الامين
08-01-2011, 04:47 AM
وداعاً يابلد المليون ميل مربع
دقائق معدودة تفصلنا عن بداية العد التنازلي لاخطر مرحلة في تاريخ السودان الحديث ، دقائق معدودة ويتغير مجرى التاريخ وتتبدل القوانين والدساتير والجغرافيا السياسية لبلد كان في يوم اكبر بلاد افريقيا السمراء.
دقائق معدودة ويصبح السودان بلدا جديدا غير الذي كان بالامس ، مرحلة جديدة ستكتب في صفحات التاريخ باحرف من نار ، تغيير جذري في التركيبة السكانية ، كل ذلك لم يتوقعه اهل السودان يوماً بغض النظر عن العزلة التي عاشها الجنوب عن الشمال والتهميش الذي لابد ان نعترف جميعاً باننا كنا شركاء في صياغة معالمه وحياكة اثوابه ، كل ابناء السودان بكافة اطيافهم مسؤولون عن عميلة ( الاستئصال ) التي ستجرى للسودان غداً ، وكأنني اتخيل انساناً ستجرى له عملية استئصال لاكبر جزء من جسده من غير ان يشكو العلة والمرض ، لم يكن ذلك الا بسبب غياب الوعي والادراك بخطورة مايحاك ضد السودان من مؤمارات .
غداً سيسجل التاريخ مافعلناه ، عندها سنترك للاجيال القادمة بقعة سوداء في كتب التاريخ وستحكى حكايات عن جيل لم يقم بدوره الوطني في الحفاظ على وحدة وترابط اراضيه ، وستلومنا الاجيال على اشنع جريمة ارتكبت في حق الوطن وهي التخلي عن جزء اصيل من تراب الارض والوطن .
اننا نعيش في حالة غياب وانهيار كامل بكل المقاييس ، وهانحن ذا نرقب في وجل مايحدث وماسيحدث غداً من تداعيات وصراعات سيكون لها بالغ الاثر في تحويل السودان الى صومال جديد وهو ماخططت له الاجندة الخفية كيفما رات .
تعودنا في السودان ان ننتظر الاحداث ونرقبها في صمت ، كاننا نتلذذ بانتظار المفاجات مهما تلونت ابعادها ، واختلفت اشكالها ، ونحن الان ننتظر ايضاً في نفس الصمت مصيراً مجهولاً لدولةٍ كانت تسمى يوماً بلد المليون ميل مربع .
دقائق معدودة تفصلنا عن بداية العد التنازلي لاخطر مرحلة في تاريخ السودان الحديث ، دقائق معدودة ويتغير مجرى التاريخ وتتبدل القوانين والدساتير والجغرافيا السياسية لبلد كان في يوم اكبر بلاد افريقيا السمراء.
دقائق معدودة ويصبح السودان بلدا جديدا غير الذي كان بالامس ، مرحلة جديدة ستكتب في صفحات التاريخ باحرف من نار ، تغيير جذري في التركيبة السكانية ، كل ذلك لم يتوقعه اهل السودان يوماً بغض النظر عن العزلة التي عاشها الجنوب عن الشمال والتهميش الذي لابد ان نعترف جميعاً باننا كنا شركاء في صياغة معالمه وحياكة اثوابه ، كل ابناء السودان بكافة اطيافهم مسؤولون عن عميلة ( الاستئصال ) التي ستجرى للسودان غداً ، وكأنني اتخيل انساناً ستجرى له عملية استئصال لاكبر جزء من جسده من غير ان يشكو العلة والمرض ، لم يكن ذلك الا بسبب غياب الوعي والادراك بخطورة مايحاك ضد السودان من مؤمارات .
غداً سيسجل التاريخ مافعلناه ، عندها سنترك للاجيال القادمة بقعة سوداء في كتب التاريخ وستحكى حكايات عن جيل لم يقم بدوره الوطني في الحفاظ على وحدة وترابط اراضيه ، وستلومنا الاجيال على اشنع جريمة ارتكبت في حق الوطن وهي التخلي عن جزء اصيل من تراب الارض والوطن .
اننا نعيش في حالة غياب وانهيار كامل بكل المقاييس ، وهانحن ذا نرقب في وجل مايحدث وماسيحدث غداً من تداعيات وصراعات سيكون لها بالغ الاثر في تحويل السودان الى صومال جديد وهو ماخططت له الاجندة الخفية كيفما رات .
تعودنا في السودان ان ننتظر الاحداث ونرقبها في صمت ، كاننا نتلذذ بانتظار المفاجات مهما تلونت ابعادها ، واختلفت اشكالها ، ونحن الان ننتظر ايضاً في نفس الصمت مصيراً مجهولاً لدولةٍ كانت تسمى يوماً بلد المليون ميل مربع .