المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع الجزيرة ... الفصة التي انتهت



سيد البلد
02-11-2009, 01:32 AM
إلى ابناء الارض , اهديهم عقداً من الفخر الجميل ووشاحاً من الطهر المطهم بالدم يغطى ما احتضنته صدورهم من رصاص الغدر روت دمائهم الزكية ثرى الارض فعانقت ارواحهم الثريا
لذكرى مزارعين " عنبرجودة "



اكاليلاً تتزين فوق الجباه الشم المبلولة بشرف الفضيلة, فتستمد منها عزاً وشموخاً وإباء
مزارعي الجزيرة " أو من تبقى منهم " ...


مدخل :


عشرون دسته


عن قصيدة من نظم المبدع الشاعر : صلاح احمد ابراهيم




لو انهم
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاهم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
لو انهم فراخ
يصنع من أوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو انهم ...
لكن رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات فى القاع
من الذين انغرست في قلبهم براثن الإقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطنا وسلموه داء
حتى إذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جمعيهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الذراع
يحارب الأطفال والنساء
وينشر الموت على الأرجاء
ويفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهاتف في الأعماق
وفى المساء
بينما كان الحكام في القصف وفى السكر
وفى برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كان هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالإرهاق
تموت باختناق

ود الجعلي
02-11-2009, 01:57 AM
سيد البلد

صلاح ........... الله يرحم صلاح



عشرون دستة من البشر
تموت بالإرهاق
تموت باختناق


يا اه كم السنوات مرت وانا هنا ...ولم أقرأ مثل هذا الجمال .....

هيجت االذكريات البعيدة .... عاودني الحنين الى هذا العبق الاصيل

يرحمك الله صلاح احمدابراهيم

وشكرا" سيد البلد على جمال الاختيار

سيد البلد
02-11-2009, 02:15 AM
حين كنت ابلغ الثامنه أو التاسعه من العمر كنت كثيرا ما ارافق " والدي " في جولاته في مشروعي " الجزيرة و الرهد " الزراعيين بحكم عمله في وزارة الري ...
كنت اسعد جداً بهذه الرحلة التي عادة ما اعود منها بصور شتى , يتمازج فيها جمال الانجاز , وروعة الاعجاز , تتملكني الدهشة والانبهار من حجم هذا المارد الضخم , العلامه والوشم الذان يميزان ويزينان تلك المساحة الواسعه من الارض , وانا ارى كل تلك القنوات التي تسري كما الشرايين في الجسد تضخ الماء في قلب الارض , التي تحوى بطونها خيراً ونعمة طالما جادت بهما على انسان الجزيرة والسودان , فكانت متكئاَ وعماداً لأهله ...
كنت ارى ذاك المزارع الملوح بالسمرة , البسيط في ثيابه الرثه المنسوجه من نبات ارضه الطيبه التي بللها عرقه فسال فيها وروى طينتها , ويداه المخضوبتان بطين الارض , وقد تقوس ظهره من إنحناءة ملؤها الاعتزاز ...
وهو يحمل بين يديه " طورية " حفرت في ذاكرة التاريخ ...
وباطن الارض فكان خراجها الكثير الكثير ...

النويري
02-11-2009, 03:30 AM
الأرض كانت تنبت القمح لأطفال لها جوعا لا يتوسدون سوى الدموع

الأرض يا صمت النساء الأمهات

العزيز سيد البلد مرحباً بهذه العودة القوية ما زالت أرض الجزيرة خصبة تمر عليها الإدارات وتزول ولكنها ما زالت خصبة

سيد البلد
03-11-2009, 10:16 PM
سيد البلد

صلاح ........... الله يرحم صلاح


يا اه كم السنوات مرت وانا هنا ...ولم أقرأ مثل هذا الجمال .....

هيجت االذكريات البعيدة .... عاودني الحنين الى هذا العبق الاصيل

يرحمك الله صلاح احمدابراهيم

وشكرا" سيد البلد على جمال الاختيار




شهداء عنبر جوده الذين ظلموا أحياءً وكذلك بعد موتهم ..
فجاءت هذه القصيده تخليداً لذكراهم التي عمل السياسيون
ازماناً طويلة على مداراتها , واطلاق البخور الكاذب لتغطية
رائحة عفن قتلاهم التي تفوح من أيديهم ...
كما كتب عنهم الاستاذ : حسن العبيد مدنى (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=حسن العبيد مدنى)


كتاباً اسماه : عنبر جوده وعشرين دستةً من البشر

nehroo
03-11-2009, 10:27 PM
ربما اليــــوم ...
سيتم تثبيت آخر مسمار ..
في نعش مشروع الجزيرة ..

وأحسن الله عزاء الجميع ..
في هذا المصاب الجلل .

سيد البلد
03-11-2009, 10:35 PM
الأرض كانت تنبت القمح لأطفال لها جوعا لا يتوسدون سوى الدموع

الأرض يا صمت النساء الأمهات

العزيز سيد البلد مرحباً بهذه العودة القوية ما زالت أرض الجزيرة خصبة تمر عليها الإدارات وتزول ولكنها ما زالت خصبة




باعوه ولم يعلمون أن بيد عزة جزوة من نار
تحرق بها كل مافون ,,,
اولم يكونوا يعلمون أنهم ذاهبون
وان الارض باقية لنا ...



انظر كيف يكون الحاقدون :

وقع انشقاق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، ويحضر المنشقون، بشكل مكثف، لإعلان حزب جديد باسم «الحرية والعدالة»، ويتزامن ذلك مع إعلان بتصفية العاملين في مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي في السودان وأفريقيا.. في إطار خصخصة المشروع الذي كان يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد السوداني لنحو قرن من الزمان. وتقول الأنباء في الخرطوم إن الانشقاق عن المؤتمر الوطني قد يكون له علاقة بتصفية مشروع الجزيرة، باعتبار أن قادته من ولاية الجزيرة. وقال عبد الباقي علي عوض الكريم زعيم المنشقين لـ«الشرق الأوسط» إن الترتيبات تمضي الآن لإعلان الحزب الجديد في احتفال كبير، وسيتم تسجيله خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى مسجل الأحزاب السودانية. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المجموعة المنشقة ستعود إلى حزب المؤتمر الوطني عبر مساومات قال: «لا يمكن». فيما أقر قيادي في حزب المؤتمر الوطني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بوجود خلافات داخل حزبه في بعض الولايات، ووصفها بأنها «ليست حميدة»، قبل أن يقول إن المسألة تحتاج إلى «اعتبار واهتمام» من الحزب. ويعتبر هذا الانشقاق هو الثاني من نوعه داخل حزب المؤتمر الوطني، بعد الانشقاق الموصوف بالكبير بين البشير والترابي عام 2000، فيما عرف بـ«المفاصلة» بين الرجلين، حيث كون الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض فيما ظل البشير يقود حزب المؤتمر الوطني. وظل حزب المؤتمر الوطني ينفي بشدة أن يكون معرضا للانشقاق، ويصف المسؤولون في الحزب أي حديث من هذا النوع بأنه «تخرصات» سياسية.

وتأتي الخطوة في تزامن مع قرار صدر أمس، ووصف بأنه مدوّ، بالاستغناء عن كل العاملين في مشروع الجزيرة الذي تأسس عام 1925 في إطار مشروع للخصخصة تتبناه الحكومة ويبلغ عدد العاملين في المشروع نحو 2500 عامل. ورحب رئيس نقابة العاملين في مشروع الجزيرة كمال النقر بقرار الفصل الجماعي للعاملين في المشروع، في احتفال أقيم لتسليم العاملين مستحقاتهم جراء الفصل. وتبلغ جملة استحقاقات العاملين نحو 105 ملايين جنيه سوداني (60 مليون دولار). وكان المشروع ينتج نحو 500 ألف طن من القطن سنويا، في فترة ما قبل حكومة الإنقاذ الوطني، وتدنى ليصل حاليا إلى 30 ألف طن، أي بنسبة تدن تبلغ 94%.

سيد البلد
03-11-2009, 10:38 PM
ربما اليــــوم ...
سيتم تثبيت آخر مسمار ..
في نعش مشروع الجزيرة ..

وأحسن الله عزاء الجميع ..
في هذا المصاب الجلل .



نعم اليوم تكتمل خيوط المؤامرة التي احيكت بكل خبث وباكثر الايادي اتساخاً
في عتمة حقدهم الغريب على هذا الشعب فيا سبحان الله ...

العاقب مصباح
03-11-2009, 10:45 PM
توعد حكومة وتنافق فى روحها

ومشروعنا يا سيدى أخدلو روحة

فى انتظار مهدى منتظر للزراعة

ليخلصنا من دجالى الزمن الآتى

ومن نفاق الحيكومات اللعينة


الله لا كسبها

سيد البلد
03-11-2009, 10:49 PM
منذ أن وعينا على الدنيا علمنا أن اكبر مشروع زراعي في افريقيا هو " مشروع الجزيرة "
واليوم فهو اضغر " مزرعة " وباقل الامكانيات ...

هذه الدولة التي تصرف " 15 مليون جنيه " على " التحلية " في احدى وجبات الغداء في واحداً من مؤتمراتها أو قل " مؤامراتها " تعجز عن تمويل هذا المشروع ...

من منهم راكبي الفارهات يعلم عدد الاسر التي تشردت بسبب خصخصة هذا المشروع ؟
لا احد !!!

ماذا يساوي 2500 موظف كانوا يعملون في ادارة المشروع ؟
وما نفع و6461 عامل بالخدمة المستديمة بجوار " مشروعهم الانهياري " ؟
ومن هم الــ 500 ألف من العمال الموسيمين هؤلاء ؟

العاقب مصباح
03-11-2009, 10:53 PM
سائل ربى يتقسمو مليون حزب وما يلقى اليلمهم

لصوص وقطاع الطرق

عثمان جلالة
03-11-2009, 11:35 PM
سائل ربى يتقسمو مليون حزب وما يلقى اليلمهم

لصوص وقطاع الطرق




وأعلن عبد الباقي علي عوض الكريم، وهو قيادي ولائي في حزب المؤتمر الوطني، الرئيس السابق للمجلس التشريعي «برلمان محلي» لمحلية منطقة المناقل بالجزيرة، وسط السودان، وعضو المكتب القيادي للحزب في ولاية الجزيرة، أعلن لـ«الشرق الأوسط» أنه ومجموعة من القيادات في المنطقة وغيرها، بصدد إعلان قيام حزب جديد باسم حزب «الحرية والتنمية»، وقال إن الحزب يضم قيادات متنوعة وشخصيات بارزة من حزب المؤتمر الوطني، وسيتم الإعلان عنه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في احتفال كبير، كما تجري الترتيبات لتسجيله، وذكر أن الحزب الجديد شعاره «الحرية والتنمية».



وكان حزب المؤتمر الوطني في «ولاية الجزيرة» وسد السودان، قرر تجميد نشاط عبد الباقي علي رئيس المجلس التشريعي بالمناقل وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، على خلفية صراعات وصلت إلى حد الصدامات (ضرب وحرق) بين عناصر حزب المؤتمر الوطني في محلية المناقل، وينظر إليه على أنه صراع مع والي الولاية البروفسور الزبير بشير طه. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخطوة التي سيقدمون عليها بمثابة انشقاق عن حزب المؤتمر الوطني، قال عوض الكريم، وهو ظل لعقدين من الزمان يعتبر من القيادات البارزة لحزب المؤتمر الوطني في المناقل والجزيرة، إن الأمر ليس «انشقاقا» بالمعني.



وعن أسباب تكوين الحزب الجديد المرتقب، قال عبد الباقي علي عوض الكريم إنهم خرجوا عن المؤتمر الوطني لأنه ظل يكذب، ولا يقدم أي شيء سوى الخطب، واتهم الحزب الحاكم بأنه «ليس مع العدالة ورفع الظلم عن شرائح المجتمع السوداني»، وقال: «في الأصل هناك برنامج للعدالة ورفع الظلم يحتاج إلى منهج عملي، سنقوم به من خلال الحزب الجديد». وواصل، يعدد أسباب تكوين الحزب، فقال «نحن نريد الحرية والتنمية، والآن السودان في مرحلة التحول الديمقراطي، وعليه نريد أن نستفيد من هذه الفرصة لتطبيق المنهج وتحقيق الحرية والتنمية»، وأضاف أن الحرية «التي ننشدها تقوم على مبدأ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، ومضى: «لا تمضي أمور البلاد بالكذب»، وتابع أن «من أهداف الحزب المواصلة في برنامج قديم يجري تنفيذه من بينه إحداث إصلاحات في مشروع الجزيرة وغيره من القضايا»، واتهم حزبه السابق المؤتمر الوطني بأنه «جاء بوال غير صالح لولاية الجزيرة»، والتي تعتبر ثالثة كبرى الولايات من حيث السكان في السودان بعد ولاية الخرطوم، وجنوب دارفور، بها نحو أكثر من 3 ملايين نسمة.



ونفي عوض الكريم الاتهامات التي تساق بأن الحزب الجديد المنشق هو في الحقيقة يمثل قبيلة الكواهلة، أكبر القبائل في الجزيرة، وقال: «الحزب ليس له علاقة بقبيلة الكواهلة»، وقال إن «أحد قيادات الحزب وهو صلاح الدين الجعلي المرضي رئيس اتحاد مزارعي السودان وأمين مال اتحاد مزارعي الجزيرة من قبيلة الجعليين»، وردا على سؤال، قال إنهم سيخوضون الانتخابات المقبلة. وحول مدى نجاح الحزب، فقال «إن التوفيق من عند الله.. وإذا ما صدقنا فيما نقول فإننا سننجح»، وسار إلى أن حزب «العدالة والتنمية» نجح في «تركيا».



وكانت الصراعات احتمدت بين عناصر في حزب المؤتمر الوطني في منقطة المناقل ووصلت إلى مرحلة الضرب بالأيدي وحرف دار الحزب في المدينة، وبدأت الصدامات بكلمة قالها أحد المرشحين في قيادة حزب المؤتمر الوطني، وجهها صوب «عبد الباقي علي المنشق الحالي» حيث كان رئيسا للمجلس التشريعي للمنطقة، وانتهت صراعات المناقل بإقالة عبد الباقي من منصبه، وغادر بعدها إلى القاهرة غاضبا على الحزب ووالي الولاية الزبير بشير طه، لتتسرب أنباء في الخرطوم بأنه قد انضم أثناء وجوده في القاهرة إلى حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، وأن سفير السودان في القاهرة عبد الرحمن سر الختم، وهو الوالي السابق لبشير طه في ولاية الجزيرة أثناه عن الفكرة.



وفي تعليق على الانشقاق الأخير في حزب البشير، قال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن «خلافات الحزب في الولايات بدأت تلوح في الأفق وهي ليست حميدة، وعليه يجب أن تؤخذ في الاعتبار»، وأضاف: «يجب تداركها من قبل الحزب حتى لا تتحول إلى ظاهرة كما نراها في الأحزاب الأخرى»، وقال إن حزبه لم يتأثر بالانشقاق السابق، يقصد انشقاق الترابي عنه، وعليه فإن الفرص مواتيه للمؤتمر الوطني الآن «ليلملم أطرافه»، خاصة أن الحزب الآن يحضر نفسه للانتخابات المقبلة، ومضى: «هناك إمكانية وقوة ومناعة لدى الحزب من التأثر بالانشقاق.. ولكن الأمر يستوجب قدرا كبيرا من الاهتمام». ولاحظ عبد العاطي أن حزب المؤتمر الوطني ركز على حل خلافاته مع غيره بصورة جيدة غير أنه يحتاج الآن لحوار الداخل بين المنتمين إليه لتدارك الأمور، حسب قوله. وشدد عبد العاطي على أنه على المؤتمر الوطني أن «يبارح محطات كثيرة وشخصيات كثيرة.. ولا بد من توليد شخصيات جديدة».

بحيرى
09-11-2009, 08:32 AM
تحيه طيبه لسيد البلد
والله قلبت المواجع , خصوصاً وقد اتيحت لى فرصه لأرى المشروع بام عينى من حواشات قد ماتت فيها سنابل الزره دون قطره ماء والترع والجداول (ابو عشرين) قد اصبح ابو صفر , اذ لا تجرى فيه نقطة ماء واحده . والان دخل موسم زراعة القمح ولا حياة لمن تنادى .
الله وحده اعلم بمستقبل سلة غذاء العالم !!!!!!!!!!!!!!!

سيد البلد
10-11-2009, 11:22 PM
الجزيرة تودِّع أبنائها


بسم الله الرحمن الرحيم في الأسبوع المُنصرم دفعت الدولة (مشكورة ومأجورة) مبلغ مائة وخمسة مليار جنيه (بالقديم) لحوالي إثنين ألف وخمسائة عامل في مشروع الجزيرة (مشكورين ومأجورين ).. وهؤلاء هُم آخر دفعة من العاملين في المشروع، فقبلهم سُوِّيت حقوق العاملين بالمحالج والسكة حديد والهندسة الزراعية، وبهذا يكون مشروع الجزيرة أصبح خالياً من أي موظف حكومي، فحتى الثلاثمائة موظف الذين سوف يُديرون المشروع في هذة الفترة الإنتقالية سوف يقومون بهذا العمل بعقود مؤقتة.. فالآن يمكننا أن نقول أنّ هذا المشروع (العجوز) قد بدأ مرحلة جديدة من مراحل عمره المديد إن شاء الله، ولا نودُ أن نقول أنه يقف على مفترق طرقٍ، ولكننا يمكن أن نشبِّه هذة الفترة بـ(عربية ود الدايش) التي يجب (دفرها) بالجنبات لأنه ليس معروفاً إن كانت سوف تتحرك للأمام أم الخلف؟. لابُد من كلمة وداعٍ لهؤلاء الرجال و(النساء) الذين ودَّعوا وظائفهم في مشروع الجزيرة، فالحق يُقال أنهم كانوا نموذجاً يُحتذى للخدمة المدنية في بلادنا، فكل العمالة في المشروع عُرفت بالإنضباط وحُسن الأداء، وقد ورِثوا ذلك من أسلافهم الإنجليز، كما ورِثوا منهم السرايات والمفردات الإنجليزية الفخمة، ونجح هؤلاء العاملين في قيادة المزارعين نحو تحقيق الأهداف المرجوَّة من المشروع أيام الحساب المشترك وأيام الحساب الفردي الذي أعقب المشترك في 1981.. ولكن بمجرد إعلان تطبيق قانون مشروع الجزيرة في 2005 أصبح هؤلاء العاملين في وضع لا يُحسدون عليه، وفقدوا (الوجيع ) وأصبحت مرتباتهم في (تلتلة).. أما مخصصاتهم فقد ذهبت في خبر كان. لقد أمضوا أربع سنوات وهم في هذه الفترة (البرزخية) ، لذلك يمكننا أن نهنِّئهم لأنهم أخذوا حقوقهم في الأسبوع الماضي، ودون شك أنهم سعداء لإنتهاء فترة المعاناة، ولكنهم حتماً حزينون لمفارقة هذة الأرضة الطبية التي دفن معظمهم فيها شبابه وأيامه النضرات.. ولاشك أن فقدان الوظيفة يحمل في طيَّاته الخوف من المستقبل مهما كانت مبالغ فوائد وحقوق مابعد الخدمة. وقديماً عندما كنَّا في المدارس الوسطى نودِّع أستاذتنا المنقولين ببيت الشعر الزائع الصيت الذي يقول: (دعْ الأيام تفعل ماتشاء وطب نفساً إذا حكم القضاء).. أو البيت الذي يقول: (يامن نعزُّ علينا أن نفارقهم وجدانا كل شئٍ بعدكم عدمُ).. ولكن الذي يطمئن على هؤلاء المغادرين أن معظمهم مزارعين أبناء مزارعين، حتى القادمين من خارج الجزيرة إمتلكوا حواشات في المشروع، فبالتالي ستكون لهم صولات وجولات في أيام المشروع القادمة، فهم على الأقل سوف يخلِّصون اتحاد المزارعين من الذين (يحتلونه) الآن، الأمر المُتفق عليه أن هذا المشروع هو أمل السودان قاطبة وأهل الجزيرة بصفة خاصة، فأصوله تُقدَّر بمائة وخمسين مليار دولار، هذا يعني أن رأسماله أكبر رأسمالٍ لمشروعٍ زراعي ربَّما في كل العالم، وهذا المشروع (عضمه) قوي.. أقوى مما يتصوَّر الجميع.. ويكفي أن نشير هنا الى نقطة الماء التي (تتدردق) من سنار الى تخوم الخرطوم دون أن تحتاج الى أي رافعة وتخترق تربة طينية سوداء خصبة سهلية (ما فيها حتى قوز رملة) وهذا أمر لا مثيل له في العالم، ولكن رغم ذلك ظلَّ هذا المشروع كسيحاً ولفترةٍ طويلة لسببٍ واحدٍ وواضح، وهو أن مزارعه مظلوم.. مظلوم.. مظلوم.. فأي تغيير قادم إذا لم يبدأ بإنصاف المزارع وإعادته للحواشة فلن يُكتب له النجاح.. نعم لابد من تقنية حديثة ولابد من تمويل كافي ولابد من إدارة حديثة ولابد من تركيبة محصولية تراعي السوق، ولكن يجب أن نبدأ بأمر المزارع، فمصلحته ورفاهيته هي مصلحة البلاد ورفاهيتها ...

حاتم مرزوق
10-11-2009, 11:55 PM
http://www.turkmenadalet.com/news_pic/thumbnails/091006g_350x0.jpg


وزارة الموارد المائية

وقع معالي وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد عقد تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع ري الجزيرة الشرقي في محافظة نينوى مع شركة تركية وبالمشاركة مع شركة عراقية.
وأكد معالي وزير الموارد المائية خلال حفل توقيع العقد ان تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن توجهات وخطط الوزارة في التوسع بأستصلاح الاراضي واستخدام طريقة الري بالرش وهي من الطرق الحديثة للتقليل من استهلاك المياه والنهوض بالواقع الاروائي والزراعي في البلاد مشيراً الى ان أراضي المشروع تمتاز بخصوبتها العالية مماسيحقق وفره في الانتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الاستراتيجية وأضاف معالي الوزير ان الاعمال في مشروع ري الجزيرة الشرقي تشمل الاعمال الترابية والانشائية لمنشأ المأخذ لقناة التغذية الرئيسية وقناة الربط مع خزان سد الموصل بطول (1987) متر ونفق الطاقة بطول (2700) متر وملحقاته والنفق الثاني بطول (1170) متر مع اجهزة السيطرة والتحكم والمعدات الميكانيكية والكهربائية علماً ان كلفة تنفيذ المشروع تبلغ (61.7) مليار دينار عراقي.