المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقوبات الاجتماعية في الاسلام ( السودان )



ود نقد
21-07-2010, 01:07 AM
العقوبات الاجتماعية في الإسلام
من المميزات التي انفردت بها المجتمعات الدينية العقوبات التي تفرضها على أفرادها في حال خرقهم للنظم و القوانين التي تنظم تلك المجتمعات.وتتفاوت العقوبة من عقوبة قانونية أي ينظمها نص قانوني مثال ذلك الحدود القطعية كعقاب شارب الخمر بالجلد والزاني و غيرها من العقوبات أو عقوبة دينية تتعلق بالآخرة و ينظمها نص الهي و عقوبتها تتعلق بالآخرة كالذين ينفقون الذهب و الفضة ولا ينفقونها .
أما العقوبة الاجتماعية فيمكن تعريفها بالاتي:- هي العقوبة التي يفرضها المجتمع الإسـلامي علي احـد أفراده لخـرق اجتمـاعي قام به سـواء أن كـان ذلـك الخـرق يستوجب عقاب قانوني أو عقاب أخروي ( الهي ) أو عقاب اجتماعي جاء به نص الهي . الأهم ما في هذا الموضوع أن العقوبة الاجتماعية فرض عين علي المسلم وما حاق ببني إسرائيل كان بسبب وقفهم لهذه العقوبة و الآيات و الأحاديث التي جـاءت في ذلك كـثيرة . تتركز العـقـوبة الاجـتماعية في المقاطعة و المقاطعة الاجتماعية سلاح فعال في علاج المشاكل الاجتماعية علاج جزري لكن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تمارسها بعض المجتمعات الإسلامية مثل وقع العقوبة على أسرة الفرد أو قبيلته.
من أهم أنواع العقوبات الاجتماعية عدم قبول الشهادة و عدم التزويج و عدم تولية الإمارة والتشهير كان تقام العقوبة الحدية مثال الجلد في الأسواق وغيرها الكثير الذي لو سمـحـت لنا الـظـروف سـوف نمر عليها بالتفصيل.
هل يمكن رفع العقوبة الاجتماعية؟ نعم يجوز رفعها في حالة التوبة و عدم الرجوع لها مرة أخرى. وقصص السلف الصالح تزخر بالكثير من أنواع التوبة.
الناظر إلى مجتمعنا السوداني اليوم بعين البحث و التمحيص يجد أن مفهوم العقوبة الاجتماعية قد انتهى في كثير من النفوس و اصدق الأمثلة على ذلك مؤاكلة شارب الخمر , قبول شهادة الكاذب , تزويج الزاني ...... الخ. ماذا يعني ذلك انهيار ام طريق معبد للانهيار هذا السؤال مطروح للجميع ابتدأ من سلم القيادات و انتهاء بالأفراد هل من مجيب؟!
ولنا عودة

معتز الريح
21-07-2010, 01:41 AM
ابحث عن الاقتصاد وظروف الناس ..
تجد العذر لكل ما يحصل ..

الجندي المجهول
21-07-2010, 01:47 AM
ابحث عن الاقتصاد وظروف الناس ..
تجد العذر لكل ما يحصل ..

بضم صوتي لصوتك !!!!!!!

ود نقد
21-07-2010, 02:24 AM
الاخوان معتز والجندي المجهول
بعد التحية
الوضع الاقتصادي المتردي ليس عزر بل هو عزر اقبح من الذنب لو نظرنا للتاريخ الاسلامي الظاهر نجد انه لم يكن هناك اقتصاد من شدة الفاقة و شظف العيش الذي كان . و رغم ذلك كانت هناك قيم ومثل وفوق هذا وذاك كانت هناك طاعة عميا للقران و قصة الثلاثة الذين تخلفوا واحد من ماية قصة يمكن الاستشهاد بها .
لماذا لا نحول اتجاه تفكيرنا الى الناحية العقايدية ونبني عليه علة التشخيص و نكتب منه روشتة الدواء؟
لنا عودة

ود نقد
21-07-2010, 11:01 PM
نقطة نظام ( خارج الموضوع)
الوضع الاقتصادي المعوج سببه الانهيار السياسي وطبعا هذا الموضوع غير قابل للنقاش في ظل الوضع العالمي الجديد لان البتكلم في مبداء الولايه ( الولايه للاصلح) يعتبر موالي للمحكمة الدولية و موالي للامريكان و ناكر لميراث اجداده
ولنا عودة

معتز الريح
21-07-2010, 11:14 PM
الاخوان معتز والجندي المجهول
نظرنا للتاريخ الاسلامي الظاهر نجد انه لم يكن هناك اقتصاد من شدة الفاقة و شظف العيش الذي كان .


أخي الحبيب نقد .. أعود لأهمية الموضوع ..
--------------------------------------------
مقارنة الوضع الحالي بالتاريخ الإسلامي
غير صحيحة .. فقديماً الجميع مشترك في الفاقة وشظف العيش ..
والمقارنة غير واقعية ..
كما أن الآن متطلبات الحياة تغيرت .. وأصبحت هناك ضروريات
لا نستطيع أن نتغاضى عنها ..
------------------------------------------
أما السياسة .. فإذا فسرنا معنى الكلمة ..
سيدلنا إلى خطة طريق لها ..

ولي عوده لهذا الموضوع الثر ..

أشرف صلاح السعيد
21-07-2010, 11:42 PM
ود نقد سلام و للجميع ..
موضوع جد جميل و ثرى و مهم .. فلك الشكر يا ود نقد .. و فى إنتظار عوداتك ..
و لعلى اختلف مع أخى ود الريح فى مسألة المقارنة بالسلف و الصحابة .. الإشتراك لم يكن فى الشظف أخى معتز هل تعلم بأن ستة من أصل العشرة المبشرين بالجنة كانوا أثرياء ؟؟.. الإشتراك كان فى العمل بما جاء به الإسلام .. كما كان هناك عقاب إجتماعى جماعى كان هناك تكافل إجتماعى جماعى و هذا ما ينقصنا بالحاضر .. و كما لنا ضروريات كانت لهم ضروريات أيضا .. المسألة تناسبية و لكن الدين واحد و ثوابت الدين يجب ألا تتغير ..

معتز الريح
22-07-2010, 12:03 AM
و لعلى اختلف مع أخى ود الريح فى مسألة المقارنة بالسلف و الصحابة .. الإشتراك لم يكن فى الشظف أخى معتز هل تعلم بأن ستة من أصل العشرة المبشرين بالجنة كانوا أثرياء ؟؟.. الإشتراك كان فى العمل بما جاء به الإسلام .. كما كان هناك عقاب إجتماعى جماعى كان هناك تكافل إجتماعى جماعى و هذا ما ينقصنا بالحاضر .. و كما لنا ضروريات كانت لهم ضروريات أيضا .. المسألة تناسبية و لكن الدين واحد و ثوابت الدين يجب ألا تتغير ..

أخي الحبيب شيخ أبوالشوش ..
الموضوع معقد جداً ..
أولاً : القدوة وإدارة أمور المسلمين في ذلك الوقت
تختلف تماماً وكلياً عن وضعنا الحالي ..
ثانياً : الثراء في ذلك الوقت يأتي بالعمل والجهد والتجارة
وعرق الجبين .. فلذلك لا يوجد غبن على الأغنياء ..
يختلف الوضع حالياً ..
ثالثاً : العقاب الإجتماعي الجماعي .. والتكافل .. كما ذكرت غير موجود ..
رابعاً : عدم إقامة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حد السرقة في عام المجاعة ..
وذلك لما رأى سيدنا عمر عدم استيفاء الشروط الموجبة
لقطع يد السارق الباعثة على تطبيق الحكم ،
والتي منها شبهة المجاعة الملجئة إلى أخذ حق الغير بدون إّذن منه ،
حيث كان آخذ المال بغير حق أمام ضرورة ..
ألا ترى أن الوضع شبيه بعام المجاعة ؟؟ ..
لو قلت لي ما شبيه .. بجيب ليك قصيدتك الفي الثقافي:d ..
------------------------
الدين واحد والرب واحد ومع ثوابته ..

محمد علي شقدي
22-07-2010, 12:11 AM
ود نقد النظام الاجتماعي يعاني من خلل جلي المعالم النتائج تغري بغض الطرف عن الوسائل فالحرامي شفت والصعلوك مفتح وبتاع المخدرات اظرف الناس والشريف صاحب السلطه له الطاعه كسلم نجاه من الفقر وهو القادر علي كل شئ بعد الله الذي وحده يقدر علي حسابه

طرح جميل جدا

ود نقد
22-07-2010, 01:37 AM
الأخ/
معتز
كما قلت في حديثك الموضوع ثر و يحتاج لكثير من جلسات النقاش لذ أتمنى عليك أن تتحفنا بما تجود به خاطرتك و أن تتحمل كتاباتي وإذ شابها شي من السخرية:-
أولا بخصوص مسالة المقارنة بين الوضع الإسلامي الماضي و الحاضر اعتقد أن المقارنة موجودة لان القران صالح لكل مكان و زمان و الدليل العلمي علي ذلك ( بالمنطق المادي بعيدا عن مسالة الأديان) نشو نظرية ( الشوارع الخلفية ) للمجتمعات و خلاصة هذه النظرية * أن المجتمعات لا بد لها من شوارع خلفية في حالة انعدام الوازع* المقصود بالشوارع الخلفية هي البارات و النوادي الليلية و بيوت الدعارة ...... الخ و الوازع المقصود نوعان قانوني وهذا اثبت فشله و الدليل على ذلك انهيار الاتحاد السوفيتي رغم كل القوانين. قد يقول القايل إن الانهيار كان سياسيا لكن الحقايق تقول غير ذلك فالانهيار كان شاملا لكل نواحي الحياة الثلاثة سياسي و اقتصادي و اجتماعي . أو يكون الوازع روحي وهذا يتمثل في المعتقدات و الأديان بغض النظر عن الدين المقصود فالأديان حتى الوضعية تدعو للفضيلة و إن اختلف المفهوم.
القليل من الشرح قد يوضح مفهوم النظرية = الشوارع الخلفية تفريغ طبيعي لحاجات الفرد و المجتمع المنحطة التي لا يوقفها وازع إما بسبب انعدامه أو تجاهله من قبل الفرد و المجتمع = مثل الفرد المريض بالزنا إذا لم يجد الزنا سوف يلجا إلى جريمة اخطر من الزني ألا وهي الاغتصاب و هكذا أي إن الجرايم سوف تتمحور من جريمة اجتماعية إلي جريمة جنائية واخطر.
بعض المجتمعات و منها الإسلامي منحت تراخيص أو غضت الطرف عن هذه الشوارع الخلفية و السبب أنها أغفلت الجانب الأخر من النظرية (الوازع) إما بسبب عدم وجوده و الأمثلة على ذلك كثيرة أو عدم وضعه أو اعتماده نهج للحياة . وهذا هو ما أتحدث عنه وهو ضرورة الرجوع إلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة وكبداية الحديث النبوي الشريف ( كلكم راعي و كلكم مسؤل عن رعيته ) فهذا الحديث عبارة عن دستور اجتماعي متكامل يحدد نهج العلاقات بين الأفراد و ينظم الكثير من الأوضاع الاجتماعية .
ولنا عودة

معتز الريح
24-07-2010, 12:31 AM
( كلكم راعي و كلكم مسؤل عن رعيته ) فهذا الحديث عبارة عن دستور اجتماعي متكامل يحدد نهج العلاقات بين الأفراد و ينظم الكثير من الأوضاع الاجتماعية .

هنا مربط الفرس ..
ونحنا ندور في فلك واحد مع اختلاف الطرق ..

أشرف صلاح السعيد
24-07-2010, 06:10 AM
أخي الحبيب شيخ أبوالشوش ..
الموضوع معقد جداً ..
أتفق معك حبيبنا الوجيه معتز ..
أولاً : القدوة وإدارة أمور المسلمين في ذلك الوقت
تختلف تماماً وكلياً عن وضعنا الحالي ..

مؤكد هناك إختلاف بين الناس عبر الأزمنة و لكن هذا الإختلاف لا ينبغى أن يغير ثوابت المفاهيم كالتكافل الاجتماعى و العقوبة الجماعية ..
ثانياً : الثراء في ذلك الوقت يأتي بالعمل والجهد والتجارة
وعرق الجبين .. فلذلك لا يوجد غبن على الأغنياء ..

و لا حتى الآن يمكننا إطلاق قاعدة كل ثرى منتهز أو لص .. نعم النسبة إرتفعت بعصرنا و هذا ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه و سلم فى وصفه لأواخر الزمان " القابض على دينه كالقابض بالجمرة" ..الإحتساب و مجاهدة النفس هو المطلوب و ليس الغبن .. فحرىٌ بالفقير العفيف أن ينظر إلى الثرى اللص بعين الشفقة لا عين مليئة بالغبن ..
يختلف الوضع حالياً ..
ثالثاً : العقاب الإجتماعي الجماعي .. والتكافل .. كما ذكرت غير موجود ..

وهنا الدعوة لإيجاده و ليس تقرير عدم وجوده أخى معتز ..

رابعاً : عدم إقامة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حد السرقة في عام المجاعة ..
وذلك لما رأى سيدنا عمر عدم استيفاء الشروط الموجبة
لقطع يد السارق الباعثة على تطبيق الحكم ،
والتي منها شبهة المجاعة الملجئة إلى أخذ حق الغير بدون إّذن منه ،
حيث كان آخذ المال بغير حق أمام ضرورة ..
ألا ترى أن الوضع شبيه بعام المجاعة ؟؟ ..

بعام المجاعة كان الناس أصلا يعيشون بقلب الصحراء يعنى ضيق موارد وزاد عليها المجاعة .. هل السودان اليوم كمثل سنين المجاعة ؟؟.. لا .. بل هناك إهدار للثروات و لا مبالاة من العامة و من الدولة ..
لو قلت لي ما شبيه .. بجيب ليك قصيدتك الفي الثقافي:d ..

يا اخوى إنتا ما قالو ليك الشعرا ديل كضابييين يا بتشيلم هاشمية تجاه شى محدد و بحتو ؟؟.. و بالقصيدة أشرت بأن المشكل فينا و ليس فى الزمان حبيبنا معتز ..

------------------------
الدين واحد والرب واحد ومع ثوابته ..
يا عزنا العقاب الجماعى ليس من مسؤليته إقامة الحدود فذاك شأن ولى الأمر و القضاة .. و حتى من جرم و نفذت فيه عقوبة لإقترافه إثم ليس من حق المجتمع من الإستمرار فى عزله ..

الاميره
24-07-2010, 08:32 AM
------------------------------------------------------------------------------إن من من مميزات أحكام الشريعة الإسلامية ونظام المجتمع الإسلامي، معرفة معنى الحرية الإنسانية وإدراك حدودها،فالدوله التى تقيم الشريعة هى المملكة بحكم واقعها الاسلامى ووجود بيت الله الحرام والمسجد النبوى.. وذلك على غير حال المجتمات الاخرى التى تمارس اشكال من العلمانيه الديموقراطيه او اى نظام وضع فى طريقها لتسلكه سياسيا..
و الذي يبدو أنه قد فقد الدليل لمعرفة معنى الحرية الإنسانية ومغزى ضوابط النظام الاجتماعي الإنساني.

فى المجتمع السودانى نقول تساهل وعدم انضباط بالقوانين الاجتماعيه..وهذا مرده

للجهل والتخبط في هذا الأمر الأساسي يؤدي بالضرورة إلى الفوضى في العلاقات الإنسانية..
وليس معنى هذا اننا بعيدين كل البعد عن التشريع..
ولكن عدم الانضباط يؤدي إلى انهيار النظام الاجتماعي الإنساني برمته. فكل نظام في الوجود له حدود وقواعد، وليس النظام الاجتماعي الإنساني في ذلك بدعاً، ولذلك يجب مراعاة أسس النظام الإنساني وقواعده وحدوده والوقوف عندها. وعدم القدرة على معرفة قواعد المجتمع الإنساني وحدود أدائه يعني ان ذلك النظام غير كفء مما يؤدى للتدهور والانهيار.

ود نقد
25-07-2010, 02:35 AM
الأخوان الاعزا/
هناك بعض النقاط التي يجب الرجوع إليها :-
1/ المجتمع هو مجموع أفراد يتشاركون في نمط حياة محدد بضوابط تجمعهم على نهج حياتي محدد مثال المدرسة القرية المدينة الدولة الجنس اللغة اللون ......الخ
2/ يوجهه المجتمع الفرد بمبداء رد الفعل ( تشجيع أو عقاب و شجب)
3/يغيب التوجيه الاجتماعي في حالة رد الفعل الجماعي.
4/ رد الفعل الجماعي هو رد فعل اجتماعي عام نتيجة لحدث سياسي أو اقتصادي معين مثل الإحجام عن الزواج نتيجة غلاء المهور كما هو حادث في بعض دول الخليج.
5/ القيم و المثل الاجتماعية هي عبارة عن القوانين الاجتماعية الغير مكتوبة التي تسير المجتمع و تقيد الفرد وتتكون من الأعراف و التقاليد و الدين و الإرث الحضاري ...... الخ
6/ يمكن للقيم و المثل الاجتماعية أن تتغير لبعض الأسباب أهمها انهيار المثلث المتساوي الأضلاع ( السياسي+الاجتماعي+الاقتصادي ).
بناء على المعطيات أعلاه :-
أ/ انهارت المجتمعات الصغيرة:-
القرية :- ( التفاوت الاقتصادي لأفراد القرية افرز تفاوت طبقي مضافا إليه الانتماء السياسي الذي أصبح يحدد شكل المعاملة بين الأفراد )
المدرسة:- ( التفاوت الطبقي و الاقتصادي أدى إلى تفاوت في مستوى التعليم و الاهتمام به )
الأسرة :-( انهيار مبدءا الأسرة الكبيرة و قفز إلى السطح مبداء الأسرة الصغيرة و الفردية ).
ب/ كان شكل المجتمع السوداني خليط من المجتمعات الزراعية و المدنية اليوم المجتمع السوداني في طريقه للتحول إلى مجتمع رأسمالي صناعي و عليه أن يدفع تبعات هذا التحول.
ج/انهيار القيم و المثل الاجتماعية التي كانت تسير المجتمع أدى إلى ظهور أمراض اجتماعية ( ألحرامي=شفت المسطول=ظريف.........الخ )
هل يوجد علاج؟:-
نعم العلاج موجود طريقتان الاولة تغير شامل و جزري في كل نواحي الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية وهو ما يعرف بالثورة الاجتماعية و هو تغير غير محمودة عواقبه و في كثير من الأحيان يودي إلي انهيار اكبر ( ويمكن أن نسميه العلاج بالكي ) الطريقة الثانية التغير التدريجي بالرجوع إلى القيم و المثل بالدعوة و ممارسة العقوبة الاجتماعية حتى ولو كانت بصورة فردية ( مع العلم أن النهج يجب أن يكون كتاب الله و سنة نبيه في التغير )

ولنا عودة

ود نقد
26-07-2010, 02:13 AM
عودة[/size]
[size="5"]ننعش ذاكرة الأخوان بطرفة اجتماعية أدت إلى تغير منهج دراسي:-
تقول الطرفة إن احد المسولين في دولة أوربية ( غير مسلمة!!!!! ) يمر بمدخل المدينة التي يعمل بها يوميا فكان يجد أكوام الزبالة في مرمى النفايات محروقة فرفع ملاحظته للمسولين فكونت على الفور لجنة و قامت بدراسة وجدت إن الحريق يقوم به بعض أطفال المدينة و عليه أوصت فيها بضرورة تغير درس في المناهج الدراسية كان يتحدث عن عفريت يعيش بين أكوام الزبالة. سميت طرفة من باب النكتة لكنها قصة حقيقية

ولنا عودة

الاميره
26-07-2010, 07:14 AM
الاخ/ ود نقد
تطرقت لموضوع جد خطير.. ومنسى..
ومهم جدا اثراء الموضوع بالحوار بما يدور فى الساحه الاجتماعيه.
تحتاج لكلام تقيل ومقنع ومؤثر..حتى تحاول التغييروتغذية العقول بالوعى الواقعى..وابعاد شبح التدهور والانحلال
مع احترامى وتقديرى.

ود نقد
27-07-2010, 02:48 AM
نبداء الموضوع هذه المرة من الأخر من الفرد لأننا متفقين إن مجموع الأفراد يكون المجتمع , ما هو اخطر مرض اجتماعي يصيب الأفراد؟؟؟؟
الفردية ( الأنانية أو بمعنى اصح الأنا ) هذه الصفة تتميز بها المجتمعات الغربية عموما وتعريف هذا المرض معروف للجميع لكن الغير معروف هو أن هذا المرض علاجه الوضعي الوحيد هو القوانين و القوانين الرادعة .هل نجحت الأنا آو الفردية في الرقي بالمجتمعات؟ الإجابة لا و الدليل الانحلال الأخلاقي الذي نجده في تلك المجتمعات و اكتظاظ سجونها بالمجرمين و بالتحديد الأحداث ( صغار السن ).
هل يوجد علاج لهذه المشكلة في الإسلام؟ نعم و ابسط من ما يتوقع الجميع روشتة تتكون من كلمات من سار بها وقى نفسه و أهل بيته هذا المرض ( حب لأخيك كما تحب لنفسك, الناس سواسية , المسلم من سلم الناس من يده و لسانه .......... الخ)
اعتقد أن هذا هو علاج الأنانية .

ولنا عودة

بنت الرفاعي
27-07-2010, 09:51 PM
العقوبات الاجتماعية في الإسلام
ماذا يعني ذلك انهيار ام طريق معبد للانهيار هذا السؤال مطروح للجميع ابتدأ من سلم القيادات و انتهاء بالأفراد هل من مجيب؟!
ولنا عودة

إنهيار بالمعنى الحرفي للكلمة، بسبب البعد عن الدين، فالمؤسف في الأمر أن هناك الكثير من ما يعلمه المُجتمع من خطأ أو حتى حُرمة ما يفعلونه، دون حراك أو إحساس بالمسؤولية، بالرغم من محاولة البعض من تصحيح الأخطاء، إلا أنهم بدلاً من أن يجدوا العون، يجدون مُجتمع لاهي غافل في متاهات الدنيا، فينقسم ذلك البعض إلى فريقين، الأول يُصبح مع المُجتمع ويندمج في أفعاله، والآخر ينطوي على نفسه خوفاً من الفتنة، والخوف الأكبر بعد أن يرى نصف البعض أصبح مع الآخرين، فيُحاول التمسك بما لديه أو حتى ما تبقى من دين، وهنا يُصبح التأثير الخاطيء والأسوأ، فعند إنطواء أمثال هؤلاء، لا يجد المجتمع مرشداً حين يحتاجه ويكون قد نسيَّ من أمور دينه ما نسى، مما يجعله يعوم في الركام ولا يجد حتى الترميم!!!!



تنتظر جواباً من سلم القيادات يا أخي؟؟؟:rolleyes::)
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ود نقد
28-07-2010, 12:45 AM
الأخت مرام
أولا:- ما ترينه الآن من أفات ليست نهاية المطاف أي ليست انهيار إنما هي طريق معبد للانهيار بمعنى أن ما سوف يأتي اسواء من الواقع مثال لذلك :-
الزواج = يتم بطريقتين في السودان إما بترتيب من الأهل و هذا الذي كان سائدا حتى وقت قريب أو زواج عن علاقة حب مشروعة يرعاها المجتمع و على الرجل في هذه الحالة أن يناضل قليلا من اجل حبه , المقياس في الحالتين كان إسلامي بنسبة 50% و عرفي بنسبة 50% ( الجنس و القبيلة و الأسرة ........ الخ ) اليوم تغير المقياس و أصبح مادي بحت بنسبة 99% و ظاهرة (زوج المرة حلو حله) كانت النتاج الطبيعي لذلك و العذر الذي وجدته يقولون أن راجل المرة مضمون لأنه مجرب , ماذا بعد ذلك ؟؟؟ ما أتوقعه و إنا أب لبنتين أن تدخل إحداها علي و تقول لي ( يا بابا سلم علي زوجي ) وهذه ليست بعيدة على جيل لا يعرف هويته ويبحث عن حريته بأقصر السبل .
ثانيا:- أصحاب القرار ( وأين هم أصحاب القرار إذا وسد الأمر إلى غير أهله و ضاعت الأمانة ) عليهم مراجعة مكونات الهوية السودانية جيدا ابتد من المكونات الخمسة للفرد. المكونات الخمسة للفرد هي:-
1/الوالدين 2/ البيئة 3/ التعليم 4/الثقافة 5/ الإرث الحضاري
مع العلم إذا انعدمت أي من هذه المكونات أو اختل توازنها مع الأخريات تصاب شخصية الفرد ويكون غير سوي ( غير اجتماعي )

ولنا عودة

ود نقد
29-07-2010, 04:11 AM
"]المكونات الأساسية للفرد [/u]:-
( هذه النظرية اثبت بها المفكر الاجتماعي الإيراني مصطفى الطبطباني نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم )
1/ الوالدين :- الأم و الأب لهما دور كبير في التأثير على الفرد و إلا ما دعي الإسلام إلى الاهتمام بالأيتام و هذه النقطة على ما اعتقد لا تحتاج لكبير شرح لكن ما يحتاج للشرح أكثر هو دور الأب و الأم في المجتمع السوداني اليوم وببساطة تلا تستطيع أم عاملة اليوم من القيام بواجبها في ضوء معطيات المجتمع السوداني, ولا يستطيع أب لا يصرف على بيته من توجيهه دفة الأسرة .( خلل واضح يبدءا من البيت )
2/ البيئة :- ونقصد بها هنا المجتمع السوداني الكبير و سبق و أن اشرنا إلى التحول من مجتمع زراعي مدني إلى مجتمع صناعي ( هناك إرباك واضح للجيل الجديد من جراء هذا التحول و الثورة المعلوماتية )
وسوف نعود للمكونات المتبقية بإذن الله

ولنا عودة

ود نقد
30-07-2010, 08:29 PM
المكونات الأساسية للفرد :-
3/ الثقافة :- الثقافة المقصودة هنا تعريفها هو = كل فعل و رد فعل ينتج عن المجتمع و يعبر عن حوجاته كالفنون التشكيلة و الأدب و الرقص و الغناء ....... الخ نجد أن الثقافة اليوم و ليس في السودان فقط إنما في العالم اجمع أصبحت ثقافة سندودشات أو بمعنى اصح fast food لا يسمن و لا يغني من جوع ورغم ما يسمى بالثورة الإسلامية إلا أنها جاءت( لشي في نفس يعقوب )
4/التعليم :- اشرنا فيما سبق إلى خلل واضح في التعليم منذ الاستقلال وحتى وقتنا الراهن كل من يجلس علي كرسي الحكم يفصل التعليم على حوجاته و لا يهتم بحوجات المجتمع .
5/ الحضارة :- التراكم الحضاري من أهم الضروريات في تكوين الفرد و للأسف الشديد سرق الإرث الحضاري للشعب السوداني وفي وضح النهار مما نتج عنه فقدان للشخصية الاعتبارية السودانية فلا نحن عرب و لا نحن أفارقة ولا يوجد حتى ألان تفسير يحمل ارث حضاري للمجتمع السودان.
ولنا عودة

ود نقد
31-07-2010, 10:07 PM
الصفوة:-
الصفوة نعني بها هنا تلك المجموعة من الناس التي توثر في الوضع الاجتماعي إما مباشرة عن طريق القرارات الإدارية أو غير مباشرة عن طريق التغيرات المالية و السياسية .وهناك نظرية تسمى تبدلات الصفوة و مفادها أن كل تغير سياسي ( كرسي الحكم ) يأتي معه بتغير في الصفوة دعونا نفصل بعض التغيرات التي حدثت مع تبدل الصفوة مع العلم إن وجود صفوة لفترة أطول يودي إلى ثبات للوضع الاجتماعي لفترة أطول:-
1/ الصفوة ذات التأثير المباشر:-
دخل الإسلام السودان عن طريق التجار و العلماء فكان هولا هم الصفوة فكان للعلم الشرعي مكان مرموقة في بداية تكوين الهوية الإسلامية السودانية ووجود خلاوي القران منذ ما قبل الحكم التركي شاهد على ذلك ( بداية لتشكيل مجتمع إسلامي دعوي) في هذه الحقبة لم يكن للأتراك غرض في السودان سوا الذهب و الرقيق لذلك تركو الحبل على القارب للعلماء فكان نتاج ذلك قيام الثورة المهدية من داخل خلاوي القران وفترة المهدية تميزت بتحولات في الصفوة خاصة في فترة حكم الخليفة عبد الله التعايشي حيث ضعفت مكانة العلماء و خرجت إلى السطح صفوة جديدة تتكون من الامرا من ابنا غرب السودان ( سياسة من الخليفة عبد الله لحماية حكمه ) مما أدي إلى تغير في بعض المفاهيم الاجتماعية مع حلول الحكم البريطاني المصري بديل للمهدية ( العودة إلى الخمور و الزنا و تجارة الرقيق التي كادت أن تتلاشى ) الحكم البريطاني نفسه اغرس في المجتمع السوداني مفهوم الطبقات حيث أن التعليم أصبح حكر على أبناء مشايخ القبائل , وسياسة المناطق المقفولة غرست في نفوس المجتمع الجنوبي الدونية مما خلق مشكلة الجنوب التي ما زالت مستمرة , ما بعد الاستقلال كانت تغيرات الصفوة تبعا لتغير الحكام مما أدى إلى تغير السلم التعليمي لأكثر من خمسة مرات متأرجحا ما بين التبعية للإمبراطورية البريطانية و التوجهات الوحدوية مع مصر و الإسلامية الجهادية ...... الخ ابتداء من عبود و انتهاء بالبشير.
هذا اختصار شديد لتحركات الصفوة ذات التأثير المباشر على المجتمع و النتيجة كانت فقدان للهوية الاجتماعية وطبقات اجتماعية جوفاء لا تستطيع دعم نفسها .

ولنا عودة

ود نقد
01-08-2010, 10:24 PM
/ الصفوة ذات التأثير غير المباشر:-
نعني بهم مجموعة من الناس تأثر في المجتمع بصورة غير مباشر أمثال الفنانين و الشعراء و الأطباء و المهندسين........ الخ ( قد يسال البعض كيف يكون مهندس أو طبيب ذا تأثير في المجتمع ؟ و الرد بسيط يمكن أن يبدع في مجاله و يصبح مشهور مما يجعله مثل أعلى و يتمنى جيل كامل أن يصبح مثله , اشتهار البرازيل بكرة القدم بسبب بيلى اكبر شاهد على ذلك).
بداء المجتمع السوداني من تقليدي متزمت و تدرج حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم حيث كان المغني يسمى بالصعلوك و كانت الحكامة هي المؤثر المباشر في تفكير المجتمع ثم تدرج الوضع فظهرت مدرسة الغابة و الصحراء أو ما يعرف بالابادمكيون التي كانت تدعو لهوية سودانية و تبعا للتغيرات في ذلك الوقت انشقت هذه المدرسة على نفسها فقفز إلى السطح القوميون العرب الذين اثروا في الهوية السودانية تأثير كبير وتبعتهم الصفوة الحاكمة في ذلك . ثم ظهرت إلى الوجود الإسلامية التي كانت منقسمة إلى جهادية و دعوية وو سطية وما زالت تتصارع لكسب المجتمع. هذا الكم الهايل من المتغيرات و المتناقضات خلق فجوة اجتماعية ما بين جيل الاستقلال و جيل التضحيات و جيل قطف الثمار و ما زالت مستمرة.
دور الفن أو الغناء كما أسلفنا من قبل كان المغني ذا تأثير ضعيف في المجتمع ( الصعلوك ) و غير مدعوم من الإعلام ( لعدم وجود إعلام ) فتدرج هذا الوضع حتى أصبح الفنان اليوم هو المثل العلى للمراهقين يقلدونه في كل شي . لعب الإعلام العالمي و الفضايات اثر كبير في تشكيل هوية الجيل الجديد . فأصبحنا لا هوية سودانية و غيرها نملك مجتمع اختلفت فيه الأفكار و تضاربت الاهتمامات ما بين الجديد و القديم , ما بين الإسلاميات و العولمة.

ولنا عودة

الاميره
02-08-2010, 09:42 AM
نبداء الموضوع هذه المرة من الأخر من الفرد لأننا متفقين إن مجموع الأفراد يكون المجتمع , ما هو اخطر مرض اجتماعي يصيب الأفراد؟؟؟؟
الفردية ( الأنانية أو بمعنى اصح الأنا ) هذه الصفة تتميز بها المجتمعات الغربية عموما وتعريف هذا المرض معروف للجميع لكن الغير معروف هو أن هذا المرض علاجه الوضعي الوحيد هو القوانين و القوانين الرادعة .هل نجحت الأنا آو الفردية في الرقي بالمجتمعات؟ الإجابة لا و الدليل الانحلال الأخلاقي الذي نجده في تلك المجتمعات و اكتظاظ سجونها بالمجرمين و بالتحديد الأحداث ( صغار السن ).
هل يوجد علاج لهذه المشكلة في الإسلام؟ نعم و ابسط من ما يتوقع الجميع روشتة تتكون من كلمات من سار بها وقى نفسه و أهل بيته هذا المرض ( حب لأخيك كما تحب لنفسك, الناس سواسية , المسلم من سلم الناس من يده و لسانه .......... الخ)
اعتقد أن هذا هو علاج الأنانية .

الاخ/ ود نقد




لماذا قاعدة حب لأخيك ما تحب لنفسك ) اختفت ، واصبحنا لا نراها؟؟

لأن كثير من الناس شغلتهم الدنيا كل منهم يريدها لنفسه..ومصالحه

ونسوا أمور دينهم سبب سعادتهم في الدارين..

وهذه الصفات طبع بها الإنسان نفسه نتيجة لحب الدنيا.. ومن امثلة الانانيه فى المجتمع ..المحسوبيه .واخذ مال الغير بلا وازع ورادع..وكذلك الانانيه فى البقاء فى منزل مستاجر وصاحبه اصبح فى امس الحاجه اليه..والعقوبه القانونيه ان القانون مع المستاجروغيرها الكثير فى الواقع المعاش

ود نقد
03-08-2010, 04:35 AM
الاخت اميرة/
هذا هو مربط الفرس لكن الاظواهر الاجتماعية و الامراض الاجتماعية لا تبداء دفعة واحدة تبداء باخطاء و ممارسات فردية شاءنها شان الموضة و ضياع الدين و الامانة واحد من تلك البديات فلو تمسك الفرد بدينه سوف يحافظ على استقرار مجتمعه و نظافته من الامراض و الانهيار وهذا ما ادعو له