شبارقة
20-05-2010, 01:16 AM
السماء أصفى من صُحفةٍ تعهّدها لسان كلب جائع ... وأنقى من قلب رضيع ...
الزرع يشتكي العطش ، و الخريف يأبى أن يسوق سحابه إلى أرض لفح وجهها الجفاف فأصبحت على حد وصف أهلنا في الريف (تضرّي) ...
الناس ملّت (الصنقعة) إلى السماء ، والسماء تأبى أن تجود بسحاب يثقل فؤاد (حاج الطاهر) ...
زوجته (بت ابجضيم) أوقدت النار في (صقيعة) دارها ... و وضعت عليها قدراً ملأته ذرة و لوبياء ... و دعت أطفال الحي ليلتفوا حول النار، ولقنتهم:
قولوا: (شدينا لينا كرامةً دافية، يا الله تجيب العافية) ، و ( يا رحام أرحم بي جودك ... خلي الخير ينزل في بلودك) ...
و لا تزال تحثهم على الصياح : (كوركو يا جَهَلا ) ...
حاج الطاهر استبشر خيراً و نظر إلى السماء علّه يلمح سحابةً ساقتها الريح ناحية (بلاده) العطشى ....
و عندما أوغل الليل .... لهج لسانه بالدعاء ، ( يااااااااااا الله ، برااااااااااك عارف حال العيش ، البلاد عطشانة ، يا رحام ..) و أخذ يلحظ السماء بعين الرجاء عسى أن يلمح برقاً ، أو يسمع هدير الرعد ...
و في جوف الليل ، انتفض واقفاً على صوت كان يترقبه بأذنٍ واعية، و أخذ يصيح في فرح هستيري :
" يا رحام .. يا رحام ... ما قلت ليك يا بت ابجضيم أنا راجل صالح ..)
انتهرته زوجته بصوت غاضب :
" يا راجل انهمد ، دي نفيسة وقعت طشت الغسيل ،، الصلاح وين يلاقيك ...!!! ، من سفك للتمباك و لا صلاتك المتل الرقراق ... " ..
و لوت فمها محاكية: " أنا راجل صالح" !!! :d
!!!!
!!!
!!
!
الزرع يشتكي العطش ، و الخريف يأبى أن يسوق سحابه إلى أرض لفح وجهها الجفاف فأصبحت على حد وصف أهلنا في الريف (تضرّي) ...
الناس ملّت (الصنقعة) إلى السماء ، والسماء تأبى أن تجود بسحاب يثقل فؤاد (حاج الطاهر) ...
زوجته (بت ابجضيم) أوقدت النار في (صقيعة) دارها ... و وضعت عليها قدراً ملأته ذرة و لوبياء ... و دعت أطفال الحي ليلتفوا حول النار، ولقنتهم:
قولوا: (شدينا لينا كرامةً دافية، يا الله تجيب العافية) ، و ( يا رحام أرحم بي جودك ... خلي الخير ينزل في بلودك) ...
و لا تزال تحثهم على الصياح : (كوركو يا جَهَلا ) ...
حاج الطاهر استبشر خيراً و نظر إلى السماء علّه يلمح سحابةً ساقتها الريح ناحية (بلاده) العطشى ....
و عندما أوغل الليل .... لهج لسانه بالدعاء ، ( يااااااااااا الله ، برااااااااااك عارف حال العيش ، البلاد عطشانة ، يا رحام ..) و أخذ يلحظ السماء بعين الرجاء عسى أن يلمح برقاً ، أو يسمع هدير الرعد ...
و في جوف الليل ، انتفض واقفاً على صوت كان يترقبه بأذنٍ واعية، و أخذ يصيح في فرح هستيري :
" يا رحام .. يا رحام ... ما قلت ليك يا بت ابجضيم أنا راجل صالح ..)
انتهرته زوجته بصوت غاضب :
" يا راجل انهمد ، دي نفيسة وقعت طشت الغسيل ،، الصلاح وين يلاقيك ...!!! ، من سفك للتمباك و لا صلاتك المتل الرقراق ... " ..
و لوت فمها محاكية: " أنا راجل صالح" !!! :d
!!!!
!!!
!!
!