المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرباء أنتم يا أنصار السنة حتى في السياسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ابو عبد الرحمن
12-04-2010, 08:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ،،،، أنا مختار صغيرون بعيد منكم ولكنّي قريب بقلبي وقلمي
ومعجب بكم وبمنتداكم الرائع وبكتابكم الأفذاذ , ومعكم قلباً ، وقلماً لرقي بالمنتدى وبالمدينة إلى أعلى المراتب ، إن شاء الله . فوددت أن أشارك بهذه الجزئية ، التي توضح منهج أنصار السنة في بعض المسائل الخلافية ......
غرباء انتم يا أنصار السنة حتى في السياسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عجباً أمركم يا شاتاب مدني ما عرفناكم عايزين شنو من أنصار السنة ، ولماذا لا تقولوا بسم الله وتعرفوا منهج أنصار السنة في القضايا المختلفة . وهذا سؤال جامع يلخص المشكلة كلها إن كانت هناك مشكلة ، وعلى كل كنت أود أن أرد رد مختصراً على ملاحظاتكم على أنصار السنة في علاقتهم بالمؤتمر الوطني والانتخابات ولكن لا بأس من قليل من التأصيل المفيد ، الموضوع كله بتاع أنصار السنة باختصار عبادة الله وحده لا شريك له وفق ما جاء به رسول الله وهذا معني الركن الأول في الإسلام وهو الشهادتين العظمتين لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وهي تصحبك في جميع أعمالك ديناً ودنيا . فيكون العمل خالصاً لله موافقاً لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه الحقيقة واضحة عندنا ولله الحمد وإذا كان الأمر كذلك فعلى كل مسلم إن يطلب الدليل من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام . لأن الدين موجود محفوظ وان العلم والإيمان موجدان من أرادهما وجدهما بحفظ الله تعالى لشرعه المطهر قراءناً وسنه ، وقد قال الله (و ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله )
إذا علمتم هذا يا شاتاب فالعجب العجيب مما نسمع أحيانا منكم . فمثلاً في قضية العقيدة السهلة الواضحة نقول لكم نحب الصالحين ونعرف أن لهم كرامات يكرم الله بها من شاء من عباده من كان على الكتاب والسنة ملتزما والأمر الواضح نقول لا تدعوهم من دون الله وادعوا الله وحده لا تشركوا به شيئا لا نبياً ولا ملكاً ولا ولياً وان من يدعوهم أشرك بربه وحبط عمله واستحق الخلود في النار ومع هذا نسمع من القصائد والمعاكسات وعلى مستوى الإعلام ( قوم يا خي ناديهم لي رجال الله البزيلو البي ) فهذا كفر وضلال ، وهذا موضوع مهم وهو أساس إرسال الرسل ودعوتهم ومن تمسك به فهو الولي الصالح ومن عارضه فهو المشرك البعيد ، فإذا كانت هذه في العقيدة التي تسأل عنها في قبرك وتلاقي بها ربك ويحصل فيها هذا الجهل فكيف بأمور السياسة وتولية من يصلح ، وحتى أفيدكم مباشرة في قضية السياسة مع المؤتمر الوطني فأقول هناك ميثاق وتفاهم مع المؤتمر بما يخدم الإسلام ويعلى من أمر الشريعة ونصرتها ، لأننا وبقراءة سريعة لما يطرح في الساحة نجدهم أخف ضرر من غيرهم ممن يجاهر بعلمانيته أو فساد أو غيره . ولهذا الأمر من حيث التأصيل الشرعي تفاصيل كثيرة أهمها أن تعرفوا قاعدة عظيمة في الدين وهي أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح البشرية وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها ومعرفة خير الخيرين والأخذ به وشر الشرين ودفعه والبعد عنه . ومن كان عنده علم من كتاب الله وسنه رسوله وعلم سلف الأمة الصالح غير هذا فليأتنا به نتبعه وإن لم فنحن على بينة من أمرنا .................................................. .................
على أننا لا نغفل أن المؤتمر الوطني في خطر عظيم خاصة في مسألة التوحيد والسنة وان جميع مشاكل البلاد التي نحن فيها إنما جاءت من الإخلال بهذا الأمر العظيم فأن تأليف القلوب وجمعها بيد علام الغيوب الذي هو على كل شئ قدير وليس التأليف بالاتفاقات والترضيات بالأموال فقد اخبر الله تعالى إنها لا تجدي شيئاً وهذا بيّن في القرآن . قال تعالي ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم ) الآية .فهي واضحة في مسألة قسمة الثروة والسلطة المزعومة .ولكن المؤتمر أغفل جانب الله وأمر التوحيد . فلم تتوحد قلوب الناس معهم . بل أكثر الكتاب والمواقع تتناولهم بالسب والمعارضة . وهم بالمقابل يبادلونهم السب والمعارضة . لأن المعارض والحاكم عند التدقيق على منهج واحد من إقرار الشرك وقلة الأيمان بالله تعالى وإقرار البدع ومخالفة سيد الرسل عليه السلام . مع كثرة الضجيج وإدعاء محبة الله ورسوله وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( خيار أئمتكم الذين تدعون لهم ويدعون لكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تلعنوهم ويلعنوكم وتدعون عليهم ويدعون عليكم ) الحديث . وهو تشخيص لواقعنا وكلما شدّدتم عليهم شددوا عليكم . وأنصار السنة حقيقة دعاة إلي الله للجميع حكومة ومعارضة ، فإذا كانوا مع المعارضة وذكرت إخفاقات وعجائب الحكومة رايتهم يتعجبون معهم من أمر الحكومة لما تعلم من غلطها الشرعي حتي تظن الحكومة أن أنصار السنة مع المعارضة . وإذا أخبرت الحكومة أنصار السنة بما تفعل المعارضة وما عندها من أجندة وما تقوله من تصريحات منهجها رايتهم يتعجبون معهم من أمر المعارضة لما تعلم من غلطها الشرعي حتي تظن المعارضة أن أنصار السنة مع الحكومة والواقع أن الفتن آخر الزمن تترك الحليم حيران وأننا مع هؤلاء نصحاً وعلماً ودعوة ما لنا عمل إلا هذا موازنة بين مصالح الجميع ومع هؤلاء كذلك وهذا ما دعا شيخنا الفاضل رحمه الله تعالي ( الهدية ) وأسكنه فسيح جناته إلى الذهاب إلى نيفاشا عندما طلب منه ذلك لجمع شمل البلد والعمل على ما يحقق الأمن والسلام ولا يزال هذا نهجنا لهذا البلد الحبيب كما قال العبد الصالح ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عيه توكلت ) الآية , ما نراهم إلا الغرباء الذين عناهم سيدنا محمد عليه السلام بقوله ( بدا الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدا فطوبي للغرباء ، قيل ومن هم الغرباء يا رسول الله ؟ قال أناس صالحون بين أناس سؤ كثير ) الحديث نحسبهم كذلك ولا نزكي أحدا على الله . وما زلنا نرفع أيدينا بيضاء وننادي أن من كان معه علم فليأتنا به فإنا أطوع الناس لمن ساقنا بكتاب الله وسنة رسوله وأكثرنا حباً وموالاة له وأعصاهم لمن جاء بضدهما وأكثرهم عداوة وبغضاً له ولما جاء به ........................................
وأما أن ننزل لوحدنا فمع خبرتنا الثرة في الجامعات ونيلنا رئاسة عدة إتحادات في جامعات مختلفة ولله الحمد فقد رأت الجماعة أن لا تنزل باسمها ولكن بأفراد مستقلين كل حسب طاقته ومعرفته وعلمه وهو رأى حكيم للجماعة ولكم معشر الناخبين وذلك ببساطة أن الجماعة ما عندها برنامج إلا التنادي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به . أفكنتم ترفضونه وتسقطونه تلك مصيبة عليكم ولا داعي لهذا . ولكن ها نحن معكم نناديكم هل معكم علم تخرجوه لنا نتبعكم أم هاكم ما عندنا فاتبعونا . وكل وصله منهج الجماعة من أبيه أو أخيه أو أخته أو جاره أو مسجده فقد وصل صوت الجماعة منادياً إلى الحق عقيدة وشريعة وعبادة على نهج سيد الأولين والآخرين والحمد لله أولاً وأخيراً.............................
وأعلموا أخيرا إن الإمام على رضي الله عنه قال ( لا بد للناس من إمارة بره أو فاجرة ، قالوا ألبره قد عرفناها فما بال الفاجرة ؟ قال ُتؤمن بها السبل وُتقام بها الحدود وُيجاهد بها العدو ويُقسم بها الفئ ) وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله .
إن الجماعة حبل الله فاعتصموا..................... بعروته الوثقي لمن دانا
كم يدفع الله بالسلطان مظلمة .................... في ديننا رحمة منه ودنيانا
لولا الخليفة لم تأمن لنا سبل ........................ وكان أضعفنا نهبَاً لأقوانا
أسال الله أن يرفع عنا وعنكم ظلمات الجهل وان يبصرنا في أمر دينينا ودنيانا وأن يكف بلدنا شر من أرادها بشر بما شاء انه على كل شئ قدير
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم ..................