المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تسكت لسان من اعتدي عليك..



الفخيييم
30-03-2010, 12:06 AM
كثيرا ما يشتكي الناس من ظلم الاعتداء عليهم باللسان



وانهم ظلموا من قبل فلان وفلانة وعندما تسأل وكيف رددت



تتنوع الاجوبة



البعض يقول



لم اقل شي سكت الله يهديه



لم اقل شيئ الله يأخذ روحه



رددت عليه بكذا وكذا يعني خرج عن طور الأدب ووصل الى حد البغي



رد عليه وكان الرد ضعيف بل زاد موقف الرد ضعفا وزاد المعتدي



تجبرا وعنادا وتسلطا .





عندما يبتليك الله بمن يتلذذ بتندر بالناس واستحقارهم



من يريد ان يحط من مقامك امام محبيك



اعلم ان دافع هذا كله



الحسد والظلم طبعا وخلقا وضعف في الدين




فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الكبر




قال هو ((بطر الحق وغمط الناس ))




لا يسلم احد من هذه المواقف المتعبة والكريهه والتي يستغلها الشيطان



لتحريش بين المسلمين وتفرق صفوف اهل الايمان والتوحيد .



يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان لصاحب الحق مقال



جعل الله للمظلوم سلطان في قوله ونور وبيان يلهمه الهام.



خاصة اذا كان دفاعا عن حق مظلوم او حمية على الدين .




بشرط حساس ودقيق جدا




الحرص على العدل وعدم البغي في الرد .




والنسيان ما حصل لأنك اخذت حقك من المعتدي وانتهى الامر فلا تغتابه



ولا تشمت به في المجالس ولا تسمح لاحد ان يفتح معك الموضوع



لتعتدي عليه في غيابه وتتلذذ بنصرك عليه ثم وتحترق حسناتك وتضعف منزلتك عند الله



فيذهب عنك ذاك التميز وهو التأيد من الله لك في جميع احوالك




ولتزم قول الله تعالى(( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ)) [الأنعام : 152]





بعض الردود المفحمة المسكته




وسأل ثقيل بشار بن برد قائلا :



ماأعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟



فقال بشار: بأن لا أرى امثالك



اخذ حقه وادبه ولم يجور عليه





تزوج اعمى امرأة فقالت :لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ،
فقال :لو كنت كما تقولين ما تَرَكَكِ المبصرون لي .



اسكتها وردها الى صوابها




تشدقت امرأة امام رجل بكثرة المعجبين بها وانهم يزعجونها ،
فقال :لكم هو سهل ابعادهم ايتها العزيزة ... ماعليك سوى ان تتكلمي




من المواقف التي صارت مع شخص
يقول:



كنت مع شخصية نافذه في اجتماع كبير



وكان الحضور من جنسيات واديان مختلفة



وعندم اكتمل عدد الحضور كنت انا اخر الداخلين



فاقبلت اسلم عليه لانه كبير بشخصيته وصاحب مكانه



فقال وانا مقبل عليه



في كل مرة اراك فيها لحيتك تزداد طول



ابتسمت ولم اعقب



ثم قال : اليس الرسول قال حفوا اللحى واعفوا الشوارب



قلت صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام .. القائل
من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار .



تهلل وجه الاخوة المسلمين من جميع الجنسيات وصفر وجهه وقال ابو عثمان مثل ولدي فلان . وضحك وهو يحمل جبال الغبن والقهر في قلبه هداه الله يعتدي على رسول الله ونسي ان فعله كفر وان الله قد كفى رسولنا المستهزئين
فوالله لم اعرف كيف خرجت مني الكلمات الان انها دفاع الله عن نبيه .




تنبيه وتحذير



مع ان بعض الردود القوية تسكت الظالم وتثنيه عن ظلمة



وبعضها موعظة وتنبيه للمعتدي ومن اغتر بقوة لسانه وبيانه



وبعض الردود تشجع مظلوم على المطالبة بحقه بل ان حقوقا كثر ردت



بقوة البيان وحقوق كثر ضاعت بسبب ضعف بيان المطالب



وتلعثمه في رده





الرد القوي لا ينفع مع كل الناس



فبعض الردود تزيد الطين بلة



وبعضها توصلك الى المحاكم والشرطة



وبعضها تزهق بها الارواح




فالحذر من الردود القوية قبل معرفة المردود عليه



وطريقة تفكيره وفهمه للكلام


وفي اغلب الاحيان الصمت اقوى رد وافضل موعظة



واجمل وسيلة تطفئ فيها حب الانتقام ونزغ الشيطان



(( وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر : 10]





تريد السعادة



طهر قلبك من الغل والحسد وملئه عفوا



تريد ان تدنو لك الدنيا وهي راغمة



عليك بالعلم الشرعي وصلة الرحم



تريد الاخرة



عليك بالعلم الشرعي



تريد الدنيا وتريد الاخرة عليك بالعلم الشرعي



تريد ان يحبك الناس وتصرف عداوتهم عنك



اصلح مابينك وبين الله في الخلوات



يصلح الله ما بينك وبين الناس




اسأل الله ان يتوب علينا ويرزقنا سلامة القلوب



والصدق والعدل في ما نقول ونكتب



منقوووووول...

مدنيّة
30-03-2010, 12:21 AM
بوست مفيد يا الفخيم
بالذات في زمنا العايشنه دا

تشكيراااات كتاااار

بنت الرفاعي
30-03-2010, 01:26 AM
جزاك الله خيراً أخي الفخييم على هذا النقل المفيد, ولكن في زمننا هذا الأفضل غالباً السكوت, لأن أغلب الناس أصبحت كمن ينتظر نفخ النار ليُحرق فيها من نفخها بسببه, فهم كما يُقال ( أخلاقهم في رؤوس أنوفهم ), وتجدهم يظلمون ويدَّعون الظُلم ( ضربني وبكى, سبقني واشتكى ), لو علموا أن هذه الدنيا لا تستحق أن يهدي فيها أحدهم حسناته التي يجمعها أملاً في دخول الجنة للآخرين بأفعالهم تلك, لما فعلوها.

الله يهدينا أجمعين.