المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الرجل *** جدير بالاحترام



أبونبيل
17-01-2010, 04:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السيرة العطرة للطيب رجب أردوغان


الشيخ رجب ...


ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية.


تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ، ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ... دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .

أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة.

ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق . ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة.

بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة ، إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !

فصل من الجيش من أجل شاربه

بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) ، فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !

زواجه من المناضلة

يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – ، وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة ، وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. ، وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميلا ، لهما اليوم عدد من الأولاد ، أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !

أردوغان في السياسة

بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري . بعد عودة الحياة الحزبية ، انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه ، وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 ، وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .

رئيس بلدية اسطنبول

لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة ، وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !

بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد ، إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر .. وأنا أقول: نعم إنها في خطر . إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها . إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية .. وذاك سيتحقق ! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ”.

ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال: ” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه ، إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ”.

رجب طيب أردوغان في السجن

للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا ، وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري - وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب، الأبيات هي :

مساجدنا ثكناتنا

قبابنا خوذاتنا

مآذننا حرابنا

والمصلون جنودنا

هذا الجيش المقدس يحرس ديننا

فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر ، وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى.

وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع ، من أجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! وفي تلك الأثناء ، وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد.

ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب ، تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي وللعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة ، والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني ، وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى ، وأن تمروا عليها بوقار وهدوء ، وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم ، أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “.

أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “

حزب العدالة والتنمية

بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة ، قامت المحكمة الدستورية عام 1999 بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه ، فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول ، وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .

خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !

لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه ، وابتدأت المسيرة المضيئة.


أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون

بعد توليه رئاسة الحكومة ، مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! كل هذا وأكثر.


مواقفه من إسرائيل

العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !


اليوم


اليوم .. أعلن عن فوز هذا البطل بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .. ألا سحقا لنوبل !

عبدالله محمد العقاد
17-01-2010, 06:28 AM
استاذنا ابونبيل

فعلا رجل جدير بالاحترام

رجل والرجال قليل

يا ليت سياسينا يتعلمون من هذا الرجل القامة بدل التمسح و التلفح بجبة الاسلام و هم ابعد ما يكونوا عن خلق الاسلام والمسلمين

zoolfrda
17-01-2010, 10:49 AM
لك جزيل الشكر والإمتنان عمنا أبو نبيل وأنت تعرفنا على أمثال الشيخ رجب

له منا كل الاحترام والتقدير

أبونبيل
17-01-2010, 10:50 AM
الدرس التركي



حسام كنفاني


يعيش الشارع العربي حالياً نشوة غير مسبوقة . نشوة مستمدة من الجار التركي، الذي بدأت تحولات سياسته تصيب الوتر الشعبي العربي في نقطة نوستالجيا لم تستطلع الكثير من الحكومات العربية تأمينها منذ رحيل الزعيم جمال عبد الناصر في العام ،1970 خصوصاً أن الشارع العربي وجد في الجار التركي تعويضاً عن النقص الداخلي الذي يعانيه بفعل ضعف السياسات العربية .

ضعف قد يكون غير مبرر باعتبار أن معطيات القوّة كامنة في المجتمعات العربية، لكنها غير مسخّرة بالشكل الذي يسمح لها بالظهور والتأثير في مجريات الأحداث، حتى إنها غير قادرة على تأمين القيمة اللازمة للموقف العربي في المحافل الدولية، رغم أنها قادرة على أكثر من ذلك في حال تأمّن لها الحد الأدنى من التنسيق العربي الشامل، وهو الجزء المفقود حالياً .

في المقابل، جاء الدرس التركي قويّاً عنيفاً، لعله يحدث استفاقة، ولو بالحد الأدنى، في الموقف العربي . الأتراك لم يكونوا قبل سنوات قليلة هذه الدولة العظمى التي يُحسب لها ألف حساب على الساحة الدولية، ولم تكن أكثر من حليف استراتيجي للغرب بشكل عام، والولايات المتحدة بشكّل خاص . حليف لم يكن له موقف مغاير كثيراً عن محيط تحالفه الاستراتيجي، إلى أن جاء “العدالة والتنية” لتعديل وجه السياسة الخارجية لتركيا . بات للبلد سياسته الخاصة واستراتيجيته النابعة من مصالحه البحتة، ولم يعد يجد في الانسياق وراء الغرب جدوى، وخصوصاً مع إقفال باب الاتحاد الأوروبي في وجهه عبر فرض شروط تعجيزية على حكومته وشعبه .

أزمة السفير التركي في “إسرائيل” خير مثال على قوة الموقف التركي المستجد على الساحة العالمية، وخصوصاً في مواجهة “إسرائيل” . الكيان لم يحتمل التهديد التركي المرفق بسقف زمني، فجاء الاعتذار “مذّلاً” وعلى قدر الإهانة التي تعرّض لها السفير التركي على يد نائب وزير الخارجية داني أيالون . بالتأكيد ما بعد الاعتذار لن يكون كما قبله . والعلاقة “الإسرائيلية” مع تركيا ستقيس كل تصرف تجاه وريثة السلطنة العثمانية، المنتشية بنجاح دبلوماستها، فيما تندب “إسرائيل” فشلها .


درس تركي لا بد أن يكون محل وقفة عربية مع الذات، وخصوصاً أن مقومات القوة التركية المستجدة ليست مختلفة عن مقومات موقف العرب مجتمعين، أو حتى بعض الدول العربية منفردة . تركيا انتفضت على حلفها الاستراتيجي بعدما لم تجد فيه ما يؤمّن مصالحها . العرب أيضاً لا بد لهم من انتفاضة، ولا سيما أن حلف بعضهم مع الولايات المتحدة لا يؤمن المصالح العربية، بل يزيدها تعقيداً . “إسرائيل” رضخت للقوة التركية، عبرة لا بد من أخذها بالاعتبار .

أبونبيل
17-01-2010, 10:56 AM
روح تركية



يوسف أبو لوز


كان السفير التركي الذي استدعته الخارجية “الإسرائيلية” قبل أيام يبتسم وهو يجلس إلى مقعد منخفض عن مستوى المقعد الذي كان يجلس إليه الدبلوماسي “الإسرائيلي” الذي بدا وجهه على شاشة التلفزيون محتقناً بالحقد، فيما بدا وجه الدبلوماسي التركي واثقاً ومرتاحاً وهو يجد نفسه في موقف بذيء يفتقر إلى أدنى درجات اللياقة، ثم ما هي إلا ساعات قليلة ويطير من “تل أبيب” اعتذار خطي إلى أنقرة التي أبدت رغم الاعتذار بروداً سياسياً ودبلوماسياً حيال سلوك عدواني أرعن قامت به “إسرائيل” التي تعوّدت بحروبها وسياساتها ودبلوماسيتها المتغطرسة استخدام القوة والابتزاز في إطار نهج واحد له عنوان واحد أيضاً وهو “اللاخلق” .

كل هذه المعركة، التي لم تكن الأولى بين “تل أبيب” وأنقرة، جاءت على خلفية مسلسل تلفزيوني اعتبرته “إسرائيل” معادياً لها، وقبل ذلك ابتز الكيان الصهيوني دولاً، بعضها عربي، عرضت مسلسلات لم تعجب “إسرائيل”، فسارعت هذه البلدان إلى بسط يد الطاعة، ولولا الحياء، لقدمت الاعتذار .

وعلى أي حال، فإن هذه الأزمة بين تركيا و”إسرائيل” جعلت المواطن العربي ابن شارع الحياة بفقرها وضغطها على الأنفس والأعصاب يشعر بشيء من الكرامة، ويقول إلى نفسه إن “إسرائيل” ليست بعبعاً، وإن هراوتها الغليظة يمكن أن تكون من كرتون، وإنه يمكن لكلمة “لا” واحدة تنطلق من الفم السياسي العربي أن تهز هذا الكيان القائم على الأكاذيب، ولكن إلى جانب هذه الأكاذيب هناك قوة تحمي كل هذا الخداع، غير أن القوة أيضاً لا تخيف ولا ترهب إذا كانت الذات الإنسانية مسلحة بالثقة والإرادة . . والكرامة .

قوة التركي تكمن في ثقته بنفسه وعدم تفريطه بكرامته وعدم مقايضتها بأي شيء . . ثم خلف هذه الروح التركية ثمة ذاكرة وتاريخ وإرث ثقافي طويل .

نحن العرب أيضاً لنا ذاكرة، ولنا تاريخ، ولنا ثقافة عريقة تدعونا دائماً إلى الثقة بالنفس وعدم التفريط بالجوهر الانساني العظيم وهو الكرامة . لكن عندما تبرد قلوب وأعصاب وأدمغة البعض، ويصر آخرون على الهرولة إلى التفاوض والتقايض وصرف النظر عن سياسة الابتزاز وبناء الجدران . . عندما يحدث ذلك كله، تتحول هراوة الكرتون “الإسرائيلية” إلى فولاذ .

عوض صقير
17-01-2010, 08:41 PM
دائماً تتحفنا بالجديد المفيد يا باشمهندس


معلومات قيمة جداً عن شخصية أسلامية قيادية فذة .. لك منا خالص الشكر والتقدير

ابوالنور
19-01-2010, 04:41 AM
دائماً تتحفنا بالجديد المفيد يا باشمهندس


معلومات قيمة جداً عن شخصية أسلامية قيادية فذة .. لك منا خالص الشكر والتقدير
زي ما قال ود صقير ده
تسلم يا رب وربنا ما يحرمنا منك ومن مواضيعك المفيده