المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنوب السودان دولة فاشلة قبل ولادتها



ايمن عبد الله
07-01-2011, 06:20 AM
نشرت صحيفة ذي إندبندنت تقريرا لمراسلها في جوبا، دانيال هودين، يكشف فيه التفاوت ما بين الواقع والأمل في جنوب السودان المقبل على الانفصال.


وتقول الصحيفة إنه ما من شك بأن نتيجة الاستفتاء ستكون لصالح تقسيم أكبر بلد أفريقي إلى شطرين، ولكن ما هو أقل وضوحا هو طبيعة هذه الدولة ولا سيما أن لحظة الاختيار لجنوب السودان تأتي وسط أجواء عامة من الشكوك والاعتقاد بخروج أول دولة فاشلة في العالم قبل ميلادها.



منقول

ايمن عبد الله
07-01-2011, 06:22 AM
كما أن العاصمة الصاعدة (جوبا) تقدم فهما حقيقيا للصورة التي تشير إلى ظهور جماعة منعزلة في السابق ومتخلفة عن الركب الأفريقي ضمن تجربة غير مسبوقة جاءت برعاية دولية.


وتشير ذي إندبندنت إلى أن الصورة ما زالت غير واضحة حيث إنه بعد خمس سنوات من الحكم الذاتي يعيش أو يعمل عدد كبير من النخبة في خيم أو حاويات شحن، وفي ظل احتمال أكبر لموت الفتاة الجنوبية في عملية الولادة قبل أن تنهي مدرستها.


فبينما تزدحم شوارع جوبا بسيارات الهامر الفارهة، وتضم متعاقدين أمنيين يستمتعون بأحواض السباحة، ويتناول عمال الإغاثة سلطة الإخطبوط على شرفة مطعم يوناني، يتراجع أمراء جوبا الجدد بالفعل خلف الجدران المرتفعة والأسلاك الشائكة.


وتحدثت الصحيفة عن الفساد، مستشهدة بإرسال فريق يعمل على إعادة فرش قصر الرئيس المتوقع للجنوب سلفاكير ميارديت، إلى دبي بمليون دولار، غير أنه عاد –وفق شهود- بثريات وعرش خشبي.

ايمن عبد الله
07-01-2011, 06:23 AM
والرجل دينس دارامولا في جوبا الذي يفترض به أن يكون الأقرب إلى الرئيس هو زعيم قبيلة باري، وينص القانون العرفي على أن جميع الأراضي تعود إلى السكان التقليديين، وهو ما يعني في حالة جوبا قبيلة باري.


كما أن عدد السكان الذين يعيشون في جوبا الآن يصل إلى ثمانمائة ألف، أي أربعة أضعاف ما كان عليه خلال الحرب الأهلية، فالتفاوت الكبير في المدينة يشوش حلم الاستقلال والبداية الجديدة.


وتنتقل ذي إندبندنت إلى مشهد الفتيات التي ينتهي بالآلاف ممن يأتين إلى جوبا في زنازين مركز غومبو للدعارة، وسط انتشار هذه الصناعة في البلاد.


وهذا المركز يعد جزءا من قطاع الخدمات المزدهر في جوبا حيث يوجد ما لا يقل عن ستة مراكز للدعارة تضم أكثر من ألفي فتاة، وفقا لبحث غير منشور أجرته منظمة غير حكومية.


وخلصت الصحيفة إلى أن التقدم كأي شيء آخر في جوبا يسير بخطى بطيئة جدا وسط غموض في مستقبل البلاد.




الجزيرة نت

ايمن عبد الله
10-01-2011, 06:40 AM
وصفت بعض الصحف العالمية الصادرة أمس، الاستفتاء على انفصال جنوب السودان بأنه الأغرب في التاريخ، لا سيما مع افتقاد جنوب السودان لمقومات الدولة الحديث، ما يجعل فكرة الانفصال باطلة من الأساس.
وأكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الاستفتاء على انفصال جنوب السودان يعد الأغرب في التاريخ، خاصة أن جنوب السودان الذي يطالب قياداته بالانفصال يفتقر إلى أيٍّ من مقومات الدولة الحديثة.
وقالت إن أوراق الاستفتاء لا تشتمل على كلمات، وإنما على رموز فقط نظراً للأمية والجهل المنتشرين في الجنوب، مضيفةً أن كل المؤشرات تشير إلى أن هناك مواجهة حتماً ستحدث بين الجنوب والشمال في حال تم إقرار الانفصال.
وأوضحت الصحيفة أن جنوب السودان لا يمكنه أن يصبح دولة تعتمد على نفسها مع غياب مقومات الحياة كافة هناك، من مياه نقية أو كهرباء أو رعاية صحية أو تعليم؛ حيث إن (15) فقط من سكان الجنوب يعرفون القراءة والكتابة، و(2%) فقط ينهون تعليمهم عند المرحلة الابتدائية، وتوجد بها منطقة من (38) ميلاً فقط فيها معبَّدة للسير.
واعتبرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أن انفصال جنوب السودان سينشئ أحدث دولة في العالم وأفقر دولة فيه أيضاً نظراً لعدم وجود مقومات الدولة بالجنوب الذي يضم (8.5) ملايين نسمة، ونسبة الفقر فيه تصل إلى (90%)، ويفتقر إلى الطرق الممهدة والمستشفيات وغيرها من المؤسسات التي تلزم أية دولة.
وحذرت صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية من اندلاع حرب بين الشمال والجنوب في السودان إذا صوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن السودان.