سمرا ودلوعة
27-01-2010, 08:12 AM
ما معنى الحياء؟ وما العلاقة بين الحياء والحياة؟ في الحقيقة العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك كلما زادت حياتك فأكمل الناس حياة أكملهم حياء..
وصور الحياء كثيرة أيها الأخوة ومن كثرتها يكاد يكون الدين كله في الحياء كما يقول العلماء مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء". ولكن ما هو الحياء؟؟ الحياء كما يعرفه العلماء.. هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك أحد.. هذا هو تعريف الحياء.. أنه عاطفة ترتفع به النفس عن عمل الدنايا.. فعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح فاعلم أنه الحياء. ولكن.. ما الفرق بين الحياء والخجل؟ يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء ولكن في الحقيقة أيها الأخوة ان الخجل عكس الحياء.. فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الإنسان، فهو يشعر أنه أضعف من الآخرين وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ.. وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء. شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن أضعها في الدنايا.. فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في هذه الدنايا.. ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل. والحقيقة أيها الاخوة أنني متأثر جدا بشخصية من أعظم الشخصيات في الإسلام هي شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا:" أنه تستحي منه الملائكة من شدة حيائه" عن أم المؤمنين عائشة في مسند الإمام أحمد. واتمنى أن يجمعني الله به في الجنة لأري هذا الرجل الذي تستحي منه الملائكة، ولكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وأن يأخذ حقه وهذا عكس الخجول. انتقل بحضراتكم الى نقطة أخرى وهي: هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه..؟ ** نعم أيها الأخوة، نولد جميعا على الفطرة وهناك حديث جميل للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه:" إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم" عن أبي الدرداء في الجامع الصغير. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا ليس هناك خلق لا يمكنك اكتسابه فإذا صبرت تتعلم الصبر، وإذا كنت كذابا تكون صادقا بالتدريب وإذا لم تكن حبيبا يمكنك أن تكون صاحب حياء بالتدريب أيضا
وصور الحياء كثيرة أيها الأخوة ومن كثرتها يكاد يكون الدين كله في الحياء كما يقول العلماء مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء". ولكن ما هو الحياء؟؟ الحياء كما يعرفه العلماء.. هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك أحد.. هذا هو تعريف الحياء.. أنه عاطفة ترتفع به النفس عن عمل الدنايا.. فعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح فاعلم أنه الحياء. ولكن.. ما الفرق بين الحياء والخجل؟ يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء ولكن في الحقيقة أيها الأخوة ان الخجل عكس الحياء.. فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الإنسان، فهو يشعر أنه أضعف من الآخرين وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ.. وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء. شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن أضعها في الدنايا.. فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في هذه الدنايا.. ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل. والحقيقة أيها الاخوة أنني متأثر جدا بشخصية من أعظم الشخصيات في الإسلام هي شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا:" أنه تستحي منه الملائكة من شدة حيائه" عن أم المؤمنين عائشة في مسند الإمام أحمد. واتمنى أن يجمعني الله به في الجنة لأري هذا الرجل الذي تستحي منه الملائكة، ولكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وأن يأخذ حقه وهذا عكس الخجول. انتقل بحضراتكم الى نقطة أخرى وهي: هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه..؟ ** نعم أيها الأخوة، نولد جميعا على الفطرة وهناك حديث جميل للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه:" إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم" عن أبي الدرداء في الجامع الصغير. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا ليس هناك خلق لا يمكنك اكتسابه فإذا صبرت تتعلم الصبر، وإذا كنت كذابا تكون صادقا بالتدريب وإذا لم تكن حبيبا يمكنك أن تكون صاحب حياء بالتدريب أيضا