الجندي المجهول
12-05-2010, 01:17 AM
مساء سيستوقفك حتما طابور من سيارات الدفع الرباعي وسيارات السبور قد يقطع الطريق أحيانا في منطقة الكورنيش في إمارة الشارقة والجميع بانتظار شيء ما ولا تستغرب إذا عرفت أنه كأس شاي. إنه شاي الكرك الذي أخذ طريقه إلى قلوب الإماراتيين ليتحول إلى جزء من العادات الغذائية لكثير منهم ولا مبالغة في ذلك. شاي الكرك هو نوع من الشاي يخلط بالحليب والهيل والزعفران إضافة إلى طعمات أخرى ويقال إن صنعه بحاجة إلى مهارة لا يمتلكها أي إنسان.
يطل شاب هندي من داخل الكافيتريا التي يعرفها سكان الشارقة ودبي.. الشاب دائم الابتسامة يحمل طبقا كبيرا مليئا بالقطع النقدية وعليه كؤوس الشاي التي ينتظرها ركاب السيارات في الخارج بلهفة يرمي الزبون درهما في الصينية مع «إكرامية».. يأخذ الكأس ويغادر.. سيارة تغادر لتصطف أخرى.. يحملك الفضول لتعرف ما الذي يجري في الداخل وما السر في هذا الإقبال.. في الحقيقة لا سر ولا غيره، في الداخل إبريقا شاي كبيران وعلب حليب محلية الصنع وظروف الشاي تملأ المكان. ورشة عمل وثلاثة هنود «مهرة» في صنع الكرك هم: إبراهيم.. سالم.. منير. لا تفارق الابتسامة وجوههم ويعرفهم الجميع من عشاق الكرك وهو أحد أسباب الإقبال الجماهيري على المحل الذي يبلغ عمره عشرين سنة، كما قال لي أحد المنتظرين في الخارج، هذا بالإضافة إلى طعم الشاي الذي لا يعلى عليه ـ برأيه ـ والبراعة في صنعه.
وبعبارات قليلة يشرح سليم الشاب الهندي الذي يتولى طبخ الشاي في الداخل مقادير الشاي وطريقة صنعه فهو بحاجة لإتقان، «لأن هذا النوع من الشاي يحتاج لصبر حتى يجهز؛ فصنع إبريق شاي صغير يحتاج إلى ملء نصفه بالماء تضاف إليه 3 ملاعق من الشاي الخشن وخمس حبات هيل وكمية من الزعفران»، يتابع سليم الذي يتحدث دون أن يلتفت إلي لشدة الازدحام والإقبال عليه «نضع كل المقادير مع بعضها ونترك الشاي ليغلي قرابة 15 دقيقة وبعدها نضيف علبة كاملة من الحليب السائل، ونتركه ليغلي على النار الهادئة.. وبعدها نقلب الخليط عدة مرات ليكون الشاي جاهزا لزبائنه.
ولكن الكرك لا يتوقف عند الهيل والزعفران (قليل الاستخدام لارتفاع سعره) فهناك الزنجبيل الذي يفضله غالبية الزبائن والزعتر أيضا وعلى الرغم من بساطة المقادير فإنه ليس من السهل صنعه ليكون لذيذا بالطريقة التي يعدها هذا المحل هنا.. نذير أحد المنتظرين في الطابور قال ذلك.. وعندما سألته هل يستحق هذا الشاي كل هذا الانتظار؟ قال: «إنه ليس كأي شاي إنه شاي كرك ونحن نأتي خصيصا إلى هنا لنحظى بكوب وهي عادة يومية تزداد في الشتاء.. في البيت أصنع نفس الشاي ولكني أشعر وكأني أشرب شايا بالحليب ولا يملأ رأسي إلا شاي الكرك الذي أشتريه من هنا».
وللإشارة فقط فشاي الكرك الجماهيري عرفه الإماراتيون والخليجيون بشكل عام منذ ما قبل النفط حين كانت العلاقات التجارية بين الهند ودول الخليج في أوجها وكان التجار الخليجيون يرحلون للهند ليأتوا بالبضائع ومن هناك بدأ الكرك رحلته إلى دول الخليج التي أحب شبابها طعمه.
أما معنى الكلمة (الكرك) فهي الجامد المطبوخ أو المضاعف كناية عن الشاي الثقيل وهو لفظ بلغة الأوردو.
ولما يلقاه هذا الشاي من انتشار في أوساط الشباب الإماراتي تجري بعض المنتديات المحلية من باب التندر تصويتا لأفضل محلات بيع الكرك في الدولة من حيث طعم الشاي وتوافر مواقف السيارات أمام المحل وسرعة الخدمة، وفي النهاية تعددت المحال، والكرك واحد من أكثر المشروبات شعبية في الإمارات العربية المتحدة.
منقوووووووووووووول
تخريمة :طبعا الناس هنا جنها شاي بالذات الاحمر والاخضر والكركدي إلا انا والمدير بنشرب شاي الكرك دا وبصراحة ادمانو صعب هو جميل لكن ما بنصحكم بيهو لو ما بتقدروا تتحكموا في اعصابكم
يطل شاب هندي من داخل الكافيتريا التي يعرفها سكان الشارقة ودبي.. الشاب دائم الابتسامة يحمل طبقا كبيرا مليئا بالقطع النقدية وعليه كؤوس الشاي التي ينتظرها ركاب السيارات في الخارج بلهفة يرمي الزبون درهما في الصينية مع «إكرامية».. يأخذ الكأس ويغادر.. سيارة تغادر لتصطف أخرى.. يحملك الفضول لتعرف ما الذي يجري في الداخل وما السر في هذا الإقبال.. في الحقيقة لا سر ولا غيره، في الداخل إبريقا شاي كبيران وعلب حليب محلية الصنع وظروف الشاي تملأ المكان. ورشة عمل وثلاثة هنود «مهرة» في صنع الكرك هم: إبراهيم.. سالم.. منير. لا تفارق الابتسامة وجوههم ويعرفهم الجميع من عشاق الكرك وهو أحد أسباب الإقبال الجماهيري على المحل الذي يبلغ عمره عشرين سنة، كما قال لي أحد المنتظرين في الخارج، هذا بالإضافة إلى طعم الشاي الذي لا يعلى عليه ـ برأيه ـ والبراعة في صنعه.
وبعبارات قليلة يشرح سليم الشاب الهندي الذي يتولى طبخ الشاي في الداخل مقادير الشاي وطريقة صنعه فهو بحاجة لإتقان، «لأن هذا النوع من الشاي يحتاج لصبر حتى يجهز؛ فصنع إبريق شاي صغير يحتاج إلى ملء نصفه بالماء تضاف إليه 3 ملاعق من الشاي الخشن وخمس حبات هيل وكمية من الزعفران»، يتابع سليم الذي يتحدث دون أن يلتفت إلي لشدة الازدحام والإقبال عليه «نضع كل المقادير مع بعضها ونترك الشاي ليغلي قرابة 15 دقيقة وبعدها نضيف علبة كاملة من الحليب السائل، ونتركه ليغلي على النار الهادئة.. وبعدها نقلب الخليط عدة مرات ليكون الشاي جاهزا لزبائنه.
ولكن الكرك لا يتوقف عند الهيل والزعفران (قليل الاستخدام لارتفاع سعره) فهناك الزنجبيل الذي يفضله غالبية الزبائن والزعتر أيضا وعلى الرغم من بساطة المقادير فإنه ليس من السهل صنعه ليكون لذيذا بالطريقة التي يعدها هذا المحل هنا.. نذير أحد المنتظرين في الطابور قال ذلك.. وعندما سألته هل يستحق هذا الشاي كل هذا الانتظار؟ قال: «إنه ليس كأي شاي إنه شاي كرك ونحن نأتي خصيصا إلى هنا لنحظى بكوب وهي عادة يومية تزداد في الشتاء.. في البيت أصنع نفس الشاي ولكني أشعر وكأني أشرب شايا بالحليب ولا يملأ رأسي إلا شاي الكرك الذي أشتريه من هنا».
وللإشارة فقط فشاي الكرك الجماهيري عرفه الإماراتيون والخليجيون بشكل عام منذ ما قبل النفط حين كانت العلاقات التجارية بين الهند ودول الخليج في أوجها وكان التجار الخليجيون يرحلون للهند ليأتوا بالبضائع ومن هناك بدأ الكرك رحلته إلى دول الخليج التي أحب شبابها طعمه.
أما معنى الكلمة (الكرك) فهي الجامد المطبوخ أو المضاعف كناية عن الشاي الثقيل وهو لفظ بلغة الأوردو.
ولما يلقاه هذا الشاي من انتشار في أوساط الشباب الإماراتي تجري بعض المنتديات المحلية من باب التندر تصويتا لأفضل محلات بيع الكرك في الدولة من حيث طعم الشاي وتوافر مواقف السيارات أمام المحل وسرعة الخدمة، وفي النهاية تعددت المحال، والكرك واحد من أكثر المشروبات شعبية في الإمارات العربية المتحدة.
منقوووووووووووووول
تخريمة :طبعا الناس هنا جنها شاي بالذات الاحمر والاخضر والكركدي إلا انا والمدير بنشرب شاي الكرك دا وبصراحة ادمانو صعب هو جميل لكن ما بنصحكم بيهو لو ما بتقدروا تتحكموا في اعصابكم