المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قليل من الرجولة ... كثير من الذكورة



bit madani
30-11-2010, 03:07 AM
قصص إنسانية أغرب من الخيال

المشهد الأول

الرجولة هي الأبوة و حين يتغيب ذلك الرجل الأب عن عمد يضيع أبرياء وجدوا انفسهم موصومين بعار هذا الغياب و هذا الرفض لوجودهم من ذاك الغائب هكذا .. دون أن يكون لهم يد في هذا ...
في منتصف النهار .. في جوف الليل و في اي وقت يتدفق حنين إبن العامين بلا توقف ... حنين اكبر من عمره و إفتقاد لما فتحت عليه عيناه و ألفه فؤاده و الآن لا يجده .. ينادي بلا مجيب .." بابا .. وين بابا ..." " بابا جا؟ !" ... يجري إلى النافذة ليرى إن كان أبيه قد عاد و لكن هيهات ... تركه الرجل بلا رجعة هكذا .. لمستقبل مجهول خالي الإ من وصمة الغياب و الفراق ..
يمسك بالهاتف الذي يرن بلا إجابة يصدر جرسا كما النحيب ... يستجمع الجملة الوحيدة التي علمه حزنه صياغتها لتعبر عن ما يؤلمه .. نداء حزين يحمل كل ما يكمن بداخله و يعانيه قلبه العاجز عن كل شئ سوى النسيان و البكاء " بابا ما تمشي بابا" ..الهاتف يرن .. لا يرد عليه ذاك الأب و لو لمرة بصوت يطمئن نفسه و لا يعبأ له و لو لمرة منذ غيلبه الطويل ... لا يسأل و لا يعرف عنه شئ و لا يهتم إن كان حيا أو ميتا ... كل مرة ... تتكرر المأساة .. ذاك المسكين يعاني و يعاني و لا اب يتذكره .. يذهب عمره حسرة على الترقب و إنتظار المستحيل .. . ما أقساك يا أيها الأب ... تجيد إستنزاف هذه القلوب الصغيرة ... أي ثمن تدفع هي ... ثمن ذكورتك لأنك مشغول بذكورتك عن ابوتك ... و بغرورك تترفع حتى عليهم و بإتقان من لا يجيد سوى القسوة و الإفتراء ... يا لهذا الظلم ... ثكلتك أمك لو انها تجردت لعلمتك و لكنها آثرت أن تعلمك كيف تورث حسراتها لمن حولك و تجعلك نسخة أخرى من أب غائب وصمة كتبت على أبنائك .. غائب تبحث عن ضحية أخرى لترضي غرورك و فحولتك لتترك وصمة أخرى ...

bit madani
30-11-2010, 03:28 AM
المشهد المواجه
الغائب يضحك في كل حين منتشيا .. ترقد على صدره الذي يفتقده الصغير ... قروية يانعة في خدر خفي عن الأعين .. يخالها ذاك الأب الغائب ساذجة و انه إستدرجها و لكنها إستدرجته الى ما سيدفع ثمنه غاليا ... دفع مبالغ طائلة لإجتذابها و اشترى أنوثتها و سكوت أهلها على إنفراده بها ... الكل ساكتون على السقوط كل قبض ثمنه ... في هذا الزمان لا يهم شكل علاقة الرجل بالمرأة في مدينتا تلك ... الكل يمتهن بيع الشرف ... رجالا و نساء ... شياب و شابات ... اطفال و طفلات ... إنه الله يمد لهم مدا و يدعهم في غيهم يعمهون ... الى يوم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر ... تمني القروية الرخيصة الجسد بمزيد من ذكورته حتى تلك سيفقدها بعد زمن وجيز ... فالجزاء من جنس العمل و تتطاول انيل ثمن دفعه غاليا عنوة أبناء الغياب من قوتهم و فرحهم و سلامهم و دموع أمهاتهم تهديهم الجحيم حزنا في المضاجع ليلا و قسوة مبرحة صبحا ... حيرى لا يعرفون ما الذي اتى بهم و لم أوتي بهم لجحيم التنكر لوجودهم ... لا يزال يضحك غير عابئ باحد و لا عرف و لا ولا ...

التيمان
30-11-2010, 03:54 AM
ياخ هسي الواحد يقول شنو؟
موضوعك ممتاز وانا تب مرشحو لي نجم الشهر
الي الامااااااااام

صلاح ودالطاهر
30-11-2010, 06:00 AM
لك التحية اختي موضوع في غاية الاهمية

bit madani
30-11-2010, 06:24 AM
الغائب يشغله أمران : كيف يمعن في السقوط ... و كيف يخفي ذلك بإتقان ...
محيطا النفس بهالة مزيفة ... الكل حوله يتصنع الغباء و عدم الإدراك لنيل بعض المقابل ... لا يهم إن كان أخيك ساقطا لا قيما يعتنق و لا ولاء يمتلك ولا عرض ينتهك ... المهم ان أنال منه ثمن السكوت على السقوط ... صار الأب يبيع أبنائه و بناته ... و الأخ أخواته ... الرذيلة تحيط بنا من كل صوب ... و تفتح لها كل الأبواب ... بجراة ... و سيد الموقف هو من يدفع الثمن ... هدايا عينية لكل من هب و دب و تشتري إسما يبرق ... أي قوم هولاء ... يا مدينتي ... كدت ان انكر عليك سقوطك و سكوتك ... لعن الله من يملك ثمنا و من لا يملك ... الحلال بين و الحرام بين ... و بينهما امور مشتبهات ... لم الشبهات ...

بحيرى
30-11-2010, 10:09 AM
لكى التحيه بت مدنى
الموضوع طويل ومعقد ومهم
ويجب ان نتوقف عنده جبراً
ولكن اقسم بان لا نجد الحل
هكذا الحياه
لا بد من وجود من يعانون من اخطاء غيرهم ومن اقرب الناس
وهناك من لا يلعبون دورهم فى الحياة باكمل وجه
وهنا تكمن العله

mahagoub
30-11-2010, 09:45 PM
الكل بيدفع والكل خسران
حتى الذين لم يشاركوا
فهى سمعة وطن

bit madani
30-11-2010, 11:04 PM
تحية طيبة لأول المتداخلين التيمان ... شكرا للتقييم الإيجابي لهذا البوست ... الكتابة هي أضعف الإيمان ... ولكن حتى هذا الإيمان بأضعف أوجهه يعوزه كثير من الرجال و النساء ... تظل الحقيقة مرة و حارقة لا يحتملها الكثيرين ..شكرا مرة ثانية على ترك بصمة هنا ...

bit madani
30-11-2010, 11:14 PM
لك التحية اختي موضوع في غاية الاهمية

شكرا على القراءة و المداخلة ...

bit madani
30-11-2010, 11:24 PM
الكل بيدفع والكل خسران
حتى الذين لم يشاركوا
فهى سمعة وطن

شكرا محجوب على المرور ... ترى كم منا تعنيهم سمعة الوطن ...

mahagoub
30-11-2010, 11:27 PM
شكرا محجوب على المرور ... ترى كم منا تعنيهم سمعة الوطن ...

سمعة الوطن ما عندها وجيع
حتى عند الحكومه
الا من رحم ربى

عبدالرحمن مدثر
30-11-2010, 11:37 PM
انيقة الحروف بت مدنى

بين مشهد مواجه .. واتجاه معاكس حتى لاتتارجح الكفة طالما كان الحديث يدمى وان كان خارج القاعدة

العامة .. ويندرج تحت بند الشواذ .. انثى جميلة لدرجة ان جمالها اصبح عقدتها .. وانوثتها طغت على امومتها كذلك

وهو امر بالجد خطير .. وفظيع .. ولا يحتمل .. مع ابسط الخلافات الزوجية .. تركت الجمل بما حمل ..

يصعب على تخيل انثى تترك صغارها وتمارس الهروب والسقوط فى بئر اللا انسانية

ثلاثة اطفال تركتهم للحزن .. ولابيهم

وراحت تبحث عن مشروع جديد

اى الم اكبر من هذا ..........!!

bit madani
01-12-2010, 02:23 AM
انيقة الحروف بت مدنى

بين مشهد مواجه .. واتجاه معاكس حتى لاتتارجح الكفة طالما كان الحديث يدمى وان كان خارج القاعدة

العامة .. ويندرج تحت بند الشواذ .. انثى جميلة لدرجة ان جمالها اصبح عقدتها .. وانوثتها طغت على امومتها كذلك

وهو امر بالجد خطير .. وفظيع .. ولا يحتمل .. مع ابسط الخلافات الزوجية .. تركت الجمل بما حمل ..

يصعب على تخيل انثى تترك صغارها وتمارس الهروب والسقوط فى بئر اللا انسانية

ثلاثة اطفال تركتهم للحزن .. ولابيهم

وراحت تبحث عن مشروع جديد

اى الم اكبر من هذا ..........!!






صديقي الوفي ... تطل كالشمس لا تخلف الوعد حين يغيب الناس ...

ما سردت صورة دامية لي أن أتخيل ألم ضحاياها ... تجردت حتى الرجولة و الأمومة من قيمهما و تخلى الناس عن أبسط القيم سلامة الفطرة بحثا عن إرضاء الغرائز ...

كدت اعتقد أن هذا المنتدى يخص القليلين ... و تجد المواضيع الجادة نفورا من المتداخلين ... يفضل الكثيرين الضحك و المجاملة كتابة و حتى في الحياة اليومية ... و هنا تكمن العلة ... ثمن السقوط يدفعه الضحايا فقط ... في مدينتنا لا أحد يكترث للقيم كثيرا ... يقولون الساكت عن الحق شيطان أخرص و ما أكثرهم من الإنس ...

محمد الجزولى
03-12-2010, 07:18 AM
الغائب يشغله أمران : كيف يمعن في السقوط ... و كيف يخفي ذلك بإتقان ...
محيطا النفس بهالة مزيفة ... الكل حوله يتصنع الغباء و عدم الإدراك لنيل بعض المقابل ... لا يهم إن كان أخيك ساقطا لا قيما تعتنق و لا ولاء يمتلك ولا عرض ينتهك ... المهم ان أنال منه ثمن السكوت على السقوط ... صار الأب يبيع أبنائه و بناته ... و الأخ أخواته ... الرزيلة تحيط بنا من كل صوب ... و تفتح لها كل الأبواب ... بجراة ... و سيد الموقف هو من يدفع الثمن ... هدايا عينية لكل من هب و دب و تشتري إسما يبرق ... أي قوم هولاء ... يا مدينتي ... كدت ان انكر عليك سقوطك و سكوتك ... لعن الله من يملك ثمنا و من لا يملك ... الحلال بين و الحرام بين ... و بينهما امور مشتبهات ... لم الشبهات ...

حسرات وحسرات اختي بت مدني
حضارة جوفاء وتمدن اخرق
وهؤلاء الذين شغلتهم اموالهم وانفسهم عن رعاية فلذات اكبادهم
وآخرون يبيحون المحظورات بدعوي الرقي والتحضر
وما يدرون انهم يتركون البنزين في فوهة النار
حتي يقع المحظور
لابد من وقفة
فالجرح مهما كان صغيرا يجب مداواتة حتي لا يلتهب
ويصيب كل الجسم بالسهر والحمي
والنتيجة اطفال غير اسوياء
ومجتمع مشوه يعاني من تدني الاخلاق
ففاقد الشئ لا يعطية
ومن عاني الحرمان اليوم سوف يعانية عندما يكبر
وسوف يعاقب نفسة والمجتمع من حولة
وربنا يلطف بعبادة

bit madani
06-12-2010, 10:10 PM
وهؤلاء الذين شغلتهم اموالهم وانفسهم عن رعاية فلذات اكبادهم
وآخرون يبيحون المحظورات بدعوي الرقي والتحضر


فالجرح مهما كان صغيرا يجب مداواتة حتي لا يلتهب
ويصيب كل الجسم بالسهر والحمي
والنتيجة اطفال غير اسوياء
ومجتمع مشوه يعاني من تدني الاخلاق
ففاقد الشئ لا يعطية
ومن عاني الحرمان اليوم سوف يعانية عندما يكبر
وسوف يعاقب نفسة والمجتمع من حولة وربنا يلطف بعبادة


أخي محمد الجزولي ... هذا ما يحدث تحديدا لمجتمع تجرد غالبيته من القيم و توارثت أجياله التخلي عن مسؤلياتهم ... كل يورث من حوله السلبية و السطحية و الذاتية والأنانية و الإنشغال بامور الدنيا عن الدين متناسين ان ما اقصر الحياة و لكن عقابهم سيحين ولو بعد حين على رؤؤس الأشهاد في الدنيا قبل الآخرة ... إن الله يمهل و لا يهمل ... سيبحثون عن العلاج ولا يجدونهم لداء إبتلاهم به الله ... فكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول ... ما أسمع عن ما يحدث في بلادنا يصيبني بالحيرة فكيف يتناسى كل هؤلاء من يتعاطون السقوط في القيم و يعيشون في زيف صورة تنافي الحقيقة يخدعون كل من حولهم يتصورون انهم في ستر زائف يعينهم من حولهم من أفراد مجتمع يختبون خلفهم بما يشبهونهم وللأسف صاروا كثر و لا يعلموا انهم مفضوحون ... بقدرة من يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ... يجبن الضعفاء أمام الرذيلة عن مواجهة إخفاقهم و يتظاهرون بالقوة على ضحاياهم وهكذا تتوالى الضحايا ...

مايسة
07-12-2010, 12:19 AM
عزيزتي بت مدني

إستوقفني العنوان كثيرا - وقرات الموضوع أكثر من ثلاث مرات -
العنوان يوضح الفرق الكبير بين الكلمتين في المعنى - وان كان في البداية يظن البعض انهما كلمتين مترادفتين في المعنى -

مقولة مشهورة (الرجال ماتو في كرري) (مع الاعتزار طبعا للجميع) - ولكن مجتمعنا فيه الكثير الكثير من الافعال وتندرج تحت مسمى الرجولة وايضا لا تمت باي صلة بالذكورة -

- في فقرة سابقة ذكرتها


الغائب يشغله أمران : كيف يمعن في السقوط ... و كيف يخفي ذلك بإتقان ...
محيطا النفس بهالة مزيفة ... الكل حوله يتصنع الغباء و عدم الإدراك لنيل بعض المقابل ... لا يهم إن كان أخيك ساقطا لا قيما يعتنق و لا ولاء يمتلك ولا عرض ينتهك ... المهم ان أنال منه ثمن السكوت على السقوط ... صار الأب يبيع أبنائه و بناته ... و الأخ أخواته ... الرذيلة تحيط بنا من كل صوب ... و تفتح لها كل الأبواب ... بجراة ... و سيد الموقف هو من يدفع الثمن ... هدايا عينية لكل من هب و دب و تشتري إسما يبرق ... أي قوم هولاء ... يا مدينتي ... كدت ان انكر عليك سقوطك و سكوتك ... لعن الله من يملك ثمنا و من لا يملك ... الحلال بين و الحرام بين ... و بينهما امور مشتبهات ... لم الشبهات ...


حتى الزوج يمكن ان يقوم ببيع اهل بيته - (وكثيرا ما نسمع ونرى ) - ضعف النفس البشرية أمام المال - وشدة العوز - وقلة الوازع الديني - والإبتعاد عن الطريق السوي - عوااامل تساعد جليا في تفشى هكذا افعال -
حمانا الله وابناءنا وجميع المسلمين .

همسة : حمد لله على السلامة ومنورة

bit madani
07-12-2010, 03:02 AM
عزيزتي بت مدني

إستوقفني العنوان كثيرا - وقرات الموضوع أكثر من ثلاث مرات -
العنوان يوضح الفرق الكبير بين الكلمتين في المعنى - وان كان في البداية يظن البعض انهما كلمتين مترادفتين في المعنى -

مقولة مشهورة (الرجال ماتو في كرري) (مع الاعتزار طبعا للجميع) - ولكن مجتمعنا فيه الكثير الكثير من الافعال وتندرج تحت مسمى الرجولة وايضا لا تمت باي صلة بالذكورة -

- في فقرة سابقة ذكرتها



حتى الزوج يمكن ان يقوم ببيع اهل بيته - (وكثيرا ما نسمع ونرى ) - ضعف النفس البشرية أمام المال - وشدة العوز - وقلة الوازع الديني - والإبتعاد عن الطريق السوي - عوااامل تساعد جليا في تفشى هكذا افعال -
حمانا الله وابناءنا وجميع المسلمين .

همسة : حمد لله على السلامة ومنورة

العزيزة مايسة ... نور الله دنياك و آخرتك ... كلامك هو خلاصة ما اتكلم عنه شكرا كثيرا للوقوف ... يسعدني ان إستبقيت قلمك العظيم للتأمل ها هنا
... مجتمعنا يغرق في بحر من القيم الآثنة و لكن يدعي غير ذلك ... لي عودة لرحاب حديثك حالما ما أستطيع ...

moh_alnour
07-12-2010, 03:31 AM
غائب تبحث عن ضحية أخرى لترضي غرورك و فحولتك لتترك وصمة أخرى




ثلاثة أطفال تركتهم للحزن .. ولأبيهم و راحت تبحث عن مشروع جديد أى ألم أكبر من هذا

في زمن تبدلت فيه الأشياء شكلا ً و معنا ً و في زمن فقدنا فيه الدهشة
نعم و الله فقدنا الدهشة و الإندهاش من هول ما نسمع كل يوم عن قيم تتبدل و مُثل تنهار
و سلوكيات دخيلة و تصرفات غريبة و أخلاق تُباع في سوق النخاسة
إبتزال يجعلك تُردد مع أديبنا الراحل ( الطيب صالح ) مقولته الشهيرة ( من أين أتى هاؤلاء )
لأضيف إليها من أين أتى هاؤلاء بهذا القلب القاسي و عدم المسئولية و عدم الإكتراث
صدق أمير الشعراء عندما قال
ليس اليتيم من أنتهى أبواهٌ من هم الحياة و خلفاه ذليلا ، إن اليتيم من تلقى له أما ً تخلت أو أبا ً مشغولا
أخيرا ً تتعدد الأسباب و تتشابه مواقف الحياة هذا ما لمسته من خلال بوست الأخت هبوية ( الإغتراب و الطلاق )
و الذي يتشابه في مضمونه مع ما تفضلتي به أختي بت مدني أرجو قبول الرابط مع الود
همسة : أتفق مع الأخوة ( التيمان ) فالبوست جدير بنجومية الشهر بدون منازع ، فمنذ فترة لم نشهد طرح موضوعي و قيم كهذا
http://wadmadani.com/vb/showthread.php?37787-الأغتراب-والطلاق؟!!

تغريدا
07-12-2010, 05:54 AM
المشهد المواجه
الغائب يضحك في كل حين منتشيا .. ترقد على صدره الذي يفتقده الصغير ... قروية يانعة في خدر خفي عن الأعين .. يخالها ذاك الأب الغائب ساذجة و انه إستدرجها و لكنها إستدرجته الى ما سيدفع ثمنه غاليا ... دفع مبالغ طائلة لإجتذابها و اشترى أنوثتها و سكوت أهلها على إنفراده بها ... الكل ساكتون على السقوط كل قبض ثمنه ... في هذا الزمان لا يهم شكل علاقة الرجل بالمرأة في مدينتا تلك ... الكل يمتهن بيع الشرف ... رجالا و نساء ... شياب و شابات ... اطفال و طفلات ... إنه الله يمد لهم مدا و يدعهم في غيهم يعمهون ... الى يوم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر ... تمني القروية الرخيصة الجسد بمزيد من ذكورته حتى تلك سيفقدها بعد زمن وجيز ... فالجزاء من جنس العمل و تتطاول انيل ثمن دفعه غاليا عنوة أبناء الغياب من قوتهم و فرحهم و سلامهم و دموع أمهاتهم تهديهم الجحيم حزنا في المضاجع ليلا و قسوة مبرحة صبحا ... حيرى لا يعرفون ما الذي اتى بهم و لم أوتي بهم لجحيم التنكر لوجودهم ... لا يزال يضحك غير عابئ باحد و لا عرف و لا ولا ...







أنه الحال والواقع المعاش لاأدرى حبيبتى من أين أبداء الحديث فما يجول بخاطرى كلام كثير مؤلم ويخوننى التعبير وقصص يعتصر القلب لها ألماً وحسرة ولكن هنالك سؤال دائم فى مخيلتى أهى الظروف أم الوضع الأقتصادى والمادى أم الأسرة والنشأة منذ الصغر أم هو شذوذ فى السلوك أم هودور المجتمع بأكمله أم ...أم والكثير

الرائعة بت مدنى لك منى تحايا الود والأحترام لطرق هذا الموضوع الحساس دمتى بخير

العاقب مصباح
07-12-2010, 06:21 AM
الغائب يشغله أمران : كيف يمعن في السقوط ... و كيف يخفي ذلك بإتقان ...
محيطا النفس بهالة مزيفة ... الكل حوله يتصنع الغباء و عدم الإدراك لنيل بعض المقابل ... لا يهم إن كان أخيك ساقطا لا قيما يعتنق و لا ولاء يمتلك ولا عرض ينتهك ... المهم ان أنال منه ثمن السكوت على السقوط ... صار الأب يبيع أبنائه و بناته ... و الأخ أخواته ... الرذيلة تحيط بنا من كل صوب ... و تفتح لها كل الأبواب ... بجراة ... و سيد الموقف هو من يدفع الثمن ... هدايا عينية لكل من هب و دب و تشتري إسما يبرق ... أي قوم هولاء ... يا مدينتي ... كدت ان انكر عليك سقوطك و سكوتك ... لعن الله من يملك ثمنا و من لا يملك ... الحلال بين و الحرام بين ... و بينهما امور مشتبهات ... لم الشبهات ...

بت مدنى , كاتبة من نوع خاص , كل حرف يأتى منها هو بمثابة إشعاع فى الزمن المظلم فشكراً مبتدأ ,,
(محيطاً النفس بهالة مزيفة ) تُرى كم من نفوس أحاطت نفسها بتلك الهالة المنتفخة , كبالونات الأطفال تحتاج فقط لثقب صغير لنعرف حجمها وتضاؤلها فى وجه الحقيقة التى لم ولن تُحجب شمسها بغياب ,,,
تُرى من سيدفع الثمن ؟؟ أنت ؟؟ أنا ؟؟ هو ؟؟ الغائب ؟؟ جميعنا سندفع بصورة أو بأخرى , ربما البعض يدفع ذلك دون شعور مباشر وإحساس ظاهر للعيان , ولكنه يدفع حين تأنيب ضمير , وحين صحيان عقل مغيب لسبب ما ,,,

تحيتى وإحتراماتى لقلم كبير حقاً ,, القومة ليك

bit madani
08-12-2010, 02:13 AM
عزيزتي بت مدني

إستوقفني العنوان كثيرا - وقرات الموضوع أكثر من ثلاث مرات - العنوان يوضح الفرق الكبير بين الكلمتين في المعنى - وان كان في البداية يظن البعض انهما كلمتين مترادفتين في المعنى -

مقولة مشهورة (الرجال ماتو في كرري) (مع الاعتزار طبعا للجميع) - ولكن مجتمعنا فيه الكثير الكثير من الافعال وتندرج تحت مسمى الرجولة وايضا لا تمت باي صلة بالذكورة -

- في فقرة سابقة ذكرتها



حتى الزوج يمكن ان يقوم ببيع اهل بيته - (وكثيرا ما نسمع ونرى ) - ضعف النفس البشرية أمام المال - وشدة العوز - وقلة الوازع الديني - والإبتعاد عن الطريق السوي - عوااامل تساعد جليا في تفشى هكذا افعال -
حمانا الله وابناءنا وجميع المسلمين .

همسة : حمد لله على السلامة ومنورة

عودة مرة اخرى لحديث العزيزة مايسة ... و مقارنة المعنين بقليل من العمق:

الذكورة وصف نوعي لجنس الذكورمنحت من الخالق ليس لأحد يد في إكتسابها بكل تبعاتها من ما يميز هذا النوع شكليا أو جسمانيا ..الرجولة مكتسبة بشخصية الشخص الذي يحملها صفات تعني في رأيي معاني جميلة أكبر من مجرد معنى سطحي ... كلنا منحنا الوجود ولكن هناك صفات نكتسبها تضفي لوجودنا معنى ... أعتز بلأنوثة و بالرجولة بمعانيهما الجميلة و النبيلة من تحقيق أسمى ما خلقهم الله له و الحقيقة من تخلوا عن اجمل أدوارهم من هؤلاء إختاروا أن يكونوا النوع السطحي من البشر الذي لا يضيف إلى من حوله غير وجوده كاي أنثى أو اي ذكر ... مخلوق تجرد من كل شئ غير من الصفات الجسمانية و ما يتعلق بها و لكنه أفرع كل المعاني الجميلة من محتواها .. ترى هل أصبت... شكرا عزيزتي مايسة مرة اخرى ... و لي عودة للأعزاء محمد و العاقب و العزيزة تغريد ...

مايسة
08-12-2010, 11:03 PM
الذكورة وصف نوعي لجنس الذكورمنحت من الخالق ليس لأحد يد في إكتسابها بكل تبعاتها من ما يميز هذا النوع شكليا أو جسمانيا ..الرجولة مكتسبة بشخصية الشخص الذي يحملها صفات تعني في رأيي معاني جميلة أكبر من مجرد معنى سطحي ... كلنا منحنا الوجود ولكن هناك صفات نكتسبها تضفي لوجودنا معنى ... أعتز بلأنوثة و بالرجولة بمعانيهما الجميلة و النبيلة من تحقيق أسمى ما خلقهم الله له و الحقيقة من تخلوا عن اجمل أدوارهم من هؤلاء إختاروا أن يكونوا النوع السطحي من البشر الذي لا يضيف إلى من حوله غير وجوده كاي أنثى أو اي ذكر ... مخلوق تجرد من كل شئ غير من الصفات الجسمانية و ما يتعلق بها و لكنه أفرع كل المعاني الجميلة من محتواها .. ترى هل أصبت... شكرا عزيزتي مايسة مرة اخرى ... و لي عودة للأعزاء محمد و العاقب و العزيزة تغريد ...

أصبت عزيزتي
حتى في مقولتنا العامية في السودان -
يقولون فلان ضكران
او راااجل
اخو رجال
---
اما الذكر - اللهم الا بالشكل الخاارجي والاشياء الفسيولوجية الأخرى
ونأسف كثيرا لما آل اليه الحال في وطني وكل الامة العربية -

تشكراتي ليك

نزار حسن محمد
08-12-2010, 11:12 PM
بنت بلدى
تستجير بكم البلد لتلموا اشعتها
وتحلوا عقدتها وتزيلوا كربتها ..
ولا جاء يوم شكرك بت مدنى

bit madani
09-12-2010, 01:59 AM
في زمن تبدلت فيه الأشياء شكلا ً و معنا ً و في زمن فقدنا فيه الدهشة
نعم و الله فقدنا الدهشة و الإندهاش من هول ما نسمع كل يوم عن قيم تتبدل و مُثل تنهار
و سلوكيات دخيلة و تصرفات غريبة و أخلاق تُباع في سوق النخاسة
إبتزال يجعلك تُردد مع أديبنا الراحل ( الطيب صالح ) مقولته الشهيرة ( من أين أتى هاؤلاء )
لأضيف إليها من أين أتى هاؤلاء بهذا القلب القاسي و عدم المسئولية و عدم الإكتراث
صدق أمير الشعراء عندما قال
ليس اليتيم من أنتهى أبواهٌ من هم الحياة و خلفاه ذليلا ، إن اليتيم من تلقى له أما ً تخلت أو أبا ً مشغولا
أخيرا ً تتعدد الأسباب و تتشابه مواقف الحياة هذا ما لمسته من خلال بوست الأخت هبوية ( الإغتراب و الطلاق )
و الذي يتشابه في مضمونه مع ما تفضلتي به أختي بت مدني أرجو قبول الرابط مع الود
همسة : أتفق مع الأخوة ( التيمان ) فالبوست جدير بنجومية الشهر بدون منازع ، فمنذ فترة لم نشهد طرح موضوعي و قيم كهذا
http://wadmadani.com/vb/showthread.php?37787-الأغتراب-والطلاق؟!!

الأخ محمد كلماتك دائما قوية و إختيارك دائما عميق و دقيق... البيت الذي إخترته معبر جدا عن هؤلاء الأبرياء ... ضحايا التخلي و الغياب أحيي إختيارك جدا ... تقبل تقديري لتفهمك و مثلك ... شكرا لترشيح البوست للنجومية ... بوست الأخت هبوية يلقي الضؤ على نفس المعنى، بدون شك الإغتراب بكل أنواعه داخل السودان أو خارجه له ضحايا بلا عدد يدفعون ثمن الغياب القسري لخيار أولايئهم تخليهم عنهم ... لي عودة أخي لمداخلتك الراقية ..

bit madani
09-12-2010, 02:52 AM
أنه الحال والواقع المعاش لاأدرى حبيبتى من أين أبداء الحديث فما يجول بخاطرى كلام كثير مؤلم ويخوننى التعبير وقصص يعتصر القلب لها ألماً وحسرة ولكن هنالك سؤال دائم فى مخيلتى أهى الظروف أم الوضع الأقتصادى والمادى أم الأسرة والنشأة منذ الصغر أم هو شذوذ فى السلوك أم هودور المجتمع بأكمله أم ...أم والكثير

الرائعة بت مدنى لك منى تحايا الود والأحترام لطرق هذا الموضوع الحساس دمتى بخير



عزيزتي تغريد أقدر قدومك لهذا البوست رغم حساسيته و التي تخيف شريحة من المتواجدين هنا و إضافتك الثرة بلا حدود... وضعت يدك على أصل الجرح و أسباب الخلل و أضم صوتي كذلك للعزيزة مايسة ضعف الوازع الديني في ثقافتنا و حياتنا أعزي له كثير من الخلل ...القيم الإنسانية تباع بثمن ضئيل يكفي لشراء ثياب لمجرد الإطراء و الإغراء و يتعللون بالفقر ... من قال إن الفقر هو التجرد من المظهر الخادع و المخادع سبب لإمتهان الرذيلة إنما هم يسعون للمتعة ... العوز هو ان تعجز عن شراء دينك و قيمك و تحترف بيع جسدك لمتعة وقتية زائلة يمارسها الكل دونما حتى تأنيب ضمير ...بعضهم له من البرود ما يتجمد منه محيط ... صار المجتمع بدائي بحت كالمجتمع الجاهلي بكل إنغماسه في الشهوات و لا يمت لديننا بصلة ...اندهش أحيانا لمشاهدة الكثير في النت في مقاطع فيديو اوالقنوات التلفزيونة لحال مجتمعنا للخلاعة تمارس و يصفق لها الكل كمتعة متاحة دون أدنى إكتراس ... سلوكيات فاجرة كهذه و قبولها سيسحبنا إلى القاع سريعا جدا دون توقف الشيطان ينادي و يصطاد من لا يحصن نفسه و يترك إيمانه عرضة للفتنة حتى بالنظر ...

bit madani
09-12-2010, 03:33 AM
بت مدنى , كاتبة من نوع خاص , كل حرف يأتى منها هو بمثابة إشعاع فى الزمن المظلم فشكراً مبتدأ ,,
(محيطاً النفس بهالة مزيفة ) تُرى كم من نفوس أحاطت نفسها بتلك الهالة المنتفخة , كبالونات الأطفال تحتاج فقط لثقب صغير لنعرف حجمها وتضاؤلها فى وجه الحقيقة التى لم ولن تُحجب شمسها بغياب ,,,
تُرى من سيدفع الثمن ؟؟ أنت ؟؟ أنا ؟؟ هو ؟؟ الغائب ؟؟ جميعنا سندفع بصورة أو بأخرى , ربما البعض يدفع ذلك دون شعور مباشر وإحساس ظاهر للعيان , ولكنه يدفع حين تأنيب ضمير , وحين صحيان عقل مغيب لسبب ما ,,,

تحيتى وإحتراماتى لقلم كبير حقاً ,, القومة ليك
عزيزي العاقب ... يتواضع قلمي لهذا لإطراء ...شكرا لكاتب متعمق يتقمص القراءة في دفاتري البسيطة ... أعجبني تعبيرك المقارن ببلاغة عالية ...

القومة ليك يا وطني الزمان ... زمن الأخ يحمي فيه عرضه و الأب يحتضن عياله و يدافع عن شرف بيته ... تبدل الحال و المحزن إن ما ينسب لرجال يوحون بملء ثيابهم بقيم عالية بينما هم فارغون يمارسون في الخفاء سقوط مستدام هو هوايتهم ...

اكيد يوما ستطفأ هالة البريق الزائف رغم ما يبذل من عناء في إيقادها من بريق عيون برئية و قلوب مجروحة ... ما افظع الخديعة حين تأتيك من اقرب الناس إليك مع سبق الإصرار ... يكون اذى ضحايا الذاتية أحيانا حرفة يمتهنها الكثيرون و لا يملون تكرارها ...

bit madani
09-12-2010, 03:51 AM
بنت بلدى
تستجير بكم البلد لتلموا اشعتها
وتحلوا عقدتها وتزيلوا كربتها ..
ولا جاء يوم شكرك بت مدنى

يا نزار يا أصيل ... تسلم ... إن لم اكن بقدر توقعك فمثلك يستحق أن استطيل لأبلغ قامة تبتغيها اخي ... البلد ستسلم بقناعة النزيهيين منا ... و تتشتت اشعتها تضئ كل موقع ظلم و ظلام ... ما احوجنا لكل اخو أخوان حقيقة بدون زيف أو حسابات رخيصة ... غيور على قيمنا التي نعشق لها البلد ...تقديرى لك

bit madani
16-12-2010, 02:28 AM
المشهد المواجه
الغائب يضحك في كل حين منتشيا .. ترقد على صدره الذي يفتقده الصغير ... قروية يانعة في خدر خفي عن الأعين .. يخالها ذاك الأب الغائب ساذجة و انه إستدرجها و لكنها إستدرجته الى ما سيدفع ثمنه غاليا ... دفع مبالغ طائلة لإجتذابها و اشترى أنوثتها و سكوت أهلها على إنفراده بها ... الكل ساكتون على السقوط كل قبض ثمنه ... في هذا الزمان لا يهم شكل علاقة الرجل بالمرأة في مدينتا تلك ... الكل يمتهن بيع الشرف ... رجالا و نساء ... شياب و شابات ... اطفال و طفلات ... إنه الله يمد لهم مدا و يدعهم في غيهم يعمهون ... الى يوم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر ... تمني القروية الرخيصة الجسد بمزيد من ذكورته حتى تلك سيفقدها بعد زمن وجيز ... فالجزاء من جنس العمل و تتطاول انيل ثمن دفعه غاليا عنوة أبناء الغياب من قوتهم و فرحهم و سلامهم و دموع أمهاتهم تهديهم الجحيم حزنا في المضاجع ليلا و قسوة مبرحة صبحا ... حيرى لا يعرفون ما الذي اتى بهم و لم أوتي بهم لجحيم التنكر لوجودهم ... لا يزال يضحك غير عابئ باحد و لا عرف و لا ولا ...

الغائب يدخل من كل النوافذ و يهجر الأبواب بحثا عن أنثى ... ترضي شهوته في غفلة وليها الذي أئتمنه على أهل داره ... و يترك جرحا مشرعا لقدر قلب طيب ... و الضحية من خلَفه رضيعا ترك أهدى للغياب يقف محتارا ينتظر عودة اب لم يعد يعنيه شئ ورا هذا الباب ... وهي تلك التي سلمته رحمها ... غرس فيها خنجرا يغتال انوثتها ... بل يقتات منها زهوا لأنثى اخرى عاهرة تبتذل الأنوثة وتشاركه السقوط المتأصل في نشأة أساسها مشوه ... و لا يوقفه أحد ... لا يوقفه احد ... يختبي في حيشان من يشبوهوه ...و يصفقون له طمعا في فتات مقابل مادي ... ما أحزنك ايها الرضيع ... و لكن من أين يشترى الضمير ... لمن باع دينه ... و جعل له قراين ليمعن في الضلال ...فعن المرء لا تسأل و سل عن قرينه

محمد المأمون
16-12-2010, 04:20 AM
ساتمدد هنا طويلا حين ألج سوح الزمن الذى يؤطر سطرى قريبا

bit madani
20-12-2010, 01:46 AM
ساتمدد هنا طويلا حين ألج سوح الزمن الذى يؤطر سطرى قريبا

اريدك واقفا محمد ...

انا بإنتظار من يوقف سقوط الغائب و يعترضه و لو بكلمة تعري تلك النفسية الآثمة ...لكي لا يغرس طعنة اخرى ... الغائب لا يزال يدير البصر من تحت الأبواب يتصيد كل أنثى غفل عنها زوجها... اخيها او ابيها ... ليضحك بأنفة زائفة على قلوب بياضها انقى من ان تلوث بمعرفة كنه دونيته ... يشتم كل ضعف ... و يمعن في السقوط ...

عوض صقير
22-12-2010, 01:25 AM
أختنا العزيزة bit madani

بوست مهم وغاية فى الأهمية لأنه يتطرق لمشكلة أصبحت متفشية بكثرة بيننا

الوازع الديني والأخلاقي .. هو الأساس في بنـاء النفس البشرية ... ومراعاة حقوق الآخرين

قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)

فالحديث رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، وفي هذا الحديث دليل عظيم على محاسن الإسلام التي جاء بها ، ومن جملتها أنه جعل الإحسان إلى الزوجة والعيال من أفضل الأعمال والقربات ، وفاعله من خيرة الناس ، قال صاحب تحفة الأحوذي في شرحه لهذا الحديث: قوله: خيركم خيركم لأهله: أي لعياله ، وذوي رحمه ، وقيل لأزواجه وأقاربه ، وذلك لدلالته على حسن الخلق ، "وأنا خيركم لأهلي" فأنا خيركم مطلقا ، وكان أحسن الناس عشرة لهم ، وكان على خلق عظيم.


نسأل الله الهدايا للجميع

النويري
22-12-2010, 02:56 AM
صديقي الوفي ... تطل كالشمس لا تخلف الوعد حين يغيب الناس ...

ما سردت صورة دامية لي أن أتخيل ألم ضحاياها ... تجردت حتى الرجولة و الأمومة من قيمهما و تخلى الناس عن أبسط القيم سلامة الفطرة بحثا عن إرضاء الغرائز ...

كدت اعتقد أن هذا المنتدى يخص القليلين ... و تجد المواضيع الجادة نفورا من المتداخلين ... يفضل الكثيرين الضحك و المجاملة كتابة و حتى في الحياة اليومية ... و هنا تكمن العلة ... ثمن السقوط يدفعه الضحايا فقط ... في مدينتنا لا أحد يكترث للقيم كثيرا ... يقولون الساكت عن الحق شيطان أخرص و ما أكثرهم من الإنس ...

إنها خلاصة هذا البوست لكم أنا مستمتع جداً بردودك أختي بت مدني وهذا ما ينقصنا هنا لا موضوع وإذا وجد الموضوع القيم هرب صاحبه من الردود لقلة المردود ولأنه من قبيل المشاركة شارك بموضوع وتحجج بأنه مشغول بعد ذلك
نشكر لك هذا الطرح ومتابعين معاك لمعرفة الواقع المرير الذي يحكم قبضتنا في أسرنا خاصة وفي مجتمعنا عامة

bit madani
22-12-2010, 03:34 AM
أختنا العزيزة bit madani

بوست مهم وغاية فى الأهمية لأنه يتطرق لمشكلة أصبحت متفشية بكثرة بيننا

الوازع الديني والأخلاقي .. هو الأساس في بنـاء النفس البشرية ... ومراعاة حقوق الآخرين

قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)

فالحديث رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، وفي هذا الحديث دليل عظيم على محاسن الإسلام التي جاء بها ، ومن جملتها أنه جعل الإحسان إلى الزوجة والعيال من أفضل الأعمال والقربات ، وفاعله من خيرة الناس ، قال صاحب تحفة الأحوذي في شرحه لهذا الحديث: قوله: خيركم خيركم لأهله: أي لعياله ، وذوي رحمه ، وقيل لأزواجه وأقاربه ، وذلك لدلالته على حسن الخلق ، "وأنا خيركم لأهلي" فأنا خيركم مطلقا ، وكان أحسن الناس عشرة لهم ، وكان على خلق عظيم.


نسأل الله الهدايا للجميع

العزيز عوض صقير ... طلتك هنا و قراءتك للبوست في حد ذاتها تشريف ...

طعنات الساقطون يتلقاها الغافلون لنقائهم ... أصبح كل ما حولنا مشتبه فيه ... و كل حق مشتبه به... و كل شبهة أعطيت حقوق الحق في زمن صار القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ... الوازع الديني والأخلاقي صار أندر من ان تجده حلية لمن حولنا ... يا لحسرتنا على الرجولة و الأنوثة المزيفة ...

bit madani
22-12-2010, 03:39 AM
إنها خلاصة هذا البوست لكم أنا مستمتع جداً بردودك أختي بت مدني وهذا ما ينقصنا هنا لا موضوع وإذا وجد الموضوع القيم هرب صاحبه من الردود لقلة المردود ولأنه من قبيل المشاركة شارك بموضوع وتحجج بأنه مشغول بعد ذلك
نشكر لك هذا الطرح ومتابعين معاك لمعرفة الواقع المرير الذي يحكم قبضتنا في أسرنا خاصة وفي مجتمعنا عامة


الأخ نويري ... تخجل كلماتي عن شكرك لتقدير هذا البوست ... تحياتي و اعذرني إن كنت أقرا لك في صمت ... يعوزني الزمن للرد على كل ما يعجبني من مواضيع ... و صرت أختلس الزمن الذي أكتب فيه بعض من ما بسريرتي .. تحياتي خوالص لشخصك ...

بنت الرفاعي
22-12-2010, 05:21 AM
قصص إنسانية أغرب من الخيال

المشهد الأول

الرجولة هي الأبوة و حين يتغيب ذلك الرجل الأب عن عمد يضيع أبرياء وجدوا انفسهم موصومين بعار هذا الغياب و هذا الرفض لوجودهم من ذاك الغائب هكذا .. دون أن يكون لهم يد في هذا ...
في منتصف النهار .. في جوف الليل و في اي وقت يتدفق حنين إبن العامين بلا توقف ... حنين اكبر من عمره و إفتقاد لما فتحت عليه عيناه و ألفه فؤاده و الآن لا يجده .. ينادي بلا مجيب .." بابا .. وين بابا ..." " بابا جا؟ !" ... يجري إلى النافذة ليرى إن كان أبيه قد عاد و لكن هيهات ... تركه الرجل بلا رجعة هكذا .. لمستقبل مجهول خالي الإ من وصمة الغياب و الفراق ..
يمسك بالهاتف الذي يرن بلا إجابة يصدر جرسا كما النحيب ... يستجمع الجملة الوحيدة التي علمه حزنه صياغتها لتعبر عن ما يؤلمه .. نداء حزين يحمل كل ما يكمن بداخله و يعانيه قلبه العاجز عن كل شئ سوى النسيان و البكاء " بابا ما تمشي بابا" ..الهاتف يرن .. لا يرد عليه ذاك الأب و لو لمرة بصوت يطمئن نفسه و لا يعبأ له و لو لمرة منذ غيلبه الطويل ... لا يسأل و لا يعرف عنه شئ و لا يهتم إن كان حيا أو ميتا ... كل مرة ... تتكرر المأساة .. ذاك المسكين يعاني و يعاني و لا اب يتذكره .. يذهب عمره حسرة على الترقب و إنتظار المستحيل .. . ما أقساك يا أيها الأب ... تجيد إستنزاف هذه القلوب الصغيرة ... أي ثمن تدفع هي ... ثمن ذكورتك لأنك مشغول بذكورتك عن ابوتك ... و بغرورك تترفع حتى عليهم و بإتقان من لا يجيد سوى القسوة و الإفتراء ... يا لهذا الظلم ... ثكلتك أمك لو انها تجردت لعلمتك و لكنها آثرت أن تعلمك كيف تورث حسراتها لمن حولك و تجعلك نسخة أخرى من أب غائب وصمة كتبت على أبنائك .. غائب تبحث عن ضحية أخرى لترضي غرورك و فحولتك لتترك وصمة أخرى ...

‏‎




وصار الموجود منهم كالغائب،
لا يعلم عن أبنائه سوى أنهم يمشون على سطح الأرض،
ولكن كيف ومتى؟
وماذا يجنون فذلك ليس في الحسبان معرفته،
والحجة لذلك:
مشغول بالعمل من أجل أن يعيشوا!
والنتيجة:
أبناء بدون تربية سليمة،
في غياب الرقابة والمرشد!

المؤسف أن المجتمع يبدو وكأنه يعجب بالقصص التي فاتت حد الخيال،
فصار في كل يوم يبتدع منها ما لا يصدق ولو في الخيال!




كل الود والتقدير لك أختي بت مدني. :-)


‏‎‎

عوض صقير
22-12-2010, 10:40 PM
قصص إنسانية أغرب من الخيال

المشهد الأول

الرجولة هي الأبوة و حين يتغيب ذلك الرجل الأب عن عمد يضيع أبرياء وجدوا انفسهم موصومين بعار هذا الغياب و هذا الرفض لوجودهم من ذاك الغائب هكذا .. دون أن يكون لهم يد في هذا ...
في منتصف النهار .. في جوف الليل و في اي وقت يتدفق حنين إبن العامين بلا توقف ... حنين اكبر من عمره و إفتقاد لما فتحت عليه عيناه و ألفه فؤاده و الآن لا يجده .. ينادي بلا مجيب .." بابا .. وين بابا ..." " بابا جا؟ !" ... يجري إلى النافذة ليرى إن كان أبيه قد عاد و لكن هيهات ... تركه الرجل بلا رجعة هكذا .. لمستقبل مجهول خالي الإ من وصمة الغياب و الفراق ..
يمسك بالهاتف الذي يرن بلا إجابة يصدر جرسا كما النحيب ... يستجمع الجملة الوحيدة التي علمه حزنه صياغتها لتعبر عن ما يؤلمه .. نداء حزين يحمل كل ما يكمن بداخله و يعانيه قلبه العاجز عن كل شئ سوى النسيان و البكاء " بابا ما تمشي بابا" ..الهاتف يرن .. لا يرد عليه ذاك الأب و لو لمرة بصوت يطمئن نفسه و لا يعبأ له و لو لمرة منذ غيلبه الطويل ... لا يسأل و لا يعرف عنه شئ و لا يهتم إن كان حيا أو ميتا ... كل مرة ... تتكرر المأساة .. ذاك المسكين يعاني و يعاني و لا اب يتذكره .. يذهب عمره حسرة على الترقب و إنتظار المستحيل .. . ما أقساك يا أيها الأب ... تجيد إستنزاف هذه القلوب الصغيرة ... أي ثمن تدفع هي ... ثمن ذكورتك لأنك مشغول بذكورتك عن ابوتك ... و بغرورك تترفع حتى عليهم و بإتقان من لا يجيد سوى القسوة و الإفتراء ... يا لهذا الظلم ... ثكلتك أمك لو انها تجردت لعلمتك و لكنها آثرت أن تعلمك كيف تورث حسراتها لمن حولك و تجعلك نسخة أخرى من أب غائب وصمة كتبت على أبنائك .. غائب تبحث عن ضحية أخرى لترضي غرورك و فحولتك لتترك وصمة أخرى ...

قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا " [ أخرجه مسلم ] ، فاحذروا من التفريط في تربية الأبناء ، أو التخلي عن المسؤولية تجاههم ، فهذا هو الغدر ، وتلكم هي الخيانة ، وذلكم هو الغش الموصل إلى النار ، أخرج البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث مَعْقِل بْن يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ " ، فارعوا أبناءكم ، وأدوا أماناتكم ، وانصحوا لأولادكم ، فكلٌ مسؤول عن رعيته .

( أبناءكم نعمة فحافظوا عليها )

bit madani
29-12-2010, 03:58 AM
تقديري لكل من رشحوا هذا البوست لنجم الشهر ...

لي عودة مرة أخرى لنواصل في تعرية قسوة الغياب ...

الاميره
29-12-2010, 08:36 AM
كلا
م جميل ماخطه بنانك
يشهد ميلاد كاتبه واعده
استمرى واخرجى المذيد ممالديك
وحقيقى الخلاعه تجر ورائها ضعاف النفوس والجهال وتذداد فئة المنحرفه ولا يأبه احد
ننظر ليوم بكره ايكون احسن ويذداد الوعى ام يكون وعيا مطموسا بابجديات فكرمغلوط
مع احترامى وتقديرى

محمود (أبو وضاح)
29-12-2010, 08:38 PM
الواقع مفجع ،، والحقيقة لا تقبل حتى يمكن الوقوف عندها لوضع الحلول ، الجميع يهرعون وينزفون ويلهثون الى أن يلاقوا ربهم ،،،
هل نحن على جادة الصواب ؟؟
حاسبوا قبل أن تحاسبوا !

bit madani
30-12-2010, 01:38 AM
كلا
م جميل ماخطه بنانك
يشهد ميلاد كاتبه واعده
استمرى واخرجى المذيد ممالديك
وحقيقى الخلاعه تجر ورائها ضعاف النفوس والجهال وتذداد فئة المنحرفه ولا يأبه احد
ننظر ليوم بكره ايكون احسن ويذداد الوعى ام يكون وعيا مطموسا بابجديات فكرمغلوط
مع احترامى وتقديرى

الحبيبة مرحب بيك ... و شرفتي البوست ... تسلمي على تشجيعك و إطرائك لكتابتي ... و تأملك فيما يحدث بوعي ... دعونا نهدي أمتنا الوعي ...هذا على الأقل ما يمكننا عمله ...

bit madani
30-12-2010, 01:47 AM
الواقع مفجع ،، والحقيقة لا تقبل حتى يمكن الوقوف عندها لوضع الحلول ، الجميع يهرعون وينزفون ويلهثون الى أن يلاقوا ربهم ،،،
هل نحن على جادة الصواب ؟؟حاسبوا قبل أن تحاسبوا !

الأخ أبو وضاح ... شكرا على طلتك ووضوح فكرتك .... لو أن كل منا يتذكر لقاء ربه ... ما حدث كل ما يحدث في البلد ...

bit madani
03-01-2011, 02:17 AM
‏‎




وصار الموجود منهم كالغائب،
لا يعلم عن أبنائه سوى أنهم يمشون على سطح الأرض،ولكن كيف ومتى؟
وماذا يجنون فذلك ليس في الحسبان معرفته،
والحجة لذلك:
مشغول بالعمل من أجل أن يعيشوا!
والنتيجة:
أبناء بدون تربية سليمة،في غياب الرقابة والمرشد!

المؤسف أن المجتمع يبدو وكأنه يعجب بالقصص التي فاتت حد الخيال،
فصار في كل يوم يبتدع منها ما لا يصدق ولو في الخيال!




كل الود والتقدير لك أختي بت مدني. :-)


‏‎‎

الحبيبة مرام كل عام و انتي بألف خير ... حماك الله من هكذا قدر لكل من تعرفين ... نسأل الله العلي القدير أن لا تأخذ العزة بلإثم هولاء العابثون بالقيم و الأخلاق فلكل ظالم جزاءه و الله يمهل و لا يهمل ... حق كل ضعيف او صغير ... عاجز عن الدفاع عن حقوقه و نفسه أمام بطش مزاجية آباء تخلوا عن مسوليتهم ... حتى لا يضيع جيل لم يذنب في حق اوليائه ...

ابوحمودى
04-01-2011, 07:04 AM
مبروك النجومية بت مدنى مزيد من الابداع والتألق

bit madani
29-08-2012, 04:04 AM
كلا
م جميل ماخطه بنانك
يشهد ميلاد كاتبه واعده
استمرى واخرجى المذيد ممالديك
وحقيقى الخلاعه تجر ورائها ضعاف النفوس والجهال وتذداد فئة المنحرفه ولا يأبه احد
ننظر ليوم بكره ايكون احسن ويذداد الوعى ام يكون وعيا مطموسا بابجديات فكرمغلوط
مع احترامى وتقديرى

و يمعنون في قفز النوافذ ... من يأمن داره التي خالها محصنة في أبراج عالية محاطة بشرف قديم ... ضعفت الولايا و سلموا خيوط يأسهم للجحيم ... و اقتنصهم من يدعي الدفاع عن حقوق صغارهم و لازال صغاره في بكائهم ... لا زال عيدهم يضج بحنين لاسع و لا زالوا محكموم عليهم باليتم عنوة مع وقف التنفيذ ...

و الغائبون منتشون بوهج الأغاني العاطفية التي تصف مزيد من الضحايا الذين قضوا على شرفهم بإمتياز قناص ماهر...
لم تسمو سوى قدرتهم على إصطياد الضحايا و لم تكبر غير شهوتهم و غيهم وهناك من يتفرج على حلبة مصارعة ينتصر فيها الثور ممزقا قلب ضحيته احيانا و مزيد من الهتاف لعنف هذا الثور الهائج و انتشاء سري لنصر دامي ...

و في أسرة الغياب حين تنكفئ الأجنة بحرقة البكاء ضعفا تنجلي الحقائق ...

كثيرة هي الصور الدامية ... ما اجمل قلب طفل أبيض لا يعي غير الغياب رصيده من الرجولة ذكرى ممزقة ...

حمى الله ابناء المسلمين ان يكونوا ضحايا رجولة زائفة و ذكورة إطاراها الجسد الذي يلفظ بعضه بعضا ...

bit madani
31-08-2012, 04:38 AM
قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا " [ أخرجه مسلم ] ، فاحذروا من التفريط في تربية الأبناء ، أو التخلي عن المسؤولية تجاههم ، فهذا هو الغدر ، وتلكم هي الخيانة ، وذلكم هو الغش الموصل إلى النار ، أخرج البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث مَعْقِل بْن يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ " ، فارعوا أبناءكم ، وأدوا أماناتكم ، وانصحوا لأولادكم ، فكلٌ مسؤول عن رعيته .

( أبناءكم نعمة فحافظوا عليها )




قال الله تعالى في ( سورة محمد ) بسم الله الرحمن الرحيم ( ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ( 22 ) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ( 23 )

قيل في تفسير أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم

الإشارة إلى الذين في قلوبهم مرض على أسلوب قوله آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ولا يصح أن تكون الإشارة إلى ما يؤخذ من قوله أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم لأن ذلك لا يستوجب اللعنة ولا أن مرتكبيه بمنزلة [ ص: 113 ] الصم ، على أن في صيغة المضي في أفعال : لعنهم ، وأصمهم ، وأعمى ، ما لا يلاقي قوله فهل عسيتم ولا ما في حرف ( إن ) من زمان الاستقبال .

واستعير الصمم لعدم الانتفاع بالمسموعات من آيات القرآن ومواعظ النبيء - صلى الله عليه وسلم - ، كما استعير العمى هنا لعدم الفهم على طريقة التمثيل لأن حال الأعمى أن يكون مضطربا فيما يحيط به لا يدري نافعه من ضاره إلا بمعونة من يرشده ، وكثر أن يقال : أعمى الله بصره ، مرادا به أنه لم يهده ، وهذه هي النكتة في مجيء تركيب وأعمى أبصارهم مخالفا لتركيب فأصمهم إذ لم يقل : وأعماهم .

وفي الآية إشعار بأن الفساد في الأرض وقطيعة الأرحام من شعار أهل الكفر ، فهما جرمان كبيران يجب على المؤمنين اجتنابهما

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
• عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – ((أنَّ رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ إن لي قرابة أَصِلُهُمْ ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهُمُ المل، ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك))؛ رواه مُسْلِمٌ.

جوليا الشاعر
31-08-2012, 05:04 AM
لك مني كل الود والاحترام .. بت مدني
ان احساسك الرائع وقلمك الساحر الذي تدب فيه الحياه وشعورك بالاخرين ومعناتهم
لقد اعجبني كثيرا موضوعك فعلا هو موضوع .. انساني يستحق التكلم عنه..
ويبقى السؤال دائمآ .. من المسؤل؟ِ

احمد ابو امنة
31-08-2012, 01:00 PM
الرجولة سلوك و ممارسة و ليست فحولة

bit madani
01-09-2012, 06:54 AM
لك مني كل الود والاحترام .. بت مدني
ان احساسك الرائع وقلمك الساحر الذي تدب فيه الحياه وشعورك بالاخرين ومعناتهم
لقد اعجبني كثيرا موضوعك فعلا هو موضوع .. انساني يستحق التكلم عنه..
ويبقى السؤال دائمآ .. من المسؤل؟ِ

كل الإمتنان لطلتك عزيزتي و تقدير لجمال تعبيرك يتملكني ... الكتابة هي اضعف الإيمان لدعم المعاناة الحقيقية لمن يكون لصيقا بقلوب شفيفة مرهفة كقلوب الصغار
حين يدميها جرح تعجز عن التعبير عنه و يكتنفها حرمان تعجز معه عن اي شئ غير فرض السؤال المؤلم الذي يطل من عيونهم
كلما قابلتهم أين هو من يفترض ان يحيطهم بلأمان ناهيك عن ان يكون هو من سلبهم إياه و راح يوزع زيف عواطفه على من حوله بإدعاء من يستمتع بالحياة بكل نرجسية ...

المجتمع الذكوري التفكير هو المسئول أولاٍ و أخيرا و الإناث حارسات البوابة الذكورية بائعات الزيف و مشترياته و كل من يقبض ثمن حرمان طفل من حقوقه أو يدعم ذلك لمصالح
شخصية غير مكترثا بما يجره على المجتمع الذي يدفع ضعافه ثمن اخطاء كباره ... مرحبا بقلمك النقي يا جوليا ... و لك خالص مودتي..

bit madani
01-09-2012, 06:58 AM
الرجولة سلوك و ممارسة و ليست فحولة

العزيز أبو آمنة ... سلم قلمك و شكرا للإضافة البليغة ... فشتان ما بين الإثنان و لكن يبدو ان مجتمعنا (الإ من رحم ربي) إكتفى بالفحولة دون ان يكترث لقيمة معنى الرجولة ...

روبش
02-09-2012, 02:05 AM
الرجولة هي اكتساب مبادئ وقيم نبيله ترسخ في الاذهان
نعم انها ليست فحوله، ولكنها قيم انسانية متعدده الجوانب
فلا نحكم على طرف معين في ظروف معينه باحكام لا تشبهه
فثلما هي رجوله في المقابل فهي انوثة
الكل له دوره في المجتمع
والكل له واجبات وحقوق
من يرغب في التعامل بحكمه فهو الكاسب
ومن يرغب في التعامل بالقوة فلا يصل للمنشود

bit madani
02-09-2012, 10:07 AM
الرجولة هي اكتساب مبادئ وقيم نبيله ترسخ في الاذهان
نعم انها ليست فحوله، ولكنها قيم انسانية متعدده الجوانب
فلا نحكم على طرف معين في ظروف معينه باحكام لا تشبهه
فثلما هي رجوله في المقابل فهي انوثة
الكل له دوره في المجتمع
والكل له واجبات وحقوق
من يرغب في التعامل بحكمه فهو الكاسب
ومن يرغب في التعامل بالقوة فلا يصل للمنشود

الرجال مواقف يا سيدي و الرجولة و قيمها لا تتجزأ ألا تتفق معي ... و من يتكرر منه امر فسيضع في سجله كأن ينسى أبوته لسنين فحتما حق ان يحسب عليه و إن كان هناك من لا يرى ذلك فحق الأبناء عند من يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ...
و الأبوة لا تسقط عن إبن و إبن لا إنما هي حق للإبناء ما بقى الأباء ... و ربنا يحفظ الصغار من أقدار آباء لا يرحمونهم و يعوضهم خيرا في من حولهم ...

روبش
02-09-2012, 11:19 PM
اختي الكريمة نعم الرجولة لا تتجزأ واشكالها عديده وجميعها تتفق في معناها، وما اعتقد ان انسان ينسى ابنه الذي ينتمي إليه، فكثير من الناس يصطدمون بمشاكل اسرية وهناك تضحيات جمه تحدث، فلا تقف الحياة على احداث معينه .. الكل له ظروف .. والكل له مسببات ... لذا لا تكون نظرتنا قاسية على الاب ... فلا بده لجميع الاطراف ان تحكم وتراعي ظروف ابناءها بعيدا عن المعتركات الاجتماعية وبعيدا عنهم..

bit madani
04-09-2012, 05:30 AM
تساؤلي في هذا الصدد و لم يكون الابناء هم من يضحى بهم و بحقوقهم و اولوية زمن يحتاجونه في العناية بتربيتهم
لحرمان يعانونه ... لايمكن لامهات يقومون بدور الاب في تامين حوجة ابنائهم ان يقوموا بتعويض هذا الزمن اللازم لتنشئتهم ...
و يتركهم اباء غافلون عنهم واهبين هذا الزمن لكل ما يمنحهم متعة وقتية وهناك نماذج كثيرة رمزت القصص اعلاه لبعض منها ...
وتمضي الحياة بهؤلاء مسقطين من حساباتهم هؤلاء الصغار ...
اذا فقط لمن يشاهد هذا العذاب في عيون الابناء ان لا يتمناه لصغاره ... وشتان بين من ينشا محاطا بعناية اب حنون لا يفارقه ولا يعوذه لشئ و بين من يعلم ان اباه غير عابئ به تشغله عنه حياة لاهية
عجز ان يتخلى عنها حتى في خريف العمر تاركهم لمصير مؤلم وكل من يتوخى الجمال عليه ان لا يبخل به على فلذة اكباده ... وهذا كل ما يممكني الرد عليك به ...وليس من راى كمن سمع ... الكتابة و طرح نماذج من الحياة المقصود منها زيادة الوعي باشكلات المجتمع الحقيقة لتجنب اسبابها ... و ليستفيد الناس من تجربة غيرهم يا اخي الكريم روبش ...شكرا لتداخلك ...

روبش
04-09-2012, 08:51 AM
اختي الكريمة ..
لا اختلف معك فيما تقولينه من حديث منطقي وواقعي مطبق في مجتمعنا .. ولكن كل ما اود الوصول إليه أن لا نحكم على الاب بهذا الحكم فالحياة تبادل احترام في العلاقات، فلا بده ان نحترم حياتنا ونقدرها ونجد الاعذار لمن يغيبوا عن ابنائهم والتواصل معهم في بعض الاحيان، فكم من اسرة فقدت رأس هرمها ومسكت الام زمام الاسرة حتى خرجت بهم إلى بر الامان، وكم من اسرة اختلفت وكل الود والاحترام متواصل بينهم .. فهذه عجلة الحياة تدور وتدور

bit madani
05-09-2012, 02:00 AM
اختي الكريمة ..
لا اختلف معك فيما تقولينه من حديث منطقي وواقعي مطبق في مجتمعنا .. ولكن كل ما اود الوصول إليه أن لا نحكم على الاب بهذا الحكم فالحياة تبادل احترام في العلاقات، فلا بده ان نحترم حياتنا ونقدرها ونجد الاعذار لمن يغيبوا عن ابنائهم والتواصل معهم في بعض الاحيان، فكم من اسرة فقدت رأس هرمها ومسكت الام زمام الاسرة حتى خرجت بهم إلى بر الامان، وكم من اسرة اختلفت وكل الود والاحترام متواصل بينهم .. فهذه عجلة الحياة تدور وتدور

شكرا اخي الكريم لإضافتك الخيرة و إجابتي الأخيرة أيضا هنا ... الإحترام قيمة ينالها من يمنحها و هي قيمة ينالها المرء بما يستحقه ...
صعب ان تحترم المقصرين في حقوق اساسية تجاه الوالدين او الأبناء هذه أشياء لا تقبل فيها أعذار ولا تغفر قبل ان يأتي يوم قال الله تعالى عنه {هٰذَا يَوْمُ لاَ يَنْطِقُونَ وَلاَ يُؤذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} (http://wadmadani.com/url?sa=t&rct=j&q=%D9%87%D8%B0%D8%A7%20%D9%8A%D9%88%D9%85%20%D9%84 %D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%88%D9%86&source=web&cd=10&cad=rja&ved=0CHEQFjAJ&url=http%3A%2F%2Fwww.maqalaty.com%2F%257B%25D9%258 7%25D9%25B0%25D8%25B0%25D9%258E%25D8%25A7-%25D9%258A%25D9%258E%25D9%2588%25D9%2592%25D9%2585 %25D9%258F-%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258E-%25D9%258A%25D9%258E%25D9%2586%25D9%2592%25D8%25B7 %25D9%2590%25D9%2582%25D9%258F%25D9%2588%25D9%2586 %25D9%258E-%25D9%2588%25D9%258E%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258E-%25D9%258A%25D9%258F%25D8%25A4%25D8%25B0%25D9%258E %25D9%2586%25D9%258F-%25D9%2584%25D9%258E%25D9%2587%25D9%258F%25D9%2585 %25D9%2592-%25D9%2581%25D9%258E%25D9%258A%25D9%258E%25D8%25B9 %25D9%2592%25D8%25AA%25D9%258E%25D8%25B0%25D9%2590 %25D8%25B1%25D9%258F%25D9%2588%25D9%2586%25D9%258E %257D--16491&ei=RSpHUNrrM4OwhAeej4CACw&usg=AFQjCNGUve2wLVP7Qq3RTp1P8pkwkVnDfw) و قال الشيخ عبد الرحيم البرعي في تفسير قوله تعالى: ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) انه يفر منهم لتقصير في حقوقهم عليه ...

و كذلك يجدر بالذكر هذا التفسير في ترتيب الأقرباء في هذا النحو للآية الكريمة من بعض العلماء اورد وبيانه– والله أعلم- أن ذكر الأقارب في هذا السياق فيه تدرج من الأدنى للأعلى، أو من القريب للأقرب، فإنه ذكر الأخ أولاً فالأم، فالأب، فالصاحبة (وهي الزوجة)، فالبنين، وهم أقرب المذكورين.. ولابد أن يلحظ أن ترتيب الترقي في الآيات يراعى فيه الفرار، فإن الفرار من الأبناء في الخطوب وعظائم الأمور من أكبر العار، يليه الفرار من الزوجة، فالفرار من الأم وهي أحق من الأبوين، ولكن جرت العادة أن الإنسان يستميت في الدفاع عن أهله وبنيه أكثر لأنهم أولى بالعناية والإنقاذ، ثم الأب، ثم الأخ، وليس معنى ما ذكر أن الزوجة والأولاد أحق من غيرهم بل يلحقه من العار لو فر منهم ما لا يلحقه لو فرّ ممن عداهم، ولو كان فراره من الأبوين.
وأيضًا فإن الأبناء ليس لهم قريب كالوالد، ولا من هو أولى منه، بخلاف الأبوين، فإن لهم أبوين وأبناء، هذا ما ظهر لي في معنى هذه الآية، والترتيب هنا مخالف لما جاء في سورة المعارج، فهذا في الفرار، وذلك في الافتداء .. والله أعلم

هذا الحقوق من الأبناء للآباء و العكس من المقدسات التي لا يختلف عليها إثنان و لا يلغيها عذر و الإ سيفسد كل ما بقى من قيم سامية لصلاح المجتمع و توفير الحياة الكريمة و التطبيق مفاعيم العدالة الإجتماعية لكل من افراده و يبدا هذا من داخل الأسرة حقيقة دون ان ندعي ذلك فعسى ان يراجع كل منا نفسه و قيمه الحقيقة و يقوم بواجبه تجاه أفراد أسرته و بعد ذلك مجتمعه ...