ود الجعلي
09-04-2010, 05:59 AM
------------------------------------------------------------ منشور من قبل -------------------------------------------------------------------------
اذكر شيئا
عن كراهيتي للوداع
وداع امي شيئا اليم
لم اتدراك نفسي وانا اجهش بالبكاء
واسد الطريق المؤدي الى صالة المغادرة
كنا انا وامي
وبكاءنا يعلو شيئا" فشيئا
ورمقتني بعض النسوة السافرات الكافرات بنظرة ولكني ما زلت في حضن امي
كان دافئا" وأليفا"
المناديل اللعينة ......
اه اين هي......
لم تجد امي شيئا
...................
رفعت رأسي باحث عن شيء يلهيني.... عن ألمي
.....................
فرأيت النسوة مجددا يرمقني بتلك النظرة المؤذية
.............
ومن يومها لم اعد ابكي الا حينما تحن الفرصة لذلك
امي جميلة ودودة تتحدث ببطء وطيبة
تكره كل الذين ضدي
هي لم تتعلم ذلك الكره الا من أجلي
اتخيل انها تسالني احيانا بغباء ....
من الذي احبه كثيرا"؟
هل تستطيع الإحساس بالحياة ؟ وبالنبض
و و وووو
احيانا" امي تتحدث كثيرا
لا افهم شيئا" مما تقول بس ( لوك لوك لوك )
ولكن اناديها فجاة
امي ........
امي ........
( انتي امراة اليس كذلك )
أعياني السفر
والتغرب في المدن
و مللت ترفي وغروري
مللت التملق، و الازدراء
أعوامي
خرجت لتوها
تبحث عن ارض و
حيشان
وصعاليك
وهلاك
بلدي عذراء
نجسة
مسحوقا اخر
في خلايا
الرجس
ا
سألني احدهم قاصد الفتوى اذا دخل
غبار
الى حلقي في نهار قائظ من رمضان هل يجوز سيدنا الشيخ................................
.................................................. ....
قبل ان ابدا
او افكر
او ارتب
تركني ومضى
تساءلت
(والله دنيا عجيبة وغريبة ؟؟؟ )
كنت وصديقي صالح وهو علي وهو اربعيني نزق فاسق شرس( وبعد ده كلو........... مثقفاتي ومعاها شوية فلهمة ) يقرأ لكولن ويلسون ( سأحدثكم عن هذا الوغد الانجليزي المشحون بالكتابات التي اجزم ان احدا" لم تخطرله على بال
انه قمة في الفضح والتعري
صالح يعمل في المحالج مثال حي للموظف المتهالك ولكنه بانسياب سهل يجيد صناعة البهجة في محيط لا يتعداه
قال لي وابتسامته
(بركب الفيل وبطير بيهو فوق في السما)
سالته ما معنى ذلك
سألني ساخرا"
ان كان بي هبلا " أو قتاتة ؟؟؟
(اتا ............. اتا من مدني يا اخوي ؟؟)
قتا لي من ................. مدني..........!!
غريبة ؟!!!!!
مدني ذاتها ولا ؟؟؟!!!
تمتمت في سري وأحمر وجهي قليلا" وبدا له انني بريء مما يظن
نظر الي بشفقة وتجاهل و لم يتحدث معي في الامر
الغريب
ان
صديقي صالح
لا يحيد قيد انمله عن قناعاته
بل
و
يحلف باغلظ الايمان ان شارب الخمر في نار جهنم خالد فيها للابد
اما
هو فله الف مبرر بانتمائه
لفصيلة النواشف
كما يصف نفسه
..... السفر قصة ارتحال وارتخاء
وقد سافر قبلي
(مصطفي سعيد) في موسم الهجرة الى الشمال ...... الى بلاد الخواجات
وهنالك ، استوعب الحضارة الغربية واستوعبته نساءها ودخل السجن حينما قتل الحسناء جين موريس ثم في فترة لاحقة مات غرقا" في النيل
الهوة بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات البدائية و مفهوم تهافت الحسناوات الشقروات الباردات( الغولف) ، في حصولهم على زوج إفريقي اسود اللون، لما يشاع عن السود الأفارقة، بأنهم ذوو قوة جنسية فائقة
والرواية توضح الفوراق بين مجتمعاتنا و المجتمعات الاخرى التي تمتع بقدر من العدالة والشفافية في الجوانب السياسية والاقتصادية والمظاهر الاجتماعية
ودعوني انصت لهذا الوصف الجميل لبطل الرواية مصطفى سعيد حينما عاد الى وطنه :
حيث يقول في الرواية:
(المهم، أني عدت، و بي شوق عظيم إلى أهلي في تلك القرية الصغيرة، عند منحني النهر، سبعة أعوام وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة، أن وجدتني حقيقة قائماً بينهم، فرحوا بي، وضجوا حولي، ولم يمض وقت طويل حتى أحسست، كأن ثلجاً يذوب في دخيلتي، فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذاك دفء الحياة في العشيرة، فقدته زمناً في بلاد تموت من البرد حيتانها. تعودت أذناي أصواتهم، وألفت عيناي أشكالهم من كثرت ما فكرت فيهم في الغيبة........)
(أحس بالطمأنينة. أحس أني لست ريشة في مهب الريح، ولكني مثل هذه النخلة، مخلوق له أصل، وله جذور وله هدف).
اه
سافرت الى بلاد اخرى
اسميتها في سري خوفا
وشوقا"
فراغ
بها كل شي
حتى الان
ابحث
في هذا الفراغ ........فراغ بلون البنفسج
نعم البنفسج
فراغ صارخ عنوة
وفاقد
ووحيد
طالني هذا الفراغ
واغمضت عيناي في صمتي وحيرتي
هنالك اياد اثمة
تسحق
شراييني
فراغ
على صدري
انفاسي تحبس تصارع
البقاء
او الهلاك
انشودة الفناء
صمت
وجوم
ثم
فراغ وامل
ذعرتعس
خرجت اهرول الى الفراغ اسميته كما تعلمون
فراغ البنفسج
واحس
ان
صمتي يطول
اضعف............
اشفق على نفسي من هذا الهول
حتى التفت ساقاي حولي و ارتعشت قليلا" وفطنت انني في خلوة وبقية صبح تنفس
وأوجاع الليل جائع
لا يعفيه النهار ابدا"
من هم وهموم
تاخرت وتبلدت
يظل متقيحا"
غائرا"والسفر ممنوع بموجب قوانين الحب والغرام والغناء كذلك
والسفر يفتح بوابه جهنم للمحبين وعذاب
العاشقين
ويتدفقون ابداعا وتواصلا" في الكلمات والالحان
وكنت اتمنى ان املك ذلكم الصوت الشجي
( الغنا حلو في خشم سيدو)
(وداللمين ابصلعة الله يديهو العافية ........ هو برضو من مدني موش كده)
قلنا ما ممكن تسافر
نحن حالفين بالمشاعر
لسه ما صدقنا انك بجلالك جيتنا زاير
السفر ملحوق ولازم انت تجبر بالخواطر
ويحذره من مغبة السفر دون رضاه
لو تسافر دون رضانا بنشقى نحن الدهر كله
ما بنضوق فى الدنيا متعة وكل زول غيرك نمله
أقل حاجة تخلي سفرك حتى لو إسبوع أقله
وإنت عارف نحن بعدك للصباح دايما نساهر
وهنا جانب اخر ومؤلم من السفر
شغل به مشاعرنا وهيج اشجاننا زمن طويل
فناننا السبعيني المحبوب وردي
قلت أرحل ..
أسوق خطواتي
من زولاً نسى الإلفة...
أهون ليل
أساهر ليل
أتوه من مرفى لي مرفى
ابدل ريد بعد ريدك..
عشان يمكن يكون اوفي..
. رحلت وجيت...
في بعدك لقيت
كل الأرض منفى
السفر نوعا" آخر من الهروب الى الله بطريقة الدروايش والصوفيون على امتداد ارضنا الطيبة
اذوب
احن
الى ابن عربي
والحلاج
ورابعة العدوية
وهاهي تذوب في حبها للخالق بهذه
الابيات
عرفت الهوى مذ عرفت هواك .. و أغلقت قلبي عمن سواك
وقمت أناجيك يامن ترى .. خفايا القلوب ولسنا نراك
كثيرون من اهلنا الدروايش
الصوفية الغارقين في الوله الالهي
الهائمون
المسافرون بلا عودة في بركات الشيوخ
يا بركة الجيلى وسيدى حسن ودحسونة والشيخ ودبدر والشيخ المكاشفى
ويا راجل طابت ويا صايم ديمة ويا سيدى الحسن ويا شيخ البرعى ويا أبعلامة ويا أبجلابية
واختم ذلك بايات ارددها في سري وجهري
واعاذنا الله وأياكم من الاغفال عن ذكر الله او التهاون في الصلاة والتسليم على افضل الخلق اجمعين محمدا" صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى :
*وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ألْقِيامَةِ أَعْمَى*
اذكر شيئا
عن كراهيتي للوداع
وداع امي شيئا اليم
لم اتدراك نفسي وانا اجهش بالبكاء
واسد الطريق المؤدي الى صالة المغادرة
كنا انا وامي
وبكاءنا يعلو شيئا" فشيئا
ورمقتني بعض النسوة السافرات الكافرات بنظرة ولكني ما زلت في حضن امي
كان دافئا" وأليفا"
المناديل اللعينة ......
اه اين هي......
لم تجد امي شيئا
...................
رفعت رأسي باحث عن شيء يلهيني.... عن ألمي
.....................
فرأيت النسوة مجددا يرمقني بتلك النظرة المؤذية
.............
ومن يومها لم اعد ابكي الا حينما تحن الفرصة لذلك
امي جميلة ودودة تتحدث ببطء وطيبة
تكره كل الذين ضدي
هي لم تتعلم ذلك الكره الا من أجلي
اتخيل انها تسالني احيانا بغباء ....
من الذي احبه كثيرا"؟
هل تستطيع الإحساس بالحياة ؟ وبالنبض
و و وووو
احيانا" امي تتحدث كثيرا
لا افهم شيئا" مما تقول بس ( لوك لوك لوك )
ولكن اناديها فجاة
امي ........
امي ........
( انتي امراة اليس كذلك )
أعياني السفر
والتغرب في المدن
و مللت ترفي وغروري
مللت التملق، و الازدراء
أعوامي
خرجت لتوها
تبحث عن ارض و
حيشان
وصعاليك
وهلاك
بلدي عذراء
نجسة
مسحوقا اخر
في خلايا
الرجس
ا
سألني احدهم قاصد الفتوى اذا دخل
غبار
الى حلقي في نهار قائظ من رمضان هل يجوز سيدنا الشيخ................................
.................................................. ....
قبل ان ابدا
او افكر
او ارتب
تركني ومضى
تساءلت
(والله دنيا عجيبة وغريبة ؟؟؟ )
كنت وصديقي صالح وهو علي وهو اربعيني نزق فاسق شرس( وبعد ده كلو........... مثقفاتي ومعاها شوية فلهمة ) يقرأ لكولن ويلسون ( سأحدثكم عن هذا الوغد الانجليزي المشحون بالكتابات التي اجزم ان احدا" لم تخطرله على بال
انه قمة في الفضح والتعري
صالح يعمل في المحالج مثال حي للموظف المتهالك ولكنه بانسياب سهل يجيد صناعة البهجة في محيط لا يتعداه
قال لي وابتسامته
(بركب الفيل وبطير بيهو فوق في السما)
سالته ما معنى ذلك
سألني ساخرا"
ان كان بي هبلا " أو قتاتة ؟؟؟
(اتا ............. اتا من مدني يا اخوي ؟؟)
قتا لي من ................. مدني..........!!
غريبة ؟!!!!!
مدني ذاتها ولا ؟؟؟!!!
تمتمت في سري وأحمر وجهي قليلا" وبدا له انني بريء مما يظن
نظر الي بشفقة وتجاهل و لم يتحدث معي في الامر
الغريب
ان
صديقي صالح
لا يحيد قيد انمله عن قناعاته
بل
و
يحلف باغلظ الايمان ان شارب الخمر في نار جهنم خالد فيها للابد
اما
هو فله الف مبرر بانتمائه
لفصيلة النواشف
كما يصف نفسه
..... السفر قصة ارتحال وارتخاء
وقد سافر قبلي
(مصطفي سعيد) في موسم الهجرة الى الشمال ...... الى بلاد الخواجات
وهنالك ، استوعب الحضارة الغربية واستوعبته نساءها ودخل السجن حينما قتل الحسناء جين موريس ثم في فترة لاحقة مات غرقا" في النيل
الهوة بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات البدائية و مفهوم تهافت الحسناوات الشقروات الباردات( الغولف) ، في حصولهم على زوج إفريقي اسود اللون، لما يشاع عن السود الأفارقة، بأنهم ذوو قوة جنسية فائقة
والرواية توضح الفوراق بين مجتمعاتنا و المجتمعات الاخرى التي تمتع بقدر من العدالة والشفافية في الجوانب السياسية والاقتصادية والمظاهر الاجتماعية
ودعوني انصت لهذا الوصف الجميل لبطل الرواية مصطفى سعيد حينما عاد الى وطنه :
حيث يقول في الرواية:
(المهم، أني عدت، و بي شوق عظيم إلى أهلي في تلك القرية الصغيرة، عند منحني النهر، سبعة أعوام وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة، أن وجدتني حقيقة قائماً بينهم، فرحوا بي، وضجوا حولي، ولم يمض وقت طويل حتى أحسست، كأن ثلجاً يذوب في دخيلتي، فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذاك دفء الحياة في العشيرة، فقدته زمناً في بلاد تموت من البرد حيتانها. تعودت أذناي أصواتهم، وألفت عيناي أشكالهم من كثرت ما فكرت فيهم في الغيبة........)
(أحس بالطمأنينة. أحس أني لست ريشة في مهب الريح، ولكني مثل هذه النخلة، مخلوق له أصل، وله جذور وله هدف).
اه
سافرت الى بلاد اخرى
اسميتها في سري خوفا
وشوقا"
فراغ
بها كل شي
حتى الان
ابحث
في هذا الفراغ ........فراغ بلون البنفسج
نعم البنفسج
فراغ صارخ عنوة
وفاقد
ووحيد
طالني هذا الفراغ
واغمضت عيناي في صمتي وحيرتي
هنالك اياد اثمة
تسحق
شراييني
فراغ
على صدري
انفاسي تحبس تصارع
البقاء
او الهلاك
انشودة الفناء
صمت
وجوم
ثم
فراغ وامل
ذعرتعس
خرجت اهرول الى الفراغ اسميته كما تعلمون
فراغ البنفسج
واحس
ان
صمتي يطول
اضعف............
اشفق على نفسي من هذا الهول
حتى التفت ساقاي حولي و ارتعشت قليلا" وفطنت انني في خلوة وبقية صبح تنفس
وأوجاع الليل جائع
لا يعفيه النهار ابدا"
من هم وهموم
تاخرت وتبلدت
يظل متقيحا"
غائرا"والسفر ممنوع بموجب قوانين الحب والغرام والغناء كذلك
والسفر يفتح بوابه جهنم للمحبين وعذاب
العاشقين
ويتدفقون ابداعا وتواصلا" في الكلمات والالحان
وكنت اتمنى ان املك ذلكم الصوت الشجي
( الغنا حلو في خشم سيدو)
(وداللمين ابصلعة الله يديهو العافية ........ هو برضو من مدني موش كده)
قلنا ما ممكن تسافر
نحن حالفين بالمشاعر
لسه ما صدقنا انك بجلالك جيتنا زاير
السفر ملحوق ولازم انت تجبر بالخواطر
ويحذره من مغبة السفر دون رضاه
لو تسافر دون رضانا بنشقى نحن الدهر كله
ما بنضوق فى الدنيا متعة وكل زول غيرك نمله
أقل حاجة تخلي سفرك حتى لو إسبوع أقله
وإنت عارف نحن بعدك للصباح دايما نساهر
وهنا جانب اخر ومؤلم من السفر
شغل به مشاعرنا وهيج اشجاننا زمن طويل
فناننا السبعيني المحبوب وردي
قلت أرحل ..
أسوق خطواتي
من زولاً نسى الإلفة...
أهون ليل
أساهر ليل
أتوه من مرفى لي مرفى
ابدل ريد بعد ريدك..
عشان يمكن يكون اوفي..
. رحلت وجيت...
في بعدك لقيت
كل الأرض منفى
السفر نوعا" آخر من الهروب الى الله بطريقة الدروايش والصوفيون على امتداد ارضنا الطيبة
اذوب
احن
الى ابن عربي
والحلاج
ورابعة العدوية
وهاهي تذوب في حبها للخالق بهذه
الابيات
عرفت الهوى مذ عرفت هواك .. و أغلقت قلبي عمن سواك
وقمت أناجيك يامن ترى .. خفايا القلوب ولسنا نراك
كثيرون من اهلنا الدروايش
الصوفية الغارقين في الوله الالهي
الهائمون
المسافرون بلا عودة في بركات الشيوخ
يا بركة الجيلى وسيدى حسن ودحسونة والشيخ ودبدر والشيخ المكاشفى
ويا راجل طابت ويا صايم ديمة ويا سيدى الحسن ويا شيخ البرعى ويا أبعلامة ويا أبجلابية
واختم ذلك بايات ارددها في سري وجهري
واعاذنا الله وأياكم من الاغفال عن ذكر الله او التهاون في الصلاة والتسليم على افضل الخلق اجمعين محمدا" صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى :
*وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ألْقِيامَةِ أَعْمَى*