أبوعمرو
17-02-2011, 05:11 PM
الممكون في اللغة من (مكن يمكن فهو ممكون ومتمكن منه.)..وفي اصطلاحي هو ذلك الكائن الذي عجز عن طرد ذلك الجاثم علي قلبه وعقله وجسمه... فتخرج منه الزفرات حارة ملتهبه فتبطئ من غلي المراجل الداخلية إلا انها لاتطفئ نار الكمائن الملتهبة في الدواخل.......
************************
زفرة أولي:
قديما كتبت الزملية الاديبة الاخت/سمر طه مقالا بالثقافي أخرجت به كثير من الزفرات بلغة أدبية رصينة ودواخل صادقة... فلها مني صادق المؤدة وكامل حقوق النشر المحفوظة.
زفرة في شكل فلاش باك:
زمااااااااااااان
أيامنا كانت كيف بالله ياعشه؟
نقضي يومنا بحالو تحت النيمة والعشه
حدانا الشفع إتباكو... إقولوا أدونا نتعشي
وتنادي الوالدة......
ياعاااااااااااااااااااااااشه
ياعاااااااااااااااااشه
أخوانك جاعو.... وين ماشه؟
أدخلي ولعي اللمبة.... وفي الكبريت فرت قشه
ودااك الصاج
حداهو المجوز أب نقشه...
التوقيع :(شاعر قروي مجهول يحتسي المريسه ويرتدي نظارات سوداء)
........... .............. ................
عندما كانت عااااااااااشه أو عائشه تتسلل خفية عن والداتها لتلحق بالرفيقات للسمر علي ضو القمر... يتسلل من خلفها بكاء الصغير مطالبا بالعشاء ...ويتم التصنيف المسبق (الجنا أب عينا طائرة)..... وانا عارفهو (بيأكل علي عينو)..
كان الطعام في ذلك الزمان والمكان لذيذا ومشبعا وطاعما من غير كتشب أو مايونيز... لن تحتاج الي مقبلات فالنفوس منشرحه والنوايا مفتوحه وذلك الصحن الموشوم علي جانبية هلالات وسمكه حمراء لن يرجع إلا مكفيا ...يكفي النساء مشقة الغسيل بعد أن كفي الرجال مصغبة الجوع... كانت رائحة المطبخ خليط من رائحة الدقيق والعجين بينما تراقصت صفوف الشرموط علي الحبل مع ضو مسرجة وقودها الزيت ... ثم تأتي رائحة اللبن بعد ان طار(حرق) الاناء من فعل البتاب الذي عجز المدقاق عن نزع بعض حبيباته...
تكور الاطفال في حجور إمهاتهم يستمعون لهمهمة الوالد هو يردد بعض أوراده بعد ان فرغ من صلاة العشاء..... نظر ناحية عنقريبه المرتب تحته مذياع روسي الصنع وسخل رضيع زادت لياقته بفعل الدردم والعنكوليب...فالقطن ياسادتي في هذا العام سوف يغطي كل أوربا... وسوف يقف بكل إباء أمام الصراف في يوم الفردي ليحصد مازرعه خلال شهور.....
حدثوني ياسادتي عن متبرم أو متوجع أو شاك في تلكم الايام؟؟...
خبروني عن طامع في حق غيره أو ناظر لجارته أو مماطلا في سداد دينه؟؟..
إبحثو معي .....وطوفوا ليلا علي كل العناقريب عن مكتئب أو بائس أفزعته الكوابيس....وهاجر النوم من العيون.......
دلوني عن آمل أو ناظر للغد ومتوجس مما تخبيه الأيام....
الجواب ياسادتي.......
لن تجد في تلك البقاع ما تبحث عنه......فالناس هنالك ...
طيبون.....
وادعون......
مؤمنون.......
ولم يتلوثوا بعد.......
أنقياء فطره...
ثم حلت بنا الكارثة...........
***** ************** ****
زفرة... الأن
عندما دست المدنية أنفها في وجوهنا.......
تحسسنا جيوبنا وقلوبنا...وغدنا
تفتحت مداركنا بالعلم وضاقت بنا البيوت..
لم توازي دخولنا طموحاتنا
فنظرنا لما يملكه الاخرون.....
فقدنا الاحساس بالأمان والإئتمان....
قل اليقين....وتتطاقش الناس في سوق النخاسة..
وتخنت الجلود بعد أن غاب الحياء.......
غابت عنا الحكومات... لأننا لم نكن نعتقد ان الحكومة يمكن أن تكذب!!!!
فالحكومة تعرف كل شئ
تلهينا وتثير حماسنا ... الكلمات والوعود.....كلما زارنا مسئول...
تشطرت نفوسنا.... وتشوهت افكارنا.....
وصرنا مسخا لن تداويه العقاقيير ولا المحاية...ولا حتي المظاهرات
......
اين انتي ايتها الشخصية السودانية؟؟؟
* كامل الأسف لإغراق البوست بعامية الجزيرة.
************************
زفرة أولي:
قديما كتبت الزملية الاديبة الاخت/سمر طه مقالا بالثقافي أخرجت به كثير من الزفرات بلغة أدبية رصينة ودواخل صادقة... فلها مني صادق المؤدة وكامل حقوق النشر المحفوظة.
زفرة في شكل فلاش باك:
زمااااااااااااان
أيامنا كانت كيف بالله ياعشه؟
نقضي يومنا بحالو تحت النيمة والعشه
حدانا الشفع إتباكو... إقولوا أدونا نتعشي
وتنادي الوالدة......
ياعاااااااااااااااااااااااشه
ياعاااااااااااااااااشه
أخوانك جاعو.... وين ماشه؟
أدخلي ولعي اللمبة.... وفي الكبريت فرت قشه
ودااك الصاج
حداهو المجوز أب نقشه...
التوقيع :(شاعر قروي مجهول يحتسي المريسه ويرتدي نظارات سوداء)
........... .............. ................
عندما كانت عااااااااااشه أو عائشه تتسلل خفية عن والداتها لتلحق بالرفيقات للسمر علي ضو القمر... يتسلل من خلفها بكاء الصغير مطالبا بالعشاء ...ويتم التصنيف المسبق (الجنا أب عينا طائرة)..... وانا عارفهو (بيأكل علي عينو)..
كان الطعام في ذلك الزمان والمكان لذيذا ومشبعا وطاعما من غير كتشب أو مايونيز... لن تحتاج الي مقبلات فالنفوس منشرحه والنوايا مفتوحه وذلك الصحن الموشوم علي جانبية هلالات وسمكه حمراء لن يرجع إلا مكفيا ...يكفي النساء مشقة الغسيل بعد أن كفي الرجال مصغبة الجوع... كانت رائحة المطبخ خليط من رائحة الدقيق والعجين بينما تراقصت صفوف الشرموط علي الحبل مع ضو مسرجة وقودها الزيت ... ثم تأتي رائحة اللبن بعد ان طار(حرق) الاناء من فعل البتاب الذي عجز المدقاق عن نزع بعض حبيباته...
تكور الاطفال في حجور إمهاتهم يستمعون لهمهمة الوالد هو يردد بعض أوراده بعد ان فرغ من صلاة العشاء..... نظر ناحية عنقريبه المرتب تحته مذياع روسي الصنع وسخل رضيع زادت لياقته بفعل الدردم والعنكوليب...فالقطن ياسادتي في هذا العام سوف يغطي كل أوربا... وسوف يقف بكل إباء أمام الصراف في يوم الفردي ليحصد مازرعه خلال شهور.....
حدثوني ياسادتي عن متبرم أو متوجع أو شاك في تلكم الايام؟؟...
خبروني عن طامع في حق غيره أو ناظر لجارته أو مماطلا في سداد دينه؟؟..
إبحثو معي .....وطوفوا ليلا علي كل العناقريب عن مكتئب أو بائس أفزعته الكوابيس....وهاجر النوم من العيون.......
دلوني عن آمل أو ناظر للغد ومتوجس مما تخبيه الأيام....
الجواب ياسادتي.......
لن تجد في تلك البقاع ما تبحث عنه......فالناس هنالك ...
طيبون.....
وادعون......
مؤمنون.......
ولم يتلوثوا بعد.......
أنقياء فطره...
ثم حلت بنا الكارثة...........
***** ************** ****
زفرة... الأن
عندما دست المدنية أنفها في وجوهنا.......
تحسسنا جيوبنا وقلوبنا...وغدنا
تفتحت مداركنا بالعلم وضاقت بنا البيوت..
لم توازي دخولنا طموحاتنا
فنظرنا لما يملكه الاخرون.....
فقدنا الاحساس بالأمان والإئتمان....
قل اليقين....وتتطاقش الناس في سوق النخاسة..
وتخنت الجلود بعد أن غاب الحياء.......
غابت عنا الحكومات... لأننا لم نكن نعتقد ان الحكومة يمكن أن تكذب!!!!
فالحكومة تعرف كل شئ
تلهينا وتثير حماسنا ... الكلمات والوعود.....كلما زارنا مسئول...
تشطرت نفوسنا.... وتشوهت افكارنا.....
وصرنا مسخا لن تداويه العقاقيير ولا المحاية...ولا حتي المظاهرات
......
اين انتي ايتها الشخصية السودانية؟؟؟
* كامل الأسف لإغراق البوست بعامية الجزيرة.