admin
18-06-2010, 06:15 PM
بتوجيه من مدير المطار
ملاحقة «كدسة الصالات» وتنظيف حدائق الواجهة
باشرت إدارة مطار الخرطوم وبتوجيه واضح من الفريق إبراهيم، معالجة وجود «القطط» بالصالات، خاصة صالة الوصول التي روت «الوطن» أمس الأول، واقعة المطاردة والتحرش بين مجموعة من القطط داخل صالة الوصول، التي جعلت منها شركة «زين» للاتصالات آية من الجمال والإبداع الهندسي. وقال مصدر إعلامي بمطار الخرطوم، إن التوجيهات قد صدرت لمعالجة أسباب وجود وانتشار «القطط» داخل الصالات.
على صعيد آخر قال المصدر إن الأمر بشأن منظر الشيشة وتجمعات «الشاي والكتشينة» في الحدائق المواجهة للمطار، سيتم الاتصال بشأنه مع ولاية الخرطوم والمحلية لمعالجة الموقف وإزالة هذه المشاهد من واجهة البلاد الممثلة في مطار الخرطوم.
صحيفة الوطن
2009-10-14
العدد رقم: 2284
مطارنا... عنواننا و واجهة بلادنا
تجلس الكديسة "مسنقة" القرصفاء فى الصالة الجديدة بجوار الحقيبة الانيقة التى تخص "المستثمر الخليجى" القادم فى رحلة "بزنس". جلست وهى تترقب بلهفة الوجوه القادمة من مدخل الصالة من جهة المدرج غير مكترثة بالجلبة و الضوضاء من حولها لعلها ترى وجه "ستها" التى هجرتها "عندما تزوجت" و سافرت للخليج مع زوجها. كلها امل فى ان يطل عليها ذلك الوجه البشوش و تعود معها بيتها باركويت الذى طالما افتقدته بعد تأجيره "للعزابة المقطعين" الذين لا يملكون غير الفول "حافى". افتقدت للمنزل و افتقدت معه للبن و الحنان و الدفئ و اصبحت شريدة مستشفى الخرطوم قبل ان تطرد منها و تتجه للمطار. يقترب منها الكديس "مُرّى" مواسياً وقد لمعت عيناه خبثاً و مكراً
يتسلل الخوف رويداً رويداً الى قلب المستثمر الخليجى الذى يجلس عن مقربة من هذه الكدسة مما يدعوه لسحب حقيبتة و اللحاق بمدير اعماله المصرى و موظفه السودانى و الوقوف فى صف الجوازات.
مُرّى (مخاطباً مسنقة): ستِك لسع ما ظهرت؟؟!!
مسنقة (باكية): ما ظهرت و لا حاجة و يييداك آخر راكب .. إهى... إهى... إهى... إهى...
مُرّى: (وهو يمسح على ظهرها بضنبه بحنان مفتعل) معليش يا مسنقة .. يمكن تكون جاية بالسودانية و رحلتها اتأجلت. كدى تعالى نمشى نرقد وراء السير بتاع العفش داك شوية يمكن نلقى لينا فار فارين او اى حاجة تانية نأكلها "سوا"
ترددت "مسنقة" قليلاً و قد ارتابت لنوايا "مُرّى" لما لها معه من تجارب "الادواره البايخة" سابقاً فى حرم المطار الذى طالما جمعهم سوياً قبل ان تنظر اليه من خلال الدموع و "تشوفه اتنين اتنين" و يزداد توجسها ثم تمسح دموعها بيدها وتلحسها و تحك اذنها و ترد
مسنقة: السير داك هسع حيشتغل لمن "السعودية" تنزل.
مُرّى: طيب صالة كبار الزوّاااار كيف؟؟؟؟؟ (ثم يضيف مرغّباً) هناك الهمبريك شغال تششش!!!.
مسنقة: (وقد قلت حدة رفضها للفكرة قليلاً) عشم ابليس فى الجنة... هناك ناس الامن الليلة ما يدى درب لضبانة سيبك من كدايس. اصلو البشير ما جاي الليلة من العمرة.
مُرّى: ده كمان كل يوم ناطى لينا من حتة و قافل لينا صالتنا!!! ده حالته كمان قلل من سفره فى الايامات الاخيرة!!!!(ثم يستدرك و يتابع سريعاً وقد اصبح حصوله على موافقتها "مسألة وقت.. ليس الا") طيب وراء البرميل الجنب الجوازات داك كيف؟؟؟
مسنقة: برى يا يمة.. انا ما ماشة هناك و ....
مُرّى (مقاطعاً): بالله يا منقة بطلى هظار
و عندها لمعت عيناها خوفاً عندها تذكرت ماذا حدث وراء البرميل صباح ذلك اليوم بينما كان مُرى فى رحلة "صيد فيران" فى فناء المطار و قاطعته فى حدة.
مسنقة: هييى يا مُرّى .. انت ما سمعت بلحصل للكديس "برقا" الليلة الصباح وراء البرميل داك..
مُرّى: لا ما سمعت.. الحصل ليه شنو؟؟
مسنقة: ما كان نايم هناك و ناس الحملة قبضوه بالشوال..
مُرّى (بغضب ممزوج بخوف) : حملة شنو و شوال شنو و ودوه وين يا بنت انتى؟؟!!!
مسنقة: حملة ناس المطار بتاعة "معالجة وجود «القطط» بالصالات". و ودوه وين... علمى علمك يا استاذ... يمكن يكون ودوه فى "بيوت الاشباح"
و قبل ان يرد مُرّى اذا بهما يسمعان صراخ و مواء و صوت خطوات مسرعة نحوهما.. عندها يلتفتان بسرعة للمصدر فإذا ببعض عمال المطار يقتربون منهم و بأيديهم شوالات يُسمع مواء من داخلها.
عندها يدع مُرّى امر ارجله للريح و يختفى من الانظار فى لمحة بصر. اما مسنقة فقد غابت عن الوعى للحظات لتصحو و تجد نفسها فى حضن "برقا" فى قاع الشوال و عندها اطلقت مواءً كاد أن يسقط قلب المستثمر الخليجى بين رجليه من الرعب.
يخرج المستثمر الخليجى مهرولاً و يتبعه مدير اعماله المصرى من المطار و معهم مضيفهم السودانى و يصعد ثلاثتهم الى "التاكسى" الاصفر المهترى. لم يستطيع الخليجى اخفاء الخوف من الكدسة والقرف البادى جلياً فى محياه من التاكسى ومن كيس صعوط سائقه الموضوع فى الطبلية
المصرى: اركب يا عم... ما تخافش... كلها يومين و "نرقع" بلادنا يا بيه... اركب بأأأه...
يخفى السودانى غضبه ويغلب على نفسه الحلم و يهمهم لنفسه " و الله لو ما كانوا فى بلدى و لو ما كانوا ضيوفى كان لي موضوع تانى مع اولاد الذين ديل". يتحرك التاكسى و ما ان يخرج الى شارع المطار حتى تسقط عين المصرى على "منظر الشيشة وتجمعات الشاي والكتشينة في الحدائق المواجهة للمطار" من خلال النافذة.
المصرى(مخاطباً الخليجى): بصّ.. بصّ يا بيه... ما عشان كده بنوول "الزولات" كسالى و ما بتاعين شغل و ما بتصدقنيش.. الحمدلله الشفته بعينك طال عمرك.
السودانى( بحدة وهو يحاول اخفاء غيظه و خجله): يا استاذ دول ناس صعاليك ساكت و ما بيمثلونا و....
المصرى (مقاطعاً بوقاحة): اُمال بيمثلو مييين؟؟!! بيمثلوا الخليجيين؟؟!!!
السودانى(مخاطباً سائق التاكسى) يا ااخوى اقول ليك كلام؟؟!! خلف دور... معتدل مارش... رجع الناس ديل المطار يرجعو مطرح ما جو منه.. و مرحب بيهم تانى لمن يتعلمو شوية ادب و يحترموا نفسهم و يعجبهم الوضع هنا.
سائق التاكسى ( و هو يعمل "يو تيرن" فوق الكلتوار قبيل الصينية): و الله يا ود العم انا ذاتى قلت كدة.
و فى لحظات كان المستثمر الاجنبى و مدير اعماله فى الصف (زيهم و زى اى قرد) امام ضابط الجوازات فى انتظار تأشيرة (المخارجة).
اللهم لا تحرمنا من رزقك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ابو احمد
رالى
15 اكتوبر 2009
****
اها ياجماعة الكدايس دي لسه في ولا شالوها
ملاحقة «كدسة الصالات» وتنظيف حدائق الواجهة
باشرت إدارة مطار الخرطوم وبتوجيه واضح من الفريق إبراهيم، معالجة وجود «القطط» بالصالات، خاصة صالة الوصول التي روت «الوطن» أمس الأول، واقعة المطاردة والتحرش بين مجموعة من القطط داخل صالة الوصول، التي جعلت منها شركة «زين» للاتصالات آية من الجمال والإبداع الهندسي. وقال مصدر إعلامي بمطار الخرطوم، إن التوجيهات قد صدرت لمعالجة أسباب وجود وانتشار «القطط» داخل الصالات.
على صعيد آخر قال المصدر إن الأمر بشأن منظر الشيشة وتجمعات «الشاي والكتشينة» في الحدائق المواجهة للمطار، سيتم الاتصال بشأنه مع ولاية الخرطوم والمحلية لمعالجة الموقف وإزالة هذه المشاهد من واجهة البلاد الممثلة في مطار الخرطوم.
صحيفة الوطن
2009-10-14
العدد رقم: 2284
مطارنا... عنواننا و واجهة بلادنا
تجلس الكديسة "مسنقة" القرصفاء فى الصالة الجديدة بجوار الحقيبة الانيقة التى تخص "المستثمر الخليجى" القادم فى رحلة "بزنس". جلست وهى تترقب بلهفة الوجوه القادمة من مدخل الصالة من جهة المدرج غير مكترثة بالجلبة و الضوضاء من حولها لعلها ترى وجه "ستها" التى هجرتها "عندما تزوجت" و سافرت للخليج مع زوجها. كلها امل فى ان يطل عليها ذلك الوجه البشوش و تعود معها بيتها باركويت الذى طالما افتقدته بعد تأجيره "للعزابة المقطعين" الذين لا يملكون غير الفول "حافى". افتقدت للمنزل و افتقدت معه للبن و الحنان و الدفئ و اصبحت شريدة مستشفى الخرطوم قبل ان تطرد منها و تتجه للمطار. يقترب منها الكديس "مُرّى" مواسياً وقد لمعت عيناه خبثاً و مكراً
يتسلل الخوف رويداً رويداً الى قلب المستثمر الخليجى الذى يجلس عن مقربة من هذه الكدسة مما يدعوه لسحب حقيبتة و اللحاق بمدير اعماله المصرى و موظفه السودانى و الوقوف فى صف الجوازات.
مُرّى (مخاطباً مسنقة): ستِك لسع ما ظهرت؟؟!!
مسنقة (باكية): ما ظهرت و لا حاجة و يييداك آخر راكب .. إهى... إهى... إهى... إهى...
مُرّى: (وهو يمسح على ظهرها بضنبه بحنان مفتعل) معليش يا مسنقة .. يمكن تكون جاية بالسودانية و رحلتها اتأجلت. كدى تعالى نمشى نرقد وراء السير بتاع العفش داك شوية يمكن نلقى لينا فار فارين او اى حاجة تانية نأكلها "سوا"
ترددت "مسنقة" قليلاً و قد ارتابت لنوايا "مُرّى" لما لها معه من تجارب "الادواره البايخة" سابقاً فى حرم المطار الذى طالما جمعهم سوياً قبل ان تنظر اليه من خلال الدموع و "تشوفه اتنين اتنين" و يزداد توجسها ثم تمسح دموعها بيدها وتلحسها و تحك اذنها و ترد
مسنقة: السير داك هسع حيشتغل لمن "السعودية" تنزل.
مُرّى: طيب صالة كبار الزوّاااار كيف؟؟؟؟؟ (ثم يضيف مرغّباً) هناك الهمبريك شغال تششش!!!.
مسنقة: (وقد قلت حدة رفضها للفكرة قليلاً) عشم ابليس فى الجنة... هناك ناس الامن الليلة ما يدى درب لضبانة سيبك من كدايس. اصلو البشير ما جاي الليلة من العمرة.
مُرّى: ده كمان كل يوم ناطى لينا من حتة و قافل لينا صالتنا!!! ده حالته كمان قلل من سفره فى الايامات الاخيرة!!!!(ثم يستدرك و يتابع سريعاً وقد اصبح حصوله على موافقتها "مسألة وقت.. ليس الا") طيب وراء البرميل الجنب الجوازات داك كيف؟؟؟
مسنقة: برى يا يمة.. انا ما ماشة هناك و ....
مُرّى (مقاطعاً): بالله يا منقة بطلى هظار
و عندها لمعت عيناها خوفاً عندها تذكرت ماذا حدث وراء البرميل صباح ذلك اليوم بينما كان مُرى فى رحلة "صيد فيران" فى فناء المطار و قاطعته فى حدة.
مسنقة: هييى يا مُرّى .. انت ما سمعت بلحصل للكديس "برقا" الليلة الصباح وراء البرميل داك..
مُرّى: لا ما سمعت.. الحصل ليه شنو؟؟
مسنقة: ما كان نايم هناك و ناس الحملة قبضوه بالشوال..
مُرّى (بغضب ممزوج بخوف) : حملة شنو و شوال شنو و ودوه وين يا بنت انتى؟؟!!!
مسنقة: حملة ناس المطار بتاعة "معالجة وجود «القطط» بالصالات". و ودوه وين... علمى علمك يا استاذ... يمكن يكون ودوه فى "بيوت الاشباح"
و قبل ان يرد مُرّى اذا بهما يسمعان صراخ و مواء و صوت خطوات مسرعة نحوهما.. عندها يلتفتان بسرعة للمصدر فإذا ببعض عمال المطار يقتربون منهم و بأيديهم شوالات يُسمع مواء من داخلها.
عندها يدع مُرّى امر ارجله للريح و يختفى من الانظار فى لمحة بصر. اما مسنقة فقد غابت عن الوعى للحظات لتصحو و تجد نفسها فى حضن "برقا" فى قاع الشوال و عندها اطلقت مواءً كاد أن يسقط قلب المستثمر الخليجى بين رجليه من الرعب.
يخرج المستثمر الخليجى مهرولاً و يتبعه مدير اعماله المصرى من المطار و معهم مضيفهم السودانى و يصعد ثلاثتهم الى "التاكسى" الاصفر المهترى. لم يستطيع الخليجى اخفاء الخوف من الكدسة والقرف البادى جلياً فى محياه من التاكسى ومن كيس صعوط سائقه الموضوع فى الطبلية
المصرى: اركب يا عم... ما تخافش... كلها يومين و "نرقع" بلادنا يا بيه... اركب بأأأه...
يخفى السودانى غضبه ويغلب على نفسه الحلم و يهمهم لنفسه " و الله لو ما كانوا فى بلدى و لو ما كانوا ضيوفى كان لي موضوع تانى مع اولاد الذين ديل". يتحرك التاكسى و ما ان يخرج الى شارع المطار حتى تسقط عين المصرى على "منظر الشيشة وتجمعات الشاي والكتشينة في الحدائق المواجهة للمطار" من خلال النافذة.
المصرى(مخاطباً الخليجى): بصّ.. بصّ يا بيه... ما عشان كده بنوول "الزولات" كسالى و ما بتاعين شغل و ما بتصدقنيش.. الحمدلله الشفته بعينك طال عمرك.
السودانى( بحدة وهو يحاول اخفاء غيظه و خجله): يا استاذ دول ناس صعاليك ساكت و ما بيمثلونا و....
المصرى (مقاطعاً بوقاحة): اُمال بيمثلو مييين؟؟!! بيمثلوا الخليجيين؟؟!!!
السودانى(مخاطباً سائق التاكسى) يا ااخوى اقول ليك كلام؟؟!! خلف دور... معتدل مارش... رجع الناس ديل المطار يرجعو مطرح ما جو منه.. و مرحب بيهم تانى لمن يتعلمو شوية ادب و يحترموا نفسهم و يعجبهم الوضع هنا.
سائق التاكسى ( و هو يعمل "يو تيرن" فوق الكلتوار قبيل الصينية): و الله يا ود العم انا ذاتى قلت كدة.
و فى لحظات كان المستثمر الاجنبى و مدير اعماله فى الصف (زيهم و زى اى قرد) امام ضابط الجوازات فى انتظار تأشيرة (المخارجة).
اللهم لا تحرمنا من رزقك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ابو احمد
رالى
15 اكتوبر 2009
****
اها ياجماعة الكدايس دي لسه في ولا شالوها