ابو الزعيم
29-12-2004, 09:18 AM
معظم المغتربين السودانيين
و مغتربي الدول الأخرى بالمملكة العربية السعودية
يكرهون السعوديين لأسباب كثيرة
أدرك البعض منها و أجهل البعض الآخر
و أنا شخصياً أعزرهم جميعاً في ذلك
بسبب الغطرسة و الإستبداد و التسلط الذي اشتهرت به (الأكثرية)
من الشعب السعودي ضد الأجانب هناك
بالنسبة لي لم يكن الكره من شيمتي أو أخلاقي في يوم من الأيام
لذلك لم أعاني البتة و لم أكره في حياتي سعودياً واحداً
بل على العكس تماماً
فقد عملت على توظيف كل قدراتي و مقدراتي و مواهبي
التي وهبها لي الله لتحويل فتافيت الزعل
التي تجتاح قلبي ضد السعوديين بين الفينة و الأخرى
إلى حب خالص لوجه الله تعالى.
و للتفسير و التوضيح أكثر
أنني كنت حالة نادرة و فريدة
إذا ما قارنت نفسي بالكثير من السودانيين بالسعودية
فقد كنت أستمد قوتي و عبقريتي من هؤلاء السعوديين (المتاعيس).
كنت عندما أشاهد سعودياً ماراً بجواري
أدرك أن الله قد أنعم علي بنعمة العقل
و عندما أتكلم مع أحدهم
أدرك أن الله قد شملني برعايته و لم يجعلني سعودياً
كنت أدرك أنني لو أهملت في عبادتي تجاه الله
يمكن أن أهوى إلى مرتبة هذا أو ذاك السعودي
كنت أفتخر بسودانيتي عن رؤيتي لسعودي
كنت اتفوه و ألهج بكلمات الشكر و الحمد و الثناء لله عز و جل
أنني لم أكن كفلان ابن فلان (السعودي)
كنت أعلم أن السودانيين
قد اكتسبوا سوادهم و سمرتهم من أجوائهم الحارة
و من أشعة شمسهم الحارقة ،
و أن السعوديين قد اكتسبوا (بلادتهم)
من عنجهيتهم و تسلطتهم على الآخرين
و كنت أقنع نفسي
بأن خير دليل على بلادتهم أنهم يقومون بوضع (العقال) بأعلى رؤوسهم
و هذا (العقال) هو رمز من رموز الغباء.
حيث أن هذا العقال كان يستخدم لربط الناقة أو الدابة،
و عندما يقوم هذا السعودي بفك عقاله من رأس دابته
يقوم بوضعه (هذا العقال) على قمة رأسه خوفاً من فقدانه.
و صار (العقال) اليوم من ملامح اللبس الشعبي السعودي
الدال على الوجاهة في نظرهم
و الدال على الغباء في نظر جميع خلائق الله.
كانت أمنيتي من الإخوة (كارهي السعوديين)
أن يحذو حزوي و يعملوا على توظيف هذه الكراهية
المهلكة للقلب و الروح و الجسد
إلى مصدر من مصادر القوة و الإلهام الروحي.
في يوم خريفي الملامح كنت جالس في مكتبي بمدينة (جدة)
و كان في ذلك اليوم مزاجي راااااايق (عشرة على عشرة)،
لأن المدير قد قام
(بسبي و شتمي متهمني أنا السوداني بالكسل الفظيع)
و قلت في نفسي : يا ود يا فيفيد – اعتبره (كلباً) قام بعضك،
و لو أنك رددت عليه نافيا عنك تهمة الكسل
فكأنك كالذي يصر على الانتقام عن طريق العض
من ذلك الكلب الذي قد قام بعضه
عندها قام خيالي برسم صورة (كلب و مدير)
و هنا أدركتني الراحة و السكينة
كأني قد انتقمت من هذا المدير أشد الإنتقام.
بعد مضي خمسة دقائق من انتقامي من هذا المدير المتعجرف.
وصلتني الأخبار أنه قد تم الإعلان بتجنيد كافة موظفي إدارة الشركة
لكتابة خطاب سوف يتم إرساله لرئيس إحدى الدول العربية الأفريقية
و أن هؤلاء السعوديين جلسوا قرابة نصف الدوام في كتابة هذا الخطاب
و لم يستطيعوا كتابة سطرين على بعضهم.
مما اضطر المدير (الكلب) باللجوء و الإستعانة بي في كتابة الخطاب،
الذي هو ليس من اختصاصاتي الموكلة لي قائلاً لموظفيه:
أمشوا بالله عليكم ألزموا لي (نادوا لي) الزول الكسلان.
عند حضوري إلى المدير (الكلب)
وجدت بمعيته قطيع من (السادة الملس الكرام السعوديين)
حيث قام هذا المدير (الكلب) بإسلوب نفاقي صريح
لم و لن ينطلي علي بتغيير نغمته
من أن (السودانيين كسلانين)
إلى أن السودانيين من (أطيب) الناس
و (أشطر) الناس
(و أن قبيلة الجعليين التي أنتمي لها أنا)
هي قبيلة عربية (مية المية)
عندها ابتسمت ابتسامة ماكرة أمامه و أما ضيوفه ذوي البشرة الناعمة:
مين قال ليكم انا عربي؟
أحد الضيوف : كل السودانيين عرب
انا : لسنا عرباً يا هذا
و لكن يوجد البعض منا أنصاص عرب
و أن غلبيتنا معتزين بلوننا الأفريقي و لا نحتاج للون العربي
ضيف آخر : ألا تتمنى أن تكون عربياً؟
شوفوا يا جماعة (كمية الغباء السعودي)
أقول للرجل أنني اعتز بلوني الأفريقي و يقول لي
(ألا تتمنى أن تكون عربياً؟)
نعم انني أرفض أن أكون من أنساب (عرب)
تصر على مناداتي من خلف ظهري (بود الخالة)
و للذين يجهلون كلمة (الخالة)
اقول لكم أنها ليست ضمن المسمى العائلي
مثل (جدة) و (حبوبة) و (عمة)
و لكنه اسم يطلق على الكثير منا نحن السودانيين
مهما بلغنا من اصفرار اللون لتذكيرنا بـ(سواد لوننا)
و بنخرتنا الفطساء ذات الأطراف المسترسلة.
بعد عشرة دقائق
قمت بصياغة الخطاب على أكمل وجه و تسليمه (للمدير)
و عندما عدت راجعاً أدراجي لمكتبي قامت أذناي الطويلتان
بسماع تعليق أحد الضيوف قائلاً:
(معقول في سوداني بيكتب كلام ذي دا؟!!!!)
رد عليه آخر بسخرية: (سيبك منو دا سوداني) من مدينة (كسلا)
عندها خرجت و أنا أطلق قذائف من الضحكات أتدرون لماذا؟
لأن هذا السعودي (البليد) قد سباني بأجمل المدن إلى نفسي
ألا و هي (كسلا).
( منقول )
و مغتربي الدول الأخرى بالمملكة العربية السعودية
يكرهون السعوديين لأسباب كثيرة
أدرك البعض منها و أجهل البعض الآخر
و أنا شخصياً أعزرهم جميعاً في ذلك
بسبب الغطرسة و الإستبداد و التسلط الذي اشتهرت به (الأكثرية)
من الشعب السعودي ضد الأجانب هناك
بالنسبة لي لم يكن الكره من شيمتي أو أخلاقي في يوم من الأيام
لذلك لم أعاني البتة و لم أكره في حياتي سعودياً واحداً
بل على العكس تماماً
فقد عملت على توظيف كل قدراتي و مقدراتي و مواهبي
التي وهبها لي الله لتحويل فتافيت الزعل
التي تجتاح قلبي ضد السعوديين بين الفينة و الأخرى
إلى حب خالص لوجه الله تعالى.
و للتفسير و التوضيح أكثر
أنني كنت حالة نادرة و فريدة
إذا ما قارنت نفسي بالكثير من السودانيين بالسعودية
فقد كنت أستمد قوتي و عبقريتي من هؤلاء السعوديين (المتاعيس).
كنت عندما أشاهد سعودياً ماراً بجواري
أدرك أن الله قد أنعم علي بنعمة العقل
و عندما أتكلم مع أحدهم
أدرك أن الله قد شملني برعايته و لم يجعلني سعودياً
كنت أدرك أنني لو أهملت في عبادتي تجاه الله
يمكن أن أهوى إلى مرتبة هذا أو ذاك السعودي
كنت أفتخر بسودانيتي عن رؤيتي لسعودي
كنت اتفوه و ألهج بكلمات الشكر و الحمد و الثناء لله عز و جل
أنني لم أكن كفلان ابن فلان (السعودي)
كنت أعلم أن السودانيين
قد اكتسبوا سوادهم و سمرتهم من أجوائهم الحارة
و من أشعة شمسهم الحارقة ،
و أن السعوديين قد اكتسبوا (بلادتهم)
من عنجهيتهم و تسلطتهم على الآخرين
و كنت أقنع نفسي
بأن خير دليل على بلادتهم أنهم يقومون بوضع (العقال) بأعلى رؤوسهم
و هذا (العقال) هو رمز من رموز الغباء.
حيث أن هذا العقال كان يستخدم لربط الناقة أو الدابة،
و عندما يقوم هذا السعودي بفك عقاله من رأس دابته
يقوم بوضعه (هذا العقال) على قمة رأسه خوفاً من فقدانه.
و صار (العقال) اليوم من ملامح اللبس الشعبي السعودي
الدال على الوجاهة في نظرهم
و الدال على الغباء في نظر جميع خلائق الله.
كانت أمنيتي من الإخوة (كارهي السعوديين)
أن يحذو حزوي و يعملوا على توظيف هذه الكراهية
المهلكة للقلب و الروح و الجسد
إلى مصدر من مصادر القوة و الإلهام الروحي.
في يوم خريفي الملامح كنت جالس في مكتبي بمدينة (جدة)
و كان في ذلك اليوم مزاجي راااااايق (عشرة على عشرة)،
لأن المدير قد قام
(بسبي و شتمي متهمني أنا السوداني بالكسل الفظيع)
و قلت في نفسي : يا ود يا فيفيد – اعتبره (كلباً) قام بعضك،
و لو أنك رددت عليه نافيا عنك تهمة الكسل
فكأنك كالذي يصر على الانتقام عن طريق العض
من ذلك الكلب الذي قد قام بعضه
عندها قام خيالي برسم صورة (كلب و مدير)
و هنا أدركتني الراحة و السكينة
كأني قد انتقمت من هذا المدير أشد الإنتقام.
بعد مضي خمسة دقائق من انتقامي من هذا المدير المتعجرف.
وصلتني الأخبار أنه قد تم الإعلان بتجنيد كافة موظفي إدارة الشركة
لكتابة خطاب سوف يتم إرساله لرئيس إحدى الدول العربية الأفريقية
و أن هؤلاء السعوديين جلسوا قرابة نصف الدوام في كتابة هذا الخطاب
و لم يستطيعوا كتابة سطرين على بعضهم.
مما اضطر المدير (الكلب) باللجوء و الإستعانة بي في كتابة الخطاب،
الذي هو ليس من اختصاصاتي الموكلة لي قائلاً لموظفيه:
أمشوا بالله عليكم ألزموا لي (نادوا لي) الزول الكسلان.
عند حضوري إلى المدير (الكلب)
وجدت بمعيته قطيع من (السادة الملس الكرام السعوديين)
حيث قام هذا المدير (الكلب) بإسلوب نفاقي صريح
لم و لن ينطلي علي بتغيير نغمته
من أن (السودانيين كسلانين)
إلى أن السودانيين من (أطيب) الناس
و (أشطر) الناس
(و أن قبيلة الجعليين التي أنتمي لها أنا)
هي قبيلة عربية (مية المية)
عندها ابتسمت ابتسامة ماكرة أمامه و أما ضيوفه ذوي البشرة الناعمة:
مين قال ليكم انا عربي؟
أحد الضيوف : كل السودانيين عرب
انا : لسنا عرباً يا هذا
و لكن يوجد البعض منا أنصاص عرب
و أن غلبيتنا معتزين بلوننا الأفريقي و لا نحتاج للون العربي
ضيف آخر : ألا تتمنى أن تكون عربياً؟
شوفوا يا جماعة (كمية الغباء السعودي)
أقول للرجل أنني اعتز بلوني الأفريقي و يقول لي
(ألا تتمنى أن تكون عربياً؟)
نعم انني أرفض أن أكون من أنساب (عرب)
تصر على مناداتي من خلف ظهري (بود الخالة)
و للذين يجهلون كلمة (الخالة)
اقول لكم أنها ليست ضمن المسمى العائلي
مثل (جدة) و (حبوبة) و (عمة)
و لكنه اسم يطلق على الكثير منا نحن السودانيين
مهما بلغنا من اصفرار اللون لتذكيرنا بـ(سواد لوننا)
و بنخرتنا الفطساء ذات الأطراف المسترسلة.
بعد عشرة دقائق
قمت بصياغة الخطاب على أكمل وجه و تسليمه (للمدير)
و عندما عدت راجعاً أدراجي لمكتبي قامت أذناي الطويلتان
بسماع تعليق أحد الضيوف قائلاً:
(معقول في سوداني بيكتب كلام ذي دا؟!!!!)
رد عليه آخر بسخرية: (سيبك منو دا سوداني) من مدينة (كسلا)
عندها خرجت و أنا أطلق قذائف من الضحكات أتدرون لماذا؟
لأن هذا السعودي (البليد) قد سباني بأجمل المدن إلى نفسي
ألا و هي (كسلا).
( منقول )