المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نادوا ليا الدقاقه... هل هي شكل من اشكال التحرش الجنسي



monim
24-01-2010, 03:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : 24/01/2010م


نادوا ليّا (الدقاقه) ... هل هي شكل من اشكال التحرش الجنسي


monim_hasan@hotmail.com


يحكى أن رجلاً سودانيا ( بكاي ) و(رجاف) لدرجة لا توصف ، بل دعنا ننصفه قليلاً ونقول رجل مرهف وحنيّن تجاه الجنس اللطيف لدرجه كثيرا ما تجعله يخرج عن طوره ويفضفض فضفضات خارج النص المألوف في عادات وتقاليد أهل القرى ،مما جعله مصدر الكثير من الطرف والنوادر اللطيفة في هذا الشأن ، كان صاحبنا هذا مولّهاً بإحدى حسناوات القرية وتدعى ( الدقاقة ) وكثيرا ما يمنِّى النفس بلقائها والتحدث معها ، ويفتعل المناسبات التي تجعله يحادثها ، وكل ما سنحت الفرصة ومن خلال الموضوع الجاد الذي يفتعله معها يقضي بعض حاجته من ( الونسة الدقاقة مع الست الدقاقة ) ويبث أشجانه وأشواقه ولوعته من بعيد لي بعيد ، وفجأة شاء القدر أن يتوفى والد (الدقاقة) ، فتقمصت بطلنا مشاعر مزدوجة بين حزن وفرح ، حِزن لحزن (الدقاقة) ومن باب مواساتها في فقد والدها وفرح لكونه سيلتقيها ويبكي معها بكاءً جميلاً مستطاب ومزدوج يحمل دموع الحزن والشجن في آن واحد ، فذهب إلى بيت الست ( الدقاقة ) وأدى واجب العزاء للرجال ودلف مسرعاً نحو مدخل باب النساء وقال بصوت شجي ( نااااادو لي الدقااااقة ) واتت حسنائه نحوه وقد زادها الحزن جمالا وروعة والبكاء أنوثةً ودلالاً، فقابلها صاحبنا بلهفة الشوق والشجن متمثلاً بدموع الحزن والأسى على وفاة والدها الله يكون في عونه ويدخله في رحمته الواسعة ، زرف صاحبنا كل ما عنده من دموع التماسيح فشكلت موقفاً مؤثراً يجمع بين الدراما والتراجيديا انتهى بأن أخذها في حضنه بين مصدق ومكذب وروى أخيرا ظمأه بلقاء الحبيب والتمتع بحضنه في لحظات عسيرة وبائسة مستغلا مشهد العزاء بطريقة ابسط ما توصف به أنها بشعة .
كانت هذه القصة الواقعية مثار ونسه وضحك وسخرية ومراقبة الحاضرين من خبثاء القرية ، فاستلهم أحد أصدقائنا هذا الموقف وطبقه في وفاة جارهم العام الماضي ووقف عند باب النساء وقال : ( نادوا ليا فلانة ) وطبق نفس الموقف بحذافيره .
هذه المواقف وأمثالها تحدث كثيراً وهي في تقديري نتاج للكبت العاطفي في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا السوداني الذي يصعب فيه التعبير صراحةَ فترانا نعبر عن مشاعرنا الحقيقية بإشارات ووسائل ورسائل مخفية تحت ستار الحزن والمشاركة في مناسبات لا يليق فيها مثل هذه التعبيرات الغرامية، وهل تصنف مثل هذه المواقف والتصرفات كنوع من التحرش الجنسي ، وهل يا ترى من تحدث معهن هذه المواقف التي أتوقع أنها كثيرة وتتكرر يفهمنها ويفهمن من ورائها من رسائل مدسوسة.
كيف يمكن أن نوصف شعور امرأة حدث معها هذا الموقف ، هل يا ترى تفسره كموقف ايجابي ووسيلة من وسائل التعبير الغير متاح غيرها وتتفاعل معها وتنسيها أحزانها وتخفف عنها مثلها مثل بقية المعزين الذين يأتون لمواساة أهل الميت والتخفيف عنهم وكل له طريقته وتعبيراته في ذلك ، أم تصنفه ( كندالة ) وتشمئز ممن يوصل لها مشاعره بهذه الطريقة الغير جميلة ربما.
كثيرا ما ارتبط عندنا الحزن بالجمال ، وكثيرا ما تغنى شعرائنا بأجمل قصائدهم الغزلية في مناسبات الحزن والبكاء ، ( شفته كان في توب حداده ... وكل مشاعري عليه نادوا ) وغيرها، إذن يمكننا القول بأن الحزن يشكل حالة من حالات الجمال ويضفى على العشاق مزيدا من الإلهام والوله فتنساب قصائدهم أكثر مصداقية وعذوبة وجمالا ، وهذا يحملنا إلى القول أن مناسبات البكاء والأحزان قد تكون خير ملهم للمحبين والعشاق للتعبير عن مشاعرهم ويحسون في لحظات الحزن أكثر ما يحسونه في الأوقات العادية ، بمعنى أن سمات وملامح وتعابير معينة تكتنف المحبوبة وهي حزينة يجعل المحب ينظر إليها بصورة مختلفة في موقف مختلف تولد عنده مشاعر جديدة وأحاسيس مختلفة ، ولكن السؤال القائم ، هل هذا الشعور يكون متبادلاً ، هل هناك حالات تبادل أم معظمها تصنف كشعور من طرف واحد وتدخل في باب التحرش واستغلال المواقف.

ويمكن أن نقلب الصورة فنجد نساء يفعلن هذه المواقف ويغتنمن فرص ومناسبات مثل هذه كي يصلن إلى حضن الحبيب ، ولكن هنا بحكم إنني رجل أتوقع أن تكون مفهومة ومعبرة وتخفف الحزن فعلاً وخاصة لو كانت من شخص معين . وربما بعض الناس ينتظرها ولو لم تحدث يُفهم شعور سلبي وعدم مواساة وربما إرسال رسائل لوم مغلفة للشخص المتوقع منه هذا التصرف ولم يفعله .
في الختام أعزائي القراء هل تتفقون معي أننا قوم حبٍ ورومانسية لدرجة أننا نعبر عنها حتى في فراش البكاء وأننا أحيانا كثيرة نفرح عندما يحدث (بكا) عند ناس فلانة ونجري ونحنا (نتراجف) من شدة شوقنا لعناق ( صاحبة الفراش ) .
دمتم مع عميق مودتي

عبد المنعم الحسن محمد

abomazeen
24-01-2010, 04:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : 24/01/2010م


نادوا ليّا (الدقاقه) ... هل هي شكل من اشكال التحرش الجنسي


monim_hasan@hotmail.com


يحكى أن رجلاً سودانيا ( بكاي ) و(رجاف) لدرجة لا توصف ، بل دعنا ننصفه قليلاً ونقول رجل مرهف وحنيّن تجاه الجنس اللطيف لدرجه كثيرا ما تجعله يخرج عن طوره ويفضفض فضفضات خارج النص المألوف في عادات وتقاليد أهل القرى ،مما جعله مصدر الكثير من الطرف والنوادر اللطيفة في هذا الشأن ، كان صاحبنا هذا مولّهاً بإحدى حسناوات القرية وتدعى ( الدقاقة ) وكثيرا ما يمنِّى النفس بلقائها والتحدث معها ، ويفتعل المناسبات التي تجعله يحادثها ، وكل ما سنحت الفرصة ومن خلال الموضوع الجاد الذي يفتعله معها يقضي بعض حاجته من ( الونسة الدقاقة مع الست الدقاقة ) ويبث أشجانه وأشواقه ولوعته من بعيد لي بعيد ، وفجأة شاء القدر أن يتوفى والد (الدقاقة) ، فتقمصت بطلنا مشاعر مزدوجة بين حزن وفرح ، حِزن لحزن (الدقاقة) ومن باب مواساتها في فقد والدها وفرح لكونه سيلتقيها ويبكي معها بكاءً جميلاً مستطاب ومزدوج يحمل دموع الحزن والشجن في آن واحد ، فذهب إلى بيت الست ( الدقاقة ) وأدى واجب العزاء للرجال ودلف مسرعاً نحو مدخل باب النساء وقال بصوت شجي ( نااااادو لي الدقااااقة ) واتت حسنائه نحوه وقد زادها الحزن جمالا وروعة والبكاء أنوثةً ودلالاً، فقابلها صاحبنا بلهفة الشوق والشجن متمثلاً بدموع الحزن والأسى على وفاة والدها الله يكون في عونه ويدخله في رحمته الواسعة ، زرف صاحبنا كل ما عنده من دموع التماسيح فشكلت موقفاً مؤثراً يجمع بين الدراما والتراجيديا انتهى بأن أخذها في حضنه بين مصدق ومكذب وروى أخيرا ظمأه بلقاء الحبيب والتمتع بحضنه في لحظات عسيرة وبائسة مستغلا مشهد العزاء بطريقة ابسط ما توصف به أنها بشعة .
كانت هذه القصة الواقعية مثار ونسه وضحك وسخرية ومراقبة الحاضرين من خبثاء القرية ، فاستلهم أحد أصدقائنا هذا الموقف وطبقه في وفاة جارهم العام الماضي ووقف عند باب النساء وقال : ( نادوا ليا فلانة ) وطبق نفس الموقف بحذافيره .
هذه المواقف وأمثالها تحدث كثيراً وهي في تقديري نتاج للكبت العاطفي في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا السوداني الذي يصعب فيه التعبير صراحةَ فترانا نعبر عن مشاعرنا الحقيقية بإشارات ووسائل ورسائل مخفية تحت ستار الحزن والمشاركة في مناسبات لا يليق فيها مثل هذه التعبيرات الغرامية، وهل تصنف مثل هذه المواقف والتصرفات كنوع من التحرش الجنسي ، وهل يا ترى من تحدث معهن هذه المواقف التي أتوقع أنها كثيرة وتتكرر يفهمنها ويفهمن من ورائها من رسائل مدسوسة.
كيف يمكن أن نوصف شعور امرأة حدث معها هذا الموقف ، هل يا ترى تفسره كموقف ايجابي ووسيلة من وسائل التعبير الغير متاح غيرها وتتفاعل معها وتنسيها أحزانها وتخفف عنها مثلها مثل بقية المعزين الذين يأتون لمواساة أهل الميت والتخفيف عنهم وكل له طريقته وتعبيراته في ذلك ، أم تصنفه ( كندالة ) وتشمئز ممن يوصل لها مشاعره بهذه الطريقة الغير جميلة ربما.
كثيرا ما ارتبط عندنا الحزن بالجمال ، وكثيرا ما تغنى شعرائنا بأجمل قصائدهم الغزلية في مناسبات الحزن والبكاء ، ( شفته كان في توب حداده ... وكل مشاعري عليه نادوا ) وغيرها، إذن يمكننا القول بأن الحزن يشكل حالة من حالات الجمال ويضفى على العشاق مزيدا من الإلهام والوله فتنساب قصائدهم أكثر مصداقية وعذوبة وجمالا ، وهذا يحملنا إلى القول أن مناسبات البكاء والأحزان قد تكون خير ملهم للمحبين والعشاق للتعبير عن مشاعرهم ويحسون في لحظات الحزن أكثر ما يحسونه في الأوقات العادية ، بمعنى أن سمات وملامح وتعابير معينة تكتنف المحبوبة وهي حزينة يجعل المحب ينظر إليها بصورة مختلفة في موقف مختلف تولد عنده مشاعر جديدة وأحاسيس مختلفة ، ولكن السؤال القائم ، هل هذا الشعور يكون متبادلاً ، هل هناك حالات تبادل أم معظمها تصنف كشعور من طرف واحد وتدخل في باب التحرش واستغلال المواقف.

ويمكن أن نقلب الصورة فنجد نساء يفعلن هذه المواقف ويغتنمن فرص ومناسبات مثل هذه كي يصلن إلى حضن الحبيب ، ولكن هنا بحكم إنني رجل أتوقع أن تكون مفهومة ومعبرة وتخفف الحزن فعلاً وخاصة لو كانت من شخص معين . وربما بعض الناس ينتظرها ولو لم تحدث يُفهم شعور سلبي وعدم مواساة وربما إرسال رسائل لوم مغلفة للشخص المتوقع منه هذا التصرف ولم يفعله .
في الختام أعزائي القراء هل تتفقون معي أننا قوم حبٍ ورومانسية لدرجة أننا نعبر عنها حتى في فراش البكاء وأننا أحيانا كثيرة نفرح عندما يحدث (بكا) عند ناس فلانة ونجري ونحنا (نتراجف) من شدة شوقنا لعناق ( صاحبة الفراش ) .
دمتم مع عميق مودتي

عبد المنعم الحسن محمد

أخــونا عبدالمنعم الحسن ... احترامااااتي لشخصك ...
لكن ده كلام عجيب وتصرفـات غريبة وغير موجودة على الإطــلاق ...؟
صراحة أول مـرة أسمع بمثل هذه الوسيلةوخاصى في موقــف كهذا ... ؟؟
قد أكون عائش في عالمي الخاص ولكن لو مثل ذلك مُـعـاش فسلام على الدنيا ..!
لا أريد أن اشخبط واتشدق ملء فبيّ بكلام قد يُـأخذ وسحي ضدي لكن أكيد لي عودة !

monim
24-01-2010, 04:53 AM
أخي مثل هذه المواقف تحدث وقد لا تكون مرت عليك ولكنها بشكل عام تحدث وحدثت كثيرا
شكرا على مرورك

عاطف عولي
24-01-2010, 06:14 AM
أخوي عبد المنعم لك التحية وانت تختار الدروب الوعرة وغير السالكة ومضروب عليها الستار الحديدي.

اؤكد لك ولاخونا أبو مازن اني عشت ذات التجربة عن قرب وشاهدت ذات الموقف ولكن الذين يعرفون الخلفية كانوا قلة جدآ

مدنيّة
24-01-2010, 06:22 AM
غايتو دهشتي زي دهشة ابومازن
لانه دي مواقف "مفترض" مايحصل فيها اي حاجة زي دي


ربنا يصلح الحال

monim
24-01-2010, 07:48 AM
أخوي عبد المنعم لك التحية وانت تختار الدروب الوعرة وغير السالكة ومضروب عليها الستار الحديدي.

اؤكد لك ولاخونا أبو مازن اني عشت ذات التجربة عن قرب وشاهدت ذات الموقف ولكن الذين يعرفون الخلفية كانوا قلة جدآ



أخي الاستاذ الكبير عاطف عولي
مساك الله بالخير
والله أنا كنت خايف وبتراجف عديل من ردود الفعل وخاصة رد صديقي أبو مازن خوفني زيادة ، لكن الله يجبر بخاطرك كونك شهدت انها حصلت قدامك تجربة مماثلة ، على فكرة القصة المكتوبة نموذج لكن ما مر بي وحكي كثير جداً وفعلا الحاجة دي قاعدة تحصل وليست مجرد حدوتة أو نادرة لن تتكرر
أكرر شكري لك آملين اثراء الموضوع الذي يدخل في باب المسكوت عنه
يعني مافي مرة بتقدر تدفر ليها راجل وتقول ليه ازحف كده يا راجل يا وهم وهو ده وكته
بل تسكت وتقطعه في حشاها
وصاحبنا يحس بنشوة الفرصة التي حققها في تصرف ابتزازي جبان
مع التحية

monim
24-01-2010, 07:51 AM
الاستاذة مدنية
مساك الله بالخير

تقولي شنو في ناس ما بتخلي حركاتها وبتتصيد الفرص حتى وكت العوجات والبكيات ... على قولك الله المستعان ... والله يهدي كل مستغل فرص رعديد جبان

عبدالله محمد العقاد
24-01-2010, 08:07 AM
الحبيب منعم

دا طبعا ما حب وانما استغلال للمواقف من اجل تحقيق نزوات او تصرفات مراهقة

انا اعرف واحد كان عنده علاقة مع واحدة و حصلت ليها وفاة من الدرجة الاولى و كان رافض يقابلها حتى تتجاوز حزنها

و يبدو لي لانه فعلا بحبها و بتبادله نفس الاحساس

لكن صاحبنا دا واضح انه فقط مراهق و الدقاقة ما ها بجنبه دي الطريقة الوحيدة لتحقيق احلامه الاحادية

monim
24-01-2010, 09:19 AM
أخي العقاد
والله كلامك في محلو بس نسوي شنو في نفر ده

ود الجعلي
24-01-2010, 11:53 AM
كما تعلم اخي عبدالمنعم انا من المعجبين بصدق كتاباتك ودقتها التي قد لا ينتبه لها الكثيارون ولكنها قد تحدث لان البلد مليانة قبائل وخلق الله كتير وعادات شتى ولكنني حتى الان يمر علي مثل هذا الموقف وقد يكون بصيغ اخرى ولكن الكبت الجنسي والحرمان تسبب نعبب في اندثار الكثير من الاخلاق كما فعل ايضا التحرر الفارض ولكن كما نعلم وانما يدل واقعين في حزام الايدز وهذا ان دل يدل عفي على اشاعة الجنس في مجتمعاتنا التي اصبحت متحرر عن جهل وغباء

أبو حمزة
24-01-2010, 08:39 PM
أخي :monim.. سلام وتحية..
في الحقيقة هذا الأمر بسيط وشيء عادي.. ليس في مجتمعنا أو في ديننا..!! ليس هذا ما أقصد ..
ولكن أقصد لأصحاب النفوس الضعيفة والسخيفة..!!
ففي كل المجتمعات انحطاط.. وسوء تربية.. جهل..!! فكثيرون هم ضعاف النفوس..!!
أما ناس صديقي أبي مازن والأخت مدنية وغيرهم.. فلكونهم عفيفين وأمينين ومسؤولين .. يرون في ذلك عيب وغرابة ..
فليس كل الناس مثلكما يا إخوتي..!! فأنتم مثال المواطن الصالح.. ولكن في الحياة أشياء والله تشيب لها الرؤوس (رؤوس الأطفال)..!!
ولكن نسأل الله العفو والستر والصلاح..!!
فكل أبي وكل عفيف وكل مؤمن يرفض هذا الشيء والفعل القبيح.. ولكن ليس كل الناس ملتزمون.. فأين الإنحراف والجريمة و الخيانة..!!
لك الشكر أخي: monim..فهذا الأمر يجعل الضوء يتجه ليُري الآخرين أشياء غريبة ولكنها ليست خيال..!!

monim
24-01-2010, 09:03 PM
كما تعلم اخي عبدالمنعم انا من المعجبين بصدق كتاباتك ودقتها التي قد لا ينتبه لها الكثيارون ولكنها قد تحدث لان البلد مليانة قبائل وخلق الله كتير وعادات شتى ولكنني حتى الان يمر علي مثل هذا الموقف وقد يكون بصيغ اخرى ولكن الكبت الجنسي والحرمان تسبب نعبب في اندثار الكثير من الاخلاق كما فعل ايضا التحرر الفارض ولكن كما نعلم وانما يدل واقعين في حزام الايدز وهذا ان دل يدل عفي على اشاعة الجنس في مجتمعاتنا التي اصبحت متحرر عن جهل وغباء

أخي ود الجعلي
صباح الخير

شكرا لشعورك النبيل نحو كتاباتي ، وأنا اعرف انني اطرق مواضيع حساسة وغير مسلوكة لكن هذا هو هدفي ، نفض الغبار عن كل ما هو مكبوت . أكرر شكري مقرونا بالتحية

ABUZAID
24-01-2010, 10:13 PM
استاذنا الرائع
عبد المنعم الحسن محمد

حقيقة من المواضيع الهامة والتي لم تاخذ حقها من الاهتمام والنقاش

اسمح لي اولا ان اخالفك الراي في تسمية ( شكل من اشكال التحرش الجنسي )

لاننا يمكن ان نسميها ( شكل من اشكال التعبير عن الغرام )
في بعض المواقف
ورغم اننا نتفق معك في انه سلوك قد يصل الى مرحلة الفاحش
فعندنا من الشباب مالا يقوى على البوح بما في دواخله الى من يهيم بها
مجتمعنا يفرض الكثير من التقييدات العمياء
اهلنا ان لم يكن جميعهم فمعظمهم لا يملكون الشجاعة الادبية
وبالتالي لا يملكون قوة التعبير
ولا يجدون وسيلة اليه

وهناك الكتير من المصطلحات الشائعة في زمننا
مثلا
تجد بعضهم يقول : (والله البت دي كاسرة فيني ضلعة)
طيب بتقول لي الكلام ده ليه ! ! !
امشي طلع ليها الفي دواخلك
عبر ليها عن الفي قلبك
وانسانا من المصطلحات الما بتودي ولا بتجيب دي
وكثير منهم لا يقوى على هذه المواجهة
ويظل يصارع قلبه ليلا . . .
وعيناه تسيل دمعا وغراما
نهاري نهار الناس حتى إذا دجــا
لي الليل هزتني إليه المضاجع

أقضـّي نهاري بالحديث وبالمنــى
ويجمعني والهــمّ بالليـل جامـعُ
وقد يصل الامر ببعضهم . . .
واخـــرج من بين البيوت لعلني
احدث عنك النفس بالليل خاليا

هذا تعبير لحال هائم . . .
وقد تجد تعبيرا اكثر جنونا من ذلك فيما سيرد . . .

لي صديق في مرحلة المتوسط, كان عشقه غريبا
قال انه لما فاض به الغرام . . .
وشدا بلبل الهوى في قلبه . . .
حتى اقلق مضجعه . . .
خرج من بيته ليلا والناس نيام
وهو في حى
ومن يعشقها في حى مجاور . . .
وقطع المشوار الى ان وصل الى بيت محبوبته . . .
ماذا فعل ! ! !

لمس جدار بيتها ثم رجع ونام نوما عميقا
انتهى

ومع مرور الزمن. . .
وزيادة المكسور من الضلع. . .
وانعدام الشجاعة الكافية . . .
يمتلئ القلب حتى يفيض . . .

ولا يصدق ان يجد موقفا يجمعه بمحبوبته . . .
فيقدم عليه وهو غير واع بابعاد ما يفعله. . .

وقد يزداد الامر سوءا . . .
الى ابعد مما سردت . . .
هذا بخصوص الغرام والعشق والهوى في موضوعك
اما ما عداه فهو جرم قبيح لا تفسير له الا انه مرض


لك تحياتي

وتقبل مروري

monim
24-01-2010, 10:28 PM
أخي ابو حمزة

شكرا للمرور ومداخلتك القيمة ، فعلاً المجتمع مليء بتصرفات لا تخطر على بال الشرفاء النزيهين لكنها موجودة ولا ترقي لمستوى الظاهرة ولكنها وسيلة موجودة لتوصيل الاحسايس والشوق العارم سواء كان حسي أو جسدي
مع تحياتي

monim
24-01-2010, 10:30 PM
أخي ابو زايد

كثر الله خيرك على التعليق الضافي

كما ذكرت هو الكبت العاطفي ، معظم الاحيان حسب رأيك تكون هياج غرام وليس هياج عرائز ، ولنعدل العنوان ونقول ( هل هي شكل من اشكال البوح الغرامي )

مدنيّة
25-01-2010, 12:37 AM
أ
يعني مافي مرة بتقدر تدفر ليها راجل وتقول ليه ازحف كده يا راجل يا وهم وهو ده وكته
بل تسكت وتقطعه في حشاها
وصاحبنا يحس بنشوة الفرصة التي حققها في تصرف ابتزازي جبان
مع التحية

اخونا monim

ماموضوع انه مافي "مرة" مابتقدر تدفر ليها راجل

لكن لانه اصلا الموقف ما موقف تفكر فيه انه في زول بيستغل الحتة دي لغرض حيواني بالشكل دا

صراحة مندهشة من اسلوب زي دا في مواقف مفترض تذكرنا بربنا سبحانه وتعالي
دا موقف موت
يعني المابتعظ في اللحظات دي بتعظ وبخاف
كيف يعني يجي يستغل الحتة دي لغرض "وسخ" في نفسه ؟!!!!

عمرسنهوري
25-01-2010, 03:26 AM
الاخ منعم



* يحدث استغلال لبعض الظروف و المواقف للتعبير عن الرغبات المكبوته
وتختلف هذه الظروف – افراحا او اتراح .
تجد من يتحدث قبل لقاء مصر و الجزائر في الخرطوم
وعن امله ومناه في الدخول للمباراة وسط نجمات الفن المصري
وان تسجل مصر هدفا

لمااااااااذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

لعله يجد ما وجده صديقنا عند الدقاقه

monim
25-01-2010, 10:53 PM
من حقك تندهشي يا استاذة مدنية لكنه للاسف شيء موجود وشائع وهناك الكثير في هذا المجال والذي يصعب طرحه في مثل هكذا منتدى مراعاة للشعور العام

monim
25-01-2010, 10:57 PM
الاخ الكريم عمر سنهوري
كما قلت هي نزوات ناتجة عن الكبت العاطفي ... فكل يمني نفسه بليلاه ويتمنى المناسبة التي تجعله يصل اليها ... لكن لما يحمله البكاء من عاطفة وشجن ومقالدة دائما يكون مسرح لمثل هذه الممارسات

monim
27-01-2010, 11:27 PM
الدقاقه المرأة
الونسة الدقاقة
الرملة الدقاقة
السماحة الدقاقة
أعرب كل ما ورد اعلاه

أبوحراز
28-01-2010, 12:33 AM
الدقاقه المرأة
الونسة الدقاقة
الرملة الدقاقة
السماحة الدقاقة
أعرب كل ما ورد اعلاه


أخي الكريم
الموضوع جميل وفي غاية الأهمية وسوف أسأل سؤالاً وأترك الاجابة عليه ؟؟
لماذا لايحدث ذلك مثلاً في السعودية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المجتمع السوداني به الكثير من العادات السيئة التي تحتاج الى تغيير
وهي عادات ترقد على شماعة أن الشعب طيب وعلى نياته
صدقني نحتاج الى غربلة هذه العادات خاصة مع الإفرازات التي طفت على السطح مؤخراً
طيبتنا وعفويتنا ستجني لنا كوارث كثيرة جداً
بيوتنا المفتوحة على مصراعيها
ودخول الأقارب واختلاطهم بالأسرة في جميع الأوقات هي أبواب سيدخل عبرها الكثير من المآسي شئنا أم أبينا
مجتمعنا حتى اللحظة لم يضع الخطوط الحمراء الكفيلة بالقضاء على هذه الظواهر
اتحداك أن تجد سعودية ترضع طفلها في شارع عام أو مكان عام أو داخل المواصلات
لديهم حذر من كل شيء
هذا الحذر هو الذي قفل الكثير من الأبواب
وسد الكثير من الفتن
لايعني ذلك أنهم شعب الله المختار
لديهم الكثير من العلل
ولكنهم يقفلون كل الأبواب التي يدخل من خلالها الشر


هجمة مرتدة
واحد زي صاحبك دائماً يشيل الفاتحة مع الرجال
وفجأة ينزوي على بيت النسوان فلا يقلد الا أجمل واحدة ويبدأ في البكاء والنحيب
مرة مشى بكاء وتوووووووووووووووش على النسوان
صادفته واحدة جميلة جداً
بس صاحبك قلدها وهاك ياعويل وصراخ
جاء ولد المرحوم وقال ليهو ياعمي البت دي ماليها اي علاقة بالمرحوم
قام قال ليهو : { الماتوا ليها قبل كده شوية يا ولدي }
أها شوف ليك مرض
مثل هذا يحتاج الى عكاز مضبب ولفخة لفختين في الراس وليكن ما يكون

ممدوح أبّارو
28-01-2010, 01:09 AM
الاخ منعم وضيوفو الكرام سلام من الله عليكم أجمعين

ظاهرة يمكن حدوثها وليست بالمستبعدة ، فأغلب الوفيات تجد فيها الشباب يتسارعون
بملء (سرامس) الشاي ممنين النفس بملاقاة الحبيبة وتجازب أطراف الحديث معها
لا أقول بأنها ظاهرة حميدة إلا أنها موجودة ولم تكن علي نطاق واسع
أذكر أننا في المرحلة المتوسطة كانت لنا ممرضة جميلة بالمركز الصحي
فكنا ندعّي المرض حتي نظفر بطلة من محياها الجميل
والذي ينال الحظ الكبير كان هو من يتم له فحص الدم علي يدها !!!!!
خاصةً وان زميلها في العمل رجل خشن الملمس ما أن يمسك بيدك حتي تشب فيك الحميhttp://wadmadani.com/vb/images/icons/icon10.gif
تحياتي

مازن الجمّال
28-01-2010, 02:40 AM
الحبيب منعم
تحياتي

تصدق ضحكت ضحك شديد خلاص
وموضوغ على الرغم من انو واقع وحاصل في مجتمعنا إلا انو ما بيخلو من الطرافة والضحك
وزي ما قالوا ليك بعض الاخوان اعلاه انو ما تحرش جنسي وانما اداة او فرصة لتفريغ شحنات عاطفية مدفونة داخل قلب الراجل الحار بيو الدليل دا ( وش ضاحك )

ممدوح كتب:

أذكر أننا في المرحلة المتوسطة كانت لنا ممرضة جميلة بالمركز الصحي
فكنا ندعّي المرض حتي نظفر بطلة من محياها الجميل

الواحد كان بفتش للحمى تفتيش ولو ما جاتك .. كانت الحركة المعتادة .. تكسر فص التوم وتلبدو تحت لسانك وفي ظرف عشرة دقايق بكون جسمك اشتعل بالحمى المرجوة ههههههه

ذكريات جميلة يا ممدوح وكمية من الاشواق ليك وللفريق

مودتي للجميع

monim
28-01-2010, 02:58 AM
أخي الكريم
الموضوع جميل وفي غاية الأهمية وسوف أسأل سؤالاً وأترك الاجابة عليه ؟؟
لماذا لايحدث ذلك مثلاً في السعودية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المجتمع السوداني به الكثير من العادات السيئة التي تحتاج الى تغيير
وهي عادات ترقد على شماعة أن الشعب طيب وعلى نياته
صدقني نحتاج الى غربلة هذه العادات خاصة مع الإفرازات التي طفت على السطح مؤخراً
طيبتنا وعفويتنا ستجني لنا كوارث كثيرة جداً
بيوتنا المفتوحة على مصراعيها
ودخول الأقارب واختلاطهم بالأسرة في جميع الأوقات هي أبواب سيدخل عبرها الكثير من المآسي شئنا أم أبينا
مجتمعنا حتى اللحظة لم يضع الخطوط الحمراء الكفيلة بالقضاء على هذه الظواهر
اتحداك أن تجد سعودية ترضع طفلها في شارع عام أو مكان عام أو داخل المواصلات
لديهم حذر من كل شيء
هذا الحذر هو الذي قفل الكثير من الأبواب
وسد الكثير من الفتن
لايعني ذلك أنهم شعب الله المختار
لديهم الكثير من العلل
ولكنهم يقفلون كل الأبواب التي يدخل من خلالها الشر


هجمة مرتدة
واحد زي صاحبك دائماً يشيل الفاتحة مع الرجال
وفجأة ينزوي على بيت النسوان فلا يقلد الا أجمل واحدة ويبدأ في البكاء والنحيب
مرة مشى بكاء وتوووووووووووووووش على النسوان
صادفته واحدة جميلة جداً
بس صاحبك قلدها وهاك ياعويل وصراخ
جاء ولد المرحوم وقال ليهو ياعمي البت دي ماليها اي علاقة بالمرحوم
قام قال ليهو : { الماتوا ليها قبل كده شوية يا ولدي }
أها شوف ليك مرض
مثل هذا يحتاج الى عكاز مضبب ولفخة لفختين في الراس وليكن ما يكون



أخي ابو حراز
نهارك سعيد

والله فعلا عادات كانت فيما سبق جميلة ولكنها في هذا الزمن الاغبر كان يجب أن تتغير ... وحكاية المقالدة بين المرة والراجل ... اللذان يدخل الشيطان اي كان نوعة .. انشاء الله شيطان شعر لازم .. لازم توضع حدود ... وبلاش عفوية وكلام فاضي وكل واحد يجي ينفس اشواق من خلال موقف حزين
وزولك بتاع الماتو ليها قبل كده ده شوية ضحكني شديد والله بالغ عديل عمك شكله ممكون وصابر وفي النهاية صبره كمل وبقى يقالد من طرف

شكري لك على مرورك ومداخليتك القيمة

monim
28-01-2010, 03:01 AM
الاستاذ / ابارو

كله بفعل الكبت والكمد الذي يولد مثل هذه التصرفات ... الموضوع معقد ويحتاج لعدد من التعديلات كي نتفادى مثل هذه العقد .

monim
28-01-2010, 03:03 AM
الاستاذ العايد بعد غيبة مازن

أولا مبروك الطلة بعد طول انقطاع

كما قلت ممكن نسميه تفريغ شحنات عاطفية أكثر من كونه تحرش
لكن بس مرات بتكون شاذة وما لذيذة وبتعقد
لك التحية والشكر اخي الكريم

monim
30-01-2010, 02:30 AM
نادوا ليا الدقاقاااااااااقة

monim
07-02-2010, 04:37 AM
الدقاقة تناديكم يا جماعة

معتز الريح
07-02-2010, 07:11 AM
الحبيب منعم ..
عينة المكسر في الدقاقة دي كتير ..
وبستغل الظروف ..
وزي ده بتمنى لو كل يوم يموت لها زول ..

ومصائب قوم ..

monim
07-02-2010, 10:17 PM
شكرا على مرورك اخي معتز وكما قلت عينة كثير بس في ناس بتستغرب وتستنكر وتشجب ... ايه رايك في الثلاثية دي
مع تحياتي

محمد الجزولى
13-02-2010, 08:44 PM
عزيزى منعم
الموضوع فعلا موجود ومشاهد وخاصة لدى المراهقين ولكن هل يعتبر هذا شكل من اشكال التحرش الجنسى
لفهم لذلك لابد ان نعرف ما هو التحرش الجنسى فالتحرش الجنسى هو كل ممارسه سواء ان كانت لفظيه او جسديه ذات طابع جنسى موجهه لانسان اخر دون موافقته
واذا اخذنا بهذا التعريف للتحرش الجنسى فاننا نخرج ( نادو لى الدقاقه) من دائرة التحرش الجنسى اذ ان هذا التصرف لا يحمل اى دلالات او ايحاءات جنسيه وانما ياتى هذا تعبيرا عن ما يكنه هذا الشخص الى محبوبته والا لادخلنا كل النيات ما ظهر منها وما بطن فى دائرة التحرش الجنسى
يبقى المكان الذى يمارس فيه ذلك الفعل .. فهل لو تم هذا الفعل فى مناسبة فرح تختلف عنها لو حدثت فى مناسبة مأتم .. نعم تختلف ردود الفعل من الجانبين فى كلا المناسبتين ... ولكن تبقى ممارستها فى مناسبة العزا ء نوع من الاستغلال واختيار سئ للمكان والزمان
لك التحيه عزيزى منعم ودمت بخير

هبوية
14-02-2010, 12:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : 24/01/2010م


نادوا ليّا (الدقاقه) ... هل هي شكل من اشكال التحرش الجنسي


monim_hasan@hotmail.com


يحكى أن رجلاً سودانيا ( بكاي ) و(رجاف) لدرجة لا توصف ، بل دعنا ننصفه قليلاً ونقول رجل مرهف وحنيّن تجاه الجنس اللطيف لدرجه كثيرا ما تجعله يخرج عن طوره ويفضفض فضفضات خارج النص المألوف في عادات وتقاليد أهل القرى ،مما جعله مصدر الكثير من الطرف والنوادر اللطيفة في هذا الشأن ، كان صاحبنا هذا مولّهاً بإحدى حسناوات القرية وتدعى ( الدقاقة ) وكثيرا ما يمنِّى النفس بلقائها والتحدث معها ، ويفتعل المناسبات التي تجعله يحادثها ، وكل ما سنحت الفرصة ومن خلال الموضوع الجاد الذي يفتعله معها يقضي بعض حاجته من ( الونسة الدقاقة مع الست الدقاقة ) ويبث أشجانه وأشواقه ولوعته من بعيد لي بعيد ، وفجأة شاء القدر أن يتوفى والد (الدقاقة) ، فتقمصت بطلنا مشاعر مزدوجة بين حزن وفرح ، حِزن لحزن (الدقاقة) ومن باب مواساتها في فقد والدها وفرح لكونه سيلتقيها ويبكي معها بكاءً جميلاً مستطاب ومزدوج يحمل دموع الحزن والشجن في آن واحد ، فذهب إلى بيت الست ( الدقاقة ) وأدى واجب العزاء للرجال ودلف مسرعاً نحو مدخل باب النساء وقال بصوت شجي ( نااااادو لي الدقااااقة ) واتت حسنائه نحوه وقد زادها الحزن جمالا وروعة والبكاء أنوثةً ودلالاً، فقابلها صاحبنا بلهفة الشوق والشجن متمثلاً بدموع الحزن والأسى على وفاة والدها الله يكون في عونه ويدخله في رحمته الواسعة ، زرف صاحبنا كل ما عنده من دموع التماسيح فشكلت موقفاً مؤثراً يجمع بين الدراما والتراجيديا انتهى بأن أخذها في حضنه بين مصدق ومكذب وروى أخيرا ظمأه بلقاء الحبيب والتمتع بحضنه في لحظات عسيرة وبائسة مستغلا مشهد العزاء بطريقة ابسط ما توصف به أنها بشعة .
كانت هذه القصة الواقعية مثار ونسه وضحك وسخرية ومراقبة الحاضرين من خبثاء القرية ، فاستلهم أحد أصدقائنا هذا الموقف وطبقه في وفاة جارهم العام الماضي ووقف عند باب النساء وقال : ( نادوا ليا فلانة ) وطبق نفس الموقف بحذافيره .
هذه المواقف وأمثالها تحدث كثيراً وهي في تقديري نتاج للكبت العاطفي في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا السوداني الذي يصعب فيه التعبير صراحةَ فترانا نعبر عن مشاعرنا الحقيقية بإشارات ووسائل ورسائل مخفية تحت ستار الحزن والمشاركة في مناسبات لا يليق فيها مثل هذه التعبيرات الغرامية، وهل تصنف مثل هذه المواقف والتصرفات كنوع من التحرش الجنسي ، وهل يا ترى من تحدث معهن هذه المواقف التي أتوقع أنها كثيرة وتتكرر يفهمنها ويفهمن من ورائها من رسائل مدسوسة.
كيف يمكن أن نوصف شعور امرأة حدث معها هذا الموقف ، هل يا ترى تفسره كموقف ايجابي ووسيلة من وسائل التعبير الغير متاح غيرها وتتفاعل معها وتنسيها أحزانها وتخفف عنها مثلها مثل بقية المعزين الذين يأتون لمواساة أهل الميت والتخفيف عنهم وكل له طريقته وتعبيراته في ذلك ، أم تصنفه ( كندالة ) وتشمئز ممن يوصل لها مشاعره بهذه الطريقة الغير جميلة ربما.
كثيرا ما ارتبط عندنا الحزن بالجمال ، وكثيرا ما تغنى شعرائنا بأجمل قصائدهم الغزلية في مناسبات الحزن والبكاء ، ( شفته كان في توب حداده ... وكل مشاعري عليه نادوا ) وغيرها، إذن يمكننا القول بأن الحزن يشكل حالة من حالات الجمال ويضفى على العشاق مزيدا من الإلهام والوله فتنساب قصائدهم أكثر مصداقية وعذوبة وجمالا ، وهذا يحملنا إلى القول أن مناسبات البكاء والأحزان قد تكون خير ملهم للمحبين والعشاق للتعبير عن مشاعرهم ويحسون في لحظات الحزن أكثر ما يحسونه في الأوقات العادية ، بمعنى أن سمات وملامح وتعابير معينة تكتنف المحبوبة وهي حزينة يجعل المحب ينظر إليها بصورة مختلفة في موقف مختلف تولد عنده مشاعر جديدة وأحاسيس مختلفة ، ولكن السؤال القائم ، هل هذا الشعور يكون متبادلاً ، هل هناك حالات تبادل أم معظمها تصنف كشعور من طرف واحد وتدخل في باب التحرش واستغلال المواقف.

ويمكن أن نقلب الصورة فنجد نساء يفعلن هذه المواقف ويغتنمن فرص ومناسبات مثل هذه كي يصلن إلى حضن الحبيب ، ولكن هنا بحكم إنني رجل أتوقع أن تكون مفهومة ومعبرة وتخفف الحزن فعلاً وخاصة لو كانت من شخص معين . وربما بعض الناس ينتظرها ولو لم تحدث يُفهم شعور سلبي وعدم مواساة وربما إرسال رسائل لوم مغلفة للشخص المتوقع منه هذا التصرف ولم يفعله .
في الختام أعزائي القراء هل تتفقون معي أننا قوم حبٍ ورومانسية لدرجة أننا نعبر عنها حتى في فراش البكاء وأننا أحيانا كثيرة نفرح عندما يحدث (بكا) عند ناس فلانة ونجري ونحنا (نتراجف) من شدة شوقنا لعناق ( صاحبة الفراش ) .
دمتم مع عميق مودتي

عبد المنعم الحسن محمد
أخ عبد المنعم لك التحية
عند سماع مسمي تحرش جنسي قادتنا أفكاري الي حادثه تحرش بعينه تعاطفت مع المرأة التي حدث لها ذلك وتعاطفت معها حتي قلمك لم يكتفي بالكتابة لها وتجسيد الأوجاع والالام التي عاشتها. لكنك تطرقت الي ظاهرة تحدث كل يوم في أي مكان ظاهرة مشاركة الحبيب لحبيته أو الصديق أو الجار باي قرض المواسة أو المشاركة أو أي غرض في نفسه لا أعتبر في أعتقادي أنه تحرش بل أعتقد أنه مجرد أستقلال شخص في وقت هو في أمس الحوجة للمشاركة والدعم بغرض التخفيف عما يختلجها .لكن الأمر حقا أن نتدول الحديث عنها وعنه في موقف مثل هذا.
هناك جانب أخر هو جانب كتابة القصة نفسها أعجبني كثيرا طريقت سرد القصة وأضافة المترادفات باللهجة العامية الجميلة جدا. ومن ثم أضافة كلمات لها مدلولتها الموثرة في المكان والوقت المناسب . كل ذلك يقودني الي أنك كاتب بمعني الكلمة خصوصا في الكتابات التعبيرية أتمني أن نري كتابات أخري بنفس التشويق والأثارة والجمال.

monim
16-02-2010, 05:15 AM
شكرا يا هبوية والله كده انا شايفك اديتني اكثر من حقي
وعلى العموم ناوي اعمل حاجات كثيرة في بالي لكن ضغوط العمل هي العائق
لك عميق شكري ومودتي على المشاركة القيمة والواعية والراقية حقيقة