اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..
.
مشكور حبيبي

tota
31-01-2005, 11:46 PM
لكى تكتمل السعادة لابد لنا من الهداية واليك اختى/ اخى:
-+ اهدنا الصراط المستقيم +-



المسلم يقف بين يدي ربّه في كل يوم وليلة يسأل ربه مسألةً عظيمة
أحوج إليها من حاجته إلى الطعام والشراب


هذه المسألة هي سؤال هداية الصراط المستقيم.
( اهدِنَــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )

فما هي الهداية؟
الهداية: دِلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب. وقيل: سلوك طريق يوصل إلى المطلوب.

وعرّفها ابن القيم بقوله: هي معرفة الحق والعملُ به .
فعلم من هذا أن الهداية تُستطاع بفعل الأسباب بعد توفيق الله

وقد قسّم ابن رجب الناس إلى ثلاثة أقسام:
راشد ، وغاو ، وضال
فالراشد عرف الحق واتبعه
الغاوي عرفه ولم يتبعه
الضال لم يعرفه بالكلية

فكل راشد هو مهتد ، وكل مهتدٍ هدايةً تامة فهو راشد ؛ لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضا.

وقد وصف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين ، فقال: ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )

وفرق بين الغواية والضلالة .
ولذا لما قال فرعون لموسى: ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
ردّ عليه موسى بقوله: ( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ )
أي قبل النبوة وقبل مجيء الرسالة .

وقد امتـنّ اللهُ تبارك وتعالى على نبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم بهذه النعمة العظيمة ، والمِنّـةِ الجسيمة فقال: ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى )


أخواني الكرام أخواتي الفاضلات،
الهداية نعمة عُظيمة ، ومنَّةٌ جسيمة ، فلا تحصل إلا بفعل الأسباب ، وبالبذل الواسع في تحصيلها .
قال ابن القيم : إن لم يَصرف عنه الموانع والصوارف التي تمنع موجب الهداية وتصرفها لم ينتفع بالهداية ولم يتم مقصودها له ، فإن الحكم لا يكفي فيه وجود مقتضيه بل لا بد مع ذلك من عدم مانعه ومنافيه ، ومعلوم أن وساوس العبد وخواطره وشهواتِ الغيّ في قلبه كل منها مانعُ وصول أثر الهداية إليه ، فإن لم يصرفها الله عنه لم يهتد هدى تامّاً فحاجاته إلى هداية الله له مقرونة بأنفاسه وهي أعظم حاجة للعبد .
وللحصول علي السعادة الكاملهفى دينك ودنيتك لا تقول: لو أن الله هداني ، وأنت لا تأخذ بالأسباب الجالبة للهداية.

aborawan
01-02-2005, 08:48 AM
لكم ودي وتقديري على مروركم وتعقيبكم

نونا
01-02-2005, 10:33 AM
تسلم على الموضوع
وربنا يسعد الجميع وريح بالهم لانو راحه البال والضمير جزء من السعادة

خالد حمد موسى
01-02-2005, 10:40 AM
تسلم على الموضوع وربنا يسعد الجميع

وريح بالهم لانو راحه البال والضمير جزء من السعادة ...

aborawan
01-02-2005, 12:37 PM
مشكورين حبايب قلبي على مروركم الكريم وجعل الله ايامنا وايامكم كلها سعادة