المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهل العوض ... أم عوض الأهل



monim
25-01-2010, 05:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ : 25/1/2010م


أهل العوض .. أم عوض الأهل (1)


أرتبط تشكل الكتل السكانية بالمدن منذ زمن مبكر بالهجرة التي بدأت فردية وفي حدود ضيقة جداً من الريف إلى المدن الكبيرة وخاصة الخرطوم ، ومن هنا أصبح معظم سكان المدن ذوي أصول ريفية قروية وذوي ارتباطات بالأهل والعشيرة والبلد، فكان لزاماً على كل من هاجر من القرية إلى المدينة بحثاً عن فرصة عمل وحياة أفضل أن يكون (عشا ضيفان) وأرباب وشادي حيلو و( ركازه ) لأهله بالعاصمة والمدن الكبرى الذين يأتون لقضاء حوائجهم من علاج أو دراسة أو غيرها ، وكانت الفرص في حقبة السبعينات والثمانيات ضيقة للغاية ، فتجد نفسك مضطراً للنزول مع (جد خال بت ود أعم أمك) الذي هاجر من البلد نهائياً وتريده أن يستضيفك ويعاملك كما يعامل أبنائه، ولو قصر معاك لا سمح الله والله عشاك بي (شعيرية) وا سهروا ونشاف ريقوا وفضيحته التي ستنتقل للقرية والقرى والمجاورة، لازم يمشي يبحث عن الفول ( الكارب )ويبيّت عياله في صفوف الأفران كي يحضروا رغيفا هنيئا سحاً طبقاً حاراً غير بارد ليعشّوا به سعادتك ، ومن هنا برزت ثقافة الضيوف وتفصيل المنازل بشكل يضمن لهؤلاء الزوار الشبه دائمين مكاناً خاصاً لهم في منزل كل مهاجر للخرطوم أو مدني أو عطبرة أو غيرها ، يستبيحونه ويرتعون فيه ويخرّمون جدرانه لتعليق جلاليبهم وعراريقهم، ويستفون أرضيته بشنطهم وأكياسهم وحاجياتهم التي لا تنتهي والتي تجدها ( محشّرة ) تحت السراير ويخافون عليها أكثر مما يخافون عليك أنت نفسك. وحتى ذلك الحين من الدهر كانوا يعاملوا بإخلاص ويبذل المضيفين كل غالٍ ورخيص لإرضائهم وخدمتهم وتحقيق رغباتهم ، ولا يوجد ضجر واضح منهم ولم تطلق عليهم مسميات أو كنى ، ولم يظهر في السطح مصطلح ( أهل العوض ) الذي ظهر أخيراً في الأجيال الحالية التي تلت الجيل الأول والتي بطبيعة الحال اندثرت علاقتها بالبلد ولم يعد يشغلهم هاجس اللوم والفضيحة وغيرها .
كانت القطارات تنفث دخانها وتسابق الريح لتصب جام غضبها ( اقصد ضيوفها ) الكرام بمحطات الوصول التي تضج بهم وهم يحملون همومهم وضغوطهم و( عوجاتهم ) التي أتو من اجلها ، وهم حتماً أتوا لأمر جلل ونادرا ما تجد من يحضر من أجل النزهة أو السياحة ، فيهبطون كالقضاء المستعجل على أقربائهم من الدرجة العاشرة في مدن التعاسة والغلاء والطلبات التي لا تنتهي . كثيراً ما تجد صاحب المنزل ذو وظيفة بسيطة بالسكة حديد مثلاً ، ويتكون منزله من غرفة واحدة وبرندة وأضاف إليهما من بنات أفكاره (راكوبة) كبيرة من القضيب و( الفلكنة ) وأضاف أيضاً بعض ( عناقريب الفلكنة ) وكثيراً من الوسائل اللوجستية اللازمة التي تمكنه من إيجاد موطئ قدم لضيوفه وزواره من الأهل والأحبة . وهو في كل ذلك ينشد سترة الحال ويتفادى الفضيحة التي ستعم القرى والحضر .
في عطبرة كمثال لهذه الصورة كان القطار عادة ما يأتي ليلا ، لا أدري ولكن دائماً ما ألاحظ أن أهلنا بعطبرة يصحون من نومهم الغير عميق فيجدون أناساً نائمون على سرائرهم بجوار أبنائهم، و( متجبدين ) وآخر انبساط حتى يقطع حبل نومهم شقشقة صوت كبابي شاي الصباح القادمة نحوهم ، كثيراً من يفاجأ صاحب المنزل بإشكال ووجوه لم تمر عليه في حياته ولا يشبهونه ولا يلتقي نسبهم معه في حواء وآدم ، ولكنه في مثل هذه اللحظة يتجمل ويفرد وجهة لهم ويصب لهم الشاي الذي لا يدرون المشقة التي بذلها في سبيل الحصول على رطل سكر واحد لأجل تحضيره ، فيدور الحوار التالي :
صاحب المنزل : من وين أنتو في الأهل يا الأخو .
الضيف : والله نحن من البلد جايين لموضوع علاج للبنت دي ( البنت دخلت جوة ورقدت في حوش النسوان between المرة والراجل ) وكلمنا بيكم الطيب ود الدلعس ، هو اصلوا ولدوا ماخد بت قريبة راجل الود الماخد بت أخوى وساكنين في الحلة القدام حلتنا.
صاحب البيت : يا سلام والطيب أزيو لعله مبسوط وطول ما جا بي جاي . هذا علنا أمام الضيف ولكن في سره يقول الله يخرب بيت الطيب ويخرب اليوم القرنا فيه كل يوم مرسل لينا كوتة ناس ووجه سؤال لنفسه ( هو الطيب ود الدعلس ده ببقى لينا شنو ؟؟؟ )
الضيف : والله أنا الطيب براه ما شفتوا لي زمن لكن بت أخوي هي الكلمته بي موضوع سفرنا وقال ليها ما ليكم الا عباس ود رحمة تنزلوا عنده وبشيلكم فوق راسه .
صاحب البيت : يا سلام ، اها البنت بتشتكي من شنو ؟ .
الضيف : والله ما عندها شيء غير سنونها ديل عايزة تعالجهم عشان في البلد مافي حكيم اسنان .
طنطن عباس ود رحمة بكلمات غير مفهومة وقال له ( ربنا يشفيها ) إنشاء الله مافيش مشكلة ودارت في رأسه طاحونة علاج الأسنان الذي يمتد لشهور ومواعيد وراء مواعيد وجلسات تتلو جلسات وتذكر زوجة حسين التي مكثت معهم أربعة شهور متتالية لعلاج أسنانها وكيف تضجّر منها أبنائه وبناته وبدءوا يسخرون من حكاية أسنانها ، ويتذكر عندما حضر أحد أقربائهم ووجدها لا زالت موجودة وتواصل جلسات علاج أسنانها فقال لها ممازحاً ( سنونك ديل اصلهن سنون عنسيت). ناس البلد آنذاك لصعوبة وسائل النقل وخوفاً من تكلفة العودة ينتظرون المواعيد مهما كانت بعيدة ويفضلون أن يقضونها (ونسة) مع الجماعة لكونهم ( مطولين ) منهم ويعتبرونها فرصة كي يرووا عطش أشواقهم ، فيقضون على راتب شهر هذا العامل البسيط المنهك في انتظار مقابلة طبيب ، ولعلك تلمس بعض السلبية في كلام الضيف الذي التقط معلومة واهية من شخص لم يره من زمن وعلاقته به شبه معدومة ليبيح لنفسه بموجبها النزول أو ( الاستيطان ) مع هذا المهاجر المغلوب على أمره . وسمعت مرة احد البسطاء الذي قضى فترة علاج بالمدينة ولم يعد إلى قريته مباشرة بل دخل في فترة نقاهة حددها بأسبوعين ، فقال لخالتنا الله يطراها بالخير ( والله الحمد لله انتهيت من العلاج لكن قلت آخذ لي أيام غذاء ) ولم تتمالك الخالة المسكينة نفسها من الضحك وعمنا فهم أنها تضحك فرحة بإقامته لنيل بعض الوجبات الدسمة المغذية قبل أن يعود إلى أهله وهو حسير حيث ( الكسرة ) والويكة ، الخالة ضحكت ساخرة لأنها لا تملك ما يسد جوع أبنائها ناهيك أن تلعب دور مغذية لفاقدي الدم وفاقدي الإحساس والنظر ، حكت الخالة هذه الحدوتة لأخيها الساخر فقال لها ( هو فاكركم اليونسيف والله شنو ) .
كان منزل أحد أقربائنا ببحري يقع بالقرب من ( إشارة المؤسسة ) وكان منزلاً مضيوفاً وأهله مضيافين ، الباصات القادمة من الشمال عبر طريق التحدي تفرغ الكثير من حمولتها عند إشارة المؤسسة رجالاً ونساء ، فيدخلون آحاداً وزرافات إلى ذلك المنزل الوريف ، بعضهم يودون البحث عن عمل وهذا يمتد لشهور ، وآخرين يبحثون عن فرصة عقد عمل للسعودية ، وآخرين يبحثون عن فرصة ( مخارجة ) من البلد سواء عن طريق عمرة أو السفر إلى أي دولة أوربية ، كل الضيوف عادة ما يكونوا ذوو أهداف ومشاريع طويلة الأمد ، أو بالأحرى يمكن تسميتها رحلة البحث عن حلم العمر، وآخرين يأتون لإجراء عمليات استعصت على أطباء عطبرة ويأتي المريض ومعه كل عائلته الممتدة وجيرانه وأصدقائه وجميع أهل الفريق ، كان هذا المنزل صغيراً في حجمه وكبيراً في عطائه وكرمه وسعة صدور أصحابه ، كان صاحب المنزل من ذوي الدخل المحدود والصبر والبشاشة الغير محدودتين ، يجامل هذا ويمازح ذاك ، وبفضل الله وتسهليه تحملت تلك الأسرة الكثير من المصاعب والتضحيات وقدمت واجب الوطنية لكل من يقرب لهم ولو من جده المائة حتى سافر الجميع وبلغوا أمانيهم وأحلامهم وموفور صحتهم وكلها بإذن الله في ميزان حسنات ذلك الرجل رحمه الله وأسرته. ذات مرة كان يصافح ضيفاً بل يعانقه بشوق ولهفة فسخر احد الحاضرين وقال ( والله تلقاه بي قلبه يقول هسه نلقى ليك سرير تنوم فيه من وين ) هذا البيت تعود أن تكون سرائره مستفه على مدار العام ، وسرائر أهله ودواخلهم منشرحه وغالباً ما ينام أبناء البيت على الفرشات وتربيرة المكوة أو عند الجيران وفي نفسهم غبطة وسرور وأريحية.
ونواصل ....


عبد المنعم الحسن محمد

ابوالنور
25-01-2010, 05:12 AM
بجيك بروااااااقة يا عبد المنعم اخوي

monim
25-01-2010, 07:36 AM
ok , i am waiting for you , sorry for writing in English my Arabic keyboard not work

moh_alnour
25-01-2010, 07:54 AM
الأخ : منعم
عوافي
كثيرة هي القيم التي تلاشت من مجتمعنا السوداني و أصبح الأمر سيان في القرى و الحضر
و أصبح كل المجتمع السوداني يتشكل من أُسر نووية و أختفت سِمة الأسرة الممتدة من التركيبة السكانية السودانية
تعقدت الحياة و ضاقت النفوس و تباعدت الأواصر و الصلات و أختفت المحنة إلى غير رجعة
الدعوات القلبية بأن ينصلح الحال إلى الأفضل أو إلى ما كان عليه سابقا ً في أحسن الفروض

monim
25-01-2010, 11:03 PM
شكرا أخي الفاضل ود النور

كما قلت والله لو كتبنا مئات المجلدات عن انو ناس الريف ما طيبين والريف ده بطلع ناس استغلايين وعايزين مصلحتهم ... حا يجي ناطي ليك الف واحد ويقول ليك الريف هو ارض الطيبة والمحنة والى آخر هذه الامجاد الفالسو .... ساكتب عن حتة علاقة الريف بالمدينة وقيم المجتمعين وحا أدي كل واحد حقة وفي الآخر حا نعرف منو هو الاهل منو ؟؟؟؟
مع عميق ودي

محمد الجزولى
26-01-2010, 05:03 AM
اخى منعم
لقد تغير كل شىْ
العادات ... التقاليد ... الناس ... النفوس
يا حليل زمان اخى منعم

صابرحسين
27-01-2010, 09:04 AM
تحياتي لك أخي عبد المنعم وأنت تطرح دائماً الشئ المميز

إنسان الريف عندما يفعل هذه الأشياء يفعلها بحسن نية ، ويعتقد أن واجبه يحتم عليه النزول مع هذا الشخص الذي يعتبره جزء منه ، وليس في دواخله هذه الإستغلالية ، لأنه تربى على إكرام الضيف ، ورب هذه الأسرة أيضاً في حياته مر بهذه الظروف وآتى للعلاج أو الدراسة أو لآي غرض آخر ومارس نفس الدور ، نعم ظروف الحياة أصبحت صعبة ، وسهولة الحياة بالنسبة لأهل الريف حتى وقت قريب هي التي جعلت هذه العادات باقية ، وكثيراً ما آتى أحدهم للدراسة وقدم المساعدة بالتدريس لأبناء البيت ، وبعد التخرج تزوج من البيت وهناك حالات كثيرة ، وهم دائماً لا ينسون الجميل ، وحينما تذهب لهم في الحلة أو القرية تجد الكل في خدمتك وتتمنى رد هذا الجميل .... واصل أخي منعم
مع خالص تحياتي وتقديري

monim
27-01-2010, 11:31 PM
شكراص صابر لكن من بعض التجارب الموضوع ما بحسن النية التي ذكرت ... مرات ببقى حاجات تاني واشياء من حتى

monim
30-01-2010, 02:41 AM
والله يا ناس منتدى مدني حبيناكم وسبنا بلدنا وجينا عليكم ... لكن عندي عتب ... أنو مرات نتعب ونكتب مواضيع مهمة وهادفة وكل من يقرأها يعجب بها .... لكن برضه في النهاية تموت بسرعة وتخبوا وتتراجع حتى تدفن ... ايه الحكاية بالضبط ... وروني
مع تحياتي

monim
07-02-2010, 04:34 AM
مافيش ناس عاشوا كاهل عوض في المنتدى ده والله ايه

أبوريلان
07-02-2010, 04:55 AM
لاتفتر همتك أخي منعم فنحن نتذوق جمال مدادك
فنحن أهل الجزيرة وهذه الزيارات والإقامات
شاهدناها كثير في الجيران ولنا معها
مواقف وقصص .

monim
07-02-2010, 10:18 PM
متشكر اخي ياسر على المرور

عثمان جلالة
07-02-2010, 10:59 PM
عزيزي منعم .. شكرا لطرحك هذا الموضوع الهام .. ولكن .. تغير الحال مما كان عليه .. والعامل الإقتصادي هنا أصبح المحرك الأساسي في ممارسة الحنين في بلادي .. وأصبحت الجمره .. "تحرق واطيها فقط" .. ولكن نرجع ونقول .. كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. "الخير في وفي أمتي إلى أن تقوم الساعة" ..... غير أن ضيق الحال في السودان رسخ بوضوح لمقولة "ما حك جلدك غير ظفرك" .. لك الود .. ولي عودة.

monim
07-02-2010, 11:37 PM
شكرا استاذ عثمان على المشاركة القيمة ورايك صحيح 100%
تقبل تحياتي

سماحة
08-02-2010, 05:05 AM
الأخ الغالي منعم
إنسان الريف ما زال يحمل الطيبة والجمال
لكن ظروف الحياة اصبحت قاسية والوضع الاقتصادي كما تعرفون
فصار انسان المدينة يخاف من ( دقة الباب) وانسان الريف يعتبرها عدم ود ودي معادلة صعبة
بس وين الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

monim
08-02-2010, 09:01 AM
على رأيك معادلة صعبة يا سماحة وها أنا ارددها معك " وين الحل "

monim
10-02-2010, 09:16 PM
مشاركة وصلتني عبر االايميل
أستاذ عبد المنعم ، مقالك بجزئيه مساحات تشكيل ، ترسي الضهبان وتنبه الغفلان ، الخرطوم ، تحديدا من السكة حديد وإنت نازل جنوبا ، مدينة صنعتها الاقاليم وينسحب عليها ما أوردته في مقالك الشيق ، وهاك المساهمة دي :



السجانة في نهارية صيفية 000 قاعد في ضل نيمة بنخس في راديو (بطاريته قدره) 00

أمــه ، لها في الجنات دوح وأفنان ومن الرحمات ألوان ، قاعدة تمشط في واحدة من بناتها

يدق الباب ، يفتح الباب يجي خاشي محمد ود خالو ،

عراقي دمورية ، سروال دمورية ومركوب جلد بقر ، أحمااااارررر 00 درابة بس

أمو شافت الزول مدت يدا ونادت عليه: "هي يا خواني حلاتو حلاتو حلاتو محمد ود خوي" ، شمتو في رقبتو ... "جيت شارد يابا؟" هز رأسه بنعم ومعاها صوت بطلع من ضغط اللسان مع سقف الفم حاجة كدا جغ 00

كوركت ليه: مصطفى تعال هاك سوق أخوك أمشو الدكان إشترو ببسي وحلاوة

دكان اليماني الزمن داك بتشتري منو الجاز والزبادي والكبريت والطحنية والفحم والرغيف والسكر و’علبة الفرتة’ (fruit can)

إنشغل محمد ود خالو بالببسي الفوارة التي تدخل من الفم ويصعد فورانها حارا إلى الانف وكل مرة يعاين ليها يشوفها وصلت وين

وبعدها طلعو الشارع وأنهى ليه شكلتين تلاتة كانو مؤجلات ، الباك أب جاهز0

المهم ما إن مالت الشمس غربا وقبل أن يدلف (قرصها الدامي) نحو المغيب حتى أطل الخال شايل عصاته متوعدا بالويل والثبور وعظائم الامور

صاحت الوالدة "وحاتك إنت الما بحلف بيك بالكضب ما بتهبشه"

بكى الخال ولم يكن بكاؤه دموعا ، نشيجا أو عويلا ، إنما عينان بلون الدم الاحمر الغاني وانكفأ على الديوان لا ينبس ببنت شفة



عليك الله ، علي بساطة هذه القصة شوف كترت التشكيل الفيها 00 برغم النقلة النوعية كان إحساس الناس ببعضهم عامرا وغامرا ، لحظة ما إن رأت الوالدة إبن الخال عرفت بأنه شارد وكمان شارد ليه ، مطلعين صليبو: طورية و واسوق ومحجام و"أقرع موية" و"أربط بهم" و"عشي الغنم" و"لتق الطوف" و"شد الكراب" و"اضبح العتود" و"لقح النخلة" و"أربط المركب" و واوات لمن الشمس تغيب0 وآخر الليل تنجدع تسوقك نجمة توديك لي مجرات ناس شغلم في الضل ، وألادها بلعبو بلي ودافوري وبستحموا بالدش وكمان بشربو ببسي ، بس مشكلتم بمشو المدرسة 0 والعمة لحظة ما شافت ود أخوها عرفت إنه أبوه حيجي وراه 00وتصرفت على الفور بمنتهى الحكمة (managing a situation on the spot) 00



ذهبت الوالدة وذهب الخال وبقي مصطفى ومحمد كلما جاد عليهما الزمان بلقاء عابر عابر نادر نادر يجتران تلك القصة وغيرها ويتأملان كيف كان إحساس الاهل ببعضهم

وعشنا لنسمع عن أهل العوض ونقرا عن عوض الاهل ولا عوض للاهل 0



أستاذ عبد المنعم: أرجو أن تكون المساهمة داخلة في منظومة المقال ، أما إذا طاشت فالعتب عليك ، لانك دايما بتخليني أهضرب

monim
16-02-2010, 05:22 AM
يا اهل العوض بالمنتدى هذا البوست منكم ولكم ولاجلكم فاقرءوه