صلاح الدين ابوبكر
15-03-2011, 09:32 AM
الدستور ..وجدل الساسة ..وغياب الحوار الناضج!!
الدستور باعتبار اعلى سلطة يتسم بخصوصية السمو كونه مرجعية عدلية كبرى وعندما تتسع مساحة التنازع يوفر الدستور المرجعية التي تحسم الخلاف ..والامم الراقية تحترم الدستور وتجعل له هالة من القدسية حفاظا على حقوق الجميع ..وليس غريبا على امتنا الاسلامية حينما صدرت وثيق المدينة المنورة في بواكير تشكل الدولة الاسلامية ..والان ونحن ندخل مرحلة جديدة بعد التاسع من يوليو ...لذا نلحظ تفاعلا وحراكا ساخنا ينتظم مفاصل الاحزاب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني حوارات ومناقشات حول مالات ما سيكون عليه الامر لذا يثور هذه الايام جدلا سياسيا في مطابخ البيت السوداني تمهيدا للدخول في المرحلة الجديدة بعد انفصال الجنوب ...والسؤال الملح هو الدستور وما ينبغي ان يكون عليه ؟...وبداية لانريد ان نخوض جدلا حول اهمية الدستور فهذا معلوم بالضرورة ،ولكن نحاول ان نتناول الدستور الحالي الذي يحكم السودان فهو وليد دستور 1998م ثم بعد اتفاقية السلام ادخلت فيه نصوص الاتفاقية ....والان ما هو الوضع بعد يوم 9يوليو القادم ....الحراك السياسي في السودان يدل على ان هناك مخاضا لا ندري ماذا ينتج عنه ؟...حكومة ذات قاعدة عريضة !أم شكل آخر.ومن المتوقع ان يعاد صياغة الدستور في مؤتمر جامع او ان يستكمل الفراغ الذي سيحدثه خروج الحركة الشعبية ..والمشهد الحزبي بما يحمله من برامج وخاصة الحزبين التقليدين(الامة والاتحادي) يبشران باقامة واعتماد الشريعة الاسلامية كاساس للدستور ومصادر جوهرية للتشريع .كجزء من برامجهم ......الى هنا ويبدو الامر لا خلاف فيه ..فقد تاتي تساؤلات ...أهي شريعة ايام نميري؟أم نا يقتنع به الميرغني الجمهورية الاسلامية أم يتصوره الصادق لشكل الدولة الاسلامية أم ما يعتقده أهل المؤتمر الوطني .!!!...على كل حال هناك اختلافات تنوع وليس تضاد ...فقط علينا الانتصار على ذواتنا واعلاء قيمة الوطن وقيم الموضوعية ...وان نتنادى الى كلمة سواء ...وهنا نحتاج الى قراءة مستوعبة للواقع والظروف المحيطة حتى لانذهب ادراج الرياح ونحن نرواح بين تجاذباتنا واستقطابتنا والاخطار تحدق بنا يمنة ويسرة فهناك الفاتورة المؤلمة (انفصال الجنوب) والذي لن نقيم عليه سرادق العزاء على الحليب المسكوب...ولكن الخطر الداهم والوشيك الوقوع هو" مشكلة دارفور" وضرورة ايجاد حلول مرضية و سريعة والخروج بمعالجة تضمن حقن الدماء ووحدة الوطن كما يجب توحيد الجهود نحو تحصين الوطن ضد ما يراد له ....وان يرتقي اهل السياسة ... من الاطر الضيقة المتخندقة في مفردات الكراهية والبغض الارتفاعالى مستوى الوطن بحيث نفرق بوعي بين قدسية الوطن كواحد من الثوابت ومفهوم النظام كمتغير
ختاما ...بحكم الواقع يوجد دستور الان ...والمطلوب سرعة معالجته وتطويره ليتماشي مع المرحلة الجديدة فيما يسمى بالجمهورية الثانية ..موضوع للنقاش
الدستور باعتبار اعلى سلطة يتسم بخصوصية السمو كونه مرجعية عدلية كبرى وعندما تتسع مساحة التنازع يوفر الدستور المرجعية التي تحسم الخلاف ..والامم الراقية تحترم الدستور وتجعل له هالة من القدسية حفاظا على حقوق الجميع ..وليس غريبا على امتنا الاسلامية حينما صدرت وثيق المدينة المنورة في بواكير تشكل الدولة الاسلامية ..والان ونحن ندخل مرحلة جديدة بعد التاسع من يوليو ...لذا نلحظ تفاعلا وحراكا ساخنا ينتظم مفاصل الاحزاب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني حوارات ومناقشات حول مالات ما سيكون عليه الامر لذا يثور هذه الايام جدلا سياسيا في مطابخ البيت السوداني تمهيدا للدخول في المرحلة الجديدة بعد انفصال الجنوب ...والسؤال الملح هو الدستور وما ينبغي ان يكون عليه ؟...وبداية لانريد ان نخوض جدلا حول اهمية الدستور فهذا معلوم بالضرورة ،ولكن نحاول ان نتناول الدستور الحالي الذي يحكم السودان فهو وليد دستور 1998م ثم بعد اتفاقية السلام ادخلت فيه نصوص الاتفاقية ....والان ما هو الوضع بعد يوم 9يوليو القادم ....الحراك السياسي في السودان يدل على ان هناك مخاضا لا ندري ماذا ينتج عنه ؟...حكومة ذات قاعدة عريضة !أم شكل آخر.ومن المتوقع ان يعاد صياغة الدستور في مؤتمر جامع او ان يستكمل الفراغ الذي سيحدثه خروج الحركة الشعبية ..والمشهد الحزبي بما يحمله من برامج وخاصة الحزبين التقليدين(الامة والاتحادي) يبشران باقامة واعتماد الشريعة الاسلامية كاساس للدستور ومصادر جوهرية للتشريع .كجزء من برامجهم ......الى هنا ويبدو الامر لا خلاف فيه ..فقد تاتي تساؤلات ...أهي شريعة ايام نميري؟أم نا يقتنع به الميرغني الجمهورية الاسلامية أم يتصوره الصادق لشكل الدولة الاسلامية أم ما يعتقده أهل المؤتمر الوطني .!!!...على كل حال هناك اختلافات تنوع وليس تضاد ...فقط علينا الانتصار على ذواتنا واعلاء قيمة الوطن وقيم الموضوعية ...وان نتنادى الى كلمة سواء ...وهنا نحتاج الى قراءة مستوعبة للواقع والظروف المحيطة حتى لانذهب ادراج الرياح ونحن نرواح بين تجاذباتنا واستقطابتنا والاخطار تحدق بنا يمنة ويسرة فهناك الفاتورة المؤلمة (انفصال الجنوب) والذي لن نقيم عليه سرادق العزاء على الحليب المسكوب...ولكن الخطر الداهم والوشيك الوقوع هو" مشكلة دارفور" وضرورة ايجاد حلول مرضية و سريعة والخروج بمعالجة تضمن حقن الدماء ووحدة الوطن كما يجب توحيد الجهود نحو تحصين الوطن ضد ما يراد له ....وان يرتقي اهل السياسة ... من الاطر الضيقة المتخندقة في مفردات الكراهية والبغض الارتفاعالى مستوى الوطن بحيث نفرق بوعي بين قدسية الوطن كواحد من الثوابت ومفهوم النظام كمتغير
ختاما ...بحكم الواقع يوجد دستور الان ...والمطلوب سرعة معالجته وتطويره ليتماشي مع المرحلة الجديدة فيما يسمى بالجمهورية الثانية ..موضوع للنقاش