ابووضاح
22-06-2010, 11:39 PM
حين جاءها المخاض, كانت تُمني نفسها بقدوم (أنثى) بعد أن فاض صحن دارها بالذكور , وحين لفظتها خارج أحشائها وأتت رياح القدر بما تشتهي سفنها , قررت بين نفسها أن تُطلِق عليها إسم (هبة) , عرفاناً منها بجميل الله عليها , وحين أقبل عليها زوجها حدثته بما في نفسها , فأجابها بشيء من الحياء والبرود (والله في الحقيقة كنتا داير أسميها علي أمي) , وحينها لم تجد (سيدة) بُداً في أن تستصرخ (داير تسميها (قمر النسا) يا راجل الإسم ده زمانك الناس خرفوهو, داير تعمل للشافعة نفسيات مالك) , وحينها لم يجد (الفاضل) بُداً في أن يلجأ لسلطته الذكورية فردد بحسم (الموضوع ده إنتهى , مِن دربي ده أنا ماشي لي أمي أبشرا) , وحين أقبل علي أمه مبشراً , إصطدم برفضها في أن تُدعى المولودة بإسمها , فأردفت والدته (حاجة قمر النسا) مفصحة عن مكنونها (والله يا ولدي بنيتك دي مِن قُبال ما يلدوها أنا حاجزة ليها إسما) , فتملك الفضول قلبه وسرعان ما بادر بسؤالها لإزالته (و دايرة تسميها منو يا أمي) , (دايرة أسميها (رجبية) علي أمي) ثم إعترت (حاجة قمر النسا) نوبة مِن البكاء الحثيث وأخذت تُردد كمناجاة النائحات ( يا حليلك يا أمي , الرجبية تكاية السعية ) , وحينها لم يجد بُداً في أن يرضخ لرجاءات والدته (حاجة قمر النسا) , بعد أن أغتسل وجهها القديم بقطرات عينيها , فأخذ يُردد بحياء راضخاً لمشيئة أمه ( خلاص يا أمي حنسميها (رجبية) ) ,فأمسى وجهه وأخذ يضرب في الأرض هائماً على وجهه يبتغي مخرجا , حتى إذا بلغ أبيه, قَصّ عليه خبر أمه وزوجه , فأبدى ثورته وردد حاسماً حازما (أمك دي جنت وللا شنو , (رجبية) شنو البسموها للبنية ) ثم أردف بنبرة يكسوها الرأي الصائب ( البنية دي نسميها (عُشارية) علي إسم أمي ) , فأبيضت عيني مِن الحُزن , وهاهو ذا إسم صغيرته حائراً بين الأسماء الأربعة فوالدتها (سيدة) تراها بإسم (هبة) , ووالدته (حاجة قمر النسا) تريد أن يُطلق عليها إسم (رجبية) تيمناً بوالدتها (حاجة رجبية) , ووالده ابيه يري أن تنسب الصغيرة إلي والدته (عُشارية) , وهو بدوره يري إن إسم والدته (قمر النسا) هو الأليق لطفلته , وبينما هو حائراً ساهماً إذ بوالدة زوجته, تَطِل عليه بوجهها الوضاء تُسائله الخطب , فيسرد الزوج وقائع حسرته بمرار , فتربتُ ام الزوجة علي كتفيه, وتزرف دمعتها برقة , (والله يا ولدي البنية دي كنتا خاتا ليها إسم (بتول) علي (بتول) أختي الله يرحما , لكن مدام أبوك وأمك قالوا أساميهم , أبوك وأمك أولى يا ولدي) , حينها رّق قلبه فلم يعتد أن يري أدمع وردد حينها مواسياً (يحصل خير يا حاجة , يحصل خير) , وقبل أن يرتد طرف (الفاضل) ألفي إبنه الأكبر يستأذن عليه بالدخول , (والله يا أبوي أنا وأخواتي شايفين أنو أختنا نسميها (نمارق) وإنتا رايك شنو) , تبسم الزوج ضاحكاً مِن قوله وربت علي خد إبنه الأكبر وردد بنبرة يكسوها الحنو (خير يا ولدي) !!
تأزم الزوج وأمسي في موقفٍ لا يُحسد عليه , بعد أن أضحى لطفلته ستة أسماءٍ يجب الأخذ بها جميعاً لما تُمثله هذه الأسماء لأشخاصٍ يعتز بهم كثيراً ولا يُمكنه إلقام أفواههم بالحجارة , لذا قرر بين نفسه جمع أسرته الصغيرة لإختيارهم إسماً لطفلته , لم يُسفر الإجتماع عن فض التشابك , وهاهم كلٌ منهم يري أن تُدعى الطفلة بما إختاره لها , حتى علت أصواتهم مرددة أسمائهم المُختارة , وحينها لم يجد الزوج بُداً في حسم الموقف , ورأي أن يذهب كلٌ إله بما صنع , حيث يُنادى كل مَن إقترح إسماً بما إقترحه على طفلته , فوجد الرأي عندهم قبولاً وإستحسانا , فأخذت الطفلة تُدعى بستة أسماء منذ تلك اللحظة حتى بلوغها سِن السابعة , وقد إعتادت الطفلة أمر المُناداة فأبوها يدعوها بـ(قمر) تصغيراً لـ(قمر النسا) , ووالدتها (سيدة) تَدعوها (هبة) وأشقتها يدعونها بـ(نمارق) , وكذلك الحال لدي جديها لأبوها وجدتها لأمها فكل منها كان يدعوها بما إختاره لها , الغريب في الأمر إن الطفلة قد ألفت أمر مُناداتها وإعتادت عليه , حتى إذا قررت الأسرة إدخالها المدرسة إقتضى الأمر إستخراج شهادة ميلاد لها , وعاد الخِلاف إلي سابق عهده مما إقتضى تَدخل الفتاة في الأمر حاسمةً رأيها في إسمها , فأشارت عليهم بأخذ أولٍ حرف مِن جميع الأسماء المُسماة (قمر النسا , رجبية , نمارق , بتول , عُشارية و هبة) , فوافق جمعيهم على رأيها مما يُمثل إرضاءاً لجميع الأطراف , وبعد أن قاموا بتركيب الإسم الجديد أضحى إسم الطفلة في الأوراق الثبوتية والرسمية (قرنبعه)!!<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
تأزم الزوج وأمسي في موقفٍ لا يُحسد عليه , بعد أن أضحى لطفلته ستة أسماءٍ يجب الأخذ بها جميعاً لما تُمثله هذه الأسماء لأشخاصٍ يعتز بهم كثيراً ولا يُمكنه إلقام أفواههم بالحجارة , لذا قرر بين نفسه جمع أسرته الصغيرة لإختيارهم إسماً لطفلته , لم يُسفر الإجتماع عن فض التشابك , وهاهم كلٌ منهم يري أن تُدعى الطفلة بما إختاره لها , حتى علت أصواتهم مرددة أسمائهم المُختارة , وحينها لم يجد الزوج بُداً في حسم الموقف , ورأي أن يذهب كلٌ إله بما صنع , حيث يُنادى كل مَن إقترح إسماً بما إقترحه على طفلته , فوجد الرأي عندهم قبولاً وإستحسانا , فأخذت الطفلة تُدعى بستة أسماء منذ تلك اللحظة حتى بلوغها سِن السابعة , وقد إعتادت الطفلة أمر المُناداة فأبوها يدعوها بـ(قمر) تصغيراً لـ(قمر النسا) , ووالدتها (سيدة) تَدعوها (هبة) وأشقتها يدعونها بـ(نمارق) , وكذلك الحال لدي جديها لأبوها وجدتها لأمها فكل منها كان يدعوها بما إختاره لها , الغريب في الأمر إن الطفلة قد ألفت أمر مُناداتها وإعتادت عليه , حتى إذا قررت الأسرة إدخالها المدرسة إقتضى الأمر إستخراج شهادة ميلاد لها , وعاد الخِلاف إلي سابق عهده مما إقتضى تَدخل الفتاة في الأمر حاسمةً رأيها في إسمها , فأشارت عليهم بأخذ أولٍ حرف مِن جميع الأسماء المُسماة (قمر النسا , رجبية , نمارق , بتول , عُشارية و هبة) , فوافق جمعيهم على رأيها مما يُمثل إرضاءاً لجميع الأطراف , وبعد أن قاموا بتركيب الإسم الجديد أضحى إسم الطفلة في الأوراق الثبوتية والرسمية (قرنبعه)!!<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>