aborawan
31-01-2005, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبـة في اللـه :
من الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده
في النهـار ليتوب مسيء الليـل ؟
من الذي ينادي في كل ليلة هل من تائب فأتوب علية ، هل من
مستغفـر فأغفر لـه ؟
من الذي ينادي : يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم
استغفرتنـي لغفرتها لك ولا أبالـي ؟
من الذي ينادي : يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار
وأنا أغفر الذنـوب جميعا فاستغفرونـي اغفر لكـم ؟
من الذي ينادي : } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
إنه هو الغفور الرحيم {
من الذي يرحم التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟
من الذي عجّت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات
فكـان اللـه ولم يزل بها رحيمـا ؟
- مرت بغي من بغايا بني إسرائيل ، كانت على المعاصي والفجور
على كلب يلهث الثرى فانكسر قلبها وأرادت أن ترحمه ، فنزلت
إلى البئر فملأت خفها ماء وسقت الكلب فشكر الله لها فغفر ذنوبها ..
- ومر رجل على غصن شوك في طريق المسلمين ، فلما رآه قال
والله لأنحينه عن طريق المسلمين لا يؤذيهم ، فزحزحه عن طريقهم
فزحزحه الله عن نار جهنم وغفرت ذنوبه ..
الله أكبر إذا غفر الله لعبده ، والله لا يُسأل عن أمره ، ولا يعقّب
في حكمـه سبحانـه وتعالـى ..
أيها الأحبة في الله ، يقف العبد بين يدي سيده ومولاه ، يناديه
رباهُ رباه ، يناديه بعد الذنوب والخطايا ، والعيوب والرزايا يناديه
وقد أحزنته ذنوبه وأهمته عيوبه وأسرته خطاياه بعد أن ذهبت اللذة
وانقضت الشهوة وأعقبها العذاب والهوان ، وأصابته بلية المعصية ..
ينظر يمينـا وشمـالا
فإذا بالنفس الأمارة بالسوء قد خذلته ، وإذا بالشيطان المريد
قد تخلى عنه فلم يجد إلا ربه لكي يقف بين يديه معتذرا
نادما تائبا منكسرا .. فيناديه من صميم قلبه وفؤاده ، وهو على
يقين أن الله أحلم وأرحم ، وأن الله أوفى وأكرم ، وأنه وإن كانت
ذنوبه كبيرة فالله أكبر من كل شيء ، وإن كانت عيوبه كثيرة فرحمة
خالقه وسعت كل شيء .. فينادي ربه :
يـارب .. يـارب
وإذا بالله جل جلاله لا ينظر إلى ما مضى من إساءته ولكن يفرح
بإنابته وتوبته ، فتفتح أبواب السماوات وتصعد الكلمات والدعوات
فتنتهي إلى ما شاء الله أن تنتهي ، فينادي أرحم الراحمين ، وينادي
خير الغافرين :
يا ملائكتي علم عبدي أن له رب يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنوب
قـد غفـرت لعبـدي ..
قد يكون العبد هذا ابن ستين أوسبعين فيغفر له في طرفة عين !!
فيتولى الشيطـان وهو يحـث على نفسـه التراب ويقـول :
يا ويلي أغويته من ستين وسبعين وغفر له في طرفة عين ..
فهنيئـا ثم هنيئـا لمن أصابتـه رحمة اللـه عـز وجـل ..
جاء أعرابي إلى رسول الله فقال له :
يا رسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : "الله"
فقال الأعرابي : بنفسـه ؟؟
فقال النبي : بنفسـه
فضحك الأعرابي وقال : اللهم لك الحمد ...
فقال النبي : لـم الابتسام يا أعرابي ؟
فقال : يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى ، وإذا حاسب سامح ...
قال النبي : فـقِهَ الأعرابـي ..
سحائب المغفرة من خير الغافرين سحائب المغفرة من أرحم الراحمين
أحب الله أهل الإيمان وشملهم بالعفو والصفح والبر والإحسان ..
الله أكبـر ما أرحم اللـه بعبـاده ..
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- أنه ما من عبد يقف بين يدي الله في الصلاة مع الجماعة
فيؤَمّن فيوافق تأمينه تأمين الملائكة وفي رواية تأمين الإمام إلا غفر له
ما تقدم من ذنبه ..
- وما من عبد يسجد لله سجدة إلا حطت عنه خطيئة ورفعت
له بها درجة ..
- وما من عبد يقول دبر كل صلاة مكتوبة سبحان الله والحمد لله
والله أكبر ثلاثا وثلاثين كل واحدة ، ثم يقول تمام المئة لا إله إلا الله
وحده لا شريك له له الملك وله وهو على كل شيء قدير إلا غُفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبـد البحـر ..
- وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيرفع قدما
أو يضع أخـرى إلا تحاتـت عنه ذنوبـه ...
- وما من عبد يتوضأ في شدة الحر أو شدة البرد فيجد حر ذلك
وبرده فيسبـغ الوضوء إلا تحاتت عنه خطايـاه ...
- وما من عبد يصلي صلاة في بيت من بيوت الله ، ثم يجلس
في المسجد ينتظـر الصـلاة بعدهـا إلا تحاتت ذنوبه
ومحيت خطايـاه ..
قال صلى الله عليه وسلم : ألا أنبأكم بما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرت الخطى
إلى المساجد وانتظـار الصلاة إلى الصلاة فذلكـم الرباط
فذلكـم الربـاط ..
- وما من عبد يحب مسلما لله ، ويحب أخا له في الله ، فيخرج
من بيته ليـزوره لله وفي الله إلا بشر بالمغفـرة من الله ..
- وما من قوم يجلسون في مجلس ذكر لله إلا نادى مناد الله :
طبتم وطاب ممشـاكم ، قوموا قد بُدلت سيئاتكـم حسنات ....
أخـي ..
كم من ذنب قاد إلى حرمان الرزق ؟!
كم من ذنب أظلم به القلب ؟!
كم من ذنب طمست به البصيرة ؟!
كم من ذنب فسدت به العيال ؟!
كم من ذنب ذهبت به الأموال ؟!
كم من ذنب حُجِب به الدعاء ؟!
وكم من ذنب كان سببا في سوء الخاتمة وسوء الحال والعياذ بالله ؟!!!
الذنوب بريد إلى الكفر ، وطريق إلى الكفر ، فعلى العبد أن يفر
منها إلى أرحم الراحمين ، وخير الغافرين ، وأن يستيقن
أن الله حليم رحيم :
من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا
تقربت منه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ..
إلهـي .. ما أكثر المُعْرِضِ عنك .. والمُعْـتَرض عليك ..
وما أقل المُتَعرّضين لـك !!!
ياروح القلوب .. أين طُـلاّبك ؟!
يا نور السموات .. أين أحبابك ؟!
يارب الأرباب .. أين عُبّـادُك ؟!
يا مسبب الأسباب .. أين قصّادك ؟!
من الذي عاملك بلبّه فلم يربــح ؟!!
من الذي جاءك بكربه فلم يفـرح ؟!!
أي صَدْرٍ صَدَرَ عن بابك ولم يُشرح ؟!!
من ذا الذي لاذ بحبلك فاشتهى أن يَبْـرح ؟!!!
اللهـم عاملنا بما أنت أهله .. ولا تعاملنا بما نحن أهله
إنك أهل التقوى وأهل المغفرة ...
منقول
<hebaelmihy@yahoo.com>
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
وصفات مجربة
لعدم السرحان في الصلاة
أخيتي الكريمة :
إن الصلاة عماد الدين ،وأكاد أراها كالصينية التي تحمل كل حسناتنا
فإن صلُحت واستقامت أحسنت حمل حسناتنا وصالح أعمالنا....والعكس صحيح، والعياذ بالله .
لذا أرجو ان تسمحي لي أن أنقل لك هذه الوصفات المجرَّبة، التي أرجو أن ينفعك الله تعالى بها:
إنني حين أدخل الخلاء بالقدم اليُسرى لأتوضأ وأقول: " أعوذ بالله من الخُبث والخبائث" ، وأنا حاضرة الذهن والقلب،
وحين أتوضأ وأنا أفكر في أنني مُقبلة على الصلاة ولقاء رب العالمين،
ثم حين أخرج من الخلاء بالقدم اليمنى،و أقول دعاء الفراغ من الوضوء :
" أشهد أن لا إله إا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين" بذهن حاضر.
فإن ذلك يُعينني على الخشوع وحضور الذِّهن في الصلاة.
ومما يعين أيضاً "كما ذكرت السيدة الفاضلة" د.رقية المحارب" في كتابها" كيف تخشعين في الصلاة":
إذا فكَّرتَ في الآية التي سوف تقرؤها بعد الفاتحة واخترتها بحيث تكون غير مُتقن لحفظها- حتى لا يشرد ذهنك وأنت تقرؤها بشكل آلي -فإن ذلك يعينك في بقية الصلاة فلا يشرد ذهنك.
وإذا جلست قبل الأذان تحفظ آية جديدة ، أو تراجع آية تحفظها بنية انتظار الصلاة لتدعو لك الملائكة، وبنية اختيار الآيات التي ستقرؤها بعد الفاتحة ، وتقرأ تفسيرها ليتضح معناها في ذهنك ، فإنك ستكون حاضر الذِّهن في الصلاة
فإذا علِمت أنك قرأت في الركعة الأولى سورة كذا، وفي الركعة الثانية سورة (كذا) فإنك نادرا ًما يختلط عليك الأمر بخصوص عدد الركعات التي صليتها !!!!
وإذا أحسنت اختيار المكان الذي تصلي فيه، فاخترت مكان دافىء في الشتاء، وبارد في الصيف، واتخذت امامك سُترة ، وكنت بعيدا ًعن الضوضاء قدر الإمكان ، ودهنت عِطرا ًمُنعِشا ً( للنساء في البيوت فقط) ، فإن ذلك يعينك على صفاء الذّهن والنفس ويُدخل على قلبك السرور .
ولعلنا جميعا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كان ينقر صلاته كالديك، ألم يقُل له:" ثم اركع حتى تطمئن، ثم ارفع حتى تطمئن.... إلى آخر الحديث؟!!!"
وكأن الاطمئنان الحقيقي - وليس الظاهري - سبب من أسباب الخشوع في الصلاة !!!!
ولعل معناه أن يشعر المصلي بالراحة والاسترخاء والصفاء النفسي لعلمه أنه بين يدَي ملِك الملوك، فيشكو إليه حاله ، ويطلب منه ما يريد، ويستعين به ، ويفرح بقُربه..... ولعل ما يُعين على هذا الاسترخاء أو الاطمئنان هو مزاولة تمرينات التنفُّس قبل الدخول في الصلاة ونحن نتلو آيات من القرآن أو نسبِّح بدون تحريك أعضاء النُطق ،
بأن نأخذ نفَسا ًعميقا ًمن الأنف ببطء،
ثم نحبسه لفترة قدر استطاعتنا،
ثم نُخرجه من الفم ببطء أيضاً ،.....وهكذا عِدة مرات حتى نشعر بالاطمئنان الكامل ،
وذلك كلما تيسر لنا بإذن الله .....فالإعدادا للصلاة جزء من الصلاة !!!!!!
وأخيرا ً أقول :
إذا أكثرنا من الطاعات والقربات إلى الله تعالى ،
وانتهينا عن نواهيه سبحانه ،
وأقبلنا عليه بقلوبنا وعقولنا في كل أحوالنا - وليس في الصلاة فقط -..... فإننا بإذنه تعالى نُصبح مثل سيدنا عمر الفاروق الذي كان الشيطان يفر منه هاربا ًحين يرا ه!!!!!!
فهل نحلم بأن نُصبح مثله؟!!!!!
وهل نحاول ان نحقق هذا الحلم ؟!!!!
منقول
أيها الأحبـة في اللـه :
من الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده
في النهـار ليتوب مسيء الليـل ؟
من الذي ينادي في كل ليلة هل من تائب فأتوب علية ، هل من
مستغفـر فأغفر لـه ؟
من الذي ينادي : يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم
استغفرتنـي لغفرتها لك ولا أبالـي ؟
من الذي ينادي : يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار
وأنا أغفر الذنـوب جميعا فاستغفرونـي اغفر لكـم ؟
من الذي ينادي : } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
إنه هو الغفور الرحيم {
من الذي يرحم التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟
من الذي عجّت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات
فكـان اللـه ولم يزل بها رحيمـا ؟
- مرت بغي من بغايا بني إسرائيل ، كانت على المعاصي والفجور
على كلب يلهث الثرى فانكسر قلبها وأرادت أن ترحمه ، فنزلت
إلى البئر فملأت خفها ماء وسقت الكلب فشكر الله لها فغفر ذنوبها ..
- ومر رجل على غصن شوك في طريق المسلمين ، فلما رآه قال
والله لأنحينه عن طريق المسلمين لا يؤذيهم ، فزحزحه عن طريقهم
فزحزحه الله عن نار جهنم وغفرت ذنوبه ..
الله أكبر إذا غفر الله لعبده ، والله لا يُسأل عن أمره ، ولا يعقّب
في حكمـه سبحانـه وتعالـى ..
أيها الأحبة في الله ، يقف العبد بين يدي سيده ومولاه ، يناديه
رباهُ رباه ، يناديه بعد الذنوب والخطايا ، والعيوب والرزايا يناديه
وقد أحزنته ذنوبه وأهمته عيوبه وأسرته خطاياه بعد أن ذهبت اللذة
وانقضت الشهوة وأعقبها العذاب والهوان ، وأصابته بلية المعصية ..
ينظر يمينـا وشمـالا
فإذا بالنفس الأمارة بالسوء قد خذلته ، وإذا بالشيطان المريد
قد تخلى عنه فلم يجد إلا ربه لكي يقف بين يديه معتذرا
نادما تائبا منكسرا .. فيناديه من صميم قلبه وفؤاده ، وهو على
يقين أن الله أحلم وأرحم ، وأن الله أوفى وأكرم ، وأنه وإن كانت
ذنوبه كبيرة فالله أكبر من كل شيء ، وإن كانت عيوبه كثيرة فرحمة
خالقه وسعت كل شيء .. فينادي ربه :
يـارب .. يـارب
وإذا بالله جل جلاله لا ينظر إلى ما مضى من إساءته ولكن يفرح
بإنابته وتوبته ، فتفتح أبواب السماوات وتصعد الكلمات والدعوات
فتنتهي إلى ما شاء الله أن تنتهي ، فينادي أرحم الراحمين ، وينادي
خير الغافرين :
يا ملائكتي علم عبدي أن له رب يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنوب
قـد غفـرت لعبـدي ..
قد يكون العبد هذا ابن ستين أوسبعين فيغفر له في طرفة عين !!
فيتولى الشيطـان وهو يحـث على نفسـه التراب ويقـول :
يا ويلي أغويته من ستين وسبعين وغفر له في طرفة عين ..
فهنيئـا ثم هنيئـا لمن أصابتـه رحمة اللـه عـز وجـل ..
جاء أعرابي إلى رسول الله فقال له :
يا رسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : "الله"
فقال الأعرابي : بنفسـه ؟؟
فقال النبي : بنفسـه
فضحك الأعرابي وقال : اللهم لك الحمد ...
فقال النبي : لـم الابتسام يا أعرابي ؟
فقال : يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى ، وإذا حاسب سامح ...
قال النبي : فـقِهَ الأعرابـي ..
سحائب المغفرة من خير الغافرين سحائب المغفرة من أرحم الراحمين
أحب الله أهل الإيمان وشملهم بالعفو والصفح والبر والإحسان ..
الله أكبـر ما أرحم اللـه بعبـاده ..
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- أنه ما من عبد يقف بين يدي الله في الصلاة مع الجماعة
فيؤَمّن فيوافق تأمينه تأمين الملائكة وفي رواية تأمين الإمام إلا غفر له
ما تقدم من ذنبه ..
- وما من عبد يسجد لله سجدة إلا حطت عنه خطيئة ورفعت
له بها درجة ..
- وما من عبد يقول دبر كل صلاة مكتوبة سبحان الله والحمد لله
والله أكبر ثلاثا وثلاثين كل واحدة ، ثم يقول تمام المئة لا إله إلا الله
وحده لا شريك له له الملك وله وهو على كل شيء قدير إلا غُفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبـد البحـر ..
- وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيرفع قدما
أو يضع أخـرى إلا تحاتـت عنه ذنوبـه ...
- وما من عبد يتوضأ في شدة الحر أو شدة البرد فيجد حر ذلك
وبرده فيسبـغ الوضوء إلا تحاتت عنه خطايـاه ...
- وما من عبد يصلي صلاة في بيت من بيوت الله ، ثم يجلس
في المسجد ينتظـر الصـلاة بعدهـا إلا تحاتت ذنوبه
ومحيت خطايـاه ..
قال صلى الله عليه وسلم : ألا أنبأكم بما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرت الخطى
إلى المساجد وانتظـار الصلاة إلى الصلاة فذلكـم الرباط
فذلكـم الربـاط ..
- وما من عبد يحب مسلما لله ، ويحب أخا له في الله ، فيخرج
من بيته ليـزوره لله وفي الله إلا بشر بالمغفـرة من الله ..
- وما من قوم يجلسون في مجلس ذكر لله إلا نادى مناد الله :
طبتم وطاب ممشـاكم ، قوموا قد بُدلت سيئاتكـم حسنات ....
أخـي ..
كم من ذنب قاد إلى حرمان الرزق ؟!
كم من ذنب أظلم به القلب ؟!
كم من ذنب طمست به البصيرة ؟!
كم من ذنب فسدت به العيال ؟!
كم من ذنب ذهبت به الأموال ؟!
كم من ذنب حُجِب به الدعاء ؟!
وكم من ذنب كان سببا في سوء الخاتمة وسوء الحال والعياذ بالله ؟!!!
الذنوب بريد إلى الكفر ، وطريق إلى الكفر ، فعلى العبد أن يفر
منها إلى أرحم الراحمين ، وخير الغافرين ، وأن يستيقن
أن الله حليم رحيم :
من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا
تقربت منه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ..
إلهـي .. ما أكثر المُعْرِضِ عنك .. والمُعْـتَرض عليك ..
وما أقل المُتَعرّضين لـك !!!
ياروح القلوب .. أين طُـلاّبك ؟!
يا نور السموات .. أين أحبابك ؟!
يارب الأرباب .. أين عُبّـادُك ؟!
يا مسبب الأسباب .. أين قصّادك ؟!
من الذي عاملك بلبّه فلم يربــح ؟!!
من الذي جاءك بكربه فلم يفـرح ؟!!
أي صَدْرٍ صَدَرَ عن بابك ولم يُشرح ؟!!
من ذا الذي لاذ بحبلك فاشتهى أن يَبْـرح ؟!!!
اللهـم عاملنا بما أنت أهله .. ولا تعاملنا بما نحن أهله
إنك أهل التقوى وأهل المغفرة ...
منقول
<hebaelmihy@yahoo.com>
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
وصفات مجربة
لعدم السرحان في الصلاة
أخيتي الكريمة :
إن الصلاة عماد الدين ،وأكاد أراها كالصينية التي تحمل كل حسناتنا
فإن صلُحت واستقامت أحسنت حمل حسناتنا وصالح أعمالنا....والعكس صحيح، والعياذ بالله .
لذا أرجو ان تسمحي لي أن أنقل لك هذه الوصفات المجرَّبة، التي أرجو أن ينفعك الله تعالى بها:
إنني حين أدخل الخلاء بالقدم اليُسرى لأتوضأ وأقول: " أعوذ بالله من الخُبث والخبائث" ، وأنا حاضرة الذهن والقلب،
وحين أتوضأ وأنا أفكر في أنني مُقبلة على الصلاة ولقاء رب العالمين،
ثم حين أخرج من الخلاء بالقدم اليمنى،و أقول دعاء الفراغ من الوضوء :
" أشهد أن لا إله إا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين" بذهن حاضر.
فإن ذلك يُعينني على الخشوع وحضور الذِّهن في الصلاة.
ومما يعين أيضاً "كما ذكرت السيدة الفاضلة" د.رقية المحارب" في كتابها" كيف تخشعين في الصلاة":
إذا فكَّرتَ في الآية التي سوف تقرؤها بعد الفاتحة واخترتها بحيث تكون غير مُتقن لحفظها- حتى لا يشرد ذهنك وأنت تقرؤها بشكل آلي -فإن ذلك يعينك في بقية الصلاة فلا يشرد ذهنك.
وإذا جلست قبل الأذان تحفظ آية جديدة ، أو تراجع آية تحفظها بنية انتظار الصلاة لتدعو لك الملائكة، وبنية اختيار الآيات التي ستقرؤها بعد الفاتحة ، وتقرأ تفسيرها ليتضح معناها في ذهنك ، فإنك ستكون حاضر الذِّهن في الصلاة
فإذا علِمت أنك قرأت في الركعة الأولى سورة كذا، وفي الركعة الثانية سورة (كذا) فإنك نادرا ًما يختلط عليك الأمر بخصوص عدد الركعات التي صليتها !!!!
وإذا أحسنت اختيار المكان الذي تصلي فيه، فاخترت مكان دافىء في الشتاء، وبارد في الصيف، واتخذت امامك سُترة ، وكنت بعيدا ًعن الضوضاء قدر الإمكان ، ودهنت عِطرا ًمُنعِشا ً( للنساء في البيوت فقط) ، فإن ذلك يعينك على صفاء الذّهن والنفس ويُدخل على قلبك السرور .
ولعلنا جميعا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كان ينقر صلاته كالديك، ألم يقُل له:" ثم اركع حتى تطمئن، ثم ارفع حتى تطمئن.... إلى آخر الحديث؟!!!"
وكأن الاطمئنان الحقيقي - وليس الظاهري - سبب من أسباب الخشوع في الصلاة !!!!
ولعل معناه أن يشعر المصلي بالراحة والاسترخاء والصفاء النفسي لعلمه أنه بين يدَي ملِك الملوك، فيشكو إليه حاله ، ويطلب منه ما يريد، ويستعين به ، ويفرح بقُربه..... ولعل ما يُعين على هذا الاسترخاء أو الاطمئنان هو مزاولة تمرينات التنفُّس قبل الدخول في الصلاة ونحن نتلو آيات من القرآن أو نسبِّح بدون تحريك أعضاء النُطق ،
بأن نأخذ نفَسا ًعميقا ًمن الأنف ببطء،
ثم نحبسه لفترة قدر استطاعتنا،
ثم نُخرجه من الفم ببطء أيضاً ،.....وهكذا عِدة مرات حتى نشعر بالاطمئنان الكامل ،
وذلك كلما تيسر لنا بإذن الله .....فالإعدادا للصلاة جزء من الصلاة !!!!!!
وأخيرا ً أقول :
إذا أكثرنا من الطاعات والقربات إلى الله تعالى ،
وانتهينا عن نواهيه سبحانه ،
وأقبلنا عليه بقلوبنا وعقولنا في كل أحوالنا - وليس في الصلاة فقط -..... فإننا بإذنه تعالى نُصبح مثل سيدنا عمر الفاروق الذي كان الشيطان يفر منه هاربا ًحين يرا ه!!!!!!
فهل نحلم بأن نُصبح مثله؟!!!!!
وهل نحاول ان نحقق هذا الحلم ؟!!!!
منقول