sanaa
20-03-2011, 01:38 PM
الخرطوم- علاء الدين أبو حربة
عند مطالعته لعمود الأستاذ الهندي عز الدين (شهادتي لله) عن مشروع الجزيرة اقتحم رجل مباني «الأهرام اليوم» وروى مأساته التي شعر أن الأستاذ الهندي يعيشها معه، متمنياً أن يلقاه ذات يوم. وقصته كما قال: ما وصل إليه حال مشروع الجزيرة من انهيار، الأمر يُطالع كأنه أمر عادي أو طبيعي أو لا شيء فيه، ولكن الحقيقة أنه خلَّف ضحايا لا حصر لهم من الفقر والجوع والمرض، والأخطر عدم الاستقرار والتشرُّد، حيث الحال لا يوصف! وأنا أحد ضحايا ذلك. حيث أملك بمشروع الجزيرة مساحة قدرها أربعة وأربعون فداناً جميعها مستأجرة لإدارة المشروع كانت الدولة في الماضي تدفع الإيجار سنوياً لأجدادي ومنذ تسجيل هذه الأرض باسمي من ورثة أبي في يوم 29/1/1986م لم تدفع الدولة مليماً واحداً من ذلك الإيجار ليومنا هذا، علماً بأنني لا أملك ولو فداناً لأزرعه وبسبب هذا اضطررت إلى السكن في أطراف العاصمة وهجر مشروع الجزيرة (المحتضر). وبحمد الله أعول تسعة من الأبناء والبنات واسمي بكشوفات الزكاة، رغم أني أملك كل هذه المساحة وهي رهن للدولة وأعيش على الفقر والجوع! وأعجب عندما أسمع وأرى في التلفزيون المتعافي والجاز وغيرهما يتحدثون عن مشروع الجزيرة والاستثمار ونجاح المشروع واستقرار أمنه والنفرة الخضراء وهم يعلمون علم اليقين أن قرابة نصف المشروع لمُلاّك أمثالي ورثوه كابراً عن كابر، لم تدفع لهم الدولة استحقاقاتهم من الإيجار عشرات السنين، كيف يُبارك الله في هذه النفرة طالما أنها قامت على أراضي يتامى وغلابى ورثوها أباً عن جد ومن غير رضاهم، ولا حول لهم ولا قوة إلا بالله الذي أراد لكم أن تكونوا في هذه الكراسي الفانية. أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
الاهرام اليوم
عند مطالعته لعمود الأستاذ الهندي عز الدين (شهادتي لله) عن مشروع الجزيرة اقتحم رجل مباني «الأهرام اليوم» وروى مأساته التي شعر أن الأستاذ الهندي يعيشها معه، متمنياً أن يلقاه ذات يوم. وقصته كما قال: ما وصل إليه حال مشروع الجزيرة من انهيار، الأمر يُطالع كأنه أمر عادي أو طبيعي أو لا شيء فيه، ولكن الحقيقة أنه خلَّف ضحايا لا حصر لهم من الفقر والجوع والمرض، والأخطر عدم الاستقرار والتشرُّد، حيث الحال لا يوصف! وأنا أحد ضحايا ذلك. حيث أملك بمشروع الجزيرة مساحة قدرها أربعة وأربعون فداناً جميعها مستأجرة لإدارة المشروع كانت الدولة في الماضي تدفع الإيجار سنوياً لأجدادي ومنذ تسجيل هذه الأرض باسمي من ورثة أبي في يوم 29/1/1986م لم تدفع الدولة مليماً واحداً من ذلك الإيجار ليومنا هذا، علماً بأنني لا أملك ولو فداناً لأزرعه وبسبب هذا اضطررت إلى السكن في أطراف العاصمة وهجر مشروع الجزيرة (المحتضر). وبحمد الله أعول تسعة من الأبناء والبنات واسمي بكشوفات الزكاة، رغم أني أملك كل هذه المساحة وهي رهن للدولة وأعيش على الفقر والجوع! وأعجب عندما أسمع وأرى في التلفزيون المتعافي والجاز وغيرهما يتحدثون عن مشروع الجزيرة والاستثمار ونجاح المشروع واستقرار أمنه والنفرة الخضراء وهم يعلمون علم اليقين أن قرابة نصف المشروع لمُلاّك أمثالي ورثوه كابراً عن كابر، لم تدفع لهم الدولة استحقاقاتهم من الإيجار عشرات السنين، كيف يُبارك الله في هذه النفرة طالما أنها قامت على أراضي يتامى وغلابى ورثوها أباً عن جد ومن غير رضاهم، ولا حول لهم ولا قوة إلا بالله الذي أراد لكم أن تكونوا في هذه الكراسي الفانية. أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
الاهرام اليوم