المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرية المؤامرة في ازمة دبي المالية ... من الايميل ...



عبدالله محمد العقاد
26-12-2009, 12:52 AM
تفاجأ الجميع بإعلان حكومة دبي تأجيل سداد التزامات شركة دبي القابضة ستة أشهر
المفاجئ في الخبر هو توقيته الذي جاء في نهاية يوم عمل اليوم الأخير الذي يسبق إجازة عيد الأضحى
والمفاجئ أيضاً الرقم الذي أعلنته الحكومة لديون شركة دبي القابضة ويتجاوز 60 مليار دولار !!!
عموماً .. بما أن العاصفة قد هــدأت نوعا ما ، فإن لي وقفات وتحليل للحدث من وجهة نظري :
- إجمالي حجم الدين لا يتجاوز 60 مليار دولار ( مطلوب منها فقط 4 مليارات دولار عام 2010 (

- شركة دبي القابضة وفروعها المتعددة هي شركات عقارية بحتة .

- نسبة 30 % من حجم تملك الأجانب للعقارات في دبي هي للجنسية الهندية !! والباقي لجنسيات أخرى

- للحكومة والجالية الإيرانية أكثر من 300 مليار دولار في دبي !! يقودها في ذلك بنك مللي إيران وبنك صادرات إيران المملوكان للحكومة الإيرانية


والممنوعان من العمل في أمريكا وأوربا !!

وكــانــت مهمة شـــركـة دبـي القابضــة وفــروعهــا كالتالي :

- طرح مشاريع على الورق .. وجلب المستثمرين والأموال لإقامة المشروع !!!

- إقناع المستثمرين والأجانب المقيمين في دبي بجدوى الاستثمار في العقار وذلك عبر رفع القيمة المالية والإيجارية للعقار كل عام وعلى مدى 20 عاماً مضت

بهذه الطريقة ارتفع سعر المتر المربع في شارع الشيخ زايد من 3000 درهم عام 1990 إلى 200 ألف درهم عام 2008 !!!

طبعاً لا ننسى أن شركة دبي القابضة ( الحكومة في دبي ) هي بــائــع ومـسـوق ولـيـست مشتري !!!

- جميع المشاريع المطروحة يتم تقديم الحلول التمويلية لها من قبل البنوك الدولية ويمثلها في ذلك البنوك المحلية بضمان قيمة المشروع ( رهـنــه ) فقط !!

إذن أيـــن الـخـلل ؟ كيف تفلس شركة مثل دبي القابضــة ؟

شركة دبي القابضة ليست شركة تصنيع سيارات أو طائرات لم تستطع أن تبيع بضاعتها ..

أو باعتها بسعر بخس فخسرت المليارات ( كشركتي Ford أوGM )

هي شركة عقارية .. تخطط المشاريع أولاً !!! ثم تطرحها للجمهور بحلول تمويلية بنكية ذكية

هنا نعود للمربع الأول .. كيف تخسر شركة ( وسيطة ) هذه الأموال كلها ؟

طبعا يظن البعض أن الشركة أقامت المشاريع ولم تجد لها مشترين ..

لا .. في دبي لا يتم العمل بهذه الإستراتيجية .. بل يتم بيع المشروع على الورق وقبل البدء به بسنوات ( والكل يعلم ذلك )

كما لا ننسى التالي :


- معظم المشاريع التي بنتها دبي القابضة بشركاتها المتعددة هي ملك للأجانب ( 90 % تقريباً )

- تبــرأ حكومة دبي من الالتزام بحماية دبي القابضة بحكم أنها شركة تجارية ( حتى ولو أنها حكومية ) ولكنها في النهاية شركة قامت على أساس تجاري

- ثقة المسئولين الحكوميين في دبي على تجاوز الأزمة .. والأغـرب .. ثقتهم بتحمل البنوك الدائنة حصتها من المشكلة !! وتحويل الديون السيادية إلى ديون تجارية !!

ونشاهد حاليا قيام بعض البنوك المحلية والعالمية بتخصيص مبالغ لتغطية انكشافها على مجموعة دبي ( يعني طارت فلوسهم )

- حالما حصلت الأزمة كانت أكثر دولة منزعجة ومرعوبة هي ................................ ( الـهـنــد ) !!!

- طبعاً الحكومة الإيرانية آثرت الصمت تجنباً لأي بلبلة قد تحصل ............ ولا زالت !!

- لا ننسى موقف إمارة أبو ظبي .. فالبعض يظن أن أبوظبي سعيدة لسقوط دبي .. وهذا توقع مخالف للعقل والمنطق

لأن دبي هي الأخت الصغرى لأبوظبي .. ووجود أخت مريضة في البيت .. سيسبب العدوى لجميع قاطني البيت

) شاهدنا انهيار الأسهم في أبو ظبي ودبي تباعاً )


إذن .. موقف أبو ظبي وعزوفها عن إعلان الدعم والمساندة لدبي يثير الشكوك

ولا ننسى منصب حاكم دبي ( فهو رئيس مجلس الوزراء )

تحليلي بعد عرض هذه المعطيات كالتالي :


- تم بيع أراضي وعمارات ومشاريع إمارة دبي من قبل الحكومة على الأجانب بمليارات الدولارات ..

وستشتريها الحكومة نفسها بـمـلايـيــن الدولارات بعد عرضها بالمزاد العلني من قبل الدائنين .

- حتى هذه اللحظة انخفض العقار في دبي أكثر من 60 % منذ بداية العام .. وأظن أن الرقم سيصل إلى 80 % خلال أسابيع قليلة !!

- هذا يعني تبخر جزء كبير من ثروات الجالية الهندية والإيرانية والجاليات الأخرى بنسب عالية !!

يظن البعض أن إمارة دبي توسعت أكثر مما يجب وأنها ضحية الأزمة المالية العالمية ..


ولكن .. لدي سؤال يفند هذه النظرية
متى بدأت الأزمة المالية العالمية ؟


الجواب : بدأت في شهر سبتمبر 2007
أي قبل 15 شهراً !!!


من قــرأ كتاب ( رؤيتي ) للشيخ محمد بن راشد سيعرف شيئاً واحداً

) أن الذيب ما يهرول عبث ) وأنا أقول ( محمد بن راشد ما يهرول عبث )

نعم .. محمد بن راشد ليس مغامراً ... بل هو رجل لديه رؤية ..

فكيف إذن خانته الرؤية والمستشارون عن رؤية الأزمة المالية طوال 15 شهراً ؟ حتى أتت الفأس بالرأس

إذا كنا نحن الشعوب البسيطة كنا نعرف بأن العقار في دبي سينهار .. لأنه متضخم جداً

فما بالك برجل دولة .. ومستشارين متخصصين ؟

) الجميع يعلم أن إمارة دبي تدار مثل نظام الشركات .. وليست كدول العالم العربي الأخرى )

ملاحظة أخيرة .. يقال أن في دبي مشاريع تقدر قيمتها بـتـرلـيــون دولار !!!!!!! رقم مهول ومخيف

فهل ستشتري إمارة دبي مع حليفتها الكبرى أبو ظبي هذه المشاريع المرهونة من الأجانب مرة أخرى بـ 100 مليار دولار فقط ؟

هل تذكرون قيمة الدين المستحق عام 2010 الذي ذكرته في بداية المقال ؟ هو 4 مليارات دولار فقط !!!

لا أتوقع أن حكومة دبي عاجزة عن تدبير مبلغ 4 مليارات دولار خلال عام كامل !!!!!!!

فلماذا لم تـصـبـر ..؟ وتـســدد المبلغ .. ؟ سـكـتـم بـكـتــم !!!

ولا ننسى ان حكومة دبي إستلمت مبلغ 5 مليارات دولار قبل إسبوعين فقط من حكومة أبوظبي

والمضحك أن المبلغ تم إستلامه في نفس يوم إعلان عجزها عن السداد !!!

ما تم على العقار .. يتم أيضا على الأسهم ..

فحتى يوم الأربعاء الماضي .. إنخفضت القيمة السوقية للأسهم في بورصتي أبوظبي ودبي حوالي 100 مليار درهم منذ بداية العمل بعد عيد الأضحى ..

أذكر هنا كلمة قالها الشيخ زايد رحمه الله .. حين جاء إليه المواطنون يستنكرون السماح ببيع العقار للأجانب .. فقال لهم :

) إذا شفتوا أجنبي حامل بيته ولا أرضه في المطار ويبي يسافر فيها اسجنوه (

أظــن أن وراء لأكـمــة مـا وراءها

وهناك سبب يجب ألا نغفلــه .. دبي هي المنفــس الإقتصادي الوحيــد للحكومة الإيرانية وتجارتها
وربما يكون الهدف أيضاً .. خـنـــق إيـــــران !!!
نـنـتــظـــــــر ونــــــرى


هـذه هي رؤيتي وتحليلي لما حـدث .. ولما سيحدث لاحقا ....

* خبر صغير ...

تبلغ ثروة الشيخ منصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي أكثر من 100 مليار درهم !!!


دمتــم بـخـيــــر

moh_alnour
26-12-2009, 04:48 PM
إذا شفتوا أجنبي حامل بيته ولا أرضه في المطار و يبي يسافر فيها أسجنوه
أظن أن وراء الأكمة ما وراءها

أظن أن هذا مربط الفرس أو بيت القصيد كما يقولون

محمد الجزولى
26-12-2009, 11:05 PM
استاذى العقاد

( فى رائى الخاص ) ان ازمه دبى تابعه للازمه العالميه ... فامارة دبى من أكثر مدن العالم انخراطاً في منظومة العولمة، سواءً بحسب المؤشرات العالمية أو كما يتحدث واقعها، حتى باتت ملاذاً ونقطة جذب لكبار اللاعبين في عالم الاقتصاد والتجارة في السلع والخدمات وأشياء أخرى! وعندما انهارت الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا، خسر الكثيرون، وكان من الطبيعي أن تنتقل عدواهم إلى دبي وغيرها من الدول الأكثر اقتراباً من المريض! وكانت النتيجة أن تراجع الطلب بصوره كبيره . لذا، بدأت أغلب الشركات في المعاناة بسبب تراجع الطلب، وخاصة أن أغلب تلك الشركات (والأفراد) وسع أنشطته اعتماداً على الاقتراض من السوقين المحلية والدولية،
فعندما يتوقف الطلب، ماذا علينا أن نتوقع؟ طبيعي أن تبدأ الشركات في التعثر ومن ثم العجز عن سداد أقساط القروض، وربما اشهار الافلاس وهذا ما حدث فى ازمه دبى الماليه
ولك شكرى واحترامى استاذى العقاد