خالد أحمد الصول
08-09-2010, 01:08 AM
يلجوا فيه في الليل البهيم و البرد القارص و في الحر اللافح ... يسرعون الخطي عليه ليؤدوا صلاة الفجر حاضرا ... لا توقفهم الإمطار الغزيرة ولا الحر اللافح ولا زمهرير الشتاء ... تجدهم جلوسا بعد الفريضة يتلون القرآن كأنهم النحل في طنينه ... يعقدون فيه الزيجات و يحضرها كل الناس فيباركونها و يرفعون الأكف و الأصوات بالدعاء لهم بالرفات و الستر و الذرية الصالحة ... فتجدهم يتعانقون و يهنئون بعضهم بعضا ... فتدور أطباق البلح و لحلوي و ترتفع القهقهات و التهاني الخالصة ... يستقبلون فيه ضيوفهم و يقيمون فيه الندوات و المحاضرات ... و يحملون إليه طعامهم ليجلسوا في دوائر يأكلون و يتسامرون بعد أن يأكل ضيفهم و يكتفي ... حلقات القرآن فيه كثيرة و متعددة ... فمنهم الشيوخ الذين يجلسون ليتراجعوا فيما بينهم حفظهم و يرتلون القرآن بهذا الصوت الفخيم الرخيم و منهم الشاب الذي يقبل علي القرآن في نهم و حب يرددونه طازجا رطبا فيفقهونه و يتمثلونه في حياتهم اليومية ... و منهم صبية المدارس الذين يأتون للشيخ ليحفظهم الآيات المقررة عليهم فيجلسون في صفاء و نقاء متحلقين حول الشيخ يحملون ألواحهم يدونون عليها الذكر الحكيم فيرسخ في عقولهم و يحفظونه ... ترتاده نساء القرية في هجعة الليل وفي وقت السحر ... لا تري منهم إلا سرابيلهن التي تضفى عليهن الوقار و الحشمة ... خفيضات الصوت يتدارسن القرآن فيما بينهن فتسري في وجوههن النضرة بشري و فألا حسن ...
هو أحبابي مسجد قرية عبد الجليل الواعدة الأقرب إلي المدينة
يحتضن كل تلك الوجوه النيرة النضرة رغما عن قساة الزمن التي جعلت من فرشة أسمالا باليه تستحي أن تعانق أقدام الحفاء الأتقياء الذين يتسارعون عليه ليلا ونهار ...
هو أحبتي يدعوكم لتفرشوه و يضمن لكم فرشا من لؤلؤ و مرجان في الجنة
هل من مجيب أحبتي ليستر عورة هذا المسجد العتيق ... فيجود عليه بفرش يزدهي به و يعيد كالآخرين
فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
هو أحبابي مسجد قرية عبد الجليل الواعدة الأقرب إلي المدينة
يحتضن كل تلك الوجوه النيرة النضرة رغما عن قساة الزمن التي جعلت من فرشة أسمالا باليه تستحي أن تعانق أقدام الحفاء الأتقياء الذين يتسارعون عليه ليلا ونهار ...
هو أحبتي يدعوكم لتفرشوه و يضمن لكم فرشا من لؤلؤ و مرجان في الجنة
هل من مجيب أحبتي ليستر عورة هذا المسجد العتيق ... فيجود عليه بفرش يزدهي به و يعيد كالآخرين
فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا