المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : _____________ الغريب _______



العاقب مصباح
22-10-2010, 10:29 AM
http://img228.imageshack.us/img228/9749/espoir17ou.jpg



بعمره الذى يقبع فى الحادية والخمسين, ما زال يكافح ويلعن الأمل الذى حدثه به يوماً محاميه حين أدخلوه لأول مرة إلى السجن , كانت قسماته تائهة تماماً لدرجة أنك لا تفهم أحزين هو أم سعيد , تستطيع أن تفهم من ملامحه شيئاً واحداً , أنه غير مبال بما يحدث حوله , الجميع تظهر على ملامحهم أحداث اليوم والأيام السابقة والقادمة , فقط هو من يعش بلا ملامح ,, رجل بلا ملامح تماماً ,أو قل , بملامح أقرب ما تكون إلى الرتابة .
كان هو الشخص الوحيد القابع فى السجن , لم يكن بسبب جريمة إرتكبها , ولكن حظه العاثر جعل منه مجرماً , حظ أنه غريب عن هنا , الغرباء ينالون جزاءهم أكثر من المعتاد , هكذا كان يؤمن .
يقع السجن فى أطراف المدينة , تتعالى جدرانه الإسمنية السميكة بصورة تمنع الهاربين من التفكير , مجرد التفكير فى إيجاد وسيلة للهرب . الجنود الذين يحرسون السجن يزيدون عن الخمسين بقليل , يتناوبون فى الحراسة ويعزفون موسيقاهم ويدخنون , وتصرف لهم الرواتب , بل وفى أحايين أخرى تتم ترقيتهم بناء على عملهم الذى يقومون به . كانت جدران السجن مطلية باللون الأحمر القاتم , وكانت غرفه الثمانية والعشرون مرصوصة فوق بعضها وكأنهم يريدون تكديس السجناء فوق بعضهم البعض دون الشعور بأن السجناء أيضاً يحتاجون لمتنفس , مثلهم وبقية البشر أيضاً , البشر الذين لا يُخطئون , توجد فتحات صغيرة يتناول بها السجناء أكلهم وشربهم , وبعض البريد بعد أن يقرأه رئيس السجن ويحذف ما يريده ويترك فى بعض الأحايين فقط السطر الأول .
السجين الوحيد منذ 15 عاماً لم يكن يشكو سوء المعاملة , ولم يكن أيضاً يذكر حسنها , فالأمر لا يحتمل الشكوى والتضجر ولا الشكر .
كان اليوم الاول لدخوله السجن يبدو سخيفاً بعض الشئ , إذ تم سجنه بناء على بلاغ كاذب بالإعتداء على زوجة أحد المقربين من ضابط الشرطة , أعتداء دون أدلة , لأنه لم يكن موجوداً حين وقعت الواقعة تلك , كان اليوم الأول لوصوله إلى هناك هو اليوم التالى لوقوع الجريمة , ولأنه الغريب الوحيد فلابد من أنه هو الفاعل , أبناء المدينة دوماً شرفاء ولا يفعلون الذنوب , تمت محاكمته محاكمة عادلة , كانت المحاكمة عادلة لدرجة أن رئيس القضاء هناك كلف محامياً متواضعاً ومبتدئاً للدفاع عنه ., وأودع فى السجن وسط شعور بالتأفف من الحضور , فقط محاميه هو الوحيد الذى لم يتأفف لعلمه بأن ما قام به من دفاع كان كفيلاً له بأن يأخذ مبلغاً محترماً من المحكمة نفسها . وأودع كأول سجين فى السجن الجديد , بل وقل السجين الوحيد الذى سيظل فى السجن , لأنه فقط غريب عن هنا .
حكم عليه بالسجن لعام كامل , وبعد شهور ثلاث كانت هنالك جريمة سرقة , سرق المتجر الذى يقبع بجوار منزل ضابط السجن , ولم يتم العثور على الجانى , الجانى لابد أن يكون غريباً . ولما لم يكن هنالك من أحد غيره فقد تم توجيه التهمة له , حاول الإعتراض على هذا الإتهام ولكن دون جدوى , المحامى الذى دافع عنه فى المرة الأولى ها هو قد أتى يحمل حقيبته السوداء وبيده كومة أوراق لا يعلم كنهها , وتمت المحاكمة على عجل , سنة أخرى له تُضاف لما تبقى من عقوبته السابقة , نزلت دموعه بشدة حين ذاك , إذا لاح فى خياله قرب إنتهاء عقوبته ولكن الوقت يزداد إتساعاً قبل السفر وإطلاق السراح , محاميه قال له فى هذه المرة أيضاً :- لا تيأس سأقوم بعمل إستناف , وسيُطلق سراحك , سمع منه هذه الجملة فى المرة الأولى التى دخل فيها السجن ولم يدرى أقام بعمل إستئناف أم لا , بالتأكيد لم يقم بذلك لأنه لم يُدعى للمحاكمة مرة أخرى .
كان يفقه القانون جيداً , ولكن لأنه غريب لم تتح له فرصة إبداء وجهة نظره الخاصة , كان يعلم جيداً بحتمية توفر أدلة , بضرورة وجوده فى موقع الجريمة , للجريمة أركان ولم تكتمل فى مثل حالته , ولكن ما عرفه عن القانون لم يكن كافياً لكى تدرأ التهمة عنه , لأنه بصراحة , غريب , والغريب ليس لديه فرصة ان يقول شيئاً .

لم يمض إسبوع حتى حدثت مشاجرة فى إحدى البنايات , على إثرها توفى أحدهم , لم يكن المتوفى غريباً , كان من أهل البلدة , ولم يتم العثور على الجانى , كان هنالك شاهد واحد , وحين سأله القاضى عن الشخص الذى قام بالقتل , قال بدون تردد :- إنه الغريب , أُحضر الغريب من السجن المجاور لقاعة المحكمة , وأحضر المحامى أيضاً , تم توجيه التهمة إليه , ودون إعطاء فرصة الدفاع له , فقط المحامى قام ليتحدث كالعادة ويطلب من عدالة المحكمة تخفيف العدالة مراعاة لحالة الجانى وكيله , أصدر القاضى حكمه بالقصاص من الجانى أو السجن 5 سنوات , كان السجن أخف وطأة على الأقل من الموت شنقاً هكذا قال المحامى فى نفسه , أختار المحامى بدلاً عنه السجن , ولكنه طمأن الغريب بأنه سيقوم بعمل إستئناف كما فى كل مرة , وتم ترحيله للسجن .
لم يكن يسمح للسجين بالتحدث مع مع الجنود المكلفين بالحراسة , لأنه فقط غريب , كانت الأيام تمر مثقلة على كاهله , كان ينوء بكل يوم يمر , لم يكن يفعل شيئاً فى زنزانته , ولم يُسمح له بفعل شئ لأنه فقط غريب .
أحد الذين يبحثون عن فرصة للتقرب من الحاكم بثه خبر أن هنالك ثمة من يفكرون للقيام بثورة , ثورة تقضى على حكمه , ثورة تسعى للتخريب , وبث الزعر والهلع بين سكان المدينة الآمنون , كلف الحاكم الكثير من العيون لكى تبحث فى أمر الثورة , ومن هو قائدها .؟ بعد بحث مضنى لم يجدوا إثراً لذلك الخبر , ولكن العودة للحاكم بقرار أنهم لم يجدوا أحداً ليثور سيكون خطأ لا يُغفر , هنالك حل واحد فقط , إنه هو بعينه , الغريب .
حينها أمر الملك بأن يتم القبض على الغريب , تحركت قوة مسلحة من الشرطة للقيام بالأمر , أعلن حظر التجول فى ذلك اليوم , هدأت المدينة تماماً , فقط صوت العسكر هو ما كان يتحرك بدباباتهم وسياراتهم المدرعة , تحركت جميعها صوب السجن , وقامت بتشكيل نفسها على مجموعات للقبض على الرجل الثائر , كان هو بداخل زنزانته أُقتيد بكل بساطة , بل لو لم يُطلب منه ذلك لتحرك صوب الشارع وأستأجر عربة لتقله إلى المحكمة , المكان الوحيد الذى يعرفه فى هذه المدينة , تحركت سيارات الشرطة وكل سيارة بها عدد من الجنود يتحدثون بأجهزتهم اللا سلكية بأنهم قد قبضوا على الجناة , وهم فى طريقهم للمحكمة , لم يكن ثمة جناة , فقط كان الغريب .
قاعة المحكمة مكتظة أكثر من ذى قبل , حضر الناس بأعداد هائلة لرؤية ذاك الشخص الى ينوى القيام بثورة , إى قوة يمتلكها عقل كهذا ,,؟ هم يحكمهم نفس الحاكم منذ سنوات تجاوزت الأربعين سنة , ولم يشكو من شئ ولم يتمردوا فكيف تجاسر ذلك الغريب للقيام بهذا الأمر , حقاً إنه شخص منتحر من يفكر فى ذلك بل ويستحق العقاب .
عند دخوله للمحكمة وجد أن محاميه يقف فى نفس مكانه , بيده حقيبته السوداء اللامعة , وكومة أوراق قديمة , هى نفسها الأوراق تلك لم يشأ تغييرها حتى , رغم مرور تلك السنوات .
تلا القاضى عليه جريمته , ودون أن يتحدث المحامى هذه المرة تحدث الغريب , أقر بانه هو من فعل كل شئ فى المدينة , وأن الثورة كانت ستقوم لولا جهود حراس الحاكم الشرفاء , وإنه نادم على فعلته ( هذه الجملة كان يقولها محاميه ) وإنه يستحق العقوبة , الندم وحده لن يفيد فى شئ , لابد من حكم يُصدر وإلا سيفقد وظيفته بسبب غريب أصدر القاضى حكمه بسجنه 20 سنة , أخبره المحامى كعادته بانه سيقوم بعمل إستئناف فقط يجب عليه ان لا ييأس , أومأ الغريب برأسه موافقاً على شئ لن يحدث أبداً .
ذهب الغريب ناحية بوابة المحكمة طائعاً , وأتجه ناحية العربة التى تعود أن يُحمل فيها , ولكن رجال الشرطة مخلصون فى عملهم , أخذوه وأحاطوا به , ولم يدروا أن الغريب لن يفكر فى الهرب , فقط لأنه غريب .
تجاوزت السنوات التى يمكن ان يقضيها فى السجن حدود الزمن الذى كان مسموحاً له بالحلم , كانت الأحلام قصيرة , قصيرة كأعمار الغرباء , أصبح هو والسجن صديقين مقربين , لم يكن يشكو من طول فترة سجنه , ولا عن شوقه لزوجته , فقط كانت ستكون عقوبته أخف وطأة لو أنه تحمل أن يكون معها فى غرفة نوم واحدة . غير أنه بين الفينة والأخرى يتذكرها , تطوف بخياله , رغم العذاب الذى كان يجده منها غير أن لها بعض الصفات الجميلة , على الأقل كانت جميلة جداً فى مظهرها الخارجى . تُرى كيف سيكون حالها الآن ؟ هل ستكون متزوجة بذلك الموظف البدين ؟ آءمل ذلك , فغيابى عنها ذنب ليس يغتفر .
حين أدخلونى السجن بسبب مطالبتى بالعدالة , وأن يحاكم الغريب بالصورة التى تضمن حقوقه كإنسان كان هو الوحيد الذى رحب بى فى السجن , إذ لم يكن ثمة سجين آخر , جاورته فى الزنزانة المقابلة له , ولم يسمح لى بأن أكون معه فى نفس الزنزانة , فقط لأنه غريب , الغرباء يجب أن لا يختلطوا بنا نحن .
أُتيحت لى فرصة أن ألتقيه مرة واحدة , كان ضابط السجن فى مزاج عال هذه المرة , كنت قد حاولت معه كثيراً أن يسمح لى بالجلوس سوياً مع الغريب , قلت له أننى أبحث عن الحقيقة , حقيقة أن هنالك جرائم أخرى ستُرتكب , ولابد من أن نجد الجانى , وإذا لم يكن الغريب هو الجانى فلابد من وجود جناة آخرين , المدينة أضحت ملأى بالغرباء ولابد من إيجاد طريقة نملأ بها السجن أيضاً , ألا تُريد يا رئيس السجن أن تمتلئ زنازينك بهم , إنه لفخر لك , لابد أن يمتلئ , خُلقت السجون لتمتلئ لا لتبقى فارغة إلا من غريب وانا فقط , أسمح لى , وسأساهم فى ذلك , أبناء المدينة دوماً متحدون , ليس كالغرباء .
حينما لمحنى الغريب أقترب منه إرتسمت فى وجهه غائب الملامح بعض الإبتسامة , الإبتسامة التى لم أرها فيه طيلة المحاكمات التى حضرتها معه, حينها حيانى قائلا:- محامى العزيز , أرجو ان تكون أتيت ومعك الإستئناف الذى وعدتنى به كثيراً , أم أتيت لتضاعف على العقوبة , عقوبة السجن التى لم أهتم بها , ضع فى ذهنك ان الأمر لم يعد يهمنى سواء بقيت هنا للأبد أو خرجت الآن , ليس لدى ما أخسره , لأننى ببساطة غريب عن هنا , والغرباء لا يهتمون بشئ .
قلت له إذ ذاك :- صدقنى يا موكلى العزيز , لقد قمت بجميع الإستئنافات التى وعدتك بها , ولأنى أعلم أنك لن تصدقنى فى شئ فقد إحتفظت بها دون ان أقدمها للقاضى , لأنى بصراحة أكبر أود أن أتأكد من أنك لست من قام بهذه الأفعال , بينى وبين نفسى مقتنع ببراءتك , ولكن لأنك غريب عن هنا فلابد من وجود دليل كاف , وجودك فى السجن ليلة الجرائم التى قمت بها لا يعفيك من المسئولية عنها , لأنك ببساطة غريب عن هنا , والغرباء يفعلون كل شئ , كل شئ , حتى الثورات التى تعمل على الإستيلاء على نظام الحكم .
:- هل تقصد يا محامى العزيز إنك تشك فى قيامى بجميع تلك الأمور حتى وانا فى السجن ؟
:- وهل هنالك ما يمنع الشخص من إرتكاب جريمة ما حتى وهو فى السجن ؟
:- أعطنى إذاً دليلاً يُثبت على التُهمة .
:- يجب عليك أن تُعطنى أنت دليلاً يدرأ عنك التهمة .
:- محامى العزيز , أود أن أُخبرك سراً , ويمكنك أن تبوح به لأفضل انا فى السجن , ويمكنك أن تجعله حبيس أُذنيك لأفضل أنا فى السجن أيضاً , فالأمر سيان ولا يعنى بأى حال من الأحوال زيادة فى الأيام التى سأقضيها هنا أو خارجاً من هنا , أعترف لك يا محامى العزيز أننى من فعلت كل ذلك .
:- كيف , أرجوك لا تدعنى أصدقك !!!!
:- لك الحرية فى أن تصدقنى او أن تكذبنى , إننى غريب , غريب عن هنا , وعن عالمك , إننى لست كما تتوهم شخصاً مسالماً , بل انا كتلة من الشر , الشر الذى يقع فيها الجميع , أو يقع على الجميع , إننى لست بغريب عن مدينتك , بل غريب حتى من نفسى , عمرى ربما يتعدى المئات , ولكنى أتحول من شخص إلى آخر , قبل هذا اود أن أشكرك كثيراً لأنك لم تدافع عنى كما يجب .
هل تشكرنى على عدم القيام بما يتطلبه منى ضميرى إنك شخص غريب بالفعل , أكمل بالله عليك ولا تدع عقلى ينفجر أمامك الآن .
ترتسم على وجه الغريب إبتسامة رضا عن نفسه .
:- حسناً , هل ترى ذلك الشخص القابع فى الزاوية تلك , إنه من قام بالإعتداء على زوجة ضابط السجن , إنه يجلس هنا منذ فعلته تلك على الرغم من إنكم لم تحاكموه , أفعاله هى من حاكمته وجعلته يدخل إلى هنا , طوعاً لا قسراً , وهو سعيد إنه هنا لكى يُطهر نفسه من الآثام التى علقت به .
:- ولكننى لا أرى احداً سواك فى الغرفة هذه ولا حتى السجن بأكمله . لا أحد هنا صدقنى ولا تدعنى أفقد عقلى مثلك .
إننى لم أفقد عقلى يا محامى العزيز , يمكنك أن تبدأ الإستماع لصوته الآن , إنه يئن تحت ضغط عقله الباطن , يمكنك ان تسمع إن أصغيت جيداً , ولكن دعك من هذا , وانظر لذلك الشخص الذى يروح ويجئ هل تراه ؟؟
:- لأ أرى شيئاً صدقنى .
:- لا عليك , سترى بعد حين , إنه هو نفسه السارق الذى قام بسرقة المتجر المجاور لمنزل رئيس السجن , ألا ترى ندمه على فعلته تلك , إنه يستحق جزاءه , ولكن دعك منه , ستكون صديقه المقرب بعد حين .
بدأ المحامى يرتجف وعينيه تكادان تشتعلان من الذى يقوله موكله , كان حتى وقت قريب يعتقد بأن الغريب شخص برئ , ولكن الآن على الأقل إنه شخص مجنون , والمجنون يمكن أن يفعل كل شئ , كل شئ .
:- محامى العزيز , هل لتعرف من أنت ؟؟؟
:- نعم يا موكلى العزيز , إننى ذلك الشخص تماماً , الشخص الآخر فينى , الشخص الذى يمثل الشر . بل وأقول لك شيئاً , ربما أنت نفسك لن تصدقنى , إننى هنا لأننى أنا من حاولت القيام بالثورة تلك , الثورة التى تريد الإستيلاء على نظام الحكم وخلع الحاكم , الثورة التى أرادت أن تقوم بعمليات تخريب فى المدينة كلها , أتيت من نفسى لأتلقى عقابى , رغم أنهم لا يعرفون , هل كنت تعرف هذا يا موكلى العزيز .؟؟
:- نعم أعرف , أعرف تماماً , أنك انت , لأنك مثلى تماماً غريب عن هنا , والغرباء يفعلون كل شئ , وأعلم أيضاً انك أختفيت من عالمك لقد مت يا موكلى العزيز ولكنك تسكننى , لقد قرأت نبأ موتك فى آخر مرة ذهبت فيها لمحاكمة , رأيت الصحف مهتمة بك جداً , وفى أغلب الظن أنك مت أثناء تفكيرك فى عمل الثورة وانك تسكننى لأننى غريب , والغرباء يسكنون بعضهم البعض بطريقة تجعلك لا تصدقنى وبطريقة تجعلك لا تفكر حتى فى عمل إستئناف , لأنك تعلم أننى من فعلت ذلك , وأنك أنت من تفعل بعضاً منى .

mahagoub
23-10-2010, 12:50 AM
غريب
ويقولون الغربه سترة حال
وزى ما بقولوا المعنى فى بطن الشاعر
وياهو حالنا

أبو حمزة
23-10-2010, 01:19 AM
حزنٌ يعتريني وأنا أتابع مآسي الغربة..!!
أخذتني هذه القصة لعالم بعيد... لوطن أليم نحلم بالعودة له.. وليتها تكون طوعية!!
أخي: العاقب.. طال بيننا الغياب وصرنا في غربة داخلية..
سعيد بالتواصل معك وعبر بوابة الغربة.. نحلم بالعودة للديار..

حنونة.
24-10-2010, 12:16 AM
الفاضل /العاقب مصباح تسلم كثييير على دعوتك لنا لارتياد عوالم الدهشة والعمق والابحار معك في سبر اغوار الذات
والغربة قاسية لمن عايشها ولكن اقسى واصعب غربة هى الغربة عن النفس
لك كل التقدير والثناء

العاقب مصباح
25-10-2010, 05:47 AM
غريب
ويقولون الغربه سترة حال
وزى ما بقولوا المعنى فى بطن الشاعر
وياهو حالنا

<!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--> غريب والغربة أقسى نضال
سلامات يا ملك وعساك بخير
تسلبنا الغربة الكثير من الأشياء حتى من قول الحقيقة كما فعلت مع السجين
لك كل الود والمحبة والإحترام وكن دوماً بألف خير .

العاقب مصباح
25-10-2010, 05:48 AM
حزنٌ يعتريني وأنا أتابع مآسي الغربة..!!
أخذتني هذه القصة لعالم بعيد... لوطن أليم نحلم بالعودة له.. وليتها تكون طوعية!!
أخي: العاقب.. طال بيننا الغياب وصرنا في غربة داخلية..
سعيد بالتواصل معك وعبر بوابة الغربة.. نحلم بالعودة للديار..


ابو , أبا , أبى , أب حمزة ,, سلامات واشتياقات ياخ ,,
وعساك فى خير كما عهدتك دوماً يا بشوش
صرنا فى غربة وصار البعض وهو حتى داخل الوطن فى غربة أيضا ,,
بطل القصة عاش فى غربة عن نفسه ,
صعوبة العيش فى ظل غربة داخلية , غربة عن فعل الخير والبعد عن الشر
وربنا يردك سالماً من كل شر

بنت الرفاعي
25-10-2010, 05:55 AM
لك التحية أخي العاقب.:)



قد يكون عزاؤه أنهُ غريب عن وطنه،
ولكن
أولئك الأغراب في وطنهم،
وفي عقر دورهم،
ومازالوا تحت ويلات الألم
والقهر،
ورُبما الإضطهاد،
لا يُمكنهم الخروج من تلك الدائرة
التي قد لا يكون لها قرار
إلا بالبحث عن وطن آخر،
وعندئذ يبدأون بالدخول في دائرة جديدة،
مُضاف إليها الغُربة عن الوطن،
فيُصبحون كذلك
الغريب.

العاقب مصباح
29-10-2010, 09:48 PM
الفاضل /العاقب مصباح تسلم كثييير على دعوتك لنا لارتياد عوالم الدهشة والعمق والابحار معك في سبر اغوار الذات
والغربة قاسية لمن عايشها ولكن اقسى واصعب غربة هى الغربة عن النفس
لك كل التقدير والثناء

الباذخة حنونة ,
غربة النفس أشد وأنكى من غربة البعد عن الأوطان
حين نتغرب عن الجمال
حين نتغرب عن صنع الأشياء الجميلة
حين نُصاب بداء الصورة الخارجية دون النظر لجوهر الأشياء
حين نقيم حاجزاً ما بين القلب والجوارج الحسية ,
تكون الغربة هى الحاضرة

شكراً لحضورك ,, الذى يزيل الكثير من عنتها
كونى بخير حنونة ,, بخير خاص

العاقب مصباح
12-12-2010, 05:55 AM
لك التحية أخي العاقب.:)



قد يكون عزاؤه أنهُ غريب عن وطنه،
ولكن
أولئك الأغراب في وطنهم،
وفي عقر دورهم،
ومازالوا تحت ويلات الألم
والقهر،
ورُبما الإضطهاد،
لا يُمكنهم الخروج من تلك الدائرة
التي قد لا يكون لها قرار
إلا بالبحث عن وطن آخر،
وعندئذ يبدأون بالدخول في دائرة جديدة،
مُضاف إليها الغُربة عن الوطن،
فيُصبحون كذلك
الغريب.


الغربة الداخلية أشد وطأة فى قساوتها مرام ’,’

أكثر تآكلاً للعقل إن أصبح فيه متبقى ,,

جنون يصيب

خبل يلازم

آلام تسحق

وعمق يتفتق كالداء السرطانى

لك كل الإحترام

والعذر إن أتينا متأخرين للرد عليك

فمثلك لا يستحق أن نتأخر عن الرد عليه لثوان

كونى بألف خير دوما

همسات
12-12-2010, 06:57 AM
نفس تائهه
وروح لاتعلم ماهي
غربة نفس كامنه بين المسام
هي ماتجعل الشخص فاقد لكل شي
لايعني له الفرح ولا الحزن شيئا
حتي الالم قد لايعني له شيئا
مااقسها غربه .........
غربة الوطن صعبه ومريره
ويجد فيها الشخص كل ماهو غريب وصعب
ويجد فيها من المشقه مايجد ولكنها تبقي اهون من غربة النفس
دمت اخي العاقب ولك التحيه

تغريدا
12-12-2010, 07:28 AM
وغريبةً أمسيتُ
أنسجُ من سواد الليل ِ
معطف غربتي
وأدور...
أبحث عن مثاليات أجدادي
وبؤس طفولتي
حتى أُري للعالمين هويتي
أمشي.. وتمشي بين أهدابي
مسافاتٌ بعيده ْ
وهناك في فكري مساحات
تتوه بها.. جميع معلقات الدهرِ
والأشعار .. والقصص الفريدهْ
وإذا مشيت بقية السنواتِ
ذلك ان قومي قد أرادوني
بأن أبقى طريدهْ
أمشي فيمسح جبهتي خجلي
وأترك لوعتي طللي
وتبدو بهجة الأيام في عينيَّ
أنفاسُ الربيعْ
أحلى رمال الزهر ِ
في بحرٍ صعوباتي تضيعْ
يلوي ذراعي كفُّ أغربَ غربةٍ
سنَّ الدجى قانونها
ومن الضياع يخاط ثوب جنونها
يهدونها صلصال روحي غربةً
فتظل تمرح باكتشاف فتونها
واصلت سيري في الطريق الوعرِ
حافية القدمْ
الصخر قبّل باطن القدم اشتياقاً
ثم سال الشوق دمْ
وعلى جراح أصابعي يمشي الألمْ
حتى انتبذت من المكان قصيهُ
فتقاسمت أرض المكانِ
الحزن والزفرات من صدري
فسال الدمع منها...كي يفجّر
منبعاً تحتي.. تناثرَ ماؤه الفضيَّ
حين شربتهُ
وبكى عليّ الجذع حين هززتهُ
وأتيت قومي بالقصيد حملتهُ
نطق القصيد بأنّ جلّ حقيقتي
هو إنني...
متغربٌ ما بين أحضان الوطنْ
هو إنني... أعدو ويسبقني الزمنْ
هو ان قلبي القفل
والمفتاح موجودٌ
ولكن..
لست أدري حلّه في كف منْ


أخى العاقب لك منى خالص تحايا الود والأحترام الغربة رحلة نفس طويييييييلة
لها شتى الوجوه والدروب ووقعها جميعها مؤلم خصوصاً على النفس ذات الحس الشفيف ....أسأل الله يرد غربة كل غريب أى كان نوعها

بحيرى
13-12-2010, 08:20 AM
اخى العاقب
عندى سؤال محيرنى !!
ايهما اقسى
انت تكون مغترب خارج البلاد ام داخل البلاد ؟
بمعنى آخر
ان تكون بعيد عن مدنى وانت فى السودان وما تجى الا فى الاعياد
والله انا ما اغتربت بره السودان
لكن
والله الغربه داخلو صعبه عديل كده