المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياشقدي يلا نصلي العصر الدنيا ما معروفه



محمد علي شقدي
18-06-2010, 03:38 AM
18-6-2000م

قال لي ميرغني والارتال من العساكر تتكاثر حول اسوار جامعه سنار لتحجب عنا الضوء ( يا شقدي يلا نصلى العصر الدنيا ما معروفه )
اظنه كان يعرف او يضع احتمال انها الصلاة واليوم والساعه والهم الاخير
وقبل غروب شمس سنار في هذا اليوم كان جسد ميرغني علي الارض بعد ان اخترقت الرصاصه جبينه لتخرج من مؤخره الراس علي الجانب الايمن

محمد علي شقدي
18-06-2010, 03:40 AM
لازالت صيحات اضرب النجور اضرب الخوارج تخرق حاجز الاذن الوسطى عندي وتمتزج مع كميه الرصاص فاغمض اعيني عن اثآر البنبان و مشهد الطالبات وهم يضربون ويعتقلون والطلاب يهميون في فضاء سنار ويجمعون في السجون
عساكر لا يعون والواعون منهم قتله جئ بهم من ارجاء الولايه اتفقوا اننا نهدد النظام و قيل لهم الاسلام ايضا في خطر فجمعت السلطه كل اذرعها لتضربنا بها - الجيش من حاميه الخزان والشرطه من كل الولايه والامنجيه من كل شقوق الارض
عندما تصايح الطلاب ميرغني مات ميرغني مات جاء بوكس وحمناه انا وحسن دافوري وغاندي صديق استدار البوكس الي ناحيه الجامعه حيث كان هناك مجموعه من المسؤلين عن جريمه الاغنيال احدهم حسن بيرم مدير الجامعه وقتها وقد صعق عندما قلت له (تقتلوا ميرغني من اجل ندوه انت مسؤل عن قتله يا بيرم ) نعم مسؤلين هو وعماده الطلاب التي بعد ان صدقت التصريح بالندوة تنكرت وكاني بهم كلجنه امن في الولايه يتراسها الوالي لا تدري ان الرصاص يقتل بعد ان اصدرت كل هذه الاوامر وبعد كل هذا الحريق لا ادانه ولا دليل ولا جاني

محمد علي شقدي
18-06-2010, 03:41 AM
وعدنا احد وكلاء النيابه في سنار (ادريس ) وقد كان معنا في المستشفى التي يلفظ ميرغني فيها اخر انفاسه والنيار الكهربائي مقطوع عمدا منها حتى لا يرى الطلاب موطأ اقدامهم
وعدنا ادريس بعد ان شرح لنا ان اطلاق الرصاص غير مبرر ابدا باننا سوف نصلي عليه لاني قلت له اننا لا نريد شئ الآن تحديدا اغير ان نذهب به اهله ونصلي عليه ونرقده عند منعطف النيل الازرق حيث ولد ونشأ وعرف غالب وجوه مدينه الحصاحيصا

تم اعتقالنا من سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان السوميت وتم ضربنا واقتيادنا الي مركز الشرطه حدثنا الضباط وحولهم الامنجيه يتربصون بنا جوله اخرى من الاعتقال وقالوا انها كان معركه هكذا سجلت في محاضرهم ورفعوا بها التمام
السلطه من راسها الذى لا تملك بدا خله شئ من الحكمه الي عساكرها وما يحملونه من سلاح وزخيره وتدريب وأوامر في مقابل طلاب ارادوا عمل ندوه تتحدث عن الوضع السياسي ويحملون عقول تتوق الى الحريه وفي بعض الايادي احجار الارض واليد الاخرى بلا فائده تحاول اتقاء البنبان والرصاص

رغم ذلك اوفى اخونا ادريس ما وعد وفي عمليه يمكن ان نطلق عليها تهريب اخذنا بعربته من الاحتجاز بمركز الشرطى ليلا الي طريق السوق الشعبي في سنار واستغلينا اول عربه تخرج من هناك الي مدني ومنها الي الحصاحيصا وصلنا البيت فقيل لنا انهم في المقابر لان جسد ميرغني الذي حرمنا مرافقته كان وصل امامنا منذ الليل ولكن مكننا الله من ان نصل لنصلى عليه و نواريه تراب الارض التي يعشق

محمد علي شقدي
18-06-2010, 03:42 AM
عندما حدثته عن ان ميرغني القى اخر قصيده في حياته له ادمع القدال كما بكت سنار قبل الحصاحيصا ومدني والابيض وكسلا سوميت رجل تحترم فيه كل شئ

كان صيوان العزاء لميرغني ملتقى من غير معاد لثوار بلادي من كل حدب وصوب جاءوا بكل الوسائل اهل اصدقاء ورفقاء معارف رجال و طلاب من اغلب جامعات السودان ساسه شيوخ نساء واطفال
كنت وقتها لا اشعر بشئ ولا شئ يسيطر علي عقلي غير والدته (عزيزه) لانها كانت تعاني اصلا من المرض
ولما كانا في سنار قبل كل هذا الحريق دعوة ميرغني للذهاب معي بعد الندوه الي قريه تريره القريبه الي السوكي وهي ليست بالبعيده عن سنار لحضور مناسبه زواج ا هناك فعتذر بشده لانه له مده ليست بالقصيره في الخرطوم وانه يريد ان يذهب مباشره للملاقاة امه
وأسفي انها هي التي ذهبت لملاقاته بعد عام تقريبا

محمد علي شقدي
18-06-2010, 07:46 PM
جريده الوفاق - عمود خفايا – بتاريخ 3-8-2000م العدد 914

من منصلحة الحكومه الاتتراجع عن الشفافيه والوضوح في تعاملها مع كل القوى السياسيه والا تفرط في العدل فتخسر الدنيا قبل الاخره وعليها ان تتذكر التاريخ جيدا فاول حكم عسكري في السودان قد لاقى مصرعه حيمنا انطلقت رصاصه من جندى واغتالت الشهيد احمد القرشى طه في داخليات البركس ومن شرارة الغضب الطلابي انطلق اللهيب وسقط حكم الفريق ابراهيم عبدود بعد ان تمكن 6 سنوات من عام 1958 الي عام 1964
0000000 وحتى اغاني الفتيات كانت تقول برنه حزينه 000 ليه يا جندى تعمل كده 000 ترصص قرشي بالشكل ده
وقد ترك هذا المناخ تأثيره على الفريق عبود ورفاقه في المجلس العسكري الاعلى للقوات المسلحه وفضلوا التنحي عن الحكم
واذا كانت حكومه الانقاذ قد فتحتت الجامعات في كل الولايات بهدف التةعيه الفكريه والسياسيه فان من العجيب ان يتم الضيق بندوه سياسيه في جامعة سنار يتحدث فيها المحامي غازي سليمان والاستاذ ابراهيم الشيخ وساطع احمد الحاج وهم قيادات في تنظيمات جديده تريد الكسب وسط الطلاب وهذا مشروع لا يمكن ان يتسبب في توتر سياسي يقود في النهايه لاغتيال الخرج من الجامعه المرحوم ميرغني محمود النعمان
ان غازي سليمان يتحدث في كل يوم في الندوات او في الصحف وفي الخرطوم حيث الكثافه السكانيه وفي الجامعات السودانيه من جامعه الخرطوم الي جامعه امدرمان الاهليه وقد استضاقت جماعه انصار السنه المحمديه في جامعه الخرطوم غازي سليمان ليتحدث مع شيوخها في ندوة ودعا الجماعة نفسها للانضمام لجبهة القوى الجديده (جاد)
0000 اذا لماذا التوتر اصلا في سنار ؟؟؟؟؟ ان سنار لم تتوتر واسماعيل باشا بعد 1821 م يتقدم بهدوء لاستلام مفاتيح السلطنه الزرقاء من حكم الفونج ولم يشتعل فيها حريق واحد فلماذا الحرائق والدم بسبب ندوة بل وقبل بداية الندوه ان هذا يستحق لجنة تحقيق سياسيه ولجنه قانونيه حتى تتيقن السلطة الحاكمه ان كثريين يلحقون بها افدح الاضرار حينما تتحمل ازهاق الارواح

راشد ود الجيلي
14-07-2010, 04:39 AM
اخي السلام عليكم
انا معك في بعض النقاط ولا اتفق معك في نقطة واحدة وانت شاهد فيها بقولك ان غازي سليمان يتحدث في جامعات الخرطوم اذا المشكلة في حكومات الولايات لانها تدار من شخصيات تريدتصفيات حسابات لا غير واذكرك ان قاتل النفس عقوبته عند الله شديدة ان قاتل النفس من غير عمد عليه صيام 60 يوماً متتالية ان الحرية السياسية حق مشروع لكل انسان ولكن هل كلنا نحترم هذا الحق