كضـــــاب كضـــــاب .. يا البعيـــــــو يمين كضـــــاب ..

[Badri]

السودان دا جميل . .





http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1260110039














ولكم أرق التحيات

[Badri]

ما قبل الأثنين أسحق أحمد فضل الله يكتب

مسيرة يوم الاثنين...!!!! الأثنين الأسود... والاثنين الأحمر....


مظاهرة في الغد..

وكل ما في الامر هو ان اخطاء يوم الاثنين الاسود (2005م)..
يجري تعديلها ليوم اثنين جديد .. (2009م)..
اضخم بكثير..
وما بين ابيي وجوبا ولقاءات الخرطوم وعلى امتداد الشهور الماضية..
كلها كانت اعداداً جيداً لحريق جديد للخرطوم .. غداً الاثنين.
ومساء 3/12 الحادية عشر مساء..
يلتقى في منزل سلفاكير جيمس ايقا،،
وجون لوك وجيمس هوت وآن ايتو ولوكا بيونق ..
يلتقون لوضع اللمسات الاخيرة للحريق ..
يلتقون في لقاء ابعد منه( حتى الحراس .. لسرية كاملة).
الحريق الذي يبدأ بالخرطوم .. ثم؟!
ثم بقية السودان..
هكذا يوصي الاجتماع.
(2)
وحريق يوم الاثنين السابق لم يكن مصادفة..!!
فالدراسات العميقة تكشف ان قرنق...
كان يحدث قادته المقربين عام 2003م عن كتيبة ترقد في الخرطوم.
وعن مهمتها الوحيدة ..
التي هي اشعال الخرطوم (ونحتفظ بشريط الفيديو للحديث هذا).!!
وعرمان في تقديمه للتقرير السري عن قطاع الشمال (والذي لم ننشره حتى الان)..
يشير الي ان قطاع الشمال هيكله العظمي هو الكتيبة هذه .. وكان عليها قيامه.
والاجتماع الهامس يجد ان الحركة هدفها الاول الثابت القديم هو...
اشعال الخرطوم ..
وكل ما ظلت تقوم به الحركة من قتل واعتقالات ..
وجنون واستفزاز..
انما كان هدفه هو جرجرة الوطني (للمعاملة بالمثل)..
والتي هي رد على القتل بالقتل .. و..
عندها تصل الحركة الي ما تريد .. وهو اشعال السودان.
ولقاء آخر لمنظمي مظاهرة الغد بصل الي ان.:
الوطني سوف يضرب سياجاً من الامن «من الالاف الذين قاموا بتأمين مباراة الجزائر ومصر»..
(15) الف يجعلهم الوطني حول مسار المظاهرة .. من منبعها الي مصبها..
فان ذهبت المظاهرة تصرخ حتى ينفجر الاسفلت ..
لا يقع شئ .. وليصرخ من شاء..
وان ذهب احد يرمي بحجر كان هو من يطير اسرع من حجره.
قال اللقاء:
ان هذا - بدقة - هو ما يعني الانفجار.
الانفجار المقصود .. المحسوب.
لكن اخرين قالوا وهم يبتلعون ريقهم..
قالوا: لكن يوم الاثنين الاسود كان انفجاراً ..
ونتيجته معروفة .. حتى وهو مفاجأة ..
فكيف والدولة الآن متحفزة تماماً!!؟؟؟
بعدها كان الحديث يجري عن انتخابات الكونغو التي بدأت الحريق هناك.
لكن..
اعتراض آخر يقول ان الهدف الاصلي ليس معركة للانتصار ..
فهذا مستحيل والخرطوم (حجر من يعضه يدمر اسنانه فقط)..
لكن الهدف الاصلي هو (سبيل لمنع قيام الانتخابات).. هذا هو كل ما هناك.
ولقاء آخر من المثقفين الجنوبيين يصل الي ان الامر له جانب اكثر اهمية..
قالوا: يكفي ان تحقق المظاهرة هذه مشهداً واحداً تقدمه الحركة للعالم..
والمشهد هو مشهد (الترابي) و(الصادق) وهم يتبعون باقان في الخرطوم (مدلدلين لحاهم)..
هكذا قال المتحدث في حماس ..

فلا نصر تقدمه الحركة الشعبية للعالم اروع من هذا
(3)
ولقاءات عديدة منذ مساء الجمعة..
لكن توصيات اللقاء السري مساء الخميس 3/12..
حين تطلب (من قيادات الحركة بالمناطق الثلاثة - جبال النوبة وجنوب النيل وقطاع كردفان)..
حين تطلب منهم ( تسيير مظاهرات)...
ينظر المجتمعون الي القرار هذا.. ثم يبتلعون ريقهم بصعوبة ..!!!!
فالمجتمعون يعلمون ما وصل اليه حال الحركة الشعبية في الجنوب...
ومثير ان الحركة الشعبية التي تسير المظاهرات في الشمال تحت دعوى (الحريات)..
كانت ترسل خطاباً الي ولاة الولايات العشر الجنوبية في التاسع من نوفمبر هذا تقول فيه حرفياً..
ا

لنمرة goss/dpa/po/j/1.a.1
معنون الي: كل ولاة الولايات العشر في جنوب السودان.
الموضوع: عمل الاحزاب السياسية الاخرى في ولايتك
اكتب اليك بتوجيهات من سعادة الفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية..
ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان..
لاطلب تعاونكم مع الاحزاب السياسية الاخرى وعدم اعتراض عملهم..
الا ما يسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان للتغيير الديمقراطي (حزب لام اكول).
وتقبل تحياتي
التوقيع: د. لوكا توميكانا مانوجا
وزير شؤون الرئاسة مجلس الوزراء
ووزير شؤون الرئاسة لحكومة جنوب السودان


كان هذا هو الخطاب الرسمي..
لكن الخطاب الذي يطلب (الاذن للاحزاب بالعمل)..
تلحق به تعليمات شفوية حاسمة للضرب بعنف على اعمال وشخصيات المؤتمر الوطني.
فالمخطط الواحد المستمر لجرجرة الوطني للصدام هو مخطط حاكم ..
يعدل كل شئ ليناسب استمراره.
وهكذا تميز الشهر الماضي بالذات بسيل من اعمال العنف ضد اعضاء الوطني..
بهدف جرجرته للصدام... ثم ضد الاخرين.
والحركة تنظر فتجد ان الخراب في الجنوب..
يجعل غرايشون يصرح لمحطة تلفزيون لندن وغيرها ..ان الانفجار في الجنوب قريب ..
كان هذا مساء الخميس 3/ديسمبر والحديث يأتي في اسوأ توقيت..!!
ولقاء آخر يجد ان كل شئ يأتي الان في اسوأ توقيت..
ويجد ان زيارة مشار الي ابيي (التي كان تعبان يعارضها الي درجة التهديد)..
تفجر هناك اندفاعاً مجنوناً حول مشار..
والذبائح تذبح في استعراض مذهل (لكراهية) الناس هناك للحركة الشعبية.
وان كراهية المواطنين للحركة في منطقة جوبا..
تجعل الحركة الشعبية تعاقب السيد (وليام زكريا اروك) بألف جلدة..
نعم .. الف جلدة ..
لانه ما ان رشح نفسه ضدها حتى وجد شعبية مذهلة حوله.
وتجد ان السيد (تونق لوال ابات) الذي يقيم مؤتمراً صحفياً اليوم في الخرطوم..
بعد افلاته من السجن يصبح قائداً في يومين .. حين يقدم نفسه ضد الحركة..!!
وتجد ان الاحزاب الجنوبية تصبح اخطر خطورة..
الي درجة تضطر سلفا لارسال خطاباً للولاة يطلب السماح لهم بالعمل حتى يؤجل الانفجار الغريب.
لكن حسابات المراقبين تجد ان الخطر الاسوأ للحركة ..
(ينفجر) الاسبوع الماضي مع انفجار بئر (الوارات) شمال كوستي ..
والذي يعتبر تحولاً حقيقياً في ميزان البترول في السودان ..
وأن قبائل الجنوب تحمل السلاح ضد الحركة.
والحركة تجد ان عيون المواطنين تحمل نذيراً الي درجة ان الحركة الشعبية..
تعجز حتى عن اعتقال من قاموا بمحاولة اغتيال الرجل الثالث فيها .. و.
المراقبون يجدون ان الامر كله يوجز في لمحات محددة منها ان..
سير (الترابي) و(الصادق) خلف باقان في الخرطوم في مشهد تنقله تلفزيونات العالم..
هو مشهد يساوى الملايين للحركة.
ومنها ان الحركة الشعبية ان هي قامت بمظاهرة سلمية او تخريبية..
فانها تتقدم خطوة في مشروعها لطرد الاسلام من الشمال ..
المشروع الذي تدعمه اوروبا. واخبار سويسرا وهولندا الاسبوع الماضي.
وبسببه ابتداء .. تدعم الحركة.
خصوصاً حين تقود (لحى قادة المسلمين) خلفها ضد الحكومة الاسلامية وفي الخرطوم.
لكن اللقاءات الهامسة كلها تنتهي وهي تحدق بعيون كبيرة في شئ واحد..،،،
تحدق في الاعداد المتحفز الذي تعده الدولة الان للمظاهرة هذه..
والذي يبلغ درجة تجعل الغيظ يشتهى ويتمنى ان يذهب جزء من المظاهرة للتخريب..
وذلك حتى (يتفشى) موجوعون كثيرون جداً .. جداً .. جداً.
غريب ان مخطط تدمير الخرطوم الذي وضعه قرنق وأعد كتيبة لتنفيذه . .
كان اول قتيل له هو .. قرنق نفسه..

[محمد عبد الله عبدالقادر]

بدري سلامات
يديك العافية والله استمتعت جدا بالموضوع بتاع سودانيزاونلاين

[okasha]

تسلم على الموضوع


مية مية


وكفاية

[okasha]

استمتعت بهذا المقال للاستاذ الطيب مصطفى وارجو ان ينال اعجابكم



باقان وعرمان... اللهم لا شماتة!!



الثلاثاء, 08 ديسمبر 2009 12:21



قال عرمان لقناة الجزيرة من داخل معتقله (الاختياري) في إجابة على سؤال مذيعة قناة الجزيرة حول تفسير حديثه عن انعدام الحريات وفي نفس الوقت تمكُّنه من الحديث لقناة الجزيرة على الهواء مباشرةً ووصْم الحكومة بكل المساوئ والقول عنها بما لم يقل مالك في الخمر... قال عرمان في رده العجيب: إنه يتحدث من جهاز (الموبايل) الشخصي الذي لن يعطيه لأحد ولن يسمح بأخْذه منه!!

يقول عرمان الشيوعي القديم والقيادي بالحركة الشعبية والمعادي لله ورسوله والمعترض حتى على إيراد البسملة في صدر الدستور الانتقالي.. يقول هذا الكلام ناسياً أن من اعتقلوه وطائر الشؤم ونذير الإثنين الأسود باقان أموم قادرون ـ إن أرادوا ـ على نزع الموبايل منه وجلْده وقطْع أذنه الأخرى على غرار جنود الجيش الشعبي الذين سبق لهم أن قطعوا إحدى أذنيه عضّاً!!

سألني أحدهم: ما هى أكبر فوائد إجراءات الشرطة تجاه الحركة الشعبية وأحزاب الغفلة المتحالفة معها فقلت: إنه لو لم يحدث شيء غير اعتقال باقان وكسْر غروره وتمريغ أنفه في التراب بعد أن ظنّ أنه بات قاب قوسين أو أدنى من حكم السودان الشمالي لاعتُبر فائدة عظمى ناهيك عن الفوائد الأخرى!! فقد بلغ استهتار الرجل وغروره واحتقاره لسلطان الدولة وهيبتها درجة تعجز اللغة عن التعبير عنها.

يا لهفي على حزبي الأمة والمؤتمر الشعبي اللذين أسلما قيادهما إلى الحركة الشعبية وإلى باقان أموم... لهفي عليهما أن يجرهما التهافت على السلطة والحقد الأعمى.. أن يجرهما بعيداً عن مبادئهما مقدِّمَين المتغيِّر على الثابت والتكتيكي على الإستراتيجي وأن ينسيا مرجعيتهما الفكرية في سبيل الحصول على مكاسب تافهة وأن يضعا حاجزاً كثيفاً بينهما وبين شعب السودان الشمالي بما يمكن أن أسميه انتحاراً سياسياً.

نعم إنه الانتحار السياسي الذي يجعلهما يضحيان بمستقبلهما ويكرران خطأ التجمُّع الوطني الديمقراطي ويعيدان سيرته الأولى من خلال مسخ جديد يسمى (الإجماع الوطني)، وأرجو أن تقارنوا بين الاسم القديم (التجمُّع الوطني) والجديد (الإجماع الوطني)... بربكم أليس ذلك استنساخاً وتطابقاً كاملاً للتجمُّع الذي نفض السيد الصادق المهدي يده منه قديماً والذي ثبت لمن تشبثوا به أنه سراب بقِيعة بعد أن ركله قرنق ومضى نحو نيفاشا بمفرده وحصد كل ثمارها وترك حلفاءه في العراء؟! وهل من عراء أكبر من أن تحصل كل أحزاب الشمال بما فيها حلفاؤه في التجمع البائد 41% من السلطة في الشمال بينما تحصل حركة قرنق على 82% أي ضعف ما حصل عليه الجميع ما عدا المؤتمر الوطني هذا طبعاً بخلاف حكم الجنوب بالكامل والذي حرمت الحركة الشعبية شريكها من سلطة تعيين خفير فيه إلا بموافقتها؟!

يعلم السيد الصادق المهدي كما يعلم د. الترابي مشاعر باقان وحركته الشعبية تجاههما من خلال أحاديث قرنق وأدبيات الحركة من قديم بل من خلال تصريحات قيادات الحركة حتى اليوم مثل أحاديث مالك عقار إبان انعقاد مؤتمر جوبا كما يعلمان أن الحركة ظلت تُحمِّل حكومات الصادق المهدي بل الحكومات المتعاقبة منذ استقلال السودان المسؤولية عن اشتعال الحرب وبالرغم من خطل هذا الرأي إلا أنه يعكس المشاعر الحقيقية للحركة التي تسعى إلى إقامة نظام حكم إفريقاني علماني مناقض تماماً لهُوية السودان العربية الإسلامية ومن أسف فإن الصادق المهدي يعلم مشاعر القوم نحوه وبالرغم من ذلك يُساق ويسعى نحو حتفه بظلفه!!

أليس من المضحكات المبكيات أن يتنكّر الرجلان لكل تاريخهما ومبادئهما وينصبان باقان ناطقاً باسمهما؟! باقان الذي كان يشغل منصب الأمين العام للتجمُّع الوطني الديمقراطي البائد يشغل اليوم في ما يسمى بقوى الإجماع الوطني منصب المقرر الذي يخاطب باسم الأحزاب الشمالية جماهير الشعب السوداني!! بربكم أليس في هذا ما يفقع المرارة؟! باقان يخاطب أبناء السودان الشمالي الذين يشنُّ الحرب عليهم من خلال دعوته للإدارة الأمريكية بالاستمرار في فرض الحصار الاقتصادي على الشمال دون الجنوب وفي إدراج السودان في قائمة الإرهاب والذي يُلهب ظهور أبناء السودان الشمالي من خلال دعوته إلى إقصاء هُويتهم ووجودهم الحضاري بل والذي (بشَّر) شعب الخرطوم بأحداث الإثنين الأسود قبل اشتعالها من خلال نبوءته بانفجار ما سمّاه بالحزام الأسود حول الخرطوم!!

بربكم هل تذكرون كيف رفض الصادق المهدي والترابي اتفاقية الميرغني قرنق عام 8891م والتي كانت أخفّ بكثير مما يدعو إليه باقان وحركتُه القميئة؟! هل تذكرون الترابي حين كان يصول ويجول داعياً إلى حل الحزب الشيوعي السوداني قديماً وكيف يجلس الترابي اليوم بين باقان ونقد في صحيفة أجراس الحرية بل كيف يكون أكبر المؤيدين لتحالف جوبا الذي تقوده الحركة الشعبية التي تشنُّ الحرب على الإسلام والمسلمين في جنوب السودان وتسعى لإقامة نظام علماني يتناقض تماماً مع المرجعية (القديمة) للشيخ الترابي وكيف يصرِّح الترابي لصحيفة الخرطوم مونتر بأنه لا يمانع في منح صوته لمسيحي على حساب مسلم هو البشير ويكتب أقرب المقربين للترابي اليوم (المحبوب عبدالسلام) مقالاً طويلاً في صحيفة الحركة الشعبية (أجراس الحرية) بعنوان: (سأصوِّت لسلفا كير) بالرغم من علمه بمؤهِّلات سلفا كير الأكاديمية وخبراته العملية ناهيك عن دينه غير الإسلامي؟! .

إنه فقدان البوصلة وربِّ الكعبة بل إنه الحقد الذي يجعل هؤلاء يتخلَّون عن مبادئهم وعن معاني التضحية والفداء والجهاد والاستشهاد في سبيل المبادئ!!.

الترابي الذي ينصب نفسه حامياً لحمى الحرية والديمقراطية هو الذي وأدها وأقصى الصادق المهدي ـ حليف اليوم ـ وحكومته المنتخبة لكنه يذرف اليوم عليها الدمع السخين بعد أن أُقصي من السلطة!!

باقان أموم مقرر مؤتمر جوبا ورئيس سكرتاريته وناطقه الرسمي قال خلال مؤتمر صحفي عقده للدعوة للمسيرة الفاشلة (انتهى زمن الديكتاتوريات والانقلابات العسكرية وجاء زمن الحرية والحكومات المنتخبة)!!

بالله عليكم هل يستحي هذا الرجل؟! أين الحرية يا تُرى في جنوب السودان الذي أعلن رئيسه قبل يومين لفضائية الجزيرة أنه لن يسمح للحزب المنشق عن حركته (الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ التغيير الديمقراطي) الذي يقوده د. لام أكول ... لن يسمح له بممارسة نشاطه السياسي وأين الحرية والحركة وجيشُها الشعبي يمارسان أبشع عمليات القهر ضد خصومهما السياسيين؟!

إن الحركة الشعبية آخر من يحق له الحديث عن الحريات

لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولكن المشكلة ليست في الحركة وباقانها وعرمانها وإنما في الحزبين (الإسلاميين) المنقادَين في زمان العجائب لعدو الإسلام والمسلمين باقان أموم!!

لقد حقق باقان التفافاً كبيراً باستنساخه للتجمُّع الوطني الديمقراطي وتمكُّنه من قيادة الصادق والترابي وخسر حزبا الزعيمين الكبيرين كثيراً.. ليس بتخليهما عن مرجعياتهما الفكرية فحسب وإنما بربط نفسيهما بحزب بغيض ومكروه لدى السودان الشمالي وليت الرجلين يستفتيان شعب السودان الشمالي عن رأيه في باقان وعرمان وحركتهما الشعبية التي لن ينسى هذا الجيل ما فعلته به من تهديد لأمنه وتضييق على حياته وعيشه وتشاكس عكَّر صفو ساحته السياسية ويكاد يُشعل الحريق في بلاده ويغرقها في الفوضى.

[Badri]

بدري سلامات
يديك العافية والله استمتعت جدا بالموضوع بتاع سودانيزاونلاي




مشكور أخي محمد عبد القادر علي المرور




مع خالص تحياتي

[Badri]

استمتعت بهذا المقال للاستاذ الطيب مصطفى وارجو ان ينال اعجابكم



باقان وعرمان... اللهم لا شماتة!!



العزيز okasha

أنهم يريدون ولا يريدون ، وأن كان فيه هلاك الحرث والنسل ، أليست الأنتخابات قاب قوسين أو أدني ، أليست صناديق الأقتراع هي الوسيلة المثلي للتغيير والتعبير ، ملأوا الدنيا ضجيجا نريد أنتخابات . . نريد أنتخابات ، حسنا لكم ذلك ،والأن لسان حالهم يقول لا نريد أنتخابات . . لا نريد أنتخابات





أسحق فضل الله يكتب يوم الأثنين

والمدير الساخط / في الطرفة / ينظر الي الخطاب الملئ بالاخطاء ثم يصرخ في سكرتيرته التي طبعت الخطاب.

: هذا الخطاب .. الم تقرأيه وانت تطبعينه؟!

قالت السكرتيرة: لا يا سيدي.. لم اقرأه فقد ظننت انه خطاب سري!!

ولا تضحك .. فالحركة الشعبية في مشروع قانونها الذي تقدمه للمجلس الوطني تريد ان يكون جهاز الامن شيئاً شبيهاً ومطابقاً في عمله وعقله بعمل وعقل السكرتريرة هذه.

جهاز الامن - في قانون الحركة المقدم - هو شئ ليس من شأنه الا المراقبة ثم التسجيل على الورق.. ثم لا سلطان له على شئ على الاطلاق.

الحركة بلهاء؟! لا.. فالحركة مشروعها هو تدمير السودان.. وأحد اعظم قادة اليابان ايام نهاية الحرب وايام الاستسلام.

قال: اليابان لم توقع استسلامها بعد نهاية الحرب.. اليابان وقعت استسلامها يوم قبلت بتفكيك جهاز الامن الياباني.

والحركة تعلم وتريد هذا .. لانها تقصد هذا ذاته وتريد نتائجه.

ومثلها تماماً .. الحركة الشعبية كانت تتقدم في العام الاسبق بمشروع قانون للشرطة يجرد الشرطة من كل شئ .. حتى العصا ..

والحركة هل تلجأ للضجيج والفوضى لانها لا تعلم اسلوب الجدال والاقناع؟!

لا .. لا .. الحركة تلجأ للضجيج والفوضى لانها تعرف بدقة ما يؤدي اليه النقاش العاقل.

الحركة تعرف حكاية (داني الاحمر) التي اصبحت من ادب السياسة الكلاسيكي.

ففي الستينات في فرنسا كانت الجامعات هناك تطلق اضخم سلسلة اضرابات عرفها التاريخ.

طلاب الجامعات مئات الالاف من عشرات الجامعات ظلوا يخرجون يومياً في مظاهرات مجنونة.. خلف (داني الاحمر) زعيم الطلاب يومئذ.

وداني يخطب من فوق رؤوس مليون مواطن.

(والمزاودة) تجعل كل احد يأتي بالعجائب .. وفتاة هي مندوبة الحزب الشيوعي تلتقم عنقود الميكروفونات وهي تصيح.

: يا لك من رجعي .. ايها السيد ماركس.

اهل الشيوعية تجاوزوا الشيوعية خلف داني وأهل الرأسمالية تجاوزوها خلف داني.

ثم انضمت النقابات .. والنقابات.

وقامت القيامة.

ثم حدث شئ صغير.

وزير الاعلام اطلق اعلاناً بدعوة داني الاحمر (اسمه داني كوهين) الي شاشة التلفزيون.

وبقية عقل الحكومة كاد ان يطير.

لكن..

فرنسا كلها جلست امام الشاشات وهناك جلس داني والوزير يسأله عما يريد بالضبط.

وداني يتحدث.

داني كوهين ظل يتحدث .. ويقدم مطالبه ويقدم حجته وفلسفته.

والناس يستمعون.

والناس تهبط رغوة نفوسهم مع كل كلمة يقولها داني.. وتهبط .. وتهبط.

ثم يسود فرنسا الصمت.

اكتشف الناس انهم كانوا - فرنسا كلها - يتبعون وهماً .. وان الرجل كان ابلهاً يغطي كل تفاهته بالصراخ.

الحركة الشعبية .. او من يخططون لها .. يعرفون نموذج داني هذا.. لهذا يحرصون بدقة على تجنب النقاش في البرلمان وفي غير البرلمان.

ويحرصون على الفوضى والصراخ.

والقوانين التي يصرخون حولها هي ماذا؟!

هي اثنان .. الاستفتاء .. والامن.

وقانون الامن حديثه اعلاه.

والاستفتاء ما يصطرع الناس حوله هو.

الدولة تقول ان (الجنوبي هو كل من ينطبق عليه التعريف العرقي المعروف اين ما كان موقعه الجغرافي).

بينما سلفاكير يقول ان الجنوبي هو الذي يقيم في الجنوب فقط.. والاخرون لا حق لهم في الاستفتاء.

هذه هي المعركة .. (ظاهراً).

بينما المعركة (باطناً) تقول .. لو ان الوطني ذهب يعرف الجنوبي بتعريف سلفاكير لذهب سلفاكير يعرف الجنوبي بتعريف الوطني.

لان الهدف هو ان يبقى الخلاف ... الخلاف الذي يصبح عراكاً.. العراك الذي يمنع قيام الانتخابات.

المنع الذي هو الهدف كله.

(2)

الامر قديم .. اما لماذا تتسارع جداً خطوات المعارضة لخلق الفوضى الآن؟

تتسارع لان العالم اليوم -الذي لا يكاد يخفي فيه شئ - يعرف ان السودان ليس بينه وبين جنات البترول والزراعة الا عام وبعض العام.

وانه ان خرجت الجنات هذه والوطني في السلطة فلا مطمع بعدها لاحد في انتزاعه .. وانه .. وانه.

(3)

والوطني الذي يضم مجموعة جيدة من المثقفين اهل القراءات الواسعة يتندرون بالحكايات وكيف ان لقاء الجنون بالجنون يصلح احياناً علاجاً جيداً.

بعضهم حكى كيف ان بعضهم ممن يدعي الجنون عربد بوقاحة في مجلس احد الامراء.

والامير يلتفت ويدعو السياف لضرب عنقه.

والرجل الذي كان يدعي الجنون يلتفت الي الناس ويقول.

: كنا مجنوناً واحداً .. فأصبحنا اثنين.

الدولة لا تدعو السياف الان لكن.

كل ما تقوم به الدولة الان هو - ومنذ اسبوع - التعرف على خريطة للعاصمة تدرس كل زقاق فيها.

وترسم الدوائر.

وتحشو كل دائرة بما يكفي للطوارئ.

والرسم هذا يقطع الطريق على جهود مجنونة تحت الارض تعمل بقوة لمنع اطلاق عالم البترول.

والجملة الاخيرة هذه تكشف عن (سودان جديد) تماماً حين تكشف عن آبار مذهلة للبترول يتكتم الناس عليها الآن.

(ونمرق) بعضها غداً او بعد غد ان شاء الله.

بعد ان نغسل العاصمة سبع مرات اولاهن بالتراب.




ودمتم

[Badri]

ما قلنا ..!!

الكاتب اسحق فضل الله

الثلاثاء, 08 ديسمبر 2009 12:20

(1)

كل شئ كان يستحق وجود الكاميرا.

كل اجهزة الدولة السياسية والامنية تلهث الاسبوع الماضي كله تطلب من الحركة الا تلجأ للمظاهرة.. والحركة ترفض.. وتقوم بتعبئة هائلة .. مخيفة .. ومحطات تلفزيون العالم تتدفق الي الخرطوم.

والمظاهرة تخرج.

والشرطة تتقدم.

وعراك لخمس دقائق.

والمظاهرة انتهت...!!

هذه هي الحكاية كلها.

حكاية تشتهيها الكاميرا.

ومحطات تلفزيونات العالم التي تدفقت الي الخرطوم والتي جاءت لتنقل مشاهد الاشتباك والجثث والحرائق والجماهير المجنونة .. محطات التلفزيون هذه تتلفت صباح المظاهرة فلا تجد الا سيدات البيوت ذاهبات الي السوق.

وكاميرات العالم تضربها حيرة تجعلك تشتهي الكاميرا.

والداخلية دفعت بالف شرطي لمواجهة المظاهرة.

واربعة عشر الف كانوا في قواعدهم للموجة الثانية.. لكن الموجة هذه تفاجأ بأن المسألة انتهت في دقائق.. والحيرة تضرب هؤلاء في مشهد يستحق الكاميرا.

والتاسعة مساء الاحد تشهد فشل المظاهرة .. فالتاسعة مساء الاحد كانت ساعة غريبة.

في التاسعة هذه كان الصادق المهدي والميرغني / حلفاء الحركة / يجلسون عند الرئيس في زيارة مليئة بالابتسام .. بينما كان من المنتظر ان يكون اللقاء مع عرمان في دار الحركة في زيارة مليئة بالعبوس في الساعة ذاتها.

ومعنى المشهد وتوقيته اشياء تجعل قادة الحركة يقفزون في هلع ويندفعون بحثاً عن الحلفاء هؤلاء .. دون جدوى.

ورسام الكاريكاتير في صحيفة الوفاق يوجز المشهد ببراعة وهو يرسم الصادق المهدي / في سراويل السباحة / وهو يقف على (بورد) الحركة الشعبية ثم يقفز ببراعة في حوض المؤتمر الوطني.

والمشهد يجعلك تشتهي الكاميرا.

والترابي - الذي كان هو بالمناسبة من قام برسم المخطط كله - يقدمه رسام الصحيفة وهو يطل من وراء نافذة بيته ينظر الي باقان مشجعاً .. وباقان يواجه نمراً في حجم الصخرة .. والترابي يقول له.

: ما تخاف - مش حيأكلك - واكان اكلك ان شاء الله ما تنفعوا!!

ومشاهد اكثر فصاحة .. منها مشهد السيد وزير الاسكان صباح الاثنين امس وهو جالس ينتظر دوره في صالون حلاقة في شارع (61) وبين يديه صحيفة اجراس الحرية ومانشيت الصحيفة يقول (عشرات الالاف يزحفون نحو البرلمان اليوم في موعد مع التاريخ) بينما محطة الجزيرة تعرض مشاهد المظاهرة وفي المشاهد بضع مئات يرفعون ايدي مرتبكة لصراخ مرتبك .. ثم لا شئ!!

ومراسل الجزيرة البشير الكباشي يصرخ عن (الموقف المتوتر في جميع انحاء السودان...) هكذا قال!!

والمشهد يجعلك تشتهي الكاميرا .. كاميرا المحطات الكوميدية!!

[Badri]

(2)

لكن ما لا تعرفه الكاميرا ولا الناس هو ان المعركة الحقيقية امس كانت شيئاً يختلف كل الاختلاف عما تبدو به.

ففي المعركة تحت الارض كانت اشياء كثيرة تصل الي نهاياتها .. واخرى تبدأ .. وكاسبون وخاسرون لا يعرفهم احد.

ومن (يكسب) في معركة الامس كان منهم .. عرمان.. نعم عرمان!!

فالسيد عرمان ظل ينظر بهدوء الي عدوه الاول باقان وهو يعد المظاهرة ويهطع ويصرخ ويتمدد ويتمدد وعرمان ينتظر .. وينتظر.

والمظاهرة تسجل اروع فشل .. مما يعني ان باقان وبضربة واحدة يفضح الضعف الهائل الذي يرقد في حقيقة الامر داخل نظام الحركة.

وباقان يفقد كل شئ .. وعرمان يكسب.

والصادق المهدي كذلك يكسب.. فالرجل الذي (يحسبها) جيداً يجد ان تلحين واداء عودته للوطني اشياء لابد لها من مسرح جيد وساخن.

والصادق يختار ليلة المظاهرة للانسحاب منها ومن الحركة .. والتقارب من الوطني.

والصادق يفعلها في مشهد يستحق الكاميرا.

والهاربون من الشرطة الذين يلتقون في مقر قطاع الشمال يخطبهم وراق والجزولي ورشا .. فالحزب الشيوعي يفاجأ (الي درجة الخلعة) بكل الفشل الهائل ويهطع لاسعاف المصاب.

اول المتحدثين - في دار قطاع الشمال حين يبدأ احدهم حديثه بالتحية الي (لبنى احمد حسين) يفاجأ ببعض الحضور يصرخ..

تاااااني؟!

وحين يعلن آخر في حماس ان.

: المظاهرات لن تتوقف حتى تسقط هذه الدكتاتورية..

يتلفت الحاضرون حولهم ينظرون الي (العدد) الذي يسقط هذه الدكتاتورية ..وما ترجع به العيون يستحق الكاميرا.

والحاج وراق حين يصعد للحديث يهمس احدهم في سخط مزدوج.

أليس هذا هو وراق الذي كتب يقول ان الحركة الشعبية ليست اكثر من عصابة ومافيا؟!

[Badri]

(3)

ومشاهد كثيرة جداً ما يجمعها ليس هو انها تجتمع امس .. ما يجمعها هو انها (تتكشف) امس.

ومنها ان الدولة .. دولة.

والحسابات التي تستعيد بدورها عدداً من المشاهد - وهي تستعرض اسلوب الحكومة في توريط الحركة - تعيد الي الذاكرة ان برونك هو الذي قال في تقريره للكونغرس ان قادة الانقاذ (مثقفون واذكياء .. وخطرون ومتعصبون).

وان اوكامبو هو الذي جعل الانقاذ تستعيد حيويتها في ساعة واحدة يوم اعلان اتهام البشير.

والحسابات كانت تعيد المشاهد هذه لتضيف اليها مشهد باقان وهو - في صيحة واحدة - يثبت للعالم ان الانقاذ .. حكومة!!

والمشاهد التي تستعيد مشهد المظاهرة امس تجد ان عدم اشتراك جهات كثيرة جداً من الجنوبيين هو شئ يحول اسوأ مخاوف الحركة الي حقائق مرعبة جداً.

وان مقاطعة اكول ومشار للمسيرة ربما تعيد ايام حلف الناصر بين الرجلين ضد قرنق وابناء قرنق.

وبعضهم يوجز السخرية بقوله ان الملاكمة تبدأ عادة (بوزن) الملاكمين.

وان مظاهرة امس كانت ميزاناً يقدم وزن كل جهة استعداداً للانتخابات.

واستعراض المثقفين للمشهد يصل الي المركز العصبي للجسم كله وهو يقول ان.

: البترول .. وانفجار الابار الجديدة المثيرة والسباق لمنع ذلك هو وحده الدافع الحقيقي لكل (الحمى) وللهوجة التي تضرب الناس الان.

وحكاية البترول تحكيها بالتفصيل .. ما لم تتدخل بعض الجهات.

[moh_alnour]

مشاهد أقرب للكوميديا تحكي عن حال اللعبة القذرة في بلادنا
و تهافت الجميع على الكيكة التي لم تنضج بعد
لك الله يا وطني فأبناوئك ليسوا هم أبناؤك يوم الفرح الكبير

[Badri]

مشاهد أقرب للكوميديا تحكي عن حال اللعبة القذرة في بلادنا
و تهافت الجميع على الكيكة التي لم تنضج بعد
لك الله يا وطني فأبناوئك ليسوا هم أبناؤك يوم الفرح الكبي

العزيز moh_alnour أبن الجزيرة تسلم علي المرور

[Badri]

التفاصيل الكاملة لأنتفاضة يوم الأ تنين وما عارف السر في يوم الأتنين ده شنو

رصد / مصطفي أبوالعزئم


(1)



"]الاثنين السابع من ديسمبر 2009م سيظل يوماً خالداً في ذاكرة الأمة السودانية، ويبقى على الدوام يوماً يؤكد أنه كان فاصلة تاريخية، ونقطة تحول في مسار السياسة السودانية، لسببين اثنين- الأول أنه كان آخر أيام التسجيل لانتخابات إبريل القادم، وقد استقبلت مراكز التسجيل أكثر من أربعة عشر مليوناً من المواطنين تدافعوا- خاصة في الأيام الأخيرة- نحو تلك المراكز في المدن والأحياء والقرى والفرقان ليؤدوا واجباً وطنياً وليمارسوا حقهم في اختيار ممثليهم في البرلمان القادم واختيار ولاة ولاياتهم واختيار رئيس الجمهوري

^
^
^

[Badri]

(2)

إذن.. اليوم (الأثنين) بكل المقاييس كان يوماً (تاريخياً) بمعنى ما تحمله هذه الكلمة من معان وقيم، لذلك لن نذهب بعيداً إذا ذكرنا من قبل أنه (نقطة تحول) في مسار السياسة السودانية.

أما السبب الثاني الذي يجعل من هذا اليوم المشار إليه من قبل- الأثنين- يوماً تاريخياً لن تنمحي من الذاكرة السودانية تفاصيل أحداثه منذ الصباح الباكر، فهو أنه كان يوم (الامتحان).. يوم امتحان المعارضة الحقيقي في اجتياز خط القبول الشعبي الذي حددته هي بنفسها لـ(نفسها) واختيارها لذلك اليوم حتى يصبح جواز مرورها للضغط على المؤتمر الوطني عبر مسيرة (ضخمة) لتنفيذ مطالب الحركة الشعبية- شريكة المؤتمر الوطني- التي فشلت في أن تحمل شريكها من داخل غرف الحوار المغلقة على تنفيذها مرة واحدة.. وفي هذا يقول المؤتمر الوطني حديثاً كثيراً يكشف عن عمق الهوة التي تفصل بين الشريكين وسط حيرة المراقبين ودهشتهم من موقف الحركة الشعبية التي تحاول الجري في مضمار واحد باتجاهين مختلفين.. أو بمعنى آخر، تريد أن تقوم بالفعل وعكسه في آن.

[Badri]

(3)

ذات الذين أخذتهم الحيرة والدهشة سيربطون بين (السببين) الذين جعلا من يوم (الاثنين) يوماً تاريخياً بكل المقاييس والحسابات في تاريخ السودان، والرابط (واحد)، هو (الانتخابات).. وما بين التسجيل للانتخابات ومسيرة أحزاب مؤتمر جوبا والمؤتمر الوطني والأحزاب السياسية الأخرى علاقة حميمة وقوية، إذ إن «المؤتمر الوطني» الذي ينسق مع أحزاب أخرى (ربما) كان من بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحزب الأمة القومي نفسه الذي يضع رجلاً على خط (التفاهمات) وأخرى على خط المعارضة، نقول إن «المؤتمر الوطني» يهتم بإنجاز العملية الانتخابية على وجهها الأكمل حتى تسكت الأصوات التي تتردد يومياً تتحدث عن أنه (استولى) على السلطة دون انتخابات مع عبارات أو مفردات أكثر حدة وتطرفاً قال بها السيد باقان أموم مؤخراً لإحدى الفضائيات العربية وهي الاتهام المكشوف لقيادات المؤتمر الوطني والدولة بأنهم مجرد (لصوص) استولوا على السلطة بليل..

[Badri]

(4)


الأحزاب الكبيرة تهتم أيضاً بإنجاز العملية الانتخابية إذ إنها تشعُر بأن تمثيلها الحالي داخل مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقيادية ليس بالمستوى المطلوب، لذلك تجدها تبحث عن مواقع ترى أنها تستحقها عن طريق الانتخاب الحر، وربما يجري تنسيق لا نعرف عنه شيئاً بين هذه الأحزاب والمؤتمر الوطني المؤشر نحوه هو لقاء السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير بالسيدين محمد عثمان الميرغني زعيم طائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والإمام الصادق المهدي، إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي، كل على حده، في لقاء وصفه المراقبون بأنه لبحث وحدة الصف الوطني ووحدة البلاد والسلام، والترتيبات الجارية لإكمال عملية التحول الديمقراطي والتي لا تعني أكثر من (الانتخابات).


الحركة الشعبية لتحرير السودان- وهذا هو اسمها الرسمي الذي قد يكون البعض قد نسي نصفه فأصبح اسمها (الحركة الشعبية) مجردة من النصف الثاني من ذلك الاسم الطويل، الذي لم يكن له معنى في الأصل..

[Badri]

(5)

نقول إن الحركة الشعبية تهتم أيضاً بالانتخابات وتعمل على تعطيلها في نفس الوقت لأنها ستبعدها عن كثير من دوائر السلطة التي تتمتع بها الآن وفق ما تم الاتّفاق عليه في (نيفاشا) عام 2005م بدون انتخابات. الحركة الشعبية ستفقد الكثير في ظل منافسة شرسة وممارسة أشد شراسة قام بها منسوبوها في حق مواطن الجنوب المسكين المغلوب على أمره.. لذلك تبذل الحركة الشعبية جهدها لتعطيل الانتخابات.

أما الأحزاب الصغيرة الأخرى فإنها توقن بأنه لا مكان لها في المسرح السياسي الرسمي ونقصد بذلك مؤسسات الدولة السيادية والتنفيذية والتشريعية إذا ما جرت انتخابات في البلاد لأن لهذه الأحزاب وجود من خلال لافتات سياسية أخرى داخل البرلمان وداخل المجالس التشريعية وداخل الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية.

الأحزاب الصغيرة صعدت على ظهر الحركة الشعبية وعملت على دعم موقفها الرافض للانتخابات، وهنا تلاقت المصالح ورأى بعض قادة الحركة الشعبية ورموزها من أبناء الشمال وعدد من قادة تلك الأحزاب الصغيرة أنه لا مكان لهم في أي من الدوائر الجغرافية، وقد تساءل البعض علناً: (في أي دائرة سيترشح ياسر عرمان أو منصور خالد أو فاروق أبو عيسى أو محمد يوسف أحمد المصطفى، وغيرهم؟) والسؤال يراه البعض منطقياً وسليماً والإجابة عليه صعبة.

[Badri]

(6)

إذن كان لابد من أن يتم الترتيب لتحرك يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ويوقف الانتخابات، فكان مؤتمر جوبا الذي تسرّبت أوراقه إلى الصحف وأجهزة الإعلام قبل أن يبدأ، ثم تم تأجيله بعد انكشاف كل الأوراق لينعقد من جديد ويصبح أبرز نجومه كل قيادات اليسار واليمين الذي كان يناصبه ويناصب الحركة العداء، ممثلاً في السيدين محمد إبراهيم نقد، والدكتور حسن الترابي وقادة الأحزاب (الأصل) وفروعها مثل السيد الإمام الصادق المهدي وابن عمه المنشق عليه السيد مبارك الفاضل المهدي، بينما لم يغادر السيد محمد عثمان الميرغني دوائر الحكمة والعقل ولم يرد المشاركة في تلك (الكيتا) السياسية.

وقبل أكثر من شهر بدأت المفوضية العامة للانتخابات أعمالها، وبدأت العملية الانتخابية فعلياً بالإعلان، عن فتح مراكز التسجيل الانتخابي وتسارعت خطى المواطنين نحوها حتى بلغ إجمالي الذين سجلوا أصواتهم حتى يوم الأثنين- الأشهر- أكثر من أربعة عشر مليونا من جملة الذين يحق لهم التصويت والاقتراع البالغ عددهم تسعة عشر مليونا أو يزيد.

[Badri]

وقبل أن نكمل المقال نهدي هذه الصورة لكل الأحرار في بلادي

[Badri]

أها . . . بعد كده ممكن نكمل

(7)

إذن.. لابد من تحرّك سريع وخطة محكمة، وقد توفر لنا من المعلومات الكثير والمثير لكننا نكتفي بالخطوط العامة للخطة والآليات والتحرك، وقد أشرف على الخطة ووضع (سيناريوهاتها) الحزب الشيوعي السوداني بالتنسيق مع من يسمون بـ(أولاد قرنق) داخل الحركة الشعبية، إضافة للمؤتمر الشعبي، وقد أوكل أمر الإشراف على اللجنة للسيد إدوارد لينو، القيادي البارز بالحركة الشعبية وأحد أقوى عناصرها الأمنية والاستخباراتية، وضمت في عضويتها كل من السادة سليمان حامد، يوسف حسين، ياسر عرمان، الدكتور أمين مكي مدني، كمال عمر، وآخرين من بينهم كاتب صحفي وناشط سياسي معروف.

[Badri]

(8)


تكونت اللجنة ورأت أن تكون آليات تنفيذ المخطط متمثلة في حشد واجهات الحزب الشيوعي المحددة بالجبهة الديمقراطية، ولجان المفصولين، والاتحاد النسائي، ومبادرة (لا لقهر النساء)، بالإضافة إلى حشد عضوية قطاع الشمال بالحركة الشعبية الممثلة في روابط نساء وشباب وطلاب الحركة الشعبية مع مشاركة قطاعات الأحزاب الأخرى من حزب الأمة وغيره ومنظمات المجتمع المدني، بحيث يبدأ الحشد مبكراً في شكل مسيرات تحمل اللافتات والأعلام و (البوسترات) باتجاه المجلس الوطني بحيث يكون التحرك من الخرطوم بحري عبر كوبري شمبات، ومن الخرطوم عبر كوبري النيل الأبيض (القديم) ويتّجه حملة الرايات واللافتات القادمين من أم درمان نحو المجلس الوطني بشارع الموردة، ويتجه القادمون من أمبدة والفتيحاب إلى هناك بشارع السلاح الطبي وقصر الشباب.

[Badri]

(9)

رأت اللجنة إخطار كل الفضائيات ووكالات الأنباء ومراسلي الصحف الأجنية للتغطية، وقد تم هذا بالفعل، إضافة إلى إخطار بعثة (يونميس) وسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ومنظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان وغيرها.. وقد كنت شخصياً عند موقع الأحداث منذ التاسعة والنصف صباحاً، لكن فاتني منها الكثير إذ إن الأحداث بدأت باكراً ومنذ السابعة والنصف صباحاً بوصول كل من السادة ياسر عرمان وعباس جمعة وزير الدولة بوزارة الداخلية ووزير الدولة بالعدل، وكان في صحبتهم ما يقارب العشرين شخصاً أكثرهم من الحركة الشعبية وقليل منهم من أحزاب أخرى.

[Badri]

(10)

نعود للخطة من جديد، فقد تم حسبما توفر لنا من معلومات الاتفاق على مقاومة الشرطة أمام البرلمان، وعدم الانصياع لأوامرها بالتفرق خاصة وأن اللجنة المنظمة للمسيرة رأت ألاّ تقوم بتكملة إجراءات التصديق للمسيرة والاكتفاء بـ(إخطار) السلطات.. وطلبت اللجنة من المشاركين مواجهة الشرطة حتى تضطر لاستخدام القوة وتقوم بضرب المقاومين واعتقالهم، وتم توجيه قيادات ورموز الأحزاب بـ(الثبات) لتقوم الشرطة باعتقالهم تمهيداً لحملة إعلامية وسياسية ضخمة ومركزة في الداخل والخارج، يكون مسؤولاً عن إدارتها في الخارج القطب الاتحادي الديمقراطي المعروف السيد علي محمود حسنين، ليكون الذي يحدث أمام البرلمان هو (بروفة) لانتفاضة شعبية واسعة لإسقاط المؤتمر الوطني وكسر حاجز الخوف لدى (الجماهير)، وقد كانت مفردة (الجماهير) هي المستخدمة دائماً.

المعلومات التي توفرت لدينا من خلال مصادر فاعلة ومؤثرة داخل (تجمع أحزاب جوبا) أفادت بأن السيد سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية، أجرى اتصالات برؤساء عدد من الدول (الصديقة للحركة) وهي «يوغندا، كينيا، جنوب أفريقيا، بريطانيا، الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية» لإبلاغهم بما يحدث وإن (السودان في خطر) ولابد من (التدخل الدولي).

[Badri]

(11)

نعود إلى ساحة البرلمان الخارجية صباح يوم الاثنين، فقد توفر لنا أنه وبعد وصول السادة ياسر عرمان ومجموعته عند السابعة والنصف صباحاً، ولم نكن قد وصلنا بعد إلى ساحة البرلمان، أفردت تلك المجموعة لافتات كانت تحملها وحاولت أن تقوم بتعليقها أمام مدخل البرلمان، إلا أن الشرطة تدخلت وقامت بمنعهم، هنا تدخل السيد ياسر عرمان وأخذ تلك اللافتات من الشرطة وكرر فعلته مرة ثانية فمنعته الشرطة ودفعه بعض رجالها، وتدخل قائد القوة وهو برتبة لواء لاحتواء الموقف إلا أن السيد ياسر عرمان صرخ في وجهه وتوجّه نحوه بانفعال مكوراً قبضته كأنما يهم بضرب اللواء، الذي وجه- فوراً- باعتقاله واثنين من أعضاء الحركة الشعبية.

هنا جاء السيد باقان أموم وطلب من قائد قوة الشرطة بلهجة آمرة أن يطلق سراح السيد عرمان وأن يتم إنزاله من عربة الشرطة حالاً.. ولم تستجب الشرطة لذلك، فما كان من السيد باقان إلا أن يصعد إلى ذات العربة مجاوراً رفيقه المعتقل مع اثنين من رفاقه




معقولة بس . . يعني (سجون النظام) دي حركات ( باقانية) ساكت

[Badri]

معامل سياسية



(1)


وانفلونزا التحليل البارع تصيب كل جهة.

ولما كانت جهات التجمع تلتقي مساء امس للتقييم كان احد المثقفين الجنوبيين يقول في سخط.

: هل لاحظتم ان القيادات السياسية للوطني لم تشترك بشئ في الامر كله .. لا البشير قال كلمة ولا احد من المسؤولين.. وان من يتعامل معنا هو شرطة وزارة الداخلية فقط وكأننا لصوص طماطم في سوق بحري!

والداخلية كانت تتعلم.

ووزارة الداخلية /التي كانت تتخبط على امتداد العام كله وتعجز عن تأليف ايقاع يجعل حجمها الهائل متناسقاً / تنظر الي تمرين مباراة مصر والجزائر.. ثم تنظر الي (مباراة) يوم الاثنين.. وتجد انها تعمل بدقة.

والوزارة هذه - التي سوف تعلن يوم المسيرة القادمة عطلة رسمية - تجد ان عطلة الاثنين كانت عملاً عبقرياً.

وان العطلة هذه حرمت الحركة من الاختباء وراء المواطنين للتخريب.

وحرمت الحركة من جعل المواطنين رهائن!!

فوجود المواطنين في الطرقات ان انفجر الامر كان شيئاً يمنع الشرطة من اطلاق يدها في التعامل.

والعطلة تجعل الحركة تلتفت عند خروجها الماضي والقادم وتعرف حجمها الحقيقي!

والمعمل هذا الذي تنكب عليه الداخلية يجعلها ترفع رأسها وقد عرفت كيف تتعامل بدقة مع لصوص الطماطم من جهة .. ومع السياسيين من جهة!!

[Badri]

(2)

والتجمع والحركة في لقاء الامس كانوا يسكبون المواد في معملهم ويسجلون النتائج.

والنتائج تجد ان.

: الحركة كانت قد اعدت الغرب جيداً واعدت محطات تلفزيون اوروبية وعربية وسلفاكير اعد دول الجوار الافريقية وجنوب افريقيا .. و.

والاندفاع الهائل كان بعض اسبابه هو شعور الحركة بأنها ظلت تسجل الفشل بعد الفشل .. واوروبا وامريكا تحسب النتائج على اصابعها.

والاندفاع بعض اسبابه هو ان باقان يريد ان يثبت للغرب ان البطل هو باقان .. بينما سلفا يريد ان يثبت للعالم ان البطل هو سلفا .. بينما الترابي يريد ان يثبت للعالم ان البطل هو الترابي .. بينما .. بينما.

وحين يتقدم سياسي ساذج يطلب الاستعانة بالف وخمسمائة من جنود الحركة الشعبية - في القوات المشتركة في الخرطوم - يقابل بردع عنيف.

واحدهم يذكره كيف انه وقبل شهر واحد لما ذهب جزء كبير من هذه القوات يصحب باقان في زيارته للدمازين فوجئ المتحرك المسلح جيداً بكتيبة تنتظره عند حدود الدمازين .. خلف الخنادق وخلف العلم الاحمر .. الذي يعني تعليمات .. دون تفاوض .. وتسليم او ضرب..

والمجموعات جردت من اسلحتها واعيدت.

ولم يفتح احد فمه .. من هنا ولا من هناك

[Badri]

(3)

والداخلية تعيد الان توقيع واداء اغنية معينة ليسمعها كل احد.

الداخلية تنفض الغبار عن قانون يقول.

: الخروج في اي مظاهرة لابد له من ان يتقدم للحصول على تصديق.. والتصديق يطلب من قيادة المظاهرة.

أ/ اسماء محددة هي المسؤولة جنائياً.

ب/ ضمان عدم حمل السلاح.

ج/ ضمان عدم الاساءة الي جهة او شخص اساءة شخصية.

د/ ضمان عدم تعرض الممتلكات للخطر.

وشروط محددة اخرى معروفة.

فان عجزت الجهات المتظاهرة عن تقديم الضمان (او عجزت عن اثبات مقدرتها على تنفيذ ما تتعهد به) رفضت الداخلية التصديق.

وعلى المتضرر الذهاب الي المحكمة.

ومن يعتزم التخريب يقدم عادة ما يمكن ولا يمكن تصوره من الضمان.

لكن سوابق اي مجرم تمنعه - قانوناً - من التمتع بحسن الظن.

وحسن الظن .. حكم تقديري لا ضابط له الا عقل القضاة.

واللجاج هنا يتمطى ليصيح.

: اي محكمة هذه التي تحكم على الانقاذ؟!

والاجابة هنا تتمطى لتصيح بان نموذج محكمة لاهاي يصبح هو النموذج اذن حيث قاضيان من الحركة وآخران من الوطني وخامس متفق عليه.

لكن اللجاج - لجاج الوطني هذه المرة - يهز رأسه ليقول ان من يحتكم الي القانون هو شخص يريد القانون بينما الحركة ما تريده هو هدم القانون ابتداءاً

[Badri]

(4)

لكن الحركة تتعلم

وبعض ما تعلمته الحركة ينفجر في لقاء امس بين الحركة واحزاب التجمع .. فالحركة حين ترفض الخروج في مظاهرة الخميس - اليوم - كما كان معلناً وتجد ان الشيوعي يصر على المظاهرة .. والشعبي معه .. تنظر اليهم في احتقار حقيقي ثم يقول احدهم.

انتو كم؟!

لكن ما تتعلمه الحركة هو اول خطوات العمل السياسي .. فالحركة الشعبية تحتفظ بسلفاكير في جوبا حتى تصبح عودته للخرطوم - في الايام القادمة - هي البداية الممتازة لمفاوضات سياسية.

وشكراً لرسام كاريكاتير الوفاق الذي يرسم كاريكاتيراً امس.

وفيه يبدو (التلميذان) عرمان وباقان يخرجان من (مدرسة السياسة الحكومية الابتدائية) وناظر المدرسة (الترابي) يقف عند الباب.

وعرمان يقول لباقان.

تعرف .. تبقى مصيبة لو الناظر دا ساقط معانا..!!

[Badri]

الحركة تهرب من يوم القيامة!!

أسحق فضل الله

(1)



بعد الاثنين .. والاثنين كل احد يجلس في طرف السوق يحسب خسائره وارباحه.. وكل احد يجد ان الرابح الاعظم هو الوطني.

ويجد ان الوطني ما كان يستطيع مهما بذل من اموال البترول ان يكشف حال وحجم وحقيقة الاحزاب..مثلما فعلت الاحزاب هذه بنفسها.

او - بدقة اكثر - فعلت بها الحركة الشعبية.

وضجيج الاسبوعين يركد - وعلى سطح البركة (تطفح) الوجوه الحقيقية .. لمناوي وباقان والشعبي وسلفا والصادق ..و.

والترابي يحصل على حصاد من الذل يوجع قلب العدو والصليح وقلوبنا نحن.

ويبقى ان الاسبوع الاخير كان هو اسبوع كشف الماضي.

[Badri]

(2)


وما يميز الاسبوع الماضي كذلك كان هو حقيقة ان كل احد من (الحلفاء) كان يسعى جاهداً لتمزيق ملابس الاخرين.

وغرايشن يدفع الاحزاب دفعاً للتحرك يوم الاثنين .. وهو يعلم ان الحركة الشعبية لن تخرج فالسيد غرايشن انما كان يسعى في حقيقة الامر الدقيق لمعرفة الوزن الحقيقي للاحزاب هذه.

والسيد غرايشن انما يسعى لمعرفة عوامل خريطته للسودان القادم.

والسيد غرايشن ينظر فيجد الترابي في لقاء دار حزب الامة يقول لسلفاكير.

: انت الان قائد الحرية.

وعن الوطني يقول: لا تثقوا بهم فقد وثقت انا بهم فكان ما كان.

ويقول: انا اول من دعا لتقرير المصير عام 1992م.

وغرايشن يسمع وهو يعلم ان (علي الحاج) الذي لما كان اول من نطق بكلمة تقرير مصير كان ينكر تماماً اي صلة للترابي بهذا.

وغرايشن يعلم ان الترابي يتقدم بمشروع اتفاقه مع قرنق .. ليفقد عدداً من رجاله ثم يعلن مشروعاً اخر فينسلخ عنه بدر الدين طه ومجموعته .. ثم يعلن مشروعاً فينسلخ عنه محمد الحسن الامين .. ومجموعته .. ثم يعلن مشروعاً فينسلخ عنه شاعر الحزب محمد عبد الحليم. الذي ترك استقالته واتجه الي الحج وقبلها انسلخ عنه قائد الشباب وقائد الاستخبارات .. و .. و.
هذا دون ان يتجه شخص واحد في الاتجاه الاخر .. منضماً الي الترابي.

[Badri]

(3)


وغرايشن ينظر الي الشيوعي وهو يصر على الخروج في المظاهرة .. وغرايشن يجد الصلة طريفة بين الشيوعي الذي ينجب الحاج وراق الذي يلحق بالحركة الشعبية ثم يلحق بالشعبي ثم ينشق عنه حزبه (حق) الان الي حزبين. احدهما هو الذي يدير صحيفة اجراس الحرية .. والاخر يصبح حارساً لعرمان في شارع (33) ووراق يصبح حارساً لعرمان.

وغرايشن ينظر الي مناوي الذي ينضم الي الحركة وتستعيد اوراقه ما حدث في مايو حيث قام المواطنون بالرد على ندوة الحركة الشعبية في مايو .. بالضرب الذي ينجب الجري العنيف.

ومناوي الذي - حتى الشهر الماضي - كان يقدم قائمة باسماء جنوده للدمج في القوات المسلحة ثم ينكص ويلحق بالحركة يجد نفسه الان رجلاً يحتاج الي (مرافعة) طويلة تبقى على المال الذي يتدفق اليه.

وغرايشن ينظر الي سلفا الذي يزوغ من الورطة - ومظاهرة لا هو يريدها ولا هو يستطيع منعها - بالسفر الي جوبا وغرايشن يعلم ان سلفا يحمل في حقيبته خطة جديدة لاستبدال كل الولاة في الجنوب برجال عسكريين.

وغرايشن تعود به الذاكرة الي (الشرك) الذي نصبه علي عثمان للحركة الشعبية هذه والذي تتخبط فيه الآن.

[Badri]

(4)


فالاستاذ علي عثمان - كما روينا هنا من قبل - وفي ايام نيفاشا كان يهبط الخرطوم ليطلب بقوة الا يشترك الوطني ولو بوزير واحد في حكومة الجنوب.

كان الاستاذ علي عثمان يقول ان (الدينكا سوف يدخلون الجنوب جهنم وسوف يبتلعون كل شئ في نهم شديد وسوف يذيقون المواطنين الاضطهاد والفقر والعذاب والعنصرية).

وغرايشن يجد ان هذا هو ما يحدث الان بالضبط.

ويجد ان الوطني يستفيد ببراعة الان من الخطأ الذي ارتكبته الحركة.

فالحركة تجد ان يوم الحساب قد جاء.

[Badri]

(5)


فالحركة تجد ان يوم الحساب قد جاء.

الانتخابات....!!.

والحركة تجد انه ليس لديها الا الوطني - تحتمي به - خصوصاً بعد ان (تكشفت) حال الاحزاب عن هزال مفزع.

والحركة تجد ان الوطني ان هو دفعها الي الانتخابات قتلها.

وتجد ان ما ظلت تخدع به الناس من (القوة) ينكشف حاله في الاسبوعين الماضيين.

وان بالونة جوبا - التي انتفخت بعنف - تنفجر الان .. والاحزاب تجد ان الحركة الشعبية تتحالف بالفعل مع الوطني .. ضدها.

وغرايشن - وكل احد - يجد ان الوطني الان يجعل الحركة تقف على الكرسي والحبل في عنقها وهاوية الانتخابات تحتها وانها ان قفزت .. كان ما هو معروف.

وان هي سكتت واستعدت للانتخابات.. (وتفاهمت) كما هو الحال بعد يوم الاثنين..

توحد السودان

والحركة تظل تحكم يومئذ وبمشاركة الجنوبيين الاخرين.

والنكتة البذيئة الانجليزية ترسم مربعاً اسود (ظلام) ومن جوف الظلام هناك صوت امرأة يقول .. وفي احتجاج غير ساخط.

a dirty man ? Yes

but a great dirty man

ومطلوب من مجلس الصحافة ان يترجم النكتة هذه.

[عبدالله محمد العقاد]

الحبيب بدري

التحية لك و اسف جئت البوست دا متأخر شوية و حقيقة العنوان ضللني انا باقرا عناوين البوستات و بناء على العنوان بادخل البوست و كنت اظن بوستك هذا ( منلوجات )

تسجيل حضور و ان شالله لي عودة

[أشرف صلاح السعيد]

سلام اخى بدرى..
بس اخوى بدرى منو الكضاب؟..
حدد يا زول الحكومة والشريك المخالف والمعارضة ولا أستثنى منهم احدا "الأحزاب"مليانين كضابين..

[Badri]

سلام اخى بدرى..
بس اخوى بدرى منو الكضاب؟..
حدد يا زول الحكومة والشريك المخالف والمعارضة ولا أستثنى منهم احدا "الأحزاب"مليانين كضابين..




العزيز أشرف السعيد ( أسعدك الله في الدنيا والأخرة )

علي حسب تيرمومتر الكضب عندي لدي أنواع منه ( نوع تحت الصفر يجعلك تتجمد من هول المفاجأة والمبالغة معا . . واخر يصل بك الي درجة الغليان من سخونته وحرارته . . ونوع يجعلك فاتحا فاك من الدهشه وأنت لا تتدري . . )

وعليه فأن الكضب

متجمد

ساخن

داهش








ولك تحياتي

[Badri]

الحبيب بدري

التحية لك و اسف جئت البوست دا متأخر شوية و حقيقة العنوان ضللني انا باقرا عناوين البوستات و بناء على العنوان بادخل البوست و كنت اظن بوستك هذا ( منلوجات )

تسجيل حضور و ان شالله لي عودة




عزيزي العقاد

تسلم . . ولك أرق التحيات

[Badri]

حتى يعرفن فلا يؤذين

الكاتب أسحق فضل الله



(1)


اغرب ما في الحادثة / حادثة هروب قادة المظاهرة الاخيرة / هو انها لا تحتاج الي تعليق .. لا قبلها ولا بعدها.
وثمان من قادة المظاهرة الاخيرة هربوا مستخفين تحت ثياب نسائية!!
وما بين متجر في سوق امدرمان ومركز للحركة الشعبية .. والمجلس الوطني وخمس عربات مظللة وثمان فتيات وفلان وفلان .. ما بين هؤلاء كان مشهد غريب جداً ينطلق ظهيرة الاثنين الماضي.

وكل شئ يجري في لهوجة غريبة في دار حركة مناوي.

[Badri]

(2)

وقادة الاحزاب يخرجون في الموكب .. ويلتفتون .. ويجدون ان المركب هزيل .. لا يحمي ذبابتين!!

والشرطة تغلق شارع الموردة وتضطر قادة المعارضة الي دار حركة تحرير السودان (مناوي).

والشرطة تحاصر الدار .. وتنتظر.

وخمسة عشر من قادة الاحزاب كانوا هناك مع عدد من المتظاهرين لجؤوا الي هناك.

وأحد اشهر قادة الاحزاب يتصل من هناك بسلفاكير ليقول (اذا تم اعتقالنا ستكون ضربة قاصمة للتجمع كله..) وان تهلك هذه العصابة لا تعبد يا سلفا في الشمال!!

وسلفا يتصل بباقان اموم (الذي كان في موقع آمن!!)

وباقان يتصل بياسر عرمان الذي كان في موقع اكثر اماناً (في قبة المجلس الوطني).

وعرمان يتصل بأحد قيادات العمل السري في الحركة السيد (ب).

والاخير يتكشف عن رجل استخبارات حقيقي .. على طريقته هو.

والسيد (ب) ينطلق بعربة صالون مظللة الي محل ملابس نسائية مشهور في سوق امدرمان ويخرج من هناك بثمان عباءات نسائية وثمان قطع (خمار)!!

وخمس عربات مظللة تنطلق في جنون من هناك الي حيث المحاصرين.

وتدخل الي هناك عن طريق الجيران.

والسيد (ي - ح) احد الشيوعيين المتمرسين يقوم (بتجهيز) عدد من قادة المعارضة بازياء نسائية.

والرجل الذي يحمل خبرة قديمة يجعل بعض الفتيات يصحبن السيد (فلان) .. في عباءة نسائية .. في مشهد عجوز مسنة محجبة ووقورة تمشي في صحبة بناتها.

في يقين كامل من ان الشرطة السودانية لا تمس ولا تقترب من النساء المحتشمات.

كان التنكر على يقين من انهن سوف (يعرفن فلا يؤذين)!!

وهذا ما يقع بالفعل.

وقريباً من دار السيد اركو مناوي تفتح احد البيوت ابوابها للسيدات المحجبات .. وهناك يتخلص السادة من (الملابس الشرعية)!!

والعربات المظللة الخمس تنطلق بهم.

[Badri]

(3)

كانت هذه هي الحكاية..

لكن ما لا يخفيه اي خمار الآن هو.

ان قيمة كل حزب من احزاب السودان تنكشف.

والي درجة ان تحالفات الانتخابات القادمة تكاد الان تحسم .. حيث كل احد اصبح يعرف (ما تحت عباءة) كل احد.

وسلفاكير - مبادراً - يشرع بالفعل في انقلاب جنوبي يعيد سلطان الحركة الي يده.

سلفاكير يطلق الان خطة لاستبدال كل الولاة هناك بولاة عسكريين وعدد غير قليل منهم عسكريون الان .. منهم دانييل اوبت في البحيرات وماك نيقوش.. في بحر الغزال ومالونق اوان في شمال بحر الغزال وتعبان دينق في الوحدة ..وكول مجانق.

وآخر في شرق الاستوائية.

ورغم هذا كله الفريق سلفاكير يشرع الان في احكام قبضته بعسكريين جدد.

ثم يتحول الي اعادة اللجنة القيادية العليا الـ (high command) والتي هي الان الاصابع الخمس للسيد سلفا.

وقبلها كان سلفا يعيد تشكيل لجنة الـ (270).. مجلس التحرير.

ثم سلفا يعيد تشكيل هيئة القيادة العسكرية ومجلس جديد فيه سلفا ثم (ماتيب) .. ولهذا التعيين الاخير معناه .. ثم نيال دينق.

وبما له معناه ايضاً ان مشار يستبعد من القيادات هذه كلها.

فالسيد سلفا الذي ينظر الي ابتعاد اكول بصفته (نقم في طيها نعم) يبحث عن مثلها للسيد مشار .. وقد نشرنا سابقاً خطاب سلفا الذي يمنع فيه اكول من كل نشاط.

ثم السيد سلفا ينظر الي صراع باقان وعرمان وينتظر .. في مكر!!

وفي الاسبوع الماضي كان سلفا يلتقى قادة النوبة .. ويهمس بما اوردناه امس الاول.

بعدها .. سلفا يحدق في عيون كل احد من وزرائه ليقول في حسم.

: اذا أهلك ما جابوك في الانتخابات القادمة .. ما تلومني!!

[Badri]

(4)

سلفا اذن يصبح هو اول من يشعر من ثم ينظر ويرى - ان عاصفة الاسبوع الماضي تنزع غطاء كل حزب وكل جهة - فالخريف العنيف يقتل الماشية الهزيلة..وسلفا الراعي القديم يعرف ذلك ويعمل به.

وأحد المثقفين الجنوبيين يحسبها بطريقته الساخرة وهو يقول.

وااهـ .. احزاب جوبا الموقعين كانوا ستة وثلاثين حزب .. لو كل حزب جاب معه مائة شخص كان طلعت المظاهرة من ثلاثة الاف .. كيف اذن تخرج المظاهرة من ثلاثمائة شخص؟!

وتحالفات الانتخابات القادمة .. تحسم!!

[Badri]

(5)

وبالفعل .. مرحلة (ما بعد انكشاف الاحجام) تبدأ .. وشعبياً كذلك. وحي مايو الذي ظل ينظر الي الحركة الشعبية في رهبة - مثله مثل الاخرين - ينظر نهار الاثنين الاسبق الي ما يجري. بعين جديدة بعد انكشاف الحال.

حتى اذا ارادت الشعبية والشعبي ومناوي اقامة ندوة هناك اكتفى المواطنون برفع العصى .. والضرب..!!

لتلتقى اطراف مشهد المعارضة الآن بين .. سلفا الذي يبدأ الشراء بعملة حقيقية.

وباقان الذي يبقى في مكان آمن وهو يرسل المظاهرة.

واركو مناوي الذي يستقبله المواطنون بالضرب.

وعرمان الذي يجد في ظل قبة المجلس ظلاً ظليلاً.

وآخرين يجدون الظل تحت خمار المؤمنات القانتات ثيبات وابكارا.
و..و

الانتخابات .. اقتربت؟! ام هي انتهت بالفعل؟!

والاجابة تكشف لماذا يسعى البعض بجنون حتى لا تقوم انتخابات

[أشرف صلاح السعيد]

متابع للطيش..
يازول الكلام دا بتجيبو من وين؟..
قلت ليا حتى الشيوعى اتحجب؟..مفارقة لذيذة وعميقة..لا للدين ونعم للعلمانية ثم يتدثر بدثار نساء الإسلام الذى ارادوهو مفصولا عن الدولة والسياسة ..وعجبى..
باقان / عرمان..كم كم لهسى؟..
الوطنى/الحركة..التحكييم فاشل..
الأحزاب..عفوا..الجرسات جايى تفتش الماضى ..الماضى ولى زمان..
ارقو مناى ..اللورى حلا بيك للعاصمة مساعدا ولتعود منها مساعد فيه..
الله يكضب الشينة..

[moh_alnour]

متابع للطيش .. يا زول الكلام دا بتجيبو من وين ؟

يا زول أنت رقشتك دي مظللة ولا شنو ؟ الراجل قال ليك الكلام دا حق الصحفي : أسحق أحمد فضل الله :p

[أشرف صلاح السعيد]

يا زول أنت رقشتك دي مظللة ولا شنو ؟ الراجل قال ليك الكلام دا حق الصحفي : أسحق أحمد فضل الله :p


والله يا ابو حميد ضحكتنى فى وقت الواحد مفروض يخجل يضحك فيو..يااخى وانت ابو العربية "اللغة" دى جملة إندهاشية وليست إستفسارية.."خلينى الانداح وما تصحح لى كلامى هو المفردات دى ما عملوها ناس زينا؟"..
النمشى نفك التظليل وقت بجيب لينا الهوا والعمى..
تحياتى واحتراماتى..
اخوى بدر أأسف للتعدى وواصل كلى متابع..
تحياتى واحتراماتى..

[Badri]

يا زول أنت رقشتك دي مظللة ولا شنو ؟ الراجل قال ليك الكلام دا حق الصحفي : أسحق أحمد فضل الله :p



يا محمد النور

الرقشة مامظللة لكن الظاهر لابس نضارة مظللة

[Badri]

كاريكاتير . . كاريكتير

[Badri]

كاريكاتير . . كاريكتير (2)

[Badri]

كاريكاتير . . كاريكتير (3)

[Badri]

كاريكاتير . . كاريكتير (4)