المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلمانية..



الفخيييم
03-04-2010, 10:21 PM
العلمانية
يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، لكنه ما يزال مصطلحاً غير محدد المعاني والمعالم والأبعاد.
كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
و تميز بعض الكتابات بين نوعين: العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
1 - العلمانية الجزئية: هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية، ومن
ثم لا تتسم بالشمول، وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يُعبر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
2 - العلمانية الشاملة: رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم
المطلقة والغيبيات بكل مجالات الحياة، ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للأخلاق وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي،ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطبيعية المادية"(نسبة للمادة و الطبيعة).
ويعتبر الفرق بين ما يطلق عليه "العلمانية الجزئية" وما يسمى "العلمانية الشاملة" هو الفرق بين مراحل تاريخية لنفس الرؤية، حيث اتسمت العلمانية بمحدوديتها وانحصارها في المجالين الاقتصادي والسياسي حين كانت هناك بقايا قيم مسيحية إنسانية، ومع التغلغل الشديد للدولة ومؤسساتها في الحياة اليومية للفرد انفردت الدولة العلمانية بتشكيل رؤية شاملة لحياة الإنسان بعيدة عن الغيبيات ، واعتبر بعض الباحثين "العلمانية الشاملة" هي تجلي لما يطلق عليه "هيمنة الدولة على الدين".
وقياسا على ذلك فلقد مرت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:


1 - مرحلة التحديث: حيث اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة
بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، و لذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل و الاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية، و استندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية و تتبنى العلم و التكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، و انعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقية و مادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، و تآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
2 - مرحلة الحداثة: وهي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد
وتعمق أثاره على كافة أصعده الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات الإثنية ، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
3 - مرحلة ما بعد الحداثة: حيث الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة
الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات،


وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الاسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة : رجلان وأطفال- امرأة وطفل- امرأتان وأطفال…)، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
ورغم خروج مصطلح "علمانية" من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيرًا للجدل حول دلالاته وأبعاده، والواقع أن الجدل حول مصطلح "العلمانية" في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية.
وتختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح "العلمانية" ، على سبيل المثال يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشئون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبي وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزًا على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المكر البارز صاحب نظرية "اليسار الإسلامي"- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية،ويعتبر د.حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم.
من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
1 - النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى
المؤسسات الدينية الوسيطة.
2 - الأحكام الشرعية الخمسة [الواجب-المندوب-المحرم-المكروه-المباح] تعبر عن
مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
3 - الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في
تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه. و يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصلا ًحتمياً للدين و الكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية و السياسية في أي مجتمع حضاري مركب. و في الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة و المرجعية النهائية للمجتمع (و ضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) و هي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية.
هذا و قد تبلور مؤخراً مفهوم "ما بعد العلمانية" (بالإنجليزية: بوست سيكولاريزم-Post-secularism) و صاغه البروفسير جون كين ،و"ما بعد" هنا تعني في واقع الأمر "نهاية"،و تشير إلى أن النموذج المهيمن قد فقد فعاليته، ولكن النموذج الجديد لم يحل محله بعد، حيث يرى أن العلمانية لم تف بوعودها بشأن الحرية و المساواة (حيث تنتشر العنصرية والجريمة والنسبية الفلسفية) وأخفقت في العالم الثالث (حيث تحالفت الأنظمة العلمانية مع الإستبداد والقوى العسكرية) ولم تؤد إلى الجنة العلمانية الموعودة ، ذلك في حين ظلت المؤسسات الدينية والقيم المطلقة فاعلة على مستوى المجتمع وحياة الناس اليومية، في معظم بلدان العالم الثالث..



منقووووووول..


<!-- / message --><!-- stamps hack --><!-- / stamps hack -->

الجندي المجهول
03-04-2010, 11:07 PM
موضوع جميل يا الفخييييييييم وهذا تقريباُ هو التعريف المتفق عليه للعلمانية ولكن بكل تأكيد (كما تتفق معي انت) ان شرع الله ابقى واقوى ...
تخريمة : الليلة يوم الرجال ( واكيد جاهزين كما عودتمونا في الموعد دائماً) اتوقعها 3 صفر للهلال

أبورهف
04-04-2010, 12:29 AM
ينصر دينك يافخيم (لاتعليق )

ضربة مرمى
يافخيم شايف الجندى شغال امنيات ساى طبعا دى ماقبل المباراة لكن لو الهلال دا اتغلب (لاقدر اللة ) ولا كانة بعرفك
اللهم انصر الهلال (فوق فوق هلالنا فوق فوق سوداننا فوق )

malik al jack
04-04-2010, 10:12 AM
الأستاذ الفخيم و المشاركين في هذا البوست

هذا طرح جيد بدون تخريمات (الهلال و المريخ)

فيا أستاذي الجندي المجهول مشرف المنتدى (أعانك الله) يستغل بعض الناس هذه التخريمات (ليخرموا) بالبورد في زقاقات غير معبده و لا توصل إلا لنقطة البدايه.

فأنا أقترح أن يتم التواصل في الأمور غير ذات الصلة بالموضوع عبر قنوات أخرى (مثل الرسائل الخاصة, أو حتى email)

أما موضوع العلمانية فهو أمر (أسيء فهمه) لأنه نتج بسبب ضيق الناس بتحكم الكنيسة في حياتهم بالتضييق عليهم و قتلهم أحيانا بسبب آراءهم.

فالعلمانية في نظري قاعدة أسلامية غابت عن فهم من أطلق عليه (العلماء) و ليس لهم من العلم إلا (الحيض و النفاس و النكاح).

أما تجارب تطبيق الدين (بالقوانين) فهي تجارب تحمل مرارات و توجعات لم نسلم منها حتى الآن

فلم نر من التجربات إلا شظف العيش و ضيق فسحة الحرية بالإضافة لكل ما كانت تقوم به الكنيسة من قبل.

أؤيد الطرح القائل بأن العلمانية Secularism و العولمة Globalization قد نزل بهما الإسلام منذ نزوله الأولي و سيأتي اليوم الذي يظهر فيه صدق هذه الرؤية.

سأحاول أن أستغل الإجازه في أضافة مواد و أدلة تؤيد الرؤية أعلاه

لك التحية الفخيمة

الفخيييم
05-04-2010, 08:57 PM
موضوع جميل يا الفخييييييييم وهذا تقريباُ هو التعريف المتفق عليه للعلمانية ولكن بكل تأكيد (كما تتفق معي انت) ان شرع الله ابقى واقوى ...
تخريمة : الليلة يوم الرجال ( واكيد جاهزين كما عودتمونا في الموعد دائماً) اتوقعها 3 صفر للهلال

حبيبنا الجندي لك التحية،،،
لا مناص لجميع الامم غير
شرع الله لانه الملاذ الوحيد
لتطبيق العدالة الاجتماعية...


تخريمة: توقعاتك طلعت مية مية
ونتمني لجميع الفرق التقدم في
البطولات الافريقية ...

ام نوران
05-04-2010, 09:10 PM
الأستاذ الفخيم و المشاركين في هذا البوست

هذا طرح جيد بدون تخريمات (الهلال و المريخ)

فيا أستاذي الجندي المجهول مشرف المنتدى (أعانك الله) يستغل بعض الناس هذه التخريمات (ليخرموا) بالبورد في زقاقات غير معبده و لا توصل إلا لنقطة البدايه.

فأنا أقترح أن يتم التواصل في الأمور غير ذات الصلة بالموضوع عبر قنوات أخرى (مثل الرسائل الخاصة, أو حتى email)

أما موضوع العلمانية فهو أمر (أسيء فهمه) لأنه نتج بسبب ضيق الناس بتحكم الكنيسة في حياتهم بالتضييق عليهم و قتلهم أحيانا بسبب آراءهم.

فالعلمانية في نظري قاعدة أسلامية غابت عن فهم من أطلق عليه (العلماء) و ليس لهم من العلم إلا (الحيض و النفاس و النكاح).

أما تجارب تطبيق الدين (بالقوانين) فهي تجارب تحمل مرارات و توجعات لم نسلم منها حتى الآن

فلم نر من التجربات إلا شظف العيش و ضيق فسحة الحرية بالإضافة لكل ما كانت تقوم به الكنيسة من قبل.

أؤيد الطرح القائل بأن العلمانية Secularism و العولمة Globalization قد نزل بهما الإسلام منذ نزوله الأولي و سيأتي اليوم الذي يظهر فيه صدق هذه الرؤية.

سأحاول أن أستغل الإجازه في أضافة مواد و أدلة تؤيد الرؤية أعلاه

لك التحية الفخيمة
اخيالعزيز استغربت من قولك (يطلق عليهم العلماء) فعذرا كانك لاتعتقد بانهم كذلك بوصفك لهم بانهم لايعرفون سوي الحيض والنفاس والنكاح ,,,فاقول لك ,,,من هم بنظرك العلماء اذن ؟؟ماهي مواصفاتهم؟ ومن قال لك بانهم لايفقهون سوي احكام العبادات؟ ياعزيزي مهما جملنا مصطلح العلمانيه تظل قبيحه لها معني واحد هي الكفر ولايدعو لها سوي اهل النفاق,,,الا تعني فصل الدين عن الحياه وعن السياسه وان الدين للرب والوطن للجميع ,,,,ياعزيزي العلمانيه تصلح للنصاري لان دينهم لايتدخل بالسياسه اما نحن ديننا بكل شي بالسياسه بالقضاء بالاحكام,,,,كاحكام الطلاق والميراث والنفقه وووووو الخ فكيف تفصل الدين عن الدوله

(ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)

ام نوران
05-04-2010, 09:18 PM
حبيبنا الجندي لك التحية،،،
لا مناص لجميع الامم غير
شرع الله لانه الملاذ الوحيد
لتطبيق العدالة الاجتماعية...


تخريمة: توقعاتك طلعت مية مية
ونتمني لجميع الفرق التقدم في
البطولات الافريقية ...
لاعلاقه للعلمانيه بشرع الله ولابالمصطلح ولا بمن يمثلها من اشخاص يااخي الفخيييم(فقط لربما ذوقوها ليقبلها الناس ولربما لايفعلون

هيثم ابراهيم
05-04-2010, 10:21 PM
أؤيد الطرح القائل بأن العلمانية Secularism و العولمة Globalization قد نزل بهما الإسلام منذ نزوله الأولي و سيأتي اليوم الذي يظهر فيه صدق هذه الرؤية.


في كثير من الاحيان أشعر أن كثير من المسلمين لديهم مركب نقص واحساس بالدونية في مواجهة أي شئ يأتيهم من الغرب لذلك تجدهم يشتغلون مثل النجارين "قص وتركيب" كلما وجدوا شيئاً عند الغربيين اتوا مهرولين ليقولوا لنا هذا الشئ هو الاسلام بعينه!! يا أخي اذا العلمانية نزل بها الاسلام فلماذا لم يسلم العلمانيون؟؟ يعني اذا الاسلام نزل أولاً فهو السابق فلماذا تريدونا أن نصبح علمانيين ولماذا لاتقولوا للعلمانيين تعالوا لتصبحوا اسلاميين .