nehroo
19-10-2009, 05:44 AM
كتب الأستاذ الطاهر ساتي في عموده متناول المقترح الجديد للسلم التعليمي الذي يود تمريره دون دراسته جيداً ..
غدا مؤتمر آخر لمناقشة قضايا التعليم العام بالبلد ..عفوا ، أجهل ترتيب هذا المؤتمر في قائمة المؤتمرات التي ناقشت قضايا التعليم العام في العقدين الأخيرين ، ولذلك قلت : مؤتمر آخر..بالتأكيد لن يكون الأخير ، حيث نحن في هذا البلد الحبيب نحب إنتاج التوصيات في كل شأن ، ونخزنها حينا من الزمن دون تنفيذها ، ثم نعيد إنتاجها مرة آخرى ، وهكذا بين كل مؤتمر ومؤتمر ، مؤتمر أيضا..والمدهش في الأمر هو أن العقول التي تضع توصيات كل مؤتمر - كما حروف مفردة المؤتمر - لاتتغير أبدا ، ولذلك تخرج التوصيات كل مرة كما هي بلا أي تغيير ..أي يستمتعون بتكرار أنفسهم وتوصيات مؤتمراتهم ، وكأن مناقشة أمر التعليم عندهم هواية وليست قضية..علي كل حال ، غدا مؤتمر جديد - لنج - لمناقشة قضايا التعليم العام ..خير وبركة ، هو الكلام بقروش ؟.. فليكن ..!!
ما يهم الناس في المؤتمر المرتقب هو أن وزارة التعليم العام بصدد طرح مقترح جديد للسادة المؤتمرين .. إضافة عامين دراسين لمرحلتي الأساس والثانوي ، بحيث تصبح مرحلة الأساس تسع سنوات وتصبح المرحلة الثانوية أربع سنوات ..أوهكذا المقترح ، كما صرح به الدكتور المعتصم عبد الرحيم - وكيل وزارة التربية ونقيب المعلمين- للمركز السوداني للخدمات الصحفية يوم السبت الفائت ..و المعتصم - من وحي تجربة إتحاد المعلمين - لايقدم المقترح فحسب ، بل يأمر قطاع التعليم بتنفيذ مقترحه .. لذا يجب أن نترقب قرارا رسميا يقضي بتنفيذ هذا السلم التعليمي الجديد ..فالوكيل الذي أقنع المعلمين - وحكومة البلد - بأنه يصلح نقيبا ، لن يعجز عن إقناع مؤتمرهم المرتقب بسلامة تشكيل سلمه التعليمي ( 9 - 4 ) ..!!
نصف هذا المقترح ليس بجديد ، حيث همست وزارة التعليم العام قبل عامين - على لسان المعتصم - بمقترح بناء الفصل التاسع بمدارس مرحلة الأساس ، فوثقته الصحف ، ولم تتحدث عامئذ عن المرحلة الثانوية ..وعليه ، فالفصل التاسع الوارد ذكره في ذاك الهمس قبل عامين كان من أجل يوم هذا المؤتمر الجهير..وأذكر فيما أذكر أن مقترح بناء الفصل التاسع بمدارس الأساس قوبل برفض إعلامي من قبل بعض خبراء التربية والتعليم ، حيث إستنكروا تواجد طفل في السادس من عمره مع صبي في الخامسة عشرة من عمره في ( فناء مدرسة ) ..هكذا كانت نظرتهم التربوية للأمر ولم ينسوا - أو يتناسوا - وهم يدلون بدلوهم أن السواد الأعظم من مدارس الريف لاتزال ( مختلطة ) ..وكذلك لم ينسوا - أو يتناسوا - بأن أعمار بعض التلاميذ قد تصل سن المراهقة في تلك المرحلة بسبب الرسوب والإعادة ، بل هناك مدارس تخصص فصولا للراسبين في إمتحانات الأساس للإعادة ..وكل أحاديث الخبراء عن مخاطر ومساوئ الفصل التاسع موثقة بأرشيف الصحف ، يجب على مؤتمر الغد الرجوع إليها قبل أن يبصم على مقترح ..( سنة تاسعة ) ..!!
أما المرحلة الثانوية وسنواتها الأربع المقترحة ، فليتحدث فيها أهل مكة جهرا في وسائل الإعلام ، فهم أدرى بشعابها ..وأعني الخبراء الذين تحدثوا سابقا عن مقترح بناء الفصل التاسع بمدارس الأساس ، وهم الذين لن يجدوا حظ التواجد والحديث في مؤتمر الغد الذي مقرره - ويقرره الدكتور المعتصم ، وكيل الوزارة ونقيب المعلمين ..وليت الحكومة - ومعتصمها - تركا أمر التربية والتعليم لخبراء بلادي الذين تتمزق قلوبهم من هول هذه التجارب التي نتائجها لاتسفر غير المزيد التجارب ..ولقد صدق وزير التعليم العام حين قال قبل أسبوع نصا : التعليم في مرحلة التجريب .. لقد صدق ، حتى التشيكل المقترح للسلم التعليمى - 9 ، 4 - قد يكون نوعا من التجريب .. فلنجرب السلم أو فلتجرب وزارة المعتصم في طلابنا سلمها المقترح .. ربما أجيالنا القادمة هي الرؤوس الأنسب لوزارة المعتصم لتتعلم فيها فنون ..( الحلاقة ) ..!!
غدا مؤتمر آخر لمناقشة قضايا التعليم العام بالبلد ..عفوا ، أجهل ترتيب هذا المؤتمر في قائمة المؤتمرات التي ناقشت قضايا التعليم العام في العقدين الأخيرين ، ولذلك قلت : مؤتمر آخر..بالتأكيد لن يكون الأخير ، حيث نحن في هذا البلد الحبيب نحب إنتاج التوصيات في كل شأن ، ونخزنها حينا من الزمن دون تنفيذها ، ثم نعيد إنتاجها مرة آخرى ، وهكذا بين كل مؤتمر ومؤتمر ، مؤتمر أيضا..والمدهش في الأمر هو أن العقول التي تضع توصيات كل مؤتمر - كما حروف مفردة المؤتمر - لاتتغير أبدا ، ولذلك تخرج التوصيات كل مرة كما هي بلا أي تغيير ..أي يستمتعون بتكرار أنفسهم وتوصيات مؤتمراتهم ، وكأن مناقشة أمر التعليم عندهم هواية وليست قضية..علي كل حال ، غدا مؤتمر جديد - لنج - لمناقشة قضايا التعليم العام ..خير وبركة ، هو الكلام بقروش ؟.. فليكن ..!!
ما يهم الناس في المؤتمر المرتقب هو أن وزارة التعليم العام بصدد طرح مقترح جديد للسادة المؤتمرين .. إضافة عامين دراسين لمرحلتي الأساس والثانوي ، بحيث تصبح مرحلة الأساس تسع سنوات وتصبح المرحلة الثانوية أربع سنوات ..أوهكذا المقترح ، كما صرح به الدكتور المعتصم عبد الرحيم - وكيل وزارة التربية ونقيب المعلمين- للمركز السوداني للخدمات الصحفية يوم السبت الفائت ..و المعتصم - من وحي تجربة إتحاد المعلمين - لايقدم المقترح فحسب ، بل يأمر قطاع التعليم بتنفيذ مقترحه .. لذا يجب أن نترقب قرارا رسميا يقضي بتنفيذ هذا السلم التعليمي الجديد ..فالوكيل الذي أقنع المعلمين - وحكومة البلد - بأنه يصلح نقيبا ، لن يعجز عن إقناع مؤتمرهم المرتقب بسلامة تشكيل سلمه التعليمي ( 9 - 4 ) ..!!
نصف هذا المقترح ليس بجديد ، حيث همست وزارة التعليم العام قبل عامين - على لسان المعتصم - بمقترح بناء الفصل التاسع بمدارس مرحلة الأساس ، فوثقته الصحف ، ولم تتحدث عامئذ عن المرحلة الثانوية ..وعليه ، فالفصل التاسع الوارد ذكره في ذاك الهمس قبل عامين كان من أجل يوم هذا المؤتمر الجهير..وأذكر فيما أذكر أن مقترح بناء الفصل التاسع بمدارس الأساس قوبل برفض إعلامي من قبل بعض خبراء التربية والتعليم ، حيث إستنكروا تواجد طفل في السادس من عمره مع صبي في الخامسة عشرة من عمره في ( فناء مدرسة ) ..هكذا كانت نظرتهم التربوية للأمر ولم ينسوا - أو يتناسوا - وهم يدلون بدلوهم أن السواد الأعظم من مدارس الريف لاتزال ( مختلطة ) ..وكذلك لم ينسوا - أو يتناسوا - بأن أعمار بعض التلاميذ قد تصل سن المراهقة في تلك المرحلة بسبب الرسوب والإعادة ، بل هناك مدارس تخصص فصولا للراسبين في إمتحانات الأساس للإعادة ..وكل أحاديث الخبراء عن مخاطر ومساوئ الفصل التاسع موثقة بأرشيف الصحف ، يجب على مؤتمر الغد الرجوع إليها قبل أن يبصم على مقترح ..( سنة تاسعة ) ..!!
أما المرحلة الثانوية وسنواتها الأربع المقترحة ، فليتحدث فيها أهل مكة جهرا في وسائل الإعلام ، فهم أدرى بشعابها ..وأعني الخبراء الذين تحدثوا سابقا عن مقترح بناء الفصل التاسع بمدارس الأساس ، وهم الذين لن يجدوا حظ التواجد والحديث في مؤتمر الغد الذي مقرره - ويقرره الدكتور المعتصم ، وكيل الوزارة ونقيب المعلمين ..وليت الحكومة - ومعتصمها - تركا أمر التربية والتعليم لخبراء بلادي الذين تتمزق قلوبهم من هول هذه التجارب التي نتائجها لاتسفر غير المزيد التجارب ..ولقد صدق وزير التعليم العام حين قال قبل أسبوع نصا : التعليم في مرحلة التجريب .. لقد صدق ، حتى التشيكل المقترح للسلم التعليمى - 9 ، 4 - قد يكون نوعا من التجريب .. فلنجرب السلم أو فلتجرب وزارة المعتصم في طلابنا سلمها المقترح .. ربما أجيالنا القادمة هي الرؤوس الأنسب لوزارة المعتصم لتتعلم فيها فنون ..( الحلاقة ) ..!!